دام برس :
أعلنت القوات المسلحة الأردنية، أن تمرين "الأسد المتأهب" في نسخته الخامسة، سينطلق في 5 مايو/أيار المقبل ويستمر حتى 19 من الشهر ذاته، بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية وبمشاركة 18 دولة وقيادة الناتو.
وبحسب ما بثه الموقع الرسمي للجيش الأردني أمس، فإنه "يجرى التمرين في الفترة من 5 إلى 19 مايو المقبل. ويهدف إلى التعاون والعمل المشترك بين القوات المشاركة وبناء قدراتها وتعزيز جاهزيتها وتمكينها من إدارة مختلف الأزمات والتعامل معها".
وتجري فعاليات التمرين في ميادين التدريب التابعة للجيش الأردني وعدد من مدارس ومراكز تدريب صنوف الأسلحة البرية والجوية والبحرية، بمشاركة قوات مشتركة من المتوقع أن يتجاوز عددها 10 آلاف جندي، بالإضافة إلى مشاركة واسعة من الوزارات والأجهزة الأمنية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية المعنية بإدارة الأزمات.
ويشارك في التمرين، كل من الكويت، البحرين، قطر، السعودية، مصر، العراق، الإمارات العربية المتحدة، لبنان، بريطانيا، فرنسا، ايطاليا، الباكستان، أمريكا، كندا، بلجيكا، بولندا، استراليا، قيادة حلف الناتو.
وانطلقت النسخة الأولى من تمارين "الأسد المتأهب" في حزيران/يونيو العام 2011، بعد أربعة أشهر من اندلاع الأزمة السورية، وهو ما فسرته دمشق بأنه يستهدف سوريا عبر عمليات عسكرية دولية ضدها.
وسبق وأن أطلق السفير السوري السابق في عمّان «بهجت سليمان» قبل "اعتباره في 26 أيار/مايو 2014 شخصاً غير مرغوب به في عمّان"، تصريحات اتهم فيها الأردن بأنه يستهدف أمن سوريا ويدرب قوات الميليشيات المتطرفة التي تقاتل الجيش السوري، وقال في تصريح له منتقداً انطلاق النسخة الثالثة من تمرين "الأسد المتأهب 2013"، أن "الأسد المتأهب يتراجع ويهرب، بينما أسد الشام (في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد)، الصامد والشامخ في عرينه".
لكن عمّان نفت أن يكون هناك علاقة لتمارين "الأسد المتأهب" بالأوضاع في سوريا، أو استهداف القيادة السورية، فأكد الناطق باسم تمارين الأسد المتأهب الجنرال الأردني «فهد الضامن»، في انطلاق النسخة الرابعة من التمرين العام 2014، أن التمرين ليس له علاقة بما يدور حول البلاد من أحداث، ولن تكون مقدمة لتدخل عسكري في سوريا.
وتشهد الحدود الأردنية السورية منذ نحو أسبوعين توترات متزايدة، عقب سيطرة جبهة النصرة وميليشيات متطرفة أخرى على المعبر الحدودي الثاني مع الأردن "نصيب – جابر"، بتنسيق مع النظام الأردني الذي بادر إلى إغلاق المعبر وسحب قواتها العسكرية منه قبيل يوم من مهاجمة الميليشيات للمعبر والسيطرة عليه، كما شهدت المنطقة الحرة الاستثمارية الأردنية المشتركة مع سوريا أعمال نهب من قبل عناصر تنتمي لجبهة النصرة والجيش الحر قبل أسبوعين.