Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 22:16:33
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
ماكين يهدد الأمم المتحدة بقطع التمويل إذا اعترفت بفلسطين!

دام برس :

تلتزم المؤسسة الرسمية في أمريكا بدعم كيان الاحتلال الإسرائيلي على حساب الشعب الفلسطيني، ويصر متنفذي اللوبي اليهودي في أمريكا على دفع شخوص الكونغرس ومجلس الشيوخ الأمريكيين، إلى التصريح بمعاداة فكرة قيادة دولة فلسطينية مستقلة، مما يؤكد على إن واشنطن لا يمكن أ ن تكون يوماً دولة راعية للسلام في أي نقطة من الأرض.وفي جديد تصريحات السناتور الأمريكي "جون ماكين" المعروف بتطرفه ومعاداته لكل من فلسطين وسوريا والعراق، قال إنه يتوجب على الكونغرس الأمريكي إعادة النظر في تمويل الأمم المتحدة، إذا ما وافق مجلس الأمن على قرار بشأن الدولة الفلسطينية، مشدداً على إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يجب حتى ألا يفكر في مثل هذا القرار.

الرئيس الأمريكي باراك أوباما ليس أفضل حالاً من أفراد الكونغرس أو غيره من المؤسسات الأمريكية الرسمية، فمتسيد البيت الأبيض ملزم بملف أمن إسرائيل شاء أم أبى، وأياً كانت الخلافات الجوهرية بين تل أبيب وواشنطن حيال أي من الملفات العالمية، ونتيجة لذلك كان لاالرئيس الأمريكي باراك أوباما من أن ينتقد في تصريحات سابقة رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو الذي حذر خلال حملته الانتخابية من "خطر" التصويت الكثيف لعرب إسرائيل في انتخابات الكنيست الأخيرة، وفي تصريحات إعلامية قال أوباما إنه "بالرغم من أن إسرائيل أقيمت على أساس الوطن التاريخي لليهود والحاجة إلى إنشاء وطن لليهود، فإن الديمقراطية الإسرائيلية ترتكز على مبدأ معاملة عادلة لكل فرد في الدولة"، مضيفاً "أعتقد أن هذا أفضل ما في الديمقراطية الإسرائيلية. وإذا ضاع ذلك، فأعتقد أن الأمر لن يقتصر على تقديم الذرائع للذين لا يؤمنون بوطن يهودي، بل سيبدأ في قضم معنى الديمقراطية في هذا البلد".

الواضح من تصريحات أوباما إنه يحاول الضغط على مركز صناعة القرار في الكيان الإسرائيلي لتجنب تكليف بنيامين نتنياهو، فعلى ما يبدو إن الأخير بات يفرض أوامره المباشرة على أوباما والأمريكيين، الأمر الذي لا يقبله ساسة البيت الأبيض حتى وإن كان اللوبي اليهودي متحكم بهم، وأن يغير نتنياهو أفضل للكيان من أن يستمر من وجهة نظر واشنطن ليكون التعاون عالي المستوى في مهاجمة فكرة حل الدولتين، فإوباما لن يتردد في دفع دبلوماسييه إلى استخدام الفيتو في مجلس الأمن لاعتراض طريق قيام الدولة الفلسطينية، فالتوافق ما بين تل أبيب وواشنطن على إبقاء الوضع على ما هو عليه أفضل، ليبقى للكيان الهامش من الوقت لإعادة العدوان على قطاع غزة في محاولة لتصفية سلاح المقاومة بعد أن تتم التنظيمات الإرهابية مهمته بجذب الجيش المصري نحو تدمير الأنفاق الرابطة بين القطاع المحاصر والأراضي المصرية.

بالعودة إلى تصريحات جون ماكين المعروف بدعمه للميليشيات المسلحة في سوريا، فإنه يعكس بشكل واضح الطبيعة التي تقوم عليها أيا من المؤسسات الامريكية، الأمر الذي يفهم من خلاله مدى تحكم واشنطن بقرار الأمم المتحدة، ومدى ارتباط القرار الأمريكي بالمصلحة الإسرائيلية، وبكون مصلحة الكيان تقضي بضرورة تعطيل حل الدولتين في فلسطين، واستمرار الفوضى في سوريا، لابد من القبول المنطقي بتوجه أمريكا خلال الأيام القادمة للتصعيد مع كل من الطرفين "الفلسطينيين، وسوريا" في خطوة يراد منها اعطاء تل أبيب الوقت الكافي للتفكير ملياً في ماهية التوجهات السياسية خلال المرحلة القادمة، ومن سيكون بديلاً عن نتنياهو غير المرضي عنه أمريكياً خلال المرحلة الحالية، وربما يكون لدى نتنياهو مفاجئة لتحقيق مصالحة مع أوباما بما ينهي أمر الاعتراض الأمريكي على استمراريته، وعلى ذلك لابد من الإشارة إلى أن الخلاف ليس أمريكياً - إسرائيلياً، وإنما هو خلاف أمريكي مع نتنياهو بشخصه، وبالتالي لا يمكن أن يأمل من هكذا خلاف أن يتحقق تحول في التوجهات الأمريكية حيال أي من الملفات التي لها علاقة بأمن إسرائيل.

الوسوم (Tags)

واشنطن   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz