دام برس:

انتقد وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة صمت المنظمات الدولية والعالمية عن جرائم تنظيم “داعش” والتنظمات الإرهابية الأخرى بحق أبناء شعوب المنطقة محذرا من أن الإرهاب “سيأكل” من يدعمونه والصامتين عليه والواقفين موقف المتفرج أو المتردد.

وقال جمعة في مقال نشرته اليوم صحيفة الأخبار المصرية بعنوان “شاهد عيان على داعش” إن “التسليح الذي يحصل عليه تنظيم داعش الإرهابي وهذا التراخي الدولي البين في القضاء عليه يعد أمرا لافتا للنظر ومثيرا للدهشة والأكثر من ذلك لفتا للنظر منها صمت جميع المنظمات الدولية والعالمية المعنية بحقوق المرأة والأقليات والطفل وحقوق الإنسان عن جرائم هؤلاء الإرهابيين”.

وتساءل جمعة ماذا صنعت هذه المنظمات الدولية تجاه قطع رؤوس الأطفال والشباب والشيوخ وتجاه استخدام الأطفال في الحمل القسري للسلاح وتجاه المنظر المرعب لختان بعض البنات بصورة ربما لم يشهد التاريخ مثلها وحشية وهمجية مستغربا غياب صوت هذه المنظمات من التجنيد القسري لبعض النساء ودفعهن دفعا إلى العمليات الانتحارية فضلا عن امتهانهن وسبيهن واسترقاقهن وبيعهن في سوق جديدة للنخاسة العبيد في عالم يزعم أنه يعمل على القضاء على كل ألوان العبودية والرق التي لم يعد اسمها مطاقا ولا مستساغاً في عالمنا المعاصر.

وأكد وزير الأوقاف المصري أن قوى كبرى دولية وأخرى إقليمية مستفيدة بصورة أو بأخرى من وجود هذا التنظيم الإرهابي سواء من سيطرته على بعض آبار النفط الذي يباع بثمن بخس أم من جهة تسويق السلاح والعتاد العسكري لهذه التنظيمات الإرهابية أم بتمزيق منطقتنا والاستيلاء على خيراتها ومقدراتها.

ودعا جمعة إلى اصطفاف وطني وعربي وإسلامي ودولي لتكوين جبهة عالمية في مواجهة الإرهاب قبل أن “يأكل هذا الإرهاب الغاشم الأخضر واليابس”محذرا من أن كل يوم يتأخر فيه هذا الاصطفاف يزداد الإرهاب الأسود ضراوة وشراسة في البطش والانتقام وتشويه صورة الاسلام كما يخدش بلا شك وجه الإنسانية ويكشف زيف التحضر الكاذب الذي يدعيه المتشدقون بالدفاع عن حقوق الإنسان والحيوان.

وخلص وزير الأوقاف المصري إلى القول “إذا كنا سابقا نقول إن الإرهاب يأكل من يدعمه ويموله ويغذيه فإننا اليوم نضيف بعدا آخر فنقول إنه سيأكل من يدعمونه والصامتين عليه والواقفين موقف المتفرج أو المتردد”.