Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 14:25:34
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
موسكو ـ طهران .. واستراتيجيات ’’النور المبهر’’!

دام برس :

بعد إعلان الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع مرسوماً يلغي حظر تسليم إيران صواريخ اس 300 الذي كان الرئيس السابق ديمتري مدفيديف قد أصدره عام 2010، في ما لم تبين الرئاسة الروسية ما إذا كانت ستبيع أو تسلم فوراً لإيران هذه الصفقة العسكرية، لكن المرسوم الرئاسي الروسي يمهد الطريق لتسليم شحنات عسكرية مستقبلاً براً وبحراً وجواً لإيران التي كان الرئيس السابق مدفيديف قد أوقف تسليم هذه الصواريخ إليها بموجب قرار الأمم المتحدة رقم /1929/ الذي فرض على إيران عقوبات بسبب برنامجها النووي. فإيران التي وقعت عام 2007 اتفاق مع روسيا لتسليم هذه المعدات القادرة على اعتراض الطائرات والصواريخ في الجو والتي تبلغ قيمهتا 800 مليون دولار تعود في بداية السنة الحالية لتوقيع بروتوكولاً اتفاقياً لتعزيز التعاون العسكري الثنائي للمصالح المشتركة لمناسبة زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى العاصمة الإيرانية طهران والتي تخللها اقتراح روسي حين ذاك لتسليم طهران صواريخ «أنتي ـ 2500» وهي النسخة الجديدة من منظومة صواريخ اس 300 المحدثة والتي يصل مداها إلى أكثر من 200 كم. المرسوم الروسي الذي وقعه الرئيس بوتين يعكس تطوراً عسكرياً استراتيجياً بين موسكو وطهران واكبه تصريح وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان الذي قال إن الصفقة «قد تساعد في استقرار المنطقة»، وهي قد تكون كذلك بهدفين: أحدهما تعزيز روابط المصالح الروسية الإيرانية المشتركة.

وثانيهما تفادي خطوة أميركية ـ أوروبية في مجلس الأمن تهدف إلى محاصرة إيران عسكرياً عبر قرار دولي ملزم كما قال بول سوندرز، رئيس مركز دراسات المصلحة القومية الأميركية وهو المستشار الأول السابق في وزارة الخارجية الأميركية إبان عهد الرئيس دبليو بوش، فهذا ينم عن قلق أميركي من المرسوم الروسي أبرزته تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف أول من أمس، واتصال وزير الخارجية الأميركي بنظيره الروسي سيرغي لافروف أعرب فيه عن أن بلاده تعتقد أن الخطوة الروسية الآن «غير بناءة»، في إشارة تتقاطع مع تنديد «إسرائيلي» لم تستطع مصادرها إخفاءه بحسب ما قال وزير الاستخبارات «الإسرائيلي» يوفال شتاينتر بأن هذا نتيجة مباشرة «للشرعية التي مُنحت لإيران عبر الاتفاق الجاري إعداده». فاتساع الحدقة الأميركية «الإسرائيلية» يبدو واضحاً وهي العين التي تحدق أيضاً إلى 30 حزيران المقبل، موعد الاتفاق النهائي المنتظر الذي من الممكن أن يؤدي إلى رفع العقوبات الأميركية عن مبيعات النفط الخام الإيراني إلى دول عالمية أخرى، الأمر الذي يعزز الاقتصاد الإيراني بشكل ملحوظ ويوسع خطوط الاستراتيجية الإيرانية التي هي آخذة بالاتساع في الوقت الحالي الذي يخوض فيه حلفاء إيران في اليمن وسورية والعراق ولبنان معركة الاستقلال الوطني المعتمدة على دعم الفضاء الإيراني المحيط بها، والمتضح في الأسابيع الأخيرة على ضوء التقدم العسكري لهؤلاء الحلفاء الذي يكرس رسوخ استراتيجيات حلف المقاومة على الأرض الذي يضيف إلى نفسه خصائص السلاح الدقيق ودقة تأثيره التي تؤثر في أداء المعارك بعموم مراحلها من قيادة وسيطرة في حزمة واحدة تكنولوجية. فالتكنولوجيات التكتيكية لتحالف قوى المقاومة في المنطقة بدأت تعطي ثمارها في وجه النيران المشتعلة من قبل الغرب وحلفائه وأدواتهم التكفيرية التي بدأت تلفظ أنفاسها في ما تبقى من وقت، فكيف إذا كانت هذه الأسلحة ذات الطابع الاستراتيجي تتدفق إلى أيدي من يُحسن استخدامها إن حصل داعٍ، لتعزز ما تم صنعه من معادلات الردع الاستراتيجية التي ما زالت آثارها واضحة على أجساد من تخطاها، ويسعى إلى سباق تسلح في طوابقه السفلية بحجة تحقيق «الاستقرار المأمول» على طريقته ومن مصادره المعروفة التوقيع.

الوسوم (Tags)

ايران   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz