دام برس :
أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما التزام الولايات المتحدة بأمن حلفائها في حلف شمال الأطلسي، وتضامنها مع دول أوروبا الشرقية عقب التدخل الروسي في أوكرانيا.
وقال أوباما في خطابة في وارسو بمناسبة مرور 25 عاما على انتهاء النظام الشيوعي في بولندا "لدينا واجبات جادة كحلفاء، والتزامات تفرضها معاهدة بيننا، للدفاع عن السلامة الإقليمية لحدودنا، وسنفعل ذلك".
وطمأن بولندا قائلا إنها "لن تقف وحيدة، ولن تقف أستوانيا وحيدة، ولن تقف لاتفيا وحيدة، ولن تقف لثوانيا وحيدة، ولن تقف رومانيا وحيدة".
وأثنى أوباما على الديمقراطية البولندية معتبرا إياها "منارة للدول المجاورة". وقال إن "الأمم الحرة ستقف متحدة ضد الاستفزازات الروسية".
الشعب الأوكراني
وامتدح الرئيس الأمريكي في خطابه بهذه المناسبة الشعب الأوكراني الذي "أنهكته وأدمته" الأزمة الحالية.
وخاطب حشود الحاضرين في وارسو قائلا "كما تغلب الشعب البولندي على قامعيه الروس، فإن الأوكرانيين يعيشون الآن تجربة طويلة وعنيفة من أجل الوصول إلى الهدف ذاته".
وكان الرئيس الأمريكي قد قال عقب اجتماعه مع الرئيس الأوكراني المنتخب في وارسو إن أوكرانيا يمكن أن تكون ديمقراطية نابضة بالحياة ومزدهرة إذا وقفت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي وراءها.
وأضاف أن الأوكرانيين رفضوا العنف والفساد واختاروا الديمقراطية في انتخابات الرئاسة.
وأثنى أوباما على بوروشينكو لبدء إجراءات أمنية لحل الأزمة في شرق البلاد المضطرب.
شكر الرئيس الأوكراني المنتخب بوروشينكو الولايات المتحدة لما تقدمه من دعم لبلاده.
وقال الرئيس الأوكراني المنتخب إن المرحلة المقبلة في غاية الأهمية لبدء عملية السلام. وشكر بوروشينكو الولايات المتحدة لما تقدمه من دعم.
ودعا الرئيس الأمريكي بقية الدول إلى دعم بوروشينكو وحكومته الجديدة، خاصة تدريب الجيش الأوكراني والشرطة للتعامل مع التحديات التي تواجهها.
وقال إن على المجتمع الدولي ضمان ألا تدعم روسيا الانفصاليين في أوكرانيا. ودعا روسيا إلى "استخدام نفوذها" على الانفصاليين الموالين لها في شرق أوكرانيا من أجل وقف هجماتهم على القوات الأوكرانية، محذرا من أن أي "استفزاز" روسي جديد يمكن أن يؤدي إلى فرض عقوبات اقتصادية جديدة.
واعتبر أوباما أن جهوده لإعادة الثقة مع موسكو أفشلتها سياسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا. وقال إن "استعادة الثقة سيأخذ وقتا"