Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 21:37:24
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الرئيس الإيراني حسن روحاني في افتتاح منتدى دافوس الاقتصادي : ما من دولة يمكنها أن تقرر مصير سورية نيابة عن الشعب السوري ومن يقتل الشعب السوري تتقاتل فصائله في ما بينها
دام برس : دام برس | الرئيس الإيراني حسن روحاني في افتتاح منتدى دافوس الاقتصادي : ما من دولة يمكنها أن تقرر مصير سورية نيابة عن الشعب السوري ومن يقتل الشعب السوري تتقاتل فصائله في ما بينها

دام برس:

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن لا أحد يستطيع أن يقرر نيابة عن الشعب السوري فيما يتعلق برسم مستقبله موضحاً أن دور بلاده وغيرها من دول العالم لمساعدة سورية على الخروج من أزمتها ينحصر فقط في بذل الجهود لمساعدة السوريين على الحوار ووقف العنف وإخراج جميع الإرهابيين المتطرفين الذين قدموا من المنطقة والقارات الأخرى إلى سورية.

ودعا روحاني في كلمته اليوم أمام منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا جميع دول العالم إلى "تهيئة الأرضية المناسبة لجلوس الحكومة السورية والمعارضة الى طاولة الحوار وتوفير الظروف المناسبة لإقامة انتخابات حرة وديمقراطية يقرر فيها الشعب السوري مصيره بنفسه" مشدداً على ضرورة احترام الجميع لنتائج الانتخابات إذ لا تستطيع أي دولة من الخارج أن تقرر نيابة عن الشعب السوري.

ولفت روحاني إلى ما يعانيه الشعب السوري من جرائم تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة وأدت إلى "مقتل آلاف السوريين وتهجير الملايين من بيوتهم" مؤكداً أن على الدول الداعمة للإرهابيين أن تدرك أن ما تقوم به ليس في مصلحتها وأن الإرهاب الذي تدعمه سيأتي إليها دون شك.

وجدد الرئيس الإيراني التأكيد على استمرار دعم بلاده للشعب السوري وتقديم المساعدات له مشيراً في هذا الصدد إلى أن إيران تقدم باستمرار المساعدات الإنسانية المتنوعة للشعب السوري من الأدوية والمواد الغذائية داعيا في الوقت ذاته الجميع إلى تقديم المساعدات.

وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي العالمي رأى روحاني أن التطورات الاقتصادية العالمية في السنوات الست الأخيرة تؤكد أنه ليس بمقدور أي دولة أن "تعيش بمفردها دون أن تهتم بقضايا الآخرين وأنه ما من قوة تستطيع أن تقول إنها تسيطر للأبد".

وبين روحاني أن اقتصاد إيران يملك القدرة على أن يكون خلال العقود الثلاثة القادمة من أفضل عشرة اقتصادات في العالم معتبراً أن سياسات الحكومة الإيرانية الداخلية والخارجية في سعيها لتحقيق هذا الهدف جاهزة للتعامل مع الجميع في كل المجالات.

ولفت روحاني إلى أن "التطرف والعنف ينبعان من البطالة والتخلف وأن مواجهة الإرهاب يجب أن تبدأ من جميع الأبعاد عن طريق رفع مستوى التعليم والثقافة والأخلاق وتوفير فرص العمل بما يساعد في خدمة البشرية وليس تدميرها" مشددا على أن الأمن العالمي مرتبط ارتباطا وثيقا بالأمن في منطقة الشرق الأوسط التي يجب العمل على إشراك شعوبها في عملية التنمية وتوفير فرص الازدهار الاقتصادي والثقافي بالتساوي لها لأن أي عقوبات اقتصادية ستؤدي إلى زيادة المشكلات.

ونوه روحاني بعودة العلاقات الاقتصادية الإيرانية الأوروبية بعد الاتفاق المبدئي في جنيف بين إيران ومجموعة الخمسة زائد واحد والذي جاء بفضل تمسك الشعب الإيراني بالحصول على حقه في التقنية النووية السلمية داعيا الإدارة الأمريكية إلى الكف عن نشر الشائعات والنظر بالحقائق التاريخية بشكل عملي لأن إيران لم ولن تسعى يوما للحصول على السلاح النووي وستلتزم بما تم الاتفاق عليه للوصول إلى الاتفاق النهائي لأنه ورغم وجود خلافات بينها وبين الطرف الآخر إلا أن المصالح المشتركة موجودة كالأمن والاستقرار العالمي والتنمية الاقتصادية ومواجهة الإرهاب والتطرف.

واعتبر روحاني أن أمن الاقتصاد هو أمن الطاقة التي كانت سببا لقيام الحروب والنزاعات معربا عن استعداد بلاده التي تملك مصادر هائلة للطاقة للتعاون مع كل دول العالم من أجل تحقيق أمن الطاقة ما سيساعد في تكوين أرضية واسعة للأمن والسلام في العالم.

وتؤكد إيران منذ بداية الأزمة في سورية ضرورة إيجاد حل سياسي سلمي لها دون أي تدخلات خارجية إذ تشير إلى أن السوريين وحدهم قادرون على رسم مستقبل بلادهم عبر الحوار مشددة في الوقت ذاته على ضرورة تعاون جميع الدول في مكافحة الإرهاب الذي تتعرض له سورية إذ بات يشكل خطراً كبيراً على كامل دول المنطقة.

تفشي الإرهاب ليس في مصلحة أي دولة ويجب العمل لمكافحة الإرهاب في المنطقة بشكل جماعي

إلى ذلك أكد روحاني ضرورة العمل لمكافحة الإرهاب في المنطقة كلها وبشكل جماعي معتبرا أن "لا حل عسكريا للأزمة في سورية وان تفشي الإرهاب ليس في مصلحة أي دولة".

وقال روحاني خلال لقائه رئيس وزراء هولندا مارك روته على هامش المنتدى "أعلنا دوما أن على الجميع العمل من أجل تحقيق مطلب وإرادة الشعب السوري".

وحول اتفاق جنيف بين إيران والمجموعة الدولية خمسة زائد واحد بخصوص النووي الإيراني أكد روحاني التزام بلاده بتعهداتها بشأن الاتفاق إذا التزم الطرف الآخر بتعهداته.

ونوه روحاني بالعلاقات الثنائية بين إيران وهولندا وقال إن "الطاقات المتاحة لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين إيجابية وانه يمكنهما تطوير علاقاتهما في مختلف المجالات وخاصة في المجالات الاقتصادية والصناعية والعلمية والملاحة البحرية والنفط والطاقة" لافتا إلى أن الكثير من الشركات الاوروبية أجرت اتصالات مع نظيراتها الإيرانية وان البعض منها تدارست خلال زيارات قامت بها إلى طهران أرضيات تطوير التعاون الثنائي.

من جانبه أكد رئيس وزراء هولندا على الدور البناء لإيران في القضايا الإقليمية مشددا على أن جميع الأحزاب السياسية في هولندا ترى أن إيران يمكنها المساعدة بحل الأزمة في سورية.

وأشار روته إلى رغبة الجانبين بتطوير العلاقات الثنائية معربا عن أمله في أن يتمكن البلدان من تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما.

وكان الرئيس الإيراني أكد فى تصريحات له قبيل مغادرته أمس طهران للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أن بلاده تطالب بإحلال السلام والاستقرار ومكافحة الإرهاب في المنطقة وان بلاده لا تعقد الأمل في أن يكون مؤتمر جنيف2 مؤثرا في تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب لأن بعض الدول المشاركة فيه تدعم الإرهاب وهي التي أوجدت حالة عدم الاستقرار في المنطقة غير انه أعرب عن أمله بأن يساعد مؤتمر جنيف2 في تحقيق الأمن والاستقرار للشعب السوري وللمنطقة.

عبد اللهيان: إذا أرادت الأمم المتحدة أن يكون مؤتمر جنيف2 ناجحا فيجب أن تكون الأولوية ابداء اهتمام جدي بمعاناة الشعب السوري في مجال مكافحة الإرهاب

وفي طهران قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الأفريقية والعربية حسين أمير عبد اللهيان إنه إذا أرادت الأمم المتحدة أن يكون المؤتمر الدولي حول سورية جنيف2 ناجحا فيجب أن تكون الأولوية الأولى له "إبداء اهتمام جدي بمعاناة الشعب السوري في مجال مكافحة الإرهاب وبالبعد الإنساني في سورية".

وقال عبد اللهيان في تصريحات له اليوم إن "هناك إشكالا أساسيا في مؤتمر جنيف2 حول الأزمة في سورية لأنه لم ينظر إلى القضايا والحقائق في سورية بنظرة واقعية ونحن ننتظر ما سيتمخض عنه هذا المؤتمر ولكننا لسنا متفائلين بنتائجه".

وأضاف أن المشكلة الأخرى أن "بعض الأطراف الخارجية ترى أن بإمكانها وفي إطار مؤتمر دولي حل الأزمة المستمرة في سورية منذ ثلاث سنوات في ظل تواجد تنظيم القاعدة والجماعات التكفيرية الإرهابية وقيام بعض الدول بإرسال الأسلحة والإرهابيين وهو الأمر الذي أدى إلى زعزعة الأمن في الدول المجاورة" معتبرا أن ذلك يشكل "نظرة غير واقعية للموضوع برمته".

واعتبر عبد اللهيان أن بيان مؤتمر جنيف الأول الذي ينص على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة يعتبر تدخلا في شؤون سورية الداخلية بينما الشعب السوري هو الذي يجب أن يقرر مستقبله السياسي.

ووصف عبد اللهيان رئيس ائتلاف الدوحة بأنه "شخصية ضعيفة وليس له القدرة على تمثيل المعارضة السياسية السورية كما أن مواقفه غير الواقعية تجاه التطورات في سورية تدل على ذلك" مشيرا إلى أن "إيران لديها اتصالات مع جميع الأطراف السورية المعارضة التي تمتلك نفوذا داخل سورية".

وأكد عبد اللهيان أن إيران تؤيد كل قرار يتخذه الشعب السوري في انتخابات نزيهة في حين أن بعض الأطراف تصر في مؤتمر جنيف2 على تحديد نتائج مسبقة للحوار كما أن إيران شددت ومنذ بداية الأزمة في سورية على ضرورة اعتماد الحل السياسي في حين أن بعض الدول كانت تصر على الحل العسكري.

وحول سحب دعوة إيران للمشاركة في مؤتمر جنيف2 أشار عبد اللهيان إلى أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكد خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنه إذا تم توجيه دعوة لبلاده فإنها ستشارك في المؤتمر دون أي شروط مسبقة.

وأوضح عبد اللهيان ردا على تصريحات مساعد الناطق باسم الأمم المتحدة فرحان حق والتي قال فيها إن بان كي مون "اضطر إلى سحب دعوته لإيران للمشاركة بمؤتمر جنيف2 لرفضها إصدار بيان مكتوب حول الأوضاع في سورية بعدما وعدت بإصداره" بالقول "إن هذا التوافق بين إيران والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة لم يكن موجودا أبدا ولهذا السبب لم نكن مستعدين حتى لإعلان شفهي بقبول شروط مسبقة".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سحب دعوة وجهها لإيران للمشاركة فؤ مؤتمر جنيف2 بعد أقل من 24 ساعة على توجيهها وهو الأمر الذى اعتبره المسؤولون الإيرانيون دليلا على تعرضه لضغوط أمريكية شديدة مؤكدين أن "أمريكا والسعودية والمجموعات الإرهابية المتطرفة التابعة لها ترى أن مشاركة إيران في المؤتمر تشكل عائقا أمام تحقيق أهدافهم العدوانية".

وحول الأعمال الإرهابية التي استهدفت مواقع ومواطنين إيرانيين مؤخرا قال عبد اللهيان "إن لدينا معلومات تبين أن الهجمات الأخيرة ضد السفارة الإيرانية في بيروت والفنيين الإيرانيين في العراق واستشهاد الدبلوماسي الإيراني في صنعاء هي أعمال مبرمجة تنفذ من قبل الجماعات التكفيرية والإرهابية ومن المحتمل وجود بعض الأطراف الأجنبية التي تقف وراءها".

ورأى أن هناك غموضا يكتنف وفاة الإرهابي ماجد الماجد زعيم ما يسمى كتائب عبد الله عزام التي تبنت التفجير المزدوج أمام السفارة الإيرانية ببيروت واصفا الماجد بأنه يمثل الصندوق الأسود لأسرار الأعمال الإرهابية في المنطقة.

الوسوم (Tags)

الرئيس   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz