دام برس :
قدر محاميان معنيان بقضايا متهمين سلفيين، أن نحو 200 متهم يحاكمون، أو صدرت بحقهم أحكام في الأردن بتهم الترويج لجماعات إرهابية، لاسيما تنظيم "داعش"، منذ حزيران (يونيو) الماضي.
فيما كشف المحامي عبدالقادر الخطيب، لـصحيفة "الغد" الأردنية، أنه تم توقيف 11 شخصا، وإحالتهم لمحكمة أمن الدولة، بعد رفعهم "أعلاما سوداء" في حفل زفاف في محافظة إربد. وتعد الأعلام السوداء رمزا لتنظيمي القاعدة و"داعش".
وأوضح المحاميان الخطيب وموسى العبداللات، أن عدد المتهمين بالترويج لجماعات إرهابية أمام "أمن الدولة" ارتفع بصورة لافتة، منذ تفعيل العمل بقانون منع الإرهاب، الذي عدل في مطلع حزيران (يونيو) الماضي، لافتان إلى أن بعض هؤلاء المتهمين حكموا بأحكام مختلفة، فيما تواصل المحكمة محاكمة باقي المتهمين.
وقال الخطيب، الذي يترافع أمام "أمن الدولة" في عدة قضايا، إن تعديلات قانون منع الإرهاب ساهمت في زيادة حجم التوقيفات والإحالات لمحكمة أمن الدولة، بتهم تتعلق أساسا بالترويج لتنظيم "داعش"، عبر ضبط منشورات خاصة للمتهمين على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا "فيسبوك".
وأشار الخطيب إلى أن أغلب المحكومين أو المتهمين في هذه القضايا هم من التيار السلفي الأردني، لافتا إلى أن أغلبهم يعيشون في عمان وإربد والرصيفة.
وتراوحت أحكام من ادينوا في هذه القضايا، بحسب الخطيب، ما بين 5 و15 عاما.
فيما بين المحامي العبداللات أن تعديلات قانون منع الإرهاب "فتحت الباب للتوسع في إلاحالة الى محكمة أمن الدولة، لأشخاص بتهم استخدامهم الشبكة المعلوماتية، من أجل الترويج لأفكار تنظيمات إرهابية"، لافتا إلى أن الإحالة للمحكمة قبل هذه التعديلات كانت تتم عبر توجيه تهمتي "القيام بأعمال لم تجزها الحكومة، من شأنها تعكير صفو علاقات الأردن مع دولة أجنبية، ومحاولة الالتحاق بتنظيمات مسلحة خارج البلاد".