دام برس - اياد الجاجة
شهدت محافظة إدلب إطلاقا متقطعا للرصاص، حيث عادت التوترات الامنية لعدد من أحياء المدينة وأكدت بعض المصادر المطلعة ان سيارات مسلحة شوهدت تتجول في عدد من احياء المدينة، حيث أكد ان المسلحين ثبتوا رشاشت بي كي سي ودوشكا، وهي السيارات التي استخدم إرهابيو ليبيا شبيهها، كما أشار المصدر إلى ان الطرق المؤدية للمدينة من سلقين وحارم والدانا مقطوعة بسب تواجد المسلحين بها وإقامتهم لحواجز يغتالون عبرها كل من يمر، إذ شوهدت حافلتين في المنطقة بين حارم وجسر الشغور تنزلان مسلحين مقنعين.
وفي عملياتهم الإرهابية، صنع مسلحون تسللوا عبر الأراضي التركية كمينا لسيارة تتبع لقوات حرس الحدود السورية، حيث فجروا عبوة ناسفة عند مرور السيارة قرب مفرق الجانودية التابعة لجسر الشغور قبل أن يطلقوا الرصاص ما أدى لاستشهاد عنصرين وإصابة ثلاثة، كما أطلق مسلحون النار على ملازم اول عند احد حواجز حفظ النظام قرب سوق الهال في مدينة إدلب حيث أصيب ونقل للمشفى الوطني.
كما اغتال المسلحون المواطن "قيصر الصغير" وهو صاحب أحد محال بيع الذهب بإدلب، وذلك عند توجهه إلى منزله قرب الصالة الرياضية بحي الضبيط، كما اختطف آخرون أحد عناصر الشرطة عند مفرق سراقب قبل إطلاق سراحه مقابل فدية، في حين اختطفوا عسكري قرب الجانودية.
وأشار المصدر إلى انه عثر على جثة الشرطي عبد الكريم الخطيب قرب معرة النعمان حيث كان إرهابيون قد قتلوه ورموه على قارعة الطريق، في حين فجر مسلحون عبوة ناسفة على طريق الكورنيش في إدلب ما أدى لإصابة عنصريّ حفظ نظام.
وبالانتقال الى حمص العدية تأكد مقتل 14 أرهابي في حي باب عمرو بعمليه نوعيه لجيشنا الباسل منهم سبعه من مقاتلين جرذان الناتو في ليبيا، وتم القاء القبض على العشرات ليلة الأمس في أوكارهم.
ومن جهة أخرى داهمت الجهات المختصة مزرعة في منطقة تل كردي بريف دمشق واشتبكت مع مجموعة مسلحة ما ادى الى مقتل ارهابيين اثنين وجرح الثالث واعتقال ستة منهم اضافة لضبط سيارة شحن تستخدم لنقل االذخائر والاسلحة.
والى محافظة اللاذقية ضبطت الجهات المختصة مجموعة من التحف الأثرية والنحاسيات المسروقة خلال نقلها داخل المدينة بواسطة سيارة نوع سوزوكي.
وذكر مصدر مطلع أنه ولدى الاشتباه بإحدى السيارات وتوقيفها للتفتيش تبين أنها تحوي مجموعة من التحف الأثرية والنحاسيات وأكياساً بلاستيكية بداخلها نقود معدنية قديمة وصكوك وأختام كانت مخبأة بين خردوات، موضحاً أن الأشخاص الثلاثة الذين كانوا بداخل السيارة اعترفوا أنهم سرقوا التحف من مستودع يعود لأحد التجار بالمدينة.
ولفت المصدر إلى أن الجهات المختصة تقوم باجراء التحقيقات اللازمة بعد أن قامت بمعاينة المستودع ومحتوياته بموجب أمر قضائي وبالتنسيق مع لجان شكلت من المديرية العامة للآثار والمتاحف للكشف على المضبوطات وتوثيقها ودراستها ومعرفة مصدرها.
بدوره أوضح الدكتور جمال حيدر مدير آثار اللاذقية أن المصادرات تحوي جراراً وأنفورات فخارية تعود إلى الفترة الكلاسيكية والإسلامية، إضافة إلى أوان وصحون فخارية متنوعة الأشكال والأحجام معدة للاستخدامات المنزلية فضلاً عن دمى حيوانية وبشرية وأعداد كبيرة من القطع النقدية القديمة التي تحتاج إلى دراسة وإعادة تصنيف وأرشفة وتوثيق للوقوف على أهميتها وقيمتها الأثرية والزمنية.
وبين حيدر أن المصادرات تضمنت أيضاً مجموعة من الأساور البرونزية وبعض أدوات الزينة كالخواتم والأقراط والخرز والأطواق وقطع نقدية معاصرة يعود معظمها إلى القرن العشرين وتحمل قيمة تاريخية يمكن أن تلقي الضوء على تطور العملة السورية تاريخياً إضافة إلى مجموعة من الأسرجة الفخارية الكاملة والمنقوصة.
ولفت مدير الآثار إلى أن اللجان المختصة ستقوم بدراسة التحف المضبوطة بالمستودع لمعرفة قيمتها الأثرية والتاريخية.
من جهة أخرى وبعد أن استهدف إجرام العصابات المسلحة والمجموعات الإرهابية التكفيرية المدنيين في منطقة الزبداني، ما أدى إلى نزوح الآلاف من سكان المنطقة إلى بلودان ومضايا إلى مناطق آمنة وخالية من إرهاب المسلحين، أوصى الدكتور عبد الرحمن العطار رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بأن ترسل المنظمة فوراً عدة قوافل إنسانية طالما تسمح الظروف بذلك.
وتوجهت إلى منطقة بلودان و مضايا عدة قوافل منذ يوم السبت الماضي حتى هذه اللحظة، حيث ركزت القافلة في منطقة بلودان نقطة طبية مؤقتة في مستوصف بلودان مكونة من عيادة متنقلة وفريق طبي وآخر إسعافي من متطوعيها لتستقبل المرضى على مدى ساعتين متواصلتين.
يذكر أن حمولة القافلتين احتوت على الأدوية والمواد الطبية والطعام والبطانيات وحليب الأطفال وهي:
425 سلة غذائية بوزن (52) كغ / للسلة الواحدة، 1500 سلة غذائية بوزن (17)كغ / للسلة الواحدة، إضافة إلى 400 بطانية، و500 صندوق فوط أطفال، و300 صندوق فوط نسائية، و880 عبوة حليب، و360 سلة صحية.
وستواصل منظمة الهلال الأحمر العربي السوري من خلال متطوعيها إرسال المساعدات الإنسانية و تقديم الخدمات الإسعافية لكل من يحتاجها في جميع المحافظات التزاماً منها بمبادئها الإنسانية.
إضافة الى أن حماة الديار قاموا بتوزيع الحاجيات الأساسية من غذاء ودواء على المواطنين المتضررين من اجرام العصابات المسلحة.
الصورة من الأرشيف