دام برس :

يبدو إن الحرب ضد تنظيم داعش باتت مرهقة للدول المتحالفة، لذا بدأت تتقاذف مسؤولية توسيع الحرب ما بين دولة وأخرى، لكن مثل هذا الطلب لا يلقى قبولاً عن الحكومة البريطانية، حيث أكد وزير الدفاع مايكل فالون أن حكومة بلاده رفضت دعوة البرلمان إلى توسيع مشاركة لندن في عمليات التحالف الدولي ضد "داعش"، معلنا أن دور بريطانيا فيها كاف.

وفي تصريحات إعلامية، قال فالون إن "بريطانيا ما زالت تقدم الدعم الدبلوماسي والعسكري للحكومة العراقية والمعارضة السورية المعتدلة التي تحارب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

وأضاف أن تصريحات لجنة الدفاع في البرلمان البريطاني بشأن تحفظ حكومة ديفيد كاميرون على توسيع مشاركة لندن في التحالف الدولي "تعتمد على معلومات قديمة وغير صحيحة ولا تعكس الدور الذي تلعبه الحكومة منذ بداية العمليات العسكرية"، مشيراً إلى أن القوات الجوية البريطانية شنت 194 غارة على مواقع  "داعش" منذ إنطلاق الحملة ضدهم، وهذا الرقم لا يفوقه إلا غارات القوات الأمريكية.

وتابع فالون أن البريطانيين دربوا نحو ألف جندي عراقي، ووردوا إلى العراق 400 طن من المساعدات العسكرية، بالإضافة إلى تقديم لندن المساعدة الإنسانية للعراق بمبلغ 39 مليون جنيه استرليني، موضحاً أن  قرابة 600 جندي بريطاني يشاركون حاليا في مكافحة تنظيم "داعش" في العراق وخارجه.

وشدد فالون على أنه حكومة بلاده تحاول التقليل من الخطر على بريطانيا ومصالحها في الشرق الأوسط، مؤكدا سعي حكومة كاميرون إلى مواصلة هذه الاستراتيجية .