Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
ناشط سياسي سعودي: سياسة آل سعود قائمة على المغامرات وحصد الخسارات

دام برس:

أكد الباحث والناشط السياسي السعودي فؤاد إبراهيم أن سياسة نظام آل سعود الحاكم في بلاده يرسمها " فريق من الأمراء الموتورين يدير دفة الدولة من دون تبصر في العواقب" ويتولى ملفات تندرج كلها في سياق " رهانات عمل عليها الفريق نفسه منذ سنوات تكاد تنقلب الى مغامرات قاتلة" وتتعلق ب" مواصلة الحرب على سورية والخصومة مع إيران " وفي هذه السياسة " عملية تهشيم ممنهجة لعلاقات السعودية مع كثير من الدول والقوى".

وأضاف ابراهيم في مقال نشر اليوم في صحيفة الأخبار اللبنانية بعنوان هل عقمت العائلة المالكة من حكماء أن هذا الفريق المؤلف من سعود الفيصل وزير الخارجية وبندر بن سلطان رئيس الاستخبارات العامة وتركي الفيصل رئيس الاستخبارات الأسبق والسفير السابق في واشنطن يتولى ملفات تندرج كلها في سياق رهانات عمل عليها الفريق نفسه منذ سنوات ولم يخرج منها بأرباح صافية بل تكاد تنقلب الى مغامرات قاتلة وهذه الملفات تتعلق بمواصلة الحرب في سورية والخصومة مع إيران .

وأكد ابراهيم أن مواقف وسياسة هذا الفريق من الأمراء الموتورين أحدثت خلافات وانقسامات داخل العائلة الحاكمة نفسها حيث " يشكو أمراء كبار يقال إن الملك عبد الله بن عبد العزيز من بينهم من ندرة المعلومات التي يحصلون عليها من سورية لأن بندر بالاتفاق مع الفيصل ينتقي ما يشاء من المعلومات التي تعزز مقاربته لهذا الملف" كما أدرك أمراء معارضون للنهج الجديد في التعاطي مع ملفات المنطقة عموماً ومع ملف العلاقات الاميركية السعودية أن " بندر والفيصل أقحما العائلة في مسار لا يمكن التراجع عنه رغم أن احتمالات الخسارة فيه واردة بل راجحة".

ورأى الكاتب أن السياسة التي يتبعها هذا الفريق من الأمراء الموتورين فيها " عملية تهشيم ممنهجة لعلاقات السعودية مع كثير من الدول والقوى ربطاً بتوقعات غير واقعية بحدوث تغيير جذري في المنطقة ما يبعث على الغرابة أن الآفاق باتت مسدودة أمام السعودية في كسب المعارك التي تخوضها على قاعدة الربح الدائم ولا تزال تصر على أن تصطدم بالحائط مرة تلو أخرى والسبب أن الحسابات التي تستند اليها غير علمية بل مجرد أوهام واحتقانات".

وأضاف أن " حكماء العائلة من كبار السن وأصحاب الخبرة لا يرضيهم الانزلاق بالدولة نحو رهانات مجهولة النتائج أو تؤول إلى خسائر كبرى غير محتملة حيث أنفقت السعودية مئات المليارات من الدولارات لبناء شبكة علاقات مع دول قريبة وبعيدة وتبدو اليوم كما لو أنها على استعداد للتفريط بها وما كانت تحققه بالمال والسياسة الهادئة تفقده اليوم بالسلاح وتفجير الخلافات والتناقضات الداخلية في هذا البلد وذاك كما هي حال السياسة السعودية حالياً في ليبيا وتونس والسودان واليمن والعراق وسورية ولبنان".

وأكد ابراهيم أن ما يخرج به المراقب لأداء السياسة الخارجية السعودية هو أن الأخيرة " لا تعرف ماذا تريد وإذا كانت تعرف فإنها لا ريب تخطئ التقدير والطريق وبمقدمات فاسدة كهذه تتحقق أخس النتائج" كما يحدث في الازمة في سورية حيث وصلت الأمور لحد فتح قنوات اتصال وتنسيق مع الكيان الاسرائيلي والنتيجة هي خسارة الشراكة والحرب معاً.

وأوضح ابراهيم أن فشل السياسة الخارجية السعودية ليس مقتصراً على المسألة السورية " فالفريق الذي يدير هذا الملف يحصد فشلاً بعد آخر" وهو ما عبر عنه الكاتب السعودي جمال خاشقجي المقرب من تركي الفيصل سابقا في مقالته لصحيفة الحياة الشهر الماضي بعنوان المواجهة الكبرى المقبلة بين السعودية وإيران حين وصف حال الوفد السعودي في صوغ بيان قمة مجلس التعاون الخليجي في الكويت والذي عبر في أحد بنوده عن رغبة دوله في الانفتاح على إيران وترحيبها بالسياسات الجديدة للرئيس الإيراني حسن روحاني بأنه" لم يكن سعيداً وهو يشارك في صياغة هذا البند".

وأكد ابراهيم أنه نتيجة اخفاقات وفشل السياسة السعودية لم يعد يخفي أمراء آل سعود وكذلك الإعلاميون العاملون في وسائل إعلامهم مرارة الخسارة نتيجة تخلي الدول الشقيقة والقريبة عن اعتناق مقاربات آل سعود التي تفضي حكما الى القطيعة مع الدول ولا تبطن ما يؤشر الى أرباح.

وأعرب ابراهيم عن أسفه لهيمنة فريق بندر والفيصل وشقيقه تركي على المشهد والقرار وتساءل " ألا يوجد جناح رشيد يضطلع بمهمة تغيير وجهة السير بعد أن بات واضحاً أن اختطاف القرار من قبل هذا الفريق جعل السعودية دولة منبوذة إقليمياً ودولياً وأين عقلاء العائلة المالكة لوقف هذا التدهور في مسيرة الدولة".

واستعرض الكاتب علاقات السعودية ودورها الفاعل في مواقفها وسياساتها مع الدول العربية والجوار والعالم وراى انها تتناقض مع السياسة الراهنة لها وقال "إنه منذ سنتين على الأقل وعلى خلفية الأزمة في سورية وانخراط السعودية فيها بصورة شبه كاملة بدا كما لو أن هناك من يجهض كل مبادرة يمكن أن تولد لجهة تنفيس الاحتقانات المتراكمة وعلى العكس السعودية ترفض اليوم أي مبادرة انفتاح عليها أو دعوة للحوار وتضع ذلك في خانة الخداع ولا يرى فريق الموتورون الممثل في بندر وسعود وتركي أن ثمة فائضاً مالياً وبشرياً يمكن استغلاله في إرواء نزعة الانتقام من خصومهم رغم ما ينطوي عليه من مغامرة بالكيان نفسه".
 

 

الوسوم (Tags)

آل سعود   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   وجدوا للقضاء على العروبة
هم حكام تابعون لعصابات عالمية يضحكون على شعوبهم ويرعبوهم ويخيفوهم ويقمعوا تحركاتهم ويخترقون حياتهم ليحرموهم من أبسط حقوقهم والحريات ليخفوا حقيقتهم الصهيونية الشيطانية ...ولكن أين دور الشعوب من هكذا طغات؟
وسوريا جابت أجلهم  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz