الأكاديمي حسين ناصر الدين.
صحيح ان وزير التربية السابق طارق المجذوب كشف ملفات فساد في وزارته لكنه لم يستطع ان "يطحش فيها للآخر" بسبب الحمايات السياسية والأغطية المُحّكمة لكثير من الموظفين، على سبيل المثال ، ملف الكمبيوترات في المخازن وغيرها...
وصحيح انه قام بإعفاء الدكتورة ندى عويجان من مهامها وتكليف آخر، وهي اليوم تتبجح وتتباهى على صفحتها على إنها "راجعة" الى موقعها..
الذي لا يعلمه الآخرين ، ان المركز التربوي للبحوث تلقى أموال هبات طائلة خارج قيد المحاسبة ، بعقود أُبرمت مع عويجان بصفتها آنذاك، استفاد منها مقربين منها ، تحت مسميات عدة.
للمفارقة ، عندما أُقفلت البلاد في بداية عام ٢٠٢٠ بسبب جائحة كورونا ، وكان الخوف من الفيروس في قمته يومذاك، بقي المركز التربوي للبحوث مفتوحاً لإجتماعات اللجان والورّش للمشاريع الممولة من الهبات بفترتيّ قبل وبعد الظهر ، ولولا تخوفهم من تكرار "كبسة" تلفزيون الجديد لطال الدوام حتى الليل، والسبب ان الجهات المانحة أعلمت المركز انه سيكون تمويل اي مشروع قبل عام ٢٠٢١ هبة مجانية للمركز ، واي مشروع يلي ٢٠٢١ سيكون بمثابة دين ، من هنا كان سباق عويجان يومذاك مع الزمن لكسب الوقت بإختلاق مشاريع وتقديمها لتلك الجهة الواهبة والمضي بتنفيذها وقبض هِباتِها.
على كلّ من يفكر بعودة عويجان الى المركز التربوي ، ان يفتح تدقيقاً لكافة المشاريع في تلك الحقبة عبر الإطلاع على العقود وطريقة تنفيذها وصرّف مستحقاتها.