Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الحرب على "داعش" فصل جديد من التآمر على سورية

دام برس :

حرب ارهابية كونية شنت على الشعب السوري منذ أكثر من ثلاثة أعوام ونصف، حرب ارهابية شرسة قادتها الولايات المتحدة وحلف الناتو بتمويل من دول الخليج، وتحديدا قطر والسعودية، وتدفق الارهابيون من كل بقاع الارض الى الاراضي السورية بتسهيلات عالية من دول الجوار، وبعلم أجهزتها الأمنية، واتخذت المجموعات الارهابية أسماء لها، متعمدة اختيار تعاببير دينية، والصحابة والحلفاء ، انها حرب تتقنع بالدين وتحت يافطة الديمقراطية وحقوق الانسان.

وارتكبت هذه العصابات المجازر والمذابح، تترجم شهوة القتل المتجذرة لدى رعاتها ومموليها، وتصدى ومازال شعب سوريا وجيشه للارهابيين الذين يتلقون الاسلحة والذخيرة والاموال من جهات باتت معروفة، تتزعمها أمريكا وفرنسا وبريطانيا والسعودية ومشيخة قطر وتركيا، لكن، هذه الجهات وبعد ثلاث سنوات ونصف من الحرب تقف عاجزة، أمام الدولة السورية.
بعد ثلاث سنوات ونصف بدا رعاة الارهاب يشتكون من الارهاب وارتداده عليهم وعلى ساحاتهم، خاصة بعد المجازر الفظيعة التي يرتكبها الارهابيون في ساحتي العراق وسوريا، واهتزت الدول الوظيفية، وراحت تبحث مع واشنطن عن تحالف وائتلاف لمحاربة العصابات الارهابية، بعد أن أحست بخطر ارتداد الارهاب، واتخذت هذه القوى قرار الحرب على "داعش" الذي صنعته الدول اياها.
حرب مرتقبة، هي في الحقيقة تخفي في ثناياها الكثير من الاهداف الخبيثة، وكما تقنعت بالدين و "الربيع"، ها هي اليوم تختفي وراء الحرب على داعش، ومن بين هذه الاهداف ، تدمير الدولة السورية التي تحارب الارهاب، فالائتلاف لمحاربة داعش هو نفسه، الائتلاف الذي يشن الحرب القذرة على الدولة السورية، ائتلاف لا يرى في تقتيل أبناء سوريا ارهابا.
ولو كانت نوايا واشنطن وحلفائها وأدواتها صادقة، لدعمت الدولة السورية في محاربة الارهاب الذي يشتكي الغرب من ارتداده، وترتعد فرائص أنظمة الخليج من انعكاساته واثاره على ساحاتها.
الدولة السورية منذ ثلاث سنوات ونصف وهي تحارب الارهاب، حماية لشعبها، ودرءا لاخطار تهدد الاقليم والساحة الدولية، فهي الجهة الجادة الصادقة التي تلاحق الارهاب لاجتثاثه وحماية العالم كله من شروره واثامه وجرائمه، ومع هذا لا تريد واشنطن وائتلافها الاعتراف بذلك، والتعاون والتنسيق مع دمشق لمحاربة الارهاب، هي غير راغبة في ذلك، لأنها هي التي ترعى الارهاب في الاراضي السورية، وما الحديث عن استراتيجية لضرب داعش، ودق الطبول لملاحقته الا غطاء تختفي تحته نوايا شريرة حاقدة، فهناك مخطط تدمير سوريا الذي لم تتوقف حلقات تنفيذه، وما يثير قلق هذا الائتلاف هو صمود سوريا وشعبها وجيشها في وجه المؤامرة، وكذلك هناك مخطط تقسيم العراق وتكريس الدولة الكردية، انه ائتلاف شبيه بائتلاف "حفر الباطن" في بداية التسعينيات، وأنظمة عاجزة مشبوهة وظيفية في المنطقة ستلقي بقولتها في آتون الحرب تحت حماية الطائرات الغربية، تستعد للمشاركة في زحف بري غير مقدس صوب الاراضي السورية.
ان الحرب على داعش، امتداد لمؤامرة "الربيع العربي" التي عصفت باستقرار الساحات العربية في المنطقة، هي حروب مدمرة تستهدف شعوب الامة بسلاح الغرب واموال النفط الخليجي.
ان محاربة تنظيم داعش الارهابي والقضاء عليه لا يحتاج الى كل هذه الاستعدادات والاستراتيجيات وتشكيل الائتلافات، فمفاتيح اجتثاث هذا التنظيم الارهابي في أيدي مموليه وداعميه، وهم أنفسهم الذين يدقون طبول الحرب، لكن، هذا الضجيج يخفي تحته عدوانا همجيا يستهدف الدولة السورية، عدوان تموله السعودية وقطر ودول خليجية وتقدم له تركيا وغيرها كل الاسناد والتسهيلات اللوجستية، واذا كانت ادعاءات واشنطن صادقة، وحريصة على الساحة الدولية من شرور الارهاب وامتداده، فلتتوقف عن دعم الارهاب الذي يرتكب الفظائع في الساحة السورية، ولماذا تقف هذه الحرب عند مشارف اقليم كردستان فقط، أليس الارهاب هو نفسه، سواء اتخذ اسم داعش، أو الجبهة الاسلامية أو النصرة؟!
ان ما يجري الاستعداد له، هو استكمال لمؤامرة الربيع العربي، بثوب جديد واخراج جديد، وبنفس الادوات ولنفس الاهداف.

الوسوم (Tags)

سورية   ,   السعودية   ,   داعش   ,   امريكا   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz