Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 12:57:51
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
رفض أمريكي قاطع لطلب تركي بإقامة منطقة حظر جوي شمال سوريا

دام برس :

هل أصبح فرض منطقة حظر طيران فوق شمال سوريا وشيكاً؟ أجاب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر بكلمة" لا". ولكن هذا الرفض القاطع يجب أن لا تسمع به تركيا التي، كما ورد في تقرير لموقع ديلي بيست الإلكتروني الأمريكي، وافقت، بعد أن دخلت منذ بضعة أشهر في مفاوضات خلافية، على السماح لطائرات التحالف الجوي بقيادة الولايات المتحدة، باستخدام قاعدة إنغريليك الجوية في أضنة، لشن ضربات ضد داعش. ومن المعروف أن قاعدة إنغريليك تستخدمها قوات جوية أمريكية وتركية وبريطانية أيضاً.

ويشير الموقع إلى قيام مقاتلات تركية بضرب داعش. ولكن الشيء الأكثر أهمية، هو ما أشيع عن توفير ثلاثة قواعد جوية منفصلة أخرى في باتمان ودياربكر ومالاتيا لكي تستخدمها قوات التحالف في حالات" الضرورة" وهي إشارة لجدية أنقرة في مواجهة التنظيم الإرهابي.

تغيير قواعد اللعبة
ويرى ديلي بيست أن استخدام قاعدة إنغريليك يعد بمثابة" تغيير لقواعد اللعبة" في حرب بدأت قبل عام، لأن طائرات التحالف باتت قادرة الآن على الانطلاق من موقع لا يبعد سوى 400 كيلومتراً عن "عاصمة" داعش الفعلية في الرقة، في مقابل انطلاقها حالياً من على مسافة تزيد عن 2000 كيلو متراً من منطقة برية أو من حاملات طائرات راسية في منطقة الخليج. كما يعني ذلك تمكن الطائرات غير المأهولة التي تطير بسرعات بطيئة نسبياً، على تقليص المسافة التي تفصلها عن أهدافها، ولزيادة عدد الغارات ومهمات التجسس.

ولكن وسائل الإعلام التركية حفلت بتقارير توحي بأنه في جزء من الاتفاق مع واشنطن سوف يسمح أخيراً لأنقرة بتلبية رغبتها بإسقاط طائرات حربية سورية. فقد نقلت صحيفة حريات التركية، عن مصادر لم تسمها، بأن منطقة حظر جوي سوف تحدد" بطول ٩٠ كيلومتراً وعمق ما بين ٤٠ إلى ٥٠ كيلومتراً بين قريتي مارع وغرابلس في شمال سوريا".

ضربة موجعة
وتعرضت تركيا، في الأسبوع الماضي، لضربة موجعة عندما نفذ داعش هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة على حشد من الناس في مدينة سوروج في جنوب البلاد، ما أدى لمقتل ٣٢ شخصاً وجرح أكثر من ١٠٠، معظمهم من أعضاء تنظيم شبابي يساري كردي كانوا يساهمون في إعادة بناء مدينة كوباني (عين العرب) الكردية السورية. وتبع ذلك ما قالت الحكومة التركية بأنه حملة مكثفة مدتها أسبوعان لضبط شبكات داعمة لداعش داخل البلاد، وقد أثمرت عن اعتقال مئات الإرهابيين. وبعد الهجوم على سوروج، قتل جندي تركي في مدينة كيليس الحدودية القريبة من حلب، بعد إطلاق متشددي داعش قاذفات صاروخية على الجيش التركي. وقد نشرت أنقرة لأول مرة طائرات حربية من طراز إف١٦، من قاعدتها في دياربكر من أجل قصف أهداف لداعش داخل سوريا، ما أدى لقتل تسعة متشددين، وجرح 12، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

حماية الحدود
وبحسب البيت الأبيض، جرت يوم الأربعاء الماضي بين الرئيس الأمريكي ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان مكالمة هاتفية اتفقا خلالها على "وقف تدفق المقاتلين الأجانب، وتأمين الحدود مع سوريا. وقد وصف نائب رئيس الوزراء التركي، بولند آرينس، تلك المباحثات بشكل غامض، وحيث أكد بأنها أفضت إلى إجماع في الرأي حول تنفيذ عمليات مشتركة لاحقة".

تجاهل
ولكن، كما يلفت ديلي بيست، لم يرد من الجانب الأمريكي أي ذكر لمنطقة حظر الطيران الجوي. وقال الجنرال جون آلين، قائد التحالف، في منتدى آسبن الأمني، بأنه لم يبحث مثل ذلك الخيار.

ومن هنا يدور تساؤل عن معنى التضارب في تصريحات أكبر عضوين في الناتو. وقال مسؤول دفاعي أمريكي" يستطيع الأتراك التفاوض عبر وسائل الإعلام، وقد شهدنا من قبل قيامهم بذلك".

وكان حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا قد أعطى للحرب على نظام الرئيس السوري بشار الأسد أولوية على أي جهد دولي لمحاربة الإرهاب في سوريا. ونتيجة لذلك، اتهم حلفاء تركيا في الناتو، ومنهم الولايات المتحدة، حكومتها باتباع سياسة خطيرة تقوم على ما وصفه البعض سياسة" لننتظر ونرى"، وتجاهل التهديد الجهادي المتنامي على بوابتها. وفي نفس الوقت، ذهبت الأحزاب العلمانية والقومية والكردية في الداخل التركي، أبعد من ذلك، متهمة حزب العدالة والتنمية بتوظيف الاستخبارات التركية لتسهيل نشاطات داعش.

غضب آخر
وبعيداً عن الأسد، تشعر تركيا بالغيظ من نجاح حزب الاتحاد الديموقراطي الكردستاني (بي واي دي) بدحر داعش في عدة مناطق في سوريا، ولكونه تلقى دعماً من قوات التحالف الدولي، وذلك لأن بي واي دي هو الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني (بي كي كي)، وهو حزب موضوع على قائمة الإرهاب الأمريكية، وقد خاضت تركيا حرباً ضد بي كي كي طوال أكثر من ٤٠ عاماً. وخلال الأسبوع الماضي، تم خرق هدنة مع بي كي كي عندما قتل الحزب رجلي شرطة أتراك في مدينة سيلانبينار انتقاماً، كما قيل، من مذبحة سوروج.

ومنذ بدء الحملة ضد داعش قبل عام، اتخذت تركيا موقف المتفرج رغم كونها عضو في حلف الناتو. وقد اشترطت أن يترافق دعمها للتحالف بشن حملة عسكرية ضد الجيش السوري. وبالإضافة لمطالبة أنقرة بفرض منطقة حظر طيران، سعت أيضاً لإقامة منطقة عازلة في شمال سوريا لتأمين إعادة أكثر من مليون لاجئ سوري يقيمون في معسكرات تم ترتيبها مؤقتاً لأجلهم. ورفضت إدارة أوباما هذا المطلب أيضاً

الوسوم (Tags)

تركيا   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2015-07-26 20:44:29   متى سيرتدع القذر اردوغان
متى سيرتدع القذر اردوغان ومن سيفهمه أن سورية ستكون مقبرة للاتراك .. ألا يفهم هذا القذر ان كل جهد يساهم في إضعاف أو إشغال الجيش العربي السوري سيؤدي غلى تقوية الإرهاب.. الأتراك متكبرون وقحون أغبياء خارج إطار التاريخ والواقع ولا يزالون يتعاملون مع الدول العربية على انها جزء من ممتلكاتهم
سوري وطني  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz