وقالت مصادر في الجيش الاميركي: إن 200 ضابط مسؤولين عن العمليات العسكرية للتحالف سيعقدون اجتماعات لمدة 10 ايام في قاعدة ماكديل الجوية بفلوريدا مقر القيادة الاميركية المشرفة على العمليات العسكرية.

واوضحت القيادة الاميركية، إن الاجتماعات ترمي الى تطوير وتحسين استراتيجية التحالف المعتمدة الفاشلة لمواجهة جماعة داعش الارهابية.

ويأتي الاجتماع بعد اكثر من 3 اشهر من بدء الغارات الجوية في العراق وسوريا والتي فشلت في الحد من قدرات الجماعات الارهابية، والتي لم تضعف حتى من قدرات داعش الارهابية.

وفي أحدث حصيلة يقدمها البنتاغون، شنت الولايات المتحدة 85 بالمائة من غارات التحالف منذ بدء الحملة في آب/أغسطس الماضي.

وتشير الحصيلة إلى أن الحلفاء العرب قد شنوا 56 ضربة من أصل 393 ضربة جوية على سوريا، في حين شن الشركاء الغربيون للأميركيين 70 غارة من أصل أكثر من 470 غارة جوية على العراق، حيث يشارك الأميركيين في سوريا كل من السعودية والإمارات والأردن والبحرين، بينما يشاركهم في العراق كل من أستراليا وبلجيكا وبريطانيا وكندا والدنمارك وفرنسا وهولندا.

كما ألقى طيران التحالف حوالي 2400 قنبلة وصاروخ في أكثر من 800 ضربة جوية، والتي لم يسلم منها المدنيون في حالات استهداف للمنازل، وصفت من قبل القادة العسكريين بالخاطئة، تماما كما حدث لـ18 مدنيا قتلوا جراء قصف طال مدينة هيت العراقية غربي الرمادي.
وقد دفع الفشل الذريع التحالف إلى عقد اجتماع ضم كبار الضباط ورؤساء الأركان، لأول مرة في قاعدة أندروز الجوية قرب واشنطن، وسط شكوك حول الاستراتيجية المعتمدة في وقت أحرز فيه مسلحو داعش تقدما على الأرض.

واليوم يعقد القادة العسكريون اجتماعا مطولا لعشرة أيام في قاعدة ماكديل الجوية بفلوريدا، بهدف تحسين تلك الاستراتجية الفاشلة، حيث تقول القيادة الأميركية إن هذا الاجتماع الجديد، يشكل مرحلة رئيسية أخرى للتحالف الأميركي المزعوم ضد جماعة داعش الارهابية.