Logo Dampress

آخر تحديث : الاثنين 04 تشرين ثاني 2024   الساعة 16:45:46
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
د.الحموري يحذر من توريط الأردن بحرب برية في سورية

دام برس:
عقدت الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة ندوة بعنوان"بلاد الشام وأحداث جسام"حاضر فيها أستاذ الكيمياء التحليلية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الدكتور محمود الحموري وادارها الوزير الأسبق د.عبد الحافظ الشخانبة.

وتحدث المحاضر عن الاحداث الدائرة في سورية وعن غموض في التوجهات المستقبلية للقوى الدولية فيما يخص المنطقة وعرض جملة من تصريحات مسؤولين دوليين حول المستقبل منهم الرئيس الروسي السابق مخائيل غورباتشوف في برلين, يوم الجمعة الماضي حيث قال إن" الحرب الباردة قد بدأت من ارض سوريا والعراق, وأضاف أن هذه الأحداث الراهنة هي جلب لمنافع الغرب لتوسيع نطاق حلف شمال الأطلسي حتى يشمل سوريا والعراق وليبيا, ومد نطاق الدرع الصاروخية لحلف الناتو فيها"

وأشار المحاضر إلى تقرير آخر لمركز الدراسات التابع لوزير الخارجية الأمريكي الأسبق, هنري كيسنجر وقد أصدره المركز قبل أيام, يقول فيه أن بوادر الحرب العالمية الثالثة قد بدأت من ارض سوريا, وسوف تقوم إسرائيل بضرب المنشآت النووية في إيران, وسترد الصين على الضربة, وعندها تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية لحماية إسرائيل, ويتكون بعدها تحالف دولي ما بين روسيا والصين وإيران ودول اخرى,في مقابل حلف آخر تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ودول من أوروبا وإسرائيل ودول أخرى من إقليمنا الشرق أوسطي والعالم, وستكون الحرب مدمرة, ويفنى الكثير من
البشر"

وأضاف"أن جون ماكين, عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن الحزب الجمهوري صرح لوكالة CNN أن الحرب التي تخوضها امريكا والتحالف الدولي ضد تنظيم داعش في العراق والشام لا تسير كما هو مطلوب, وأضاف, داعش تنتصر على الأقل في نظر المتطرفين الأصغر سنا في الشرق الأوسط وإن خطة الإدارة الأمريكية الحالية لن توصل للأهداف التي ننشدها والتي تسعى لهزم المجموعات الإرهابية, لافتا" الى أن الحاجة تتطلب زج المزيد من المتدربين وعناصر القوات الخاصة الأمريكية"

وشكك د.الحموري في أهداف الحرب على داعش وتساءل " هل يعقل أن قوى الغرب بكل إمكانياتها الحربية والتكنولوجية ووسائل اتصالاتها وطائراتها, بطيارين وبدون طيارين, وصواريخ ذكية موجهة بالليزر وتحالف أكثر من خمسين دولة عربية وإقليمية, وغربية عظمى غير قادر على وقف زحف فصيل مسلح كداعش، متهم بالتطرف, وموسوم بالإرهاب، وليس له اذرع إعلامية نافذة، من الانتشار السريع ليسيطر على مساحة تقدر بأنها اكبر من مساحة بريطانيا وتساوي, ثلاثة أضعاف مساحة الأردن, في كل من سوريا والعراق, ولا على شل قدرته في حصار واحتلال بلدة عين العرب, كوباني في شمال
سوريا،إنها خلطة مصالح عجيبة، قد يتم بموجبها خلط الإقليم برمته، في الهلال الخصيب ومصر وجزيرة العرب، وشمال إفريقيا العربي، وتركيا, وقريبا إيران مع منظمات دعمت ماليا وتسليحا، وإداريا وتم شيطنتها, بتصوير تفاصيل إرهابها, الذي ينشر بالصورة, ويسرب على اليوتيوب, بشكل متقن مخيف ومرعب ! ليصار إلى زج دولنا عنوة في تحالف دولي, من خلال معادلة مجحفة, وهي أما أن تكون معي أو مع الإرهاب"

واجاب" هذه توطئة لإعادة الفرز والتقسيم بمعادلات جديدة تروق للسيد الأمريكي والصهيوني وسوف نخسر بها كل شيء من انجازاتنا، وثروتنا وبترول المنطقة برمته.وقد تحتل أرضنا بعد سلب إرادتنا لنصبح بين قطبي رحى, قطب القوى الغربية ومصالحها من جهة، وقطب الإرهاب والتطرف الديني المذهبي والعرقي من جهة أخرى"

وحذر د.الحموري من توريط الأردن في حرب برية بدأت بوادرها تظهر في تصريحات مسؤولين محليين ودوليين فقال" أننا لا نعرف كمواطنين ومتخصصين وربما خبراء من هي داعش, وما هي داعش ! وكيف تأسست, ومن يحمي استمرارها, ويزودها بالسلاح والعتاد ويضمن انتشارها السريع, ويعطي الفرصة لدولتها المعلنة للخلافة في الموصل وباقي محافظات العراق ومحافظات شمال وغرب سوريا, ولا أدل من ذلك إلا مسرحية بلدة عين العرب كوباني وعدد سكانها لا يتجاوز عدد سكان الرمثا أو النعيمة وبيت راس مثلا وما زالت تشكل في الخبر اليومي لأكثر من خمسين يوما حتى الآن أهم الأحداث العسكرية
في الراهن من هذه الأيام, برغم قصف الطيران وكل آلة الغرب وتحالف أكثر من خمسين دولة في العالم, علاوة على تجميع قوى الأكراد في العراق وسوريا وغيرهما ، فهل يحارب الغرب والعرب والتحالف الدولي الأشباح في كوباني أم أن ما يحدث هو مقدمة للحرب البرية, التي قد يكون أتونها على الأرض العربية وهل سيشارك فيها جيشنا العربي الأردني"

وحذر د.الحموري من سيناريو الحرب البرية القادمة فقال"يبدو لي وغيري أن الحرب البرية على ما يسمى داعش وأخواتها, وكذا الإرهاب قادمة في مرحلة ما، وسيكون لجيشنا العربي دور, وربما راس حربة في الحرب البرية، بعد أن نفذ بنك الأهداف للضربات الجوية للتحالف الدولي,وعليه, أرى انه لا مصلحة لنا في الأردن في تلك الحرب وذلك لأن جبهتنا الداخلية غير جاهزة لهكذا حرب، حيث لا يتفق كثيرا من شرائح المجتمع الأردني على مخرجاتها ولا تصب في تحسين مستقبل الفرد الأردني المنهمك بتوفير قوت عياله وتدبر أمره فالحرب مكمن خطر امني وجغرافي وديمغرافي على بلد الأمن
والأمان كما يحلو للبعض تسميته في ظل ربيع عربي متزايد لم يتوقف بعد. ومشاركتنا في الحرب سوف تحرك خلايا نائمة في الداخل الأردني, وسوف تحرك كذلك أصحاب المطالب المنقوصة, بسبب إحساسهم بعدم تساوي الفرص, وعدم تطبيق مبدأ المواطنة كما ينبغي لها حسب مقاييسهم, لنصبح في الأردن, كمن يجلب الدب إلى كرمه كما أن أغلب الناس على يقين, أن الحرب هي مصلحة قوى كبرى ونحن غير جاهزون لها، ولا نريد الزج بجيشنا الوطني لتلك المغامرة غير المحسوبة على المستوى الأردني"

وحذر من ان "إسرائيل تغير قواعد اللعبة في القدس والمسجد الأقصى ولا احد من العرب سيساعد الموقف الأردني عمليا إذا تجاوزت إسرائيل الحدود, مثلما هددنا بالحرب وزير سابق إسرائيلي, بمثل حرب حزيران! فالجيش العربي هو رصيدنا الإستراتيجي, وهو الجيش الذي يمتلك العقيدة القتالية كما شعبنا, والتعبئة اللازمة لحماية الحدود لو تطلب الأمر مع عدو لايعترف بمواثيق"

وقال ان "هناك قوى إقليمية لها أجندات ومطالب وتطلب الدعم وتحصل عليه، وتفرض شروطها ويستجاب لها، وتحدد مواقفها بتناغم مع مستجدات الخبر وقوة تنظيم داعش على الأرض، وتمددها السريع في سوريا والعراق، في حين نحن نحاسب على كل دينار يدفع لنا بغرض إيواء اللاجئين السوريين وغير السوريين على التراب الأردني"

وحذر من ان " قوة التنظيم والمنظمات الموسومة بالإرهاب أصبحت كما الشبح، تهزم جيوش عربية, ولم يوقفها قصف القوى الجوية للتحالف برغم قدرته الفائقة، والتي تقوده الدولة العظمى أمريكا بكل خبرتها وتعدد وسائلها القتالية ومتانة اقتصادها.والحرب البرية القادمة طويلة الأمد, وهي حرب طائفية بكل أبعادها على الأرض العراقية والسورية ونحن ليس لدينا في الأردن مثل هذه الفوبيا على مساحة بلدنا الصغير, ولا في تفاصيل تاريخه السياسي، والذي أتقن سياسة النأي بالنفس أثناء أزمة خطيرة سابقة, وهي احتلال الكويت من قبل العراق, ومن ثم إخراج القوات العراقية منه
بالقوة, بتحالف مشابه، وهي السياسة التي حافظت على الانسجام ما بين الشعب والقيادة وستكون هذه الحرب مصدر إحراج للقيادة السياسية في بلدنا بفعل الضغط الكبير الممارس عليه في المحافل الدولية، في غياب دور فاعل لمجلس النواب وللمعارضة الحزبية والشعبية المؤطرة التي قد تساند القيادة في تبلور رأي عام تتكئ عليه, في شأن الحرب التي قد تكون وشيكة"

وتساءل"أين هي خطط الحكومة الرشيدة والسلطة التنفيذية في التحضير لهكذا ظرف, ونحن ترهقنا شتوية الزيتون, أو ثلجه كانون, وما خططها في التعبئة المعنوية, ودورها في إعداد فلسفة الخبر الذي نسمعه من الخارج وتنقله لنا كما نسمعه لا بل ونسمع أكثر مما تسمعه عن دور الأردن في حرب برية قادمة، كما أوحي لنا وزيرنا للتنمية السياسية. وهل سنستمر كمركز ومهبط في إستقبال وإيواء المزيد من اللاجئين في بلدنا التي تغص مدنه وقراه وشوارعه وأسواقه ومدارسه وجامعاته وميادينه ومواصلاته بما يزيد عن ١٣ مليون نسمة, حسب بعض الإحصائيات التي ترد لنا تباعا ونحن لا
نستطيع إلا أن نقول هل من مزيد!لهذه الأسباب وغيرها يعرفها غيري، لا أوصي كمواطن يعيش المرحلة ويرقب الخبر بكل تجلياته أن نذهب لزج الجيش العربي الأردني في حرب برية غير محسوبة العواقب، والله من وراء القصد"

واعتبر د.الحموري أن " الفرصة سانحة الآن كي يتحلل الأعراب من التزاماتهم مع الغرب ويعيدوا صياغتها، إن أرادوا، ويقولوا قولا واحدا، القدس أولا والدولة الفلسطينية ثانيا ومن ثم نحارب معكم الإرهاب، وهذا بديل يحتاج إلى قادة تاريخيين عظام, فهل هذا ممكن في هذه الأيام الحبلى بالأحداث الجسام على ارض فلسطين وبلاد الشام وسواد ارض العراق وكل الأرض العربية والبحار من حولها فإسرائيل في كل فلسطين المحتلة والجولان وتقع غربنا من البحر إلى النهر, شئنا أم أبينا, تصنع ما تريد على الأرض, وتتصرف بعربدة بحق المقدسات وتضطهد العاملين في الأوقاف الأردنية
في القدس, وتتقدم للكنيست بمشروع تطلب بموجبه إلغاء التفويض الديني الهاشمي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ونحن نتوعدها باتخاذ إجراءات رادعة ونشير إلى إعادة النظر باتفاقيات وادي عربة, ولا نستطيع لغاية الآن الطلب من الولايات المتحدة بلجم إسرائيل في هذا الجانب, فهل هذا معقول"

من جانبه قال الوزير الأسبق د.عبد الحافظ الشخانبة أن "الربيع العربي مصطلح غربي أطلقوه على ربيغ براغ عام 1968 حين بدات الشعوب الأروربية تتحرر من نير الحم الملكي المطلق ولكن ما عندنا الآن يسمى ربيع داعش ولايوجد حاضنة في الأردن للفكر الظلامي ولكن يوجد أرضية سببها الفقر والبطالة والإحباط لدى الشباب وهنا نوجه دعوة للقطاع الخاص ورجال الاعمال للتصدي لمشكلة البطالة لنتمكن من التعامل مع مع ظاهرة داعش.فالحكومة وحدها لا يمكن ان تحل المشاكل الاقتصادية"

وقال د.نواف شطناوي أن "عناصر القوة في المنطقة هي (اسرائيل –تركيا-ايران-امريكا-روسيا-الصين) ونحن بعيدون كعرب عن المشهد لأننا محكومون بعقلية الاستبداد ولا نتقن فن الحوار مع بعضنا ومعظم مشاكلنا عربية الصنع"

وقال الوزير الأسبق د.محمد الحموري "نحن من أيام معاوية بن ابي سفيان وحتى يومنا هذا نعيش مشكلة الخوف من الشرطة السماوية والأرضية والسلطات السياسية في الوطن العربي هي التي أوصلتنا هذه الحالة فلا ويوجد فرد جبان ولكن يوجد سلطة جبانة،فالحكم التركي كان يحكم بالرأي الواحد والمعارضة تم تجريمها في كل البلاد العربية وهناك لدى المؤسسات الحاكمة بطانة جاهزة لتفصيل الجرائم"

وأضاف"خطباء المساجد لايخرجون عن منهج الدين الحكومي وكليات الشريعة تدرس فقه العبادة والمعاملات ويسيطر الفقه الأول على الأخير"


وقال المهندس خالد المعايطة "في الواقع داعش ليس سوى تنظيم محدود القدرات لايشكل قلقا حقيقيا ولايوجد ما يؤهلها للبقاء على قيد الحياة وهي نتاج تحالف مصالح لأنظمة عربية وغربية وبقاؤها ليس في قوتها بل لانها جزء من مكونات اللعبة"

وحذر من "خطر يتهدد الهوية الأردنية وهي جزء من عملية عبث في ديمغرافيا وجغرافيا الشرق الأوسط حيث ان آخر احصائية أمس بان عدد اللاجئين السوريين في الاردن صار يشكل 20%من عدد السكان بينما يشكل نسبة الاردنيين الاصليين 27%. فالجبهة الداخلية في الاردن متصدعة ولايوجد هيبة لمؤسسات الدولة والمديونية مرتفعة والمخدرات والعنف الاجتماعي والدعارة تنتشر كما يتنامى الفكر السلفي المتشدد بين صفوف الفقراء"

وقال المفكر العراقي د.باسل البستاني أن "المعركة طويلة جدا ونحن نناقش آنيات وليس استراتيجيات،هرستل أخذ 50 سنة حتى انشاء دولة اسرائيل ولكننا في العالم الثالث لانمتلك استراتيجية كما اننا ننظر للمشهد الحالي كفسيفساء فيها الوان متضاربة وليس كصورة كاملة وهذا ما ترديه الدولة العظمى التي تريد ان تبقى عظمى فتفعل الفوضى في منطقتنا لهذا السبب"


رئيس الجمعية م.سمير الحباشنة ( وزير داخلية سابق ) دعا إلى أن "تجد دعوة المبعوث الاممي لسورية صدى ايجابيا لدى البلاد العربية ومؤسسات المجتمع المدني بوقف القتال وسنعمل على تكثيف الجهود لدعم فكرته"

وأضاف"نحن نحتاج لخطاب مواجهة للخطاب المتشدد فالساحة تعاني من فراغ فكري ولا بد من وعاء مرن يتسع لكل الأفكار ليشكل اداة ضغط ايجابية لتحقيق المزيد من الاصلاحات في الأردن.

 الأردن العربي

الوسوم (Tags)
اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz