دام برس:
رأى رئيس مجلس الأمة الأسبق جاسم الخرافي ان الكويت بقيادة اميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تبذل قصارى جهدها لرأب التصدع العربي – العربي لما فيه من مصلحة لكافة الشعوب العربية، وهي ستجهد بكل امكانياتها لإنجاح القمة العربية المرتقبة في 25 آذار المقبل.
وأسف الخرافي في حديث لموقع "الكلمة اونلاين" لعدم قدرة جامعة الدول العربية على ايجاد مخارج لعدد من المشاكل العربية – العربية ولا سيما الازمة السورية التي دخلت عامها الثالث في ظل فشل المفاوضات في مؤتمر جينيف2 بين المعارضة والنظام، معتبراً ان جامعة الدول العربية اصبحت بدون دور وبدون صلاحيات واضافة الى امكانياتها المحدودة قائلاً "فاقد الشيء لايعطيه، فهي بحالة لا تحسد عليه".
واعتبر ان الازمة السورية لن تحل الا من خلال تسوية داخلية بين كافة القوى السياسية الفاعلة على الساحة السورية للتوصل الى حل يرضي طموحات الشعب السوري، مؤكداً ان دولة الكويت ستبقى دائماً الى جانب الشعب السوري وهي ستستمر بإرسال المعونات الانسانية واغاثة المحتاجين.
واشار الى ان ما يميز جامعة الدول العربية عن مجلس التعاون الخليجي هوحكمة قادة الدول الخليجية الذين لو كان هناك خلاف في ما بينهم، فإمكانية معالجتها تكون بحكمة لما في ذلك مصلحة الشعوب في الدول الخليجية، مؤكداًان فكرة تأسيس اتحاد "كونفدرالي" خليجي وان كانت مستبعدة على المدى المنظور فإنها "حلم خليجي" يشكل مصلحة ورغبة لأبناء الخليج حيث تصبح قوة اقتصادية وسياسية هائلة على صعيد العالم.
وعن العلاقة الايرانية – الخليجية قال "ان ايران دولة كبرى في المنطقة ولها امكانياتها في الخليج، ومن صالحها ان تكون على علاقة طيبة مع دول الخليجكما هو من صالح دول الخليج ايضاً"، مشدداً انه على ايران أن تزيل"مخاوف" دول الخليج وان تعالج مشاكلها بالحكمة وتتوقف عن التدخل السلبي في بعض الدول الخليجية وخاصة نتيجة للاوضاع الدولية الجديدة.
وفي رسالة الى اللبنانيين للحفاظ على "البلد الجميل" الذي كان ولازال فيقلوب "الكويتيين" و"الخليجيين" دعا الخرافي القوى السياسية اللبنانية كافة الى تجنيب لبنان "النار" السورية والاجتهاد لحل الازمات الداخلية لمصلحة الشعب اللبناني والسعي الى تطوير وتنمية الاقتصاد اللبناني بدل الالتهاء بالصراعات التي لن تجلب الا المشاكل والدمار الى لبنان.