دام برس :

الغرب وإيران إلى مزيد من التعاون. تعاون لا يبدو أن التوافق عليه في السياسة، كما هو في الاقتصاد. سياسياً يطرح البعض قضايا تتجاوز خطوط إيران الحمراء، كما فعل نائب المستشارة الالمانية، عندما تحدث عن أمن إسرائيل من قلب العاصمة الايرانية. فجاءه الرد سريعاً بأن لطهران وبرلين وجهات نظر مختلفة تماماً حول بعض الملفات الاقليمية، ليقول بعد ذلك إن علاقات البلدين لا تتأثر بأي عامل آخر، ويركز على تعاون اقتصادي يحتاجه الطرفان.  وقال غابريال، نائب المستشارة الالمانية وزير الاقتصاد والطاقة، إنه "بدأت مرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية الايرانية الالمانية. البعض يظن أن نتائج الاتفاق النووي لن تكون ملموسة ولكن سنثبت أن التعاون الاقتصادي سينعكس على مستوى المعيشة والرفاهية لشعوبنا. غرفة التجارة المشتركة بيننا تضم في عضويتها أكثر من 2000 شركة وشركاتنا مستعدة لنقل التكنولوجيا إلى ايران لتطوير صناعاتها". وفي الاقتصاد جدول أعمال مكثف كان ينتظر الوزير الألماني. لقاءات واجتماعات مع المسؤولين الايرانيين ورجال الأعمال الايرانيين تهدف إلى تعويض ما فات اقتصادي البلدين خلال السنوات الماضية، بسبب العقوبات الغربية على طهران. فبعد أن قارب الميزان التجاري بين البلدين الأربعة مليارات ونصف المليار يورو عام 2005، وانخفض إلى ما دون النصف بعد ذلك، يسعى الجانبان لإيصالها إلى خمسة مليارات خلال عامين وإلى أكثر من عشرة مليارات على المدى المتوسط.    وقال وزير النفط الايراني بيجن زنغنة إن "إقبال الشركات الغربية على إيران ليس أمراً غريباً بل متوقع بعد الاتفاق النووي. والشركات الالمانية تريد إحياء فرصها الضائعة في إيران وبعد لقاءات اليوم الامر متعلق بحل القضايا المصرفية وقضايا التأمين بين البلدين". رجال أعمال من عشرات الشركات الألمانية يبحثون عن طريق للعودة إلى إيران والعمل فيها في مختلف المجالات، وأبرزها السيارات والبتروكيماويات. طريق يبدو أنه سالك خاصة مع الاعلان عن عقد اللجنة المشتركة بين البلدين خلال الاشهر القليلة المقبلة.