دام برس:

للأسبوع الثالث لم يطلّ الداعية السلفي يوسف القرضاوي من على منبره بمسجد عمر ، مما يثير تساؤلات عديدة حول أسباب غيابه؟ وهل كانت خطبته الأخيرة التي هاجم فيها بضراوة حكّام الإمارات سببا في إسكاته؟ أم ترى أنه غياب عابر بسبب المرض وكبر سنّه؟وبث التليفزيون القطري خطبة أخرى، فيما أعلن الحساب الرسمي للقرضاوي على موقع تويتر، أنه سيقوم بمواصلة إلقاء خطبة الجمعة بالمسجد في الأسابيع القادمة.

ونشر الموقع الرسمي للقرضاوي، تنويهًا عن الخطبة التي يُلقيها أسبوعيًا، الخميس، جاء نصَه: "يواصل رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين رحلته مع موضوعات القرآن الكريم، كما يعلق على مستجدات الأوضاع في العالم الإسلامي، وأنه لأول مرّة يتغيب عن الخطبة بشكل مفاجئ دون اعتذار مسبق بفترة كافية".

وكانت خطبة الجمعة التي القاها القرضاوي قبل اسبوعين قد اثارت ازمة سياسية بين قطر ودولة الامارات العربية المتحدة بسبب اتهام القرضاوي للامارات قائلا:"الإمارات تقف ضد كل حكم إسلامي، وتستضيف أحمد شفيق رجل مبارك".

وقد احتجت الامارات رسميا على ما وصفته “تطاول” القرضاوي عليها واستدعت السفير القطري في ابوظبي فارس النعيمي وسلمته احتجاجا شديد اللهجة وكان الاول من نوعه في تاريخ مجلس التعاون ( في الخليج الفارسي) منذ انشائه منذ اكثر من ثلاثين عاما.

ورد وزير الخارجية القطري، خالد بن محمد العطية، على ذلك بقوله:«القرضاوي لا يمثل إلا نفسه.. والعلاقات بين الإمارات والدوحة وثيقة ولا تتأثر».

وتعهدت قطر لنظيرتها الامارات بانها لن تسمح للقرضاوي او غيره بالاساءة لها بالمستقبل، مما يعني في نظر الكثير من المراقبين انها قررت اسكاته، ليس فقط بعدم الحديث عن اي دولة عضو في مجلس التعاون وانما ايضا عن السلطات المصرية والمشير عبد الفتاح السيسي، مثلما ذكرت مصادر خليجية موثوقة.

وقد تغيب القرضاوي عن خطبة الجمعة للأسبوع الثالث بطلب من السلطات القطرية كحل للازمة مع الامارات