دام برس:

عقد في مدينة تل أبيب الفلسطينية المحتلة من قبل “إسرائيل” مطلع الأسبوعالماضي إجتماع أمني هام ضمّ إلى جانب رئيس وزراء العدو الاسرائيلي بينيامين نتنياهو الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ورئيس جهاز المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان وذلك للتباحث بشؤون المنطقة وإعداد الخطط للوقوف بوجه التقارب الامريكي الايراني، خصوصاً بعد الغضب السعودي حول هذا الأمور والذي عُبر عنه تصريحات مسؤولي الاخيرة.

مصادر دبلوماسية واسعة الإطلاع في بيروت، كشفت للـ “الحدث نيوز” عنحقيقة حصول هذا اللقاء الذي “إتخذ فيه قرارات كبيرة ومصيرية حول خارطة الصراع في المنطقة”، وفق المصدر الذي أكد حصوله وورد بعض التسريباتعنه والتي وصلت لبعض الدوائر الدبلوماسية الغربية والعربية ومنها إيران.

وعن القرارات الكبيرة التي إتخذت في هذه الاجتماع، وفق ما يفيد المصدر،فإن “الثلاثي هولاند – نتنياهو – بندر بن سلطان بما يمثلون جميعهم من دولوأجهزة وأنظمة إتفقوا على الوقوف بشكل مباشر أمام التقارب السياسي الايراني – الامريكي ليس بسبب التأييد لايران بل كي يبقى منسوب العداء الامريكي لايران على ما هو ولكي لا تتأثر سياسة العقوبات الامريكية بعد هذا التقارب، وايضاً بسبب الغضب الاسرائيلي من تخلي الولايات المتحدة ولوجزئياً عن الحل العسكري وضرب منشاءات إيران النووية، حيث بات واضحاًأن اسرائيل تحشد دعماً سياسياً دولياً جديداً لمشروع ضرب إيران عسكرياً”.

ويضيف المصدر بأن “هذا الاجتماع خرج بعدة خلاصات منها العمل على تعزيز الخطط العسكرية لضرب إيران والمنشاءات العسكرية فيها، وبالتالي دعم المملكة العربية السعودية عسكرياً تمهيداً لحصول هذه الضربة، وذلك عبرتقوية الدفاعات الخاصة في المملكة وإستخدام المطارات الموجودة فيها،والتعاون إستخباراتياً بهذا المجال، إضافة لتوسيع التدريبات العسكرية بينالاطراف الثلاثة وإستحداث مناورات عسكرية جديدة دورية، حيث يتم الاعداد لمناورة عسكرية اردنية – سعودية – فرنسية – إسرائيلية وذلك في خليج العقبة في الاردن لتعزيز الاستعدادات بحال تم إتخاذ قرار أحادي إسرائيلي بضربإيران.

ولكن الأخطر من كل ذلك، بحسب المصدر ايضاً، الخطط التي وضعت والتيتفتح المجال لاستخدام تنظيم “القاعدة” وفروعه أكثر في الصراع وإستغلاله أيضاً ضد إيران بشكل أوسع، حيث تم الحديث عن خطة تهدف لنقل نشاطوعمل تنظيم القاعدة العسكري من سوريا نحو لبنان وتوسيعه وتنشيط الخلاياالتابعة للقاعدة والتي تخضع لاشراف المخابرات السعودية التي يقودها بندروتوجيه ضربات عسكرية على شكل “عمليات إنتحارية” لمصالح إيرانية فيلبنان ومن ضمنها حزب الله، كما ضرب المصالح الايرانية بيد تنظيم القاعدةفي العراق وفي بعض دول المنطقة التي تمتلك معها إيران علاقات جيدة،مترافق ايضا مع رفع منسوب الخطاب السياسي التحريضي الموجه لايرانوهذا ما بتنا نلمسه اليوم خصوصاً في الخطابات السياسية في لبنان وعددمن الدول وايضاً من خلال العملية الارهابية التي جرت اليوم.

ويختم المصدر بالقول أن “بندر – هولاند – نتنياهو إتقفوا، خصوصاً بعدالسقطات العسكرية في سوريا، إتفقوا على إعادة إحياء نفوذهم العسكريفي المنطقة وإعادة التوازن للكفة التابعة لهم، وقد إتفق الثلاثة على توجيه ضربات عسكرية لقطاع غزة أو البدء بعملية عسكرية طويلة بهدف مضايقة إيران وتشتيت إنتباهها نحو عدة جبهات