دام برس - لجين اسماعيل :
تتواصل العمليات العسكرية الأمنية لطرد " داعش " من المناطق التي ينتشر فيها بمحافظات نينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك ، حيث يشهد العراق وضعاً أمنياً استثنائياً ، في حين تستمر العمليات في الأنبار لمواجهة التنظيم، كما أن التحالف الدولي قد نفّذ ضربات جوية تستهدف مواقعه  في مناطق متفرقة من تلك المحافظات توقع قتلى وجرحى في صفوفه.
إلى ذلك أعلنت دائرة الطب العدلي في محافظة نينوى شمال العراق عن تسلم 50 جثة لعناصر "داعش" قتلوا بضربات جوية واشتباكات في قضاء سنجار في حين عثرت قوات البيشمركة الكردية على مقبرة جماعية قرب قرية حردان في قضاء سنجار شمالي العراق، تضم رفاة أطفال ونساء من الايزيديين.
كما يرجح العثور على مقابر جماعية أخرى في القضاء بعد تحريره من مسلحي جماعة "داعش" الارهابية قبل ايام.
وفي الطرف الآخر فقد تمكنت القوات العراقية من تحرير منطقتين في محافظة صلاح الدين من جماعة "داعش" الارهابية، وقتلت 27 مسلحا وفككت 40 عبوة ناسفة.
وفي بعقوبة شرق العراق، أحبط الجيش العراقي هجوما لتنظيم ما يسمى بداعش حيث قتل 5 مسلحين ، فيما أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن صد هجوم لداعش على سد حديثة في الأنبار غربي العراق.
أعرب رئیس الوزراء العراقي حیدر العبادي خلال لقائه أمس الاربعاء رئیس مجلس الشوری الاسلامي الايراني علي لاریجاني عن شکره للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة لدعمها العراق في حربه ضد الارهاب مؤکدا ان طهران دعمت بغداد بکافة امکانیاتها خلال الازمة الاخیرة في العراق و سقوط الموصل.
وجری خلال اللقاء في بغداد بحث العلاقات الثنائیة بین البلدین وآفاق التعاون المستقبلي في مختلف القطاعات، بالإضافة إلی الأوضاع السياسية و الأمنية في العراق والمنطقة، والتهدید الذي تمثله عصابات داعش الارهابیة.
من جانبه جدد رئیس مجلس الشوری الاسلامي الايراني في اللقاء دعم إیران للعراق في حربه ضد داعش معربا عن أمله بتغییر تصرفات بعض الدول التی کانت لحد الآن تقوم بدعم العصابات الإرهابیة في المنطقة من خلال أدائها ومواقفها السیاسیة.
وبهذا الخصوص فقد أكد عدد من شيوخ العشائر والمسؤولين المحليين بمحافظات بغداد والأنبار وديالى وبابل يوم الأربعاء، على وحدة الصف العراقي في الحرب الجارية ضد "داعش"، مشددين على أنهم لن يعطوا مجالا لـ"اختراق" وحدتهم.
وعلى هامش الأحداث فقد عقد شيوخ العشائر "المؤتمر الوطني للسلم الأهلي والأمن المجتمعي" بحضور عدد من شيوخ العشائر والممثلين عن الحكومات المحلية من محافظات ديالى والأنبار وبغداد وبابل وعدد من منظمات المجتمع المدني، حيث قال ناصر حمود أحد شيوخ العشائر بمحافظة الأنبار على هامش  المؤتمر ، امس الاربعاء ، أن هذا المؤتمر يعد من المؤتمرات المهمة لأنه جاء للتشاور مع إخوتنا من أجل الوصول للمكتسبات العليا في البلاد وأضاف حمود أن المؤتمر خلق أجواء من المحبة والتآخي بين كل أطياف الشعب العراقي .
من جانبه ، أكد أكرم عبود الجنابي أحد شيوخ العشائر على "أهمية توحيد الصفوف بين أبناء الوطن الواحد لأن الهجمة واحدة والأعداء يريدون النيل من أبنائنا"، مشيرا إلى "أننا لن نعطي مجالا لاختراق وحدتنا".
من جهته، قال عضو مجلس النواب هيثم الجبوري أن المؤتمر يبث روح الأخوة بين العشائر للوصول إلى الوحدة وخصوصا بعد تحرير أجزاء كثيرة من مناطق العراق من أيدي تنظيم داعش"، معتبرا أن "المؤتمر ضرورة لشد الأيدي وتقريب الأفكار باعتبار أن مصيرنا واحد وأهدافنا واحدة ".
أما في الشأن الفلسطيني ذكرت مصادر فلسطينية  أن السلطات الإسرائيلية سلمت جثماني منفذي الهجوم على الكنيس اليهودي في القدس.  ويذكر أنه كان الهجوم على الكنيس قبل نحو شهر أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة سبعة بجروح.
وقد أكدت وزارة الخارجية الروسية نية موسكو تأييد مشروع القرار الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي وكذلك اهتمامها بحصول المشروع على موافقة جميع أعضاء المجلس لتفادي اصطدامه بحق النقض الفيتو 
وقال غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن التصويت قد يجري في أقرب وقت، لكنهم لم يحددوا بعد موعدا له  و أوضح غاتيلوف إن مشروع القرار الفلسطيني قد سلم إلى مجلس الأمن الدولي رسميا وإن ذلك يعني أن التصويت عليه يمكن أن يجري بعد انتهاء مدة 24 ساعة، مشيراً إلى حق الفلسطينيين في المطالبة بإجراء التصويت في أي وقت.
وأضاف :  إن سيرغي فرشينين، المبعوث الخاص للخارجية الروسية إلى الشرق الأوسط يجري حالياً مباحثات ثنائية في إسرائيل مع الإسرائيليين والفلسطينيين مشيراً إلى استمرار المشاورات بين الوفود حول مشروع القرار المطروح في مجلس الأمن الدولي.