دام برس :

أظهرت قناة “الإخبارية السعودية” وجهها السلفي الوهابي المُتشدّد عبر هجومٍ واسع على الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

القناة العاملة في البلاط الملكي في الرياض لمصلحة آل سعود، نهلت هذه المرة من بركة “الوهابية – الجهادية” التي تُعتبر مصدراً لفكر تنظيم “القاعدة” كاشفة القناع عن وجهها المشتدّد من خلال إستعارة التعابير التي يُطلقها السلفيون والتكفيريون على حزب الله والسيد حسن نصرالله.

القناة تناست الابواق الجهادية التي تحشد للقتال في المنطقة من خلفيات متشددة، وصدحت حنجرتها بتعابير مأخوذة عن أحمد الأسير، وزمرة المحرضين طائفياً ممن يسمون انفسهم “جهاديين” في سوريا. عبارة “حزب إيران” الاسيرية ايضاً رُدّدت في تقرير “الحقد” المستقى من كرهٍ دفين على المقاومة وأمينها العام، والعبارة تلك، مصطلح مستخدم لوصف حزب الله من قبل جبهة النصرة و داعش، وقبلهما أحمد الأسير ومجموعة الوهابيين في لبنان.. فهل هؤلاء “شحنو” تلك المصطلحات من السعودية؟ نعم.. والدليل ما ورد!، وهذا يكشف الدور الخفي مجدداً لهذه المملكة في تصدير القتلة.

التصويب على دور حزب الله في لبنان وتحريفه بالشكل الذي ورد فيه، يدل على نوايا دس الدسائس عن سابق إصرار وتصميم من أجل تحريف الوقائع والتحريض في الداخل اللبناني، وهو ما يعتبر تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للبنان، وهذا التدخل، يُحتّم على الدولة “النائية بنفسها” إلا عن أحداث اليمن، من ان يكون لها موقف من التعرض لمرجعية لبنانية تمثل أكثر من نصف اللبنانيين بقليل وعضو مكون للنسيج اللبناني، ومكون سياسي حجمه اكبر من حجم قبيلة “عنزي”.

ليس غريباً على الصحف السعودية التعرض للسيد نصرالله والمقاومة في لبنان، فهي مستمرة في هذا النهج منذ وصف تلك المقاومة بـ “المغامرة” يوم حرب تموز ومنذ يوم التطبيل والتزمير للاسرائيليين في عدوانهم على لبنان، هي معروفة المواقف من كافة الاعتداءات الاسرائيلية، اللهم إن لم تكن معها قلباً وقالباً، هذه القنوات اللاعقة في بلاط آل سعود، ليس من الغريب عنها ان تكون عبدة، وتطاول العبد على الاحرار، لا يُغير من طبيعة.. انه عبد.