دام برس:

ورد في جريدة  السبيل  الأردنية وهي أحد الأذرع الإعلامية الرئيسية للإخوان المسلمين الأردنيين أن طفلا ( أردنيا / أمريكيا ) في عمر الورود ، لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره  ، يقبع حاليا ومنذ ثلاثة أشهر خلت في أحد السجون الخاصة بالأحداث في الأردن ، بعد أن ألقي القبض عليه محاولا التسلل عبر الحدود الأردنية السورية الى سورية ...
لن أتطرق في هذه العجالة لادعاءات ذوي الطفل حول خضوعه للتعذيب الممنهج داخل سجنه ، فلهذا حديث آخر ...
يقول أحد أقرباء الطفل : " وُجهت لأحمد تهمة بالإرهاب، وشكلت محكمة أمن الدولة العسكرية قضيه له برقم 7160/2014، مما تسبب له بصدمة نفسيه، وانهيار عصبي " ...
أما ما هو أخطر من ذلك ، فهو ما يسوقه ذلك ( القريب ) كمبرر لمحاولة الطفل اجتياز الحدود الى سورية ، إذ قال : " إن  الطفل جاهل، شاهد بعينيه ما فعله النظام المجرم بحق شعبه، فدفعته العاطفة للسفر إلى سورية، بهدف إغاثة المنكوبين هناك " ...
وتكلم قريب الطفل كلاما كثيرا عن موقف السفارة الأمريكية في عمان من قضية الطفل وإهمالها المتعمد لمتابعة الموضوع ...
ويبدو واضحا أن قريب الطفل تعمّد ألاّ يتطرق الى ما تعرض له الطفل من ( ضخّ ) إعلاميّ مضلّل جعل عقله الصغير يصدّق أكاذيب وأضاليل وافتراءات هذا الإعلام الوالغ في دماء السوريين والعراقيين وكل العرب خدمة لأجندات صهيوأمريكية ما عادت خافية بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على ما تتعرض له المنطقة العربية بأكملها ...
لقد استطاع هذا الضخّ الإعلامي أن يجعل من أطفالنا مشاريع إرهابيين ...
استطاع جعلهم قنابل موقوتة لا نعرف متى تنفجر في وجه المجتمع ...
المطلوب الآن إعادة بناء وهيكلة عقول أطفالنا من خلال إعلام وطني صادق ونزيه وشفاف و ( موجّه ) ...
لقد استطاع الإعلام الوطني العربي السوري ، وخلال السنوات الثلاث المنصرمة من عمر الأزمة ، استطاع الإرتقاء الى مستوى الحدث ، يؤازره في ذلك إعلاميون من كافة الأقطار العربية ، سواء في الصحافة المكتوبة أو المرئيّة أو عبر الإعلام الإلكتروني ...ولكننا في حاجة الى المزيد .
نبيل الفارس