دام برس :

مع اقتراب الحرب على اليمن من دخول أسبوعها الخامس صعدت السعودية من وتيرة الغارات. سلاح أكثر تدميراً أضافته السعودية مع إعلانها دخول الغارات مرحلة جديدة. وكانت ترجمته في الساعات الماضية بغارة استخدمت فيها قنابل غير تقليدية في ما يبدو أن التحالف السعودي مطمئن إلى إطلاق يده في القصف الجوي من دون مراجعة أو تحديد فترة زمنية.

فالناطق الرسمي باسم التحالف يتعهد باستمرار العملية حتى تحقيق أهدافها بحسب تعبيره. والأهداف المعلنة التي صادق عليها قرار مجلس الأمن لا تتيح منافذ واقعية للخروج من الأزمة. كما يقول بعض خبراء الأمن القومي في الاتحاد الأوروبي.

لكن استمرار القصف أبعد من المدى الزمني المحتمل أو أكبر من الأضرار المتوقعة، يمكن أن يثير عاصفة غضب دفاعاً عن المدنيين أو طلباً لوقف الحرب، وفق بعض الدراسات.

في هذا الإطار يصرح الناطق الرسمي بأن التحالف السعودي يراهن على تكثيف الضربات الجوية، أملاً بسيطرة قوى موالية على عدن وعلى قسم كبير من الجنوب، ما يسمح بانتقال حكومة خالد البحاح من الرياض.

هذا الأمر يفترض، بحسب قراءة مراكز أبحاث خليجية السيطرة التامة على حضرموت وشبوة والبيضاء لنقل مقاتلي القبائل والقاعدة إلى الجنوب، كما يفترض كذلك تقطيع أوصال الجيش وأنصار الله في لحج وتعز والضالع.

بيد أن هذه المراهنات تحمل في طياتها عناصر ضغط كبيرة على التحالف السعودي لإنجازها في الأمد القريب، قبل أن يضطر إلى التدخل البري أو الحل السياسي، كما يقول خبراء عسكريون.

التصعيد المكثف قد يدل على أن التحالف يأمل تأجيل الخيارات إلى أطول زمن ممكن، في الأثناء يخرج بان كي مون عن صمته في الدعوة لوقف إطلاق النار بينما يلتزم الجيش وأنصار الله بما سماه زعيمهم "الصبر الاستراتيجي"، لعله يعول على خيارات مفتوحة بحسب تعبيره، لكن ربما إذا انقطعت السبل بآمال الحل السياسي.