تقول هذه التقارير التي حصلت (المنــار) على أجزاء منها، بأن حالة الفوضى التي تشهدها ساحات عديدة في الشرق الأوسط فتحت لاسرائيل منذ سنوات العديد من أبواب التعاون والتواصل الأمني الاستخباري مع جهات عديدة في المنطقة، فالحرب في سوريا تشغل اهتمام القيادات العسكرية والاستخبارية في اسرائيل التي تتابع ما يجري في سوريا لحظة بلحظة.

ورغم التطورات الميدانية التي تشهدها ميادين القتال وساحات المواجهة بين الجيش السوري والعصابات الارهابية، الا أن التقديرات ترفض الجزم بشكل لا يقبل التهويل بأن سقوط الدولة السورية بات قاب قوسين أو أدنى، فجميع التوصيات العسكرية تجمع على ضرورة التريث ومراقبة ما يجري، خاصة مع وجود العديد من اللاعبين على رقعة الأراضي السورية، وأن أية حركة من هذا الطرف، تقابلها حركة من ذاك الطرف، فالمعركة لا يمكن أن نعتبرها محسومة لصالح الارهابيين، رغم أن الجيش السوري يواجه في الأيام الأخيرة صعوبات كبيرة في مواجهة العصابات الارهابية.

وتضيف التقارير أن المنطقة الجنوبية من سوريا في سلم اهتمامات المستوى العسكري والأمني الاسرائيلي، وهناك العديد من السيناريوهات أعدتها اسرائيل لمواجهة أية تطورات في هذه المنطقة، ويمكن الحديث عن وجود الكثير من النقاط التي حسمت لصالح الأمن الاسرائيلي، فمن الناحية الاستراتيجية، الوضع الاسرائيلي في احسن احواله اتجاه الخطر الذي كان يهدد اسرائيل على الدوام من الجيش السوري، وهناك في المؤسسة العسكرية من يرى بأن مشاركة حزب الله في القتال على الأرض السورية، هو سلاح ذو حدين، فمن جهة يستنزف هذا القتال قوة حزب الله بصورة كبيرة، وفي نفس الوقت لا يمكن انكار قدرة حزب الله على حسم جميع المعارك والمواجهات التي خاضها مع العصابات الارهابية.

وتشير التقديرات في اسرائيل الى أن الأشهر القادمة وحتى نهاية العام هي أشهر حاسمة.