دام برس:
توفي طفلان سوريان بعد أن أتت النيران على إحدى خيم المهجرين السوريين في مخيم الزعتري اليوم في مشهد يتكرر دائما داخل المخيم الذي يعاني القاطنون فيه الأمرين جراء افتقاده لأبسط متطلبات الحياة الإنسانية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير مستشفى المفرق الحكومي اسمير المشاقبة قوله.. إن طفلا سوريا يبلغ من العمر عاما واحدا وشقيقته التي تبلغ من العمر عامين ونصف العام توفيا وأصيب ثلاثة من أفراد عائلتهما هم الأب والأم وشقيقتهما البالغة أربعة أعوام بحروق شديدة جراء حريق شب في خيمتهم في مخيم الزعتري في محافظة المفرق شمال الأردن على مقربة من الحدود السورية.
وأضاف مدير المشفى أن جثة الطفلين وصلتا إلى المستشفى وهي في حالة تفحم في حين يعاني الوالدان والبنت الأخرى من حروق في معظم أنحاء الجسم وحالتهم سيئة جدا .
وبحسب مصدر في الدفاع المدني الاردني فإن الحريق ناجم عن عبث الأطفال بشمعة.
وسبق أن شهد مخيم الزعتري الذي لم تهتم السلطات الأردنية بتوفير متطلبات الاقامة الجيدة فيه حوادث حريق مماثلة كان ابرزها احتراق 35 خيمة داخله العام الماضي دون وقوع إصابات خطرة في حادث عزاه مسوءولو المخيم إلى ما وصفوه بعبث المقيمين فيه.
ويواجه المهجرون السوريون الذين اضطروا لترك مناطقهم في سورية جراء ارهاب واجرام التنظيمات المسلحة ظروفا مأساوية في مخيم الزعتري الذي يصفه المراقبون والمهجرون انفسهم بـ “السجن الضخم” حيث يفتقر لأدنى المقومات الصحية والخدمات الإنسانية بالإضافة إلى تدهور الحالة النفسية للموجودين فيه في ظل الاستغلال والحصار الذي تفرضه السلطات الأردنية عليهم داخل حدود المخيم.
وكانت الحكومة السورية دعت المواطنين الذين غادروا البلاد للعودة وتعهدت بتأمين كل مستلزمات حياتهم الكريمة سواء في بيوتهم أو في أماكن الاقامة المؤقتة ما دفع بالكثيرين منهم للعودة إلى أرض الوطن.