دام برس:

 أكدت مصادر أردنية أن أحمد عبيدات، زعيم المعارضة الاردنية، ورئيس الجبهة الوطنية للاصلاح السياسي ، وهو رئيس وزراء ومدير مخابرات سابق

قد انحى باللائمة على قريبه النائب عبدالله عبيدات،جراء تطاوله على الرئيس بشار الأسد منخلال كلمته تحت قبة البرلمان، لدى مناقشات الموازنة العامة.

وكشف مصدر موثوق ان احمد عبيدات، وهو احد ابرز رموز عشيرة العبيدات الوطنية، قد رفض الاستجابة الى طلب قريبه النائب بالتدخل لدى رئيس الوزراء عبدالله النسور، لابعاد السفيرالسوري بهجت سليمان عن عمان، بحجة ان السفيرقد تهجم عليه ونال من كرامته وتجاوز حدود وظيفتهفي التعقيب الذي رد به السفير على كلمته.

وقال المصدر ان النائب عبدالله قد زار منزل احمدعبيدات طالباً دعمه ومؤازرته واقناع رئيس الوزراءبنصرته على السفير السوري، ولكن 'ابو تامر'انهال عليه باللوم والتقريع، وسأله عما اذاكان قد عاد الى 'اخوانيته' القديمة، او كان مدفوعاً في تطاوله على الرئيس الاسد من جهات اخرى.

وافاد المصدر الموثوق ان احمد عبيدات ، قداوضح لقريبه ان امن الاردن مرتبط بشدة بأمن سوريا، وان للاردن مصلحة مباشرة في بقاء نظام الرئيس الاسد واستقراره، لان بديله سيكون خليطاًمن شراذم المعارضة والعصابات المسلحة التي باتت تتصارع وتتذابح حتى قبل وصولها الى سدة السلطة السورية.

ونقل المصدر عن 'ابو تامر' قوله لقريبه النائب الذيجاء يستصرخه تحت العنوان العشائري، انه يحترم الروابط العشائرية ويقدرها ويتمسك بها، شرطان تصب في الصالح الوطني العام، وتقدّمالولاء للوطن الاردني على كل ما عداه من ولاءات فرعية وفئوية وجهوية.

واكد - نكرر اكد - المصدر الموثوق ان النائب قداعترف، امام حزم 'ابو تامر'، بانه ربما يكون قداخطأ بحق الرئيس السوري، ولكنه ليسمدفوعاً من اية جهة، ولم يكن يتوقع ان تثير هذهالفقرة من كلمته في مجلس النواب كل هذهالاصداء والتداعيات وردود الافعال السياسيةوالاعلامية.

الحكومة بدورها تقاطع موقفها بصورة ما مع موقفاحمد عبيدات حيث لم تلجأ الى حرق المراكب مع الدبلوماسية السورية بالطلب من السفير بهجت سليمان مغادرة الاردن، بل أمسكت العصا من المنتصف واكتفت بتوجيه اللوم للسفير وفق الاعراف الدبلوماسية.

وطبقاً لما ورد في كل من وكالة انباء الاناضول وصحيفة القدس العربي اللندنية، طالب الأردن السفير السوري في عمان بهجت سليمان بعدم التدخل في شؤون الأردن الداخلية.

ونقلتا عن مصدر حكومي أردني مطلع قوله : ان الحكومة ممثلة بوزارة الخارجية أعدت رسالة للسفير السوري في عمان بهجت سليمان على خلفية تهجمه على نائب أردني مؤخرا.بعد ان تطاول على رئيس الدولى السورية

وأشار المصدر، مساء الثلاثاء الماضي، إلى أن المذكرة التي أعدت تخللها عتاب وطلب من السفيرالسوري عدم إصدار مثل هذه البيانات أو أي رسائل تخرج عن الإطار الدبلوماسي.

وكان سليمان قد اصدر بيانا هاجم فيه النائب عبدالله عبيدات على خلفية قول الاخير خلال كلمة له بالبرلمان الاردني إن 'حياة الرئيس السوري بشارالأسد قصيرة'.

جدير بالملاحظة ان مرسوماً جمهورياً قد صَدَر يوم الخميس الماضي عن الرئاسة السورية يقضي بالتمديد للسفير سليمان مدة عام واحد، بعدما قارب عمله الدبلوماسي في عمان نحو خمس سنوات,

أخبار البلد- الاردن