دام برس :

اتهم المرشح الديموقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن خصمه الرئيس الحالي دونالد ترامب بـ “إحراق المناخ” معتبرا أن عدم أخذه قضية الاحتباس الحراري على محمل الجد من شأنه أن يفاقم الأزمة في حال فاز المرشح الجمهوري بولاية رئاسية ثانية.
ونقلت فرانس برس عن بايدن قوله اليوم..”إن منحتم من يقوم بإحراق المناخ أربع سنوات إضافية في البيت الأبيض فعلى أي شخص ألا يفاجأ إن شهدنا مزيدا من الحرائق في أمريكا”.
ووجه بايدن انتقادات حادة لترامب على خلفية عدم “تحمله المسؤولية” عن أزمة الحرائق المشتعلة في غرب البلاد وقال: “نحن بحاجة إلى رئيس يحترم العلم ويدرك أن الضرر الناجم عن التغير المناخي بات ماثلا أمامنا”.

وتابع بايدن: “يمكننا الالتزام بتحقيق ذلك معا لأننا ندرك أن التغير المناخي هو تحد وجودي سيطبع مستقبل بلادنا أو يمكننا أن نفعل ذلك على طريقة ترامب بأن نتجاهل الوقائع وننكر الحقيقة ما يرتقي إلى مصاف الاستسلام التام والفشل في القيادة”.
وتزامنت تصريحات بايدن مع وصول الرئيس الأميركي إلى كاليفورنيا للاطلاع على حجم الأضرار الناجمة عن الحرائق الهائلة التي أودت بـ 35 شخصا.
وكان عمدة مدينة لوس أنجلوس الامريكية اريك غارسيتى الرئيس اتنقد امس الأول ترامب بسبب طريقة تعامله مع الحرائق فى ولاية كاليفورنيا ونفيه أن يكون تغير المناخ سببها حيث قال ..ان “القيادة فى أعلى المستويات بحاجة لان تكون أقوى” مضيفا أن ترامب يجب أن يركز على مساعدة الامريكيين بغض النظر عن الحزب الذى صوت لصالحه.

وكان ترامب أعلن حالة الطوارئ القصوى بكاليفورنيا في أيار الماضي لكنه أشار أيضا إلى أن حرائق كاليفورنيا سببها سنوات من سوء ادارة قطاع الغابات.
ودمرت الحرائق نحو 100 من الغابات عبر الغرب الأمريكي مساحتها تعادل مساحة ولاية نيوجيرسى ووضع نصف مليون شخص فى حالة تأهب لاجلائهم فى ولاية أوريغون.
ودفعت حرائق الغابات المستعرة فى أجزاء من ولاية أوريغون الامريكية نحو نصف مليون من سكانها للبقاء فى حالة تأهب لعمليات اجلاء جماعى حيث أتت النيران على آلاف المنازل خلال الأيام الماضية فى أوريغون التى أصبحت أحدث بؤرة لحرائق امتدت على نطاق أوسع فى فصل الصيف واجتاحت مناطق الغرب الأمريكي ما أدى لاحتراق مساحات كبيرة يقترب حجمها من مساحة ولاية نيوجيرسى.
وأذكت الرياح القوية التي استمرت لأيام السنة اللهب لتصبح من أكبر الحرائق المسجلة في كاليفورنيا وأوريجون وذلك في خضم فترة شهدت درجات حرارة قياسية.