دام برس:

وصفت محطة الـ MTV اللبنانية، خلال نشرتها الاخبارية، العملية الإرهابية لكتيبة "عبدالله عزام" بالعملية الإستشهادية.

وهذا ما اثار غضب معظم اللبنانيين والناشطين عبر موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" متسائل بعضهم "هل باتت محطة الـMTV اللبنانية محطة تسويق للفكر الإرهابي الداعشي (دولة الإسلام في العراق والشام) في لبنان؟".

هذا وقد أفادت مصادر صحفية  بأن أنّ السيد ميشال غبريال المر سيقدّم إعتذاره خلال ساعات من السفارة الإيرانية بعد الإتفاق على وضعها ضمن سياق الهفوة إعلامية غير المقصودة، وكان المرّ زار النائبة الحريري لتهدئة الأجواء بعد اللغط الحاصل من قبل برنامجها الفكاهي".

يذكر انه تداول عدد من الناشطين على “فايسبوك” إحدى تغريدات قناة “أم تي في” التي تقول: “مراسل الـ MTV: مصادر عسكرية إسرائيلية أكدت لنا أنه لن يكون هناك رد على العملية، وأنهم ينتظرون التحقيقات”. علّق كثيرون على عبارة “أكدت لنا”. طرحوا تساؤلات حول كيفية امكان أن تكون للقناة مصادر عسكرية مباشرة من جيش العدو؟

ينصب التركيزعلى العبارة المطاطة التي تضمنها نص المادة الأولى من قانون مقاطعة إسرائيل، التي حظرت عقد أي اتفاقات مع اشخاص مقيمين في إسرائيل يكون موضوعه، إضافة إلى الصفقات التجارية والعمليات المالية، “أي تعامل آخر أياً كانت طبيعته”.

فهل ينطبق نص المادة الاولى على قناة الـ”أم تي في”، وخصوصاً لناحية التعاقد مع مراسل في إسرائيل لتزويدها الأخبار والتقارير التي تطرأ على الساحة الفلسطينية الاسرائلية؟ لكن الأمر ليس خاصاً بقناة المر، بل تنطبق على عدد من القنوات المحلية الاخرى. في المبدأ، قد يعدّ هذا خرقاً لمادة فضفاضة، لتكون المشكلة فيها.

تولّى أحد المتابعين للقضية على “فايسبوك” توضيح الأمر، قائلاً إن القناة لم تستق معلوماتها مباشرة من جيش العدو، وإنما من مراسلها هناك الذي لديه مصادره الصحافية الخاصة. لا شك في أن القناة أخطأت في طريقة صوغ الخبر، لكن تبقى الإشكالية قائمة في عدم تعديل قانون يعود إلى خمسينات القرن الماضي، في ظل العالم الافتراضي وقرية كونية، حيث أصبح من الصعب ضبط كل شيء.

هل باتت محطة الـ"mtv" اللبنانية محطة تسويق للفكر الإرهابي "الداعشي" (دولة الإسلام في العراق والشام) في لبنان.. وهل تعمدّت المحطة المحسوبة على القوات، وصف العملية الإرهابية لكتيبة "عبدالله عزام" بالعملية الإستشهادية جاء بقرار من مديرية الأخبار؟ وهل اصبحت القناة المذكورة حليفة العدو الصهيوني؟..

المصدر: اسلام تايمز