دام برس :

توالت ردود الفعل الدولية بعد إعلان بولندا أن صاروخين سقطا على أراضيها، وزعمت أنهما انطلقا من روسيا، وهو ما نفته وزارة الدفاع الروسية واعتبرت ذلك استفزازا متعمدا هدفه تصعيد الموقف.
     بولندا تعلن رفع استعداد قواتها المسلحة وتزعم أن الصاروخ الذي سقط على بلدة  بشيفودوف من صنع روسي.
     اختلاف تصريحات المسؤولين البولنديين حول هوية الصاروخ الذي سقط في بلدة بشيفودوف، فعلى عكس مزاعم وزارة الخارجية، قال الرئيس أندريه دودا، إنه لا توجد معلومات دقيقة عن هوية الصاروخ وما يشير إلى أن روسيا قد أطلقته.
    وزارة الدفاع الروسية تنفي إطلاق القوات الروسية أي صواريخ باتجاه منطقة الحدود الأوكرانية – البولندية، وتصف الحادث بأنه "استفزاز متعمد".
    الرئيس الأمريكي جو بايدن يصرح بأن المعلومات الأولية تدحض فرضية أن يكون الصاروخ الذي سقط في بولندا كان قد انطلق من روسيا.
    الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستبعد أن تكون موسكو لها علاقة بسقوط صواريخ في بولندا، ويؤكد صحة الموقف الروسي الذي نفى صحة المزاعم التي تروجها وسائل الإعلام البولندية.
    المستشار الألماني أولاف شولتز يعرب عن تضامنه مع الرئيس البولندي أندريه دودا، ويؤكد وقوف بلاده إلى جانب بولندا الشريكة في الناتو.
    رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، يعرب عن تضامنه مع بولندا ويعرض على رئيس الوزراء البولندي المساعدة للتحقيق في ما حدث.
    فرنسا تدعو إلى توخي "أقصى درجة من الحذر" بشأن مصدر الصاروخ الذي سقط في بولندا، وتؤكد أن "دولا عدة" في المنطقة تمتلك النوع نفسه من السلاح، محذرة من "خطر تصعيد كبير".
    رئيس الاتحاد الأوروبي، شارل ميشيل، يعرب عن "صدمته" بالتقارير التي تحدثت عن ضربة صاروخية.
    أمين عام حلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، يؤكد بعد إجراء محادثات مع الرئيس البولندي، أندريه دودا، على أهمية معرفة الحقائق حول سبب الانفجار في بولندا.
    الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: البيانات تشير إلى أن روسيا ليس لها علاقة بحادث سقوط الصواريخ في بولندا أمس.

وفي السياق ذاته نقلت وكالة أنباء "بلومبرغ" عن مسؤول فرنسي لم تكشف عن اسمه، أن المادة 5 من ميثاق الناتو ما كانت لتطلق بشكل تلقائي في جميع الأحوال.
وفي التفاصيل، أبلغ هذا المسؤول الفرنسي "بلومبرغ" بأن المادة 5 من ميثاق حلف شمال الأطلسي، وهي بشأن الدفاع الجماعي، ما كان لها أن تطلق تلقائيا، حتى لو ثبت أن روسيا كانت وراء الصاروخ الذي سقط في بولندا، فلا أحد يريد التصعيد مع موسكو.
وقال المسؤول الفرنسي في تصريحه للوكالة: "حتى لو ثبت أن روسيا كانت وراء الضربة، فإن المادة 5 من ميثاق الناتو ما كان لها أن تفعّل بشكل تلقائي".

يشار إلى أن المادة 5 من ميثاق حلف شمال الأطلسي تنص على التالي: "تتفق الأطراف المتعاقدة على أن أي هجوم مسلح ضد واحد أو أكثر منها في أوروبا أو أمريكا الشمالية سيعتبر هجوما ضد جميع الأطراف المتعاقدة، وبالتالي تتفق على أنه في حالة حدوث مثل هذا الهجوم المسلح، فإن كل واحد منها، في إطار ممارسة الحق في الدفاع الفردي أو الجماعي عن النفس المعترف به في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، سيقدم المساعدة للطرف أو الأطراف المعرضة لمثل هذا الهجوم، بما يراه ضروريا من إجراءات، بما في ذلك استخدام القوة المسلحة، لاستعادة الأمن في منطقة شمال المحيط الأطلسي والحفاظ عليه".