دام برس
قال السيد الرئيس بشار الأسد في مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز البريطانية إنالصراع سيستمر والضغط لإخضاع سوريا سيستمر، سورية لن ترضخ ، وكرر الأسد تأكيده بأن أي عمل عسكري يتم القيام به ضد سوريا سيخلق زلزالا عبر الشرق الأوسط.
وقال الأسد إذا كانوا منطقيين وعقلانيين وواقعيين فيجب عليهم ألا يفعلوا ذلك لان النتائج ستكون وخيمة للغاية، التدخل العسكري سيزعزع استقرار المنطقة ككل وستتأثر كل الدول.
ورداً على سؤال هل تظن أو تعتقد بأن ردة فعل ضباط الأمن والجيش على المحتجين كانت قاسية أو عدوانية جداً في بعض الأوقات.
قال الرئيس الأسد: إن صفة قاس أو عدواني مصطلح قابل للجدل، و لكن دعينا نتحدث عن أن الحكومة ليس لديها أية سياسة لكي يعامل رجال الأمن و الشرطة المتظاهرين بشكل قاس أو عدواني، لأن كل سياساتنا في العقد السابق بنيت على أساس الدعم شعبي لها، لذلك لا يمكن أن نبني سياسة ضد الشعب. لكن إذا كان هناك أية أحداث ارتكبت من قبل بعض الأفراد في حالات معينة سوف يتم التحقيق بها من قبل لجنة شكلناها منذ عدة اشهر. لكن عندما يكون هناك حالة من عدم الاستقرار سوف يكون هناك احتمال لارتكاب أخطاء و مشاكل في الشارع.
سيدي الرئيس: لكن عدد الأشخاص الذين قتلوا في الأحداث الأخيرة عدد كبير و هذا يعني أن الخيار العسكري أو الأمني لا ينجح، هل هناك طرق أخرى لديكم؟.
الأسد: عندما نتحدث عن القتل يجب أن تسألي من قتل 800 ضابط من الشرطة و الأمن و الجيش في الشارع، لذلك نحن لا نتحدث عن تظاهرات سلمية و إنما عن ميليشيات. و عندما يكون هناك ميليشيات سوف يكون هناك قتل، لذلك فإن من واجب الحكومة أن تقاتل هذه المليشيات لحماية المدنيين وتحقيق الاستقرار، و ليس أن ندعهم يفعلون ما يحلو لهم و نتحدث عن القتل، و هذا ما نفعله.
سيدي الرئيس: ماذا تشعر كأب أو كمواطن عندما ترى السوريين يقتلون أو يموتون في بلدهم؟
الأسد: أشعر بالحزن و التعاطف مع عائلاتهم ولكن الشيء المهم ما الذي يمكنني فعله و ليس ما الذي يمكنني أن اشعر به، ما الذي يمكنني فعله لحمايتهم و حماية السوريين الآخرين من القتل على أيدي المليشيات.
سيدي الرئيس: ما الذي تفعلونه لحماية المدنيين؟
الأسد: سوف نقوم بمقاتلة هذه المليشيات لمنعهم من الاستمرار في أعمالهم ضد المدنيين وهذا ما نركز عليه الآن. علينا إيقاف تدفق السلاح لهم من عبر الحدود و منع وصول الأموال لهم.
سيدي الرئيس: إلى أي مدى سوف تحمون بلدكم، هل سوف تقبلون بالاستقالة والتنازل عن منصب الرئيس إذا استدعى الحفاظ على بلدكم هذا الأمر؟
الأسد: ليس هناك أية حدود لأي شيء يتطلبه الحفاظ على البلد، ليس على بلدي إن يخدمني و لكن العكس أنا يجب أن أخدمه، فالمشكلة ليست حولي و إنما هي حول سوريا، المشكلة ليست بالرئيس الآن و إنما في استقرار سوريا و وحدة سوريا. إذا كان بقاء الرئيس سوف يعزز وحدة البلد يجب أن يبقى و إذا كان يقسم البلد يجب أن يرحل هذا هو المبدأ. معظم السوريين موحدين ولكن ما يحدث الآن هو بسبب المليشيات القليلة التي تقتل المدنيين و التدخلات الدولية.
سيدي الرئيس: ماذا عن القطاع الشعبي الذي يطالب برحيلك و رحيل النظام أيضاً أليس له الحق بالتعبير عن رأيه.
الأسد: بالتأكيد ولكن عبر الانتخابات، سوف يكون هناك انتخابات برلمانية في شباط القادم، و سوف يكون هناك حكومة جديدة، وسوف يكون هناك دستور جديد و هذا الدستور سوف يحدد أسس انتخاب الرئيس وبالتالي يمكنه الذهاب الى الانتخابات والمشاركة في التعبير عن رأيهم.