بعد أيام قليلة على انسحاب حركة النهضة التونسية من مقاليد الحكم، أشرف زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، على تنظيم ملتقى دولي لتنظيم الإخوان العالمي، حضرته قيادات الجماعة خاصة من البلد الأم مصر. وأرسل الغنوشي دعوات لقيادات أحزاب إسلامية بالجزائر، ولاسيما المحسوبة على تيار تنظيم الإخوان المسلمين. وقد تقرر في ذات الملتقى إنشاء مكتب رئيسي لتنظيم الإخوان بتونس، وهو المكتب الذي يحل مكان مكتب الجماعة بمصر، بعد تصنيفها على أنها تنظيم إرهابي. وأضاف المصدر أنه تقرر إنشاء جناح مسلح لتنظيم الإخوان بتونس، ما يعني أن الأزمة الأمنية في بلد ثورة الياسمين، سيطول عمرها، خاصة في ظل الحرب على الإرهاب التي يخوضها الجيش التونسي بالتنسيق مع الجيش الجزائري على الحدود البرية الفاصلة بين البلدين. ويكون لزعيم حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، حسابات بإقدامه على الخطوة، خاصة بعد أن داس على القانون الدولي، وقبل برعاية مؤتمر لحركة صنفت في خانة الجماعات الإرهابية، ومنها ضمان جناح مسلح يمكنه من التمسك بزمام الأمور مستقبلا، والاستعداد لمرحلة السقوط النهائي من منظومة الحكم في تونس، لاسيما وأن شعبية الحركة تراجعت مقارنة بما كانت عليه في أول انتخابات تعددية عرفتها البلاد منذ 1987، جراء بروز موجة اغتيالات في صفوف النخبة والمثقفين وتيار اليسار، كشكري بلعيد ومحمد الإبراهمي، واستمرار التهديدات بالقتل وتوسع النشاط الإرهابي الذي تتهم عدة أطراف داخلية وخارجية بوقوف راشد الغنوشي وراءه.