Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 12:08:09
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
بمشاركة سورية .. انطلاق فعاليات مؤتمر اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية .. الزعبي في رسالة للمؤتمر: سورية تتعرض لأكبر حملة تزوير للحقائق والوقائع والأحداث ولتضليل إعلامي لم تتعرض له دولة في العالم

دام برس:

انطلقت اليوم فعاليات اليوم الأول من المؤتمر السابع لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في قاعة المؤتمرات الدولية بمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية في العاصمة الإيرانية طهران تحت شعار "إعلام الصحوة.. صوت المقاومة والتصدي للفتنة الطائفية" بمشاركة 220 عضوا للمجمع من 36 دولة و 300 قناة تلفزيونية وإذاعية ومؤسسة للإنتاج من مختلف الدول الإسلامية".

وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة له خلال افتتاح أعمال المؤتمر بمشاركة سورية ممثلة بالمدير العام للوكالة العربية السورية للأنباء أحمد ضوا وحضور السفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود أن الغرب يحاول أن يختطف ثقافة المجتمعات الإسلامية مشيرا إلى أن المواجهة الحالية تتمثل في مواجهة الهويات فالغرب لا يريد أن يحصل العالم الإسلامي على التنميات الشاملة وحصرها به فقط وهو يمتلك العديد من عناصر التأثير في الرأي العام ويريد فرض النزعة الاستهلاكية وخاصة على جيل الشباب ومعركتنا فى عالم الاتصالات هى الحفاظ على أجيال اليوم والغد.

روحاني: الغرب يعمل مع أعداء العالم الإسلامي على تشويه صورة الإسلام

ولفت الرئيس روحاني إلى أن "الغرب يعمل مع أعداء العالم الإسلامي على تشويه صورة الإسلام وتقديمه بأنه عنيف وإرهابي عبر التركيز على مجموعات تنشر الإرهاب باسم الدين و"الجهاد" وهي لا تعرف شيئا عن الإسلام الذى يدعو للعفو والرحمة والأخوة والإنسانية وإنهاء الحروب" معربا عن أسفه لعدم تصديق الأمم المتحدة على مبادرة إيران لنشر الاعتدال ومحاربة الإرهاب.

وبين الرئيس الإيراني أنه على العالم الإسلامى الدفاع بكل طاقاته عن ثقافته وهويته فى وجه محاولة الغرب اختطاف ثقافة مجتمعاته والهوية الحقيقية لجيل الشباب عبر تشويه صورة الإسلام بأنه دين عنف وإرهاب ونشر النزعة الاستهلاكية وانعدام العدالة إذ يهتم اليوم باحتلال "العقول والأفكار" قبل احتلال الأراضي وشدد الرئيس روحاني على أن الاتصالات تشكل جزءا من القدرات الوطنية لاى بلد ليتمكن من إيصال صوته والعالم الإسلامي لا يستطيع أن يكون متأخرا عن سباق الاخبار واستخدام التقنيات الحديثة للتأثير على الرأي العام وهذا لم يعد خيارا وإنما ضرورة دون التغاضى عن السرعة والدقة وفن التأثير على الطرف الآخر لأن الأسرع في نقل الخبر هو الذي يوجه الرأى العام للجهة المطلوبة.

وأشار الرئيس روحانى إلى أن الغرب يمتلك العديد من وسائل التأثير في الرأي العام ولكن العالم الإسلامي يملك أيضا آليات تمكنه من الوصول إلى محتويات مفعمة بالثقافة الإسلامية السامية لافتا إلى أن الثورة الإسلامية في إيران خير مثال على ذلك حيث لم تكن تملك وسائل الإعلام ولكنها تمكنت من التغلب على الطرف الآخر في التأثير على الرأى العام من حيث المحتوى وصمدت في الحرب المفروضة عليها من قوى الاستكبار بالايمان وارادة الشعب الإيراني التي انتصرت.

ودعا الرئيس روحانى إلى تحمل المسؤولية فى هذه المرحلة التاريخية الحساسة والدفاع عن الإسلام والاستعداد لخوض معركة ثقافية عظيمة في عالم الاتصالات الذى لم يعد يقتصر على الراديو والتلفزيون اذ دخل الانترنت والهواتف الخلوية إلى عالم الاتصالات موضحا أن وسائل الإعلام لا تعكس الصورة فقط بل "تختلقها وتنتجها" معتبرا في الوقت ذاته أنه أن لم نتمكن من الدفاع عن ثقافتنا والمحافظة عليها وإنتاج سلع صالحة في المجال الثقافي والفكرى فستكون حياة المجتمع الإسلامي غربية بالتدريج وستتفسخ روابط العلاقات الأسرية.

روحاني يدعو إلى تضامن وسائل إعلام العالم الإسلامي لإنتاج إعلام مستقل يتابعه العالم بدلا من متابعة الأخبار عنه وفق ما يقدمها الغرب

كما دعا الرئيس الإيراني إلى تضامن وسائل إعلام العالم الإسلامي لإنتاج إعلام مستقل يتابعه العالم بدلا من متابعة الأخبار عنه وفق ما يقدمها الغرب على هواه لحرف أفكار الشباب مشددا على ضرورة أن تكون الوسائل الإعلامية الإسلامية "مصدر ثقة" ليس فقط لشعوبها بل للرأي العام العالمي بوضعها الحقيقة والواقعية نصب أعينها بعيدا عن المبالغة مذكرا بالدور الإعلامي الناجح الذى لعبته وسائل إعلام المقاومة في تغطية النصر على العدوان الإسرائيلي على لبنان فى تموز عام 2006 حيث كان الصهاينة يتابعون إعلام المقاومة لمعرفة الأخبار الحقيقية وهذا فخر عظيم داعيا كل وسائل الاعلام لتقديم الخبر الحقيقى وتأدية الأمانة الإعلامية الإخبارية.

وأشار روحانى إلى أن الشعب الإيراني اختار طريق الاعتدال فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة ودفع كل المفرطين والمتطرفينقائلا لا للعنف كما أعلنت إيران هذه الصرخة فى الأمم المتحدة بتقديم مشروع للأخوة والألفة تم التصديق عليه بأغلبية ساحقة ما يعنى أنها يمكن أن تكون صاحبة لواء المناضلين ضد العنف والمتطرفين لإظهار الصورة الحقيقية للإسلام فى العالم اليوم.

الزعبي في رسالة متلفزة للمشاركين في المؤتمر: سورية تتعرض لأكبر حملة تزوير للحقائق والوقائع والأحداث ولتضليل إعلامي لم تتعرض له دولة في العالم 

بدوره أكد وزير الإعلام عمران الزعبي في رسالة متلفزة للمشاركين في المؤتمر أن سورية تتعرض لأكبر حملة تزوير للحقائق والوقائع والأحداث ولتضليل إعلامي لم تتعرض له دولة في العالم عبر الكثير من الصور والأخبار ومنع إعلامها الوطني منالظهور على الأقمار الصناعية وخاصة الأقمار العربية وفي مقدمتها قمرا الـ "عربسات" والـ "نايلسات" مشيرا إلى تعرض سورية أيضاً لعقوبات اقتصادية هائلة وحرب من مجموعات إرهابية متطرفة تقف خلفها في تسليحها وتمويلها وإرسال عناصرها أجهزة مخابرات ودول وحكومات عربية وإقليمية وتدعمها الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى.

وقال الزعبي "إن سورية تحاول بكل طاقاتها وإمكاناتها وبالاستناد إلى دعمكم المباشر عبر المنابر الإعلامية التي تمثلونها إعلان الحقيقة كما هي والتعريف بما يحدث فيها وعلى أرضها من محاولات لتدمير هيكل الدولة وبنيتها ومؤسساتها وجيشها وعنصر وثقافة المقاومة التي يحملها السوريون والتي كانت دائما سبب صمودهم ومبرر سلوكهم الوطني والقومي والإسلامي والأخلاقي والحضاري".

وأشار الزعبي إلى أن سورية تستند إلى أصدقائها وشركائها وحلفائها في تعرية الضغوط السياسية والاقتصادية التي تتعرض لها منذ أكثر من ثلاث سنوات بشكل مباشر ومنذ أكثر من أربعة عقود بشكل غير مباشر عبر محاولة تهديم بنيانها الصناعي والتجاري والمالي وبناها التحتية لافتاً إلى اعتداءات العصابات الإرهابية المسلحة على قطاعات الكهرباء والخدمات الصحية والطبية والمدارس والجامعات وعلى الأضرحة والمساجد والكنائس في محاولة منها لتهديم الهوية الثقافية والحضارية لسورية.

الزعبي: سورية لم تتغير ولن تتغير وستبقى صامدة وعنواناً للحق والعروبة والإسلام والعدالة والحرية

وشدد وزير الإعلام على أن سورية ستبقى تقف إلى جانب إيران في قضاياها المحقة وإلى جانب العراق وشعبنا في الجزيرة العربية والمسلمين في كل أنحاء العالم من أجل نبذ الصراعات وإفشال محاولات تهديم الأمة الإسلامية من الداخل مبيناً أن القضية الفلسطينية ستبقى هي القضية المحورية والجوهرية وسيبقى الصراع العربي الإسرائيلي هو "قضيتنا الأساسية".

وأكد الزعبي أن "سورية لم تتغير ولن تتغير وستبقى صامدة وعنواناً للحق والعروبة والإسلام والعدالة والحرية "مذكراً بأن سورية رفضت الغزو الأمريكي للعراق والغزو العراقي للكويت وتصدى جيشها مع المقاومة في لبنان لاجتياح الاحتلال الإسرائيلي للبنان عام 1982 ووقفت طوال عمرها إلى جانب المقاومةالفلسطينية وأذيع من إذاعتها هنا القاهرة من دمشق أيام العدوان الثلاثي على مصر.

جنتي: إعلام المقاومة شهد نموا بارزا خلال العقود الأخيرة

من جهته لفت وزير الثقافة والإرشاد الإيراني الدكتور علي جنتي في كلمة له إلى بروز تناقض الغرب الذي لا يكف عن الحديث عن حرية التعبير في عدم تحمله سماع صوت الإعلام المستقل وتضييقه الخناق عليه وحيلولته دون بث الإذاعات والتلفزيونات الإيرانية.

وأوضح جنتي أن الإعلام الاحتكاري وعمالقة الإعلام العالمي يحاولون توجيه الأفكار والرأي العام لصالح الصهيونية العالمية والنموذج البارز لهذا التوجه في انتشار أخبار وأحداث المنطقة بما في ذلك حملات المجموعات والفصائل الإرهابية المسلحة في سورية وما يتعلق بحزب الله والمقاومة.

وأشار جنتي إلى أن تقنية الإعلام والاتصالات اجتاحت العالم وأصبحت جزءا لا يتجزأ من حياة الإنسان ومن يعيش خارج دائرتها جاهل وأمي كما أن التطورات السياسية الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة على مستوى العالم وفي الشرق الأوسط بشكل خاص تدل على الوعي واليقظة والمطالبة بالحقوق من قبل الشعوب وعلى أن الإعلام أصبح مصدر اليقظة في العالم وهذا يقض مضجع الغرب.

ورأى جنتي أن إعلام المقاومة شهد نموا بارزا خلال العقود الأخيرة وحاول أن يملأ الفراغ من خلال الاستعانة بالإمكانيات المتاحة لديه ولكن الغرب واجهه بغضب إلا أن إعلام الصحوة تجاوز مرحلة الشعار ووصل إلى مرحلة الشعور والفهم والوعي.

وحذر وزير الثقافة والإرشاد الإيراني مما يواجهه "المجتمع الإسلامي والعالم البشري من أزمة كبرى تتمثل في الفتنة المذهبية الطائفية والتفرقة والإرهاب وظاهرة التكفير التي تقف على رأس كل الإمكانيات التي سخرها الكيان ال صهيوني لضرب الشعوب وزعزعة الاستقرار في الدول الإسلامية للحيلولة دون تفكيرها بالتقدم والتطور".

وأوضح جنتي "أن مثيري الفتن المذهبية في الحقيقة عملاء وأجراء من قبل القوى العالمية وأن النظرة الوهابية الخطرة المتمثلة في تكفير سائر المسلمين تحول دون تحقيق الوحدة بين المسلمين وتساهم في التخويف منهم ولا بد من تسخير كل الإمكانات في خط واحد وإطلاق صرخة الوحدة والتضامن فالصحوة الإسلامية بلغت مرحلة البلوغ والرشد والطاقة الكامنة فيها ستخرج الأمة الإسلامية من الحصارات الجغرافية".

وقدم جنتي عددا من المقترحات على الاتحاد ليكون أكثر تأثيرا في العالم الإسلامي منها "الوقوف في وجه المصادر الإعلامية الرئيسية التي تستهدف العقائد والثقافة العالمية من خلال القيام بدور فعال في الساحة الدولية وتسخير الطاقات للمساعدة على حل المشاكل وتحقيق الوحدة والانسجام بين المسلمين من خلال وضع قوانين محددة وتحقيق التقارب بين وسائل الإعلام الإسلامية والتصدي للمخاطر المترتبة على اتجاه الشباب نحو الإعلام الغربي بإنتاج المضامين الأخلاقية الاجتماعية في إطارات شيقة للشباب بما يجعلها تتنافس والإنتاج الغربي على أمل أن تصبح يوما الحقيقة وحدها هدف رسالة الإعلام السامي".

السيد: الحرب التي تشن على سورية هي الحرب الوحيدة في التاريخ التي تجتمع فيها دول ومنظمات وأحزاب ومسلحون من 83 دولة

بدوره أكد رئيس المكتب السياسي لحزب الله إبراهيم أمين السيد في كلمته أن ما يجري في سورية هو أشبه بالعدوان الصهيوني على لبنان في تموز 2006 من جهة الأهداف والقرارات وإن اختلفت الأدوات فإن هدفه تدمير سورية وتقسيمها وإسقاطها وتدمير الجيش العربي السوري مشيرا إلى أن "إ سقاط سورية يسقط المقاومة في لبنان وفلسطين".

ولفت السيد إلى أن الحرب التي تشن على سورية هي الحرب الوحيدة في التاريخ التي تجتمع فيها دول ومنظمات وأحزاب ومسلحون من 83 دولة قرروا أن يأتوا إلى دولة ذات سيادة ويعلنون الحرب عليها لإسقاطها تحت عنوان الحرية والديمقراطية مبيناً أن المقاومة في لبنان لا تتفرج حينما ترى ما تواجهه سورية من مؤامرة تستهدف كل نهج المقاومة في المنطقة.

الانتصار في سورية هزيمة للعالم الذي تجمع من أجل إسقاطها

وأشار رئيس المكتب السياسي لحزب الله إلى أن تحرير الجنوب في الخامس والعشرين من أيار وحرب تموز هزيمتان لإسرائيل وأمريكا مؤكداً أن "الانتصار في سورية هزيمة للعالم الذي تجمع من أجل إسقاطها" مبيناً في الوقت ذاته أن سورية تجاوزت المؤامرة وتتقدم نحو الانتصار على مشروع التدمير والتقسيم وإسقاط المقاومة وفلسطين بصمود شعبها وثبات قيادتها وتضحيات جيشها وجهود أصدقائها.

وأوضح السيد أن ما تقوم به المقاومة في سورية هو دفاع عن فلسطين والمقاومة وموقع سورية ودورها في محور المقاومة مذكراً أن "سورية في عهد القائد الخالد حافظ الأسد كانت شريكة في تحرير الجنوب كما كانت شريكة في نصر تموز بعهد الرئيس بشار الأسد".

ولفت السيد إلى أن الكيان الصهيوني الذي تأسس وأعطي كل الإمكانات والدعم السياسي والعسكري والأمني والإعلامي وأطلقت يده ليقوم بكل ما يشاء من احتلال وحروب واعتداءات في فلسطين والدول العربية يعمل اليوم على اقتطاع الأراضي وتهجير الفلسطينيين وتهويد القدس وكل هذا الأمر يتم عبر رعاية دولية عالمية مبيناً أن الكيان الصهيوني أسسه الغرب لينتصر على العرب والمسلمين إلا أن المقاومة هزمته.

من جانبه رأى أمين عام حركة الجهاد الإسلامي رمضان عبدالله شلح في رسالة متلفزة وجهها من غزة للمؤتمر أن أهمية المؤتمر تأتي تزامنا مع بروز ظاهرة في الإعلام العربي والإسلامي وهي محاولة تغييب القضية الفلسطينية وقال "إنه عندما تنحازون لفلسطين فأنتم تنحازون إلى قضية تعبر عن أكبر مظلومية في التاريخ الحديث.. فطوبى لمن ينحاز لفلسطين فهو ينحاز للعدل".

وبين شلح أن "البديل عن غياب فلسطين من الإعلام ليس الفراغ بل سيحضر بديلا عنها أمران الأول هو الانحياز للكيان الصهيوني وللرواية الإسرائيلية في قضية فلسطين أما الأمر الآخر فيتم عن دهاء في منظومة الإعلام العالمي وماكينته الدولية الظالمة حتى يتم استبدال القضية الفلسطينية بقضية أخرى إذ يريدون استبدال الصراع مع العدو الصهيوني في المنطقة بالصراع المذهبي والطائفي البغيض".

وأوضح شلح أن "الأمة تحت راية مشروع المقاومة استعادت روحها وعافيتها وخرجت من زمن الهزائم إلى زمن الانتصارات" مشيرا إلى "الاحتفال اليوم بذكرى إحدى محطات انتصار المقاومة وهي تحرير الجنوب في لبنان على يد المقاومة الباسلة بقوة السلاح وهزيمة الجيش الذي قيل لنا يوما بأنه الجيش الذي لا يقهر في المنطقة".

وأكد أمين عام حركة الجهاد الإسلامي أنه "عندما تحضر فلسطين يحضر الحق والعدل ونوصد بذلك باب الفتنة وأن للإعلام دورا كبيرا في هذه المجال اما أن يؤدي الإعلام المؤمن والملتزم والمنتمي لهذه الأمة دوره الطبيعي أو أن ينحرف وعندما ينحرف الإعلام يصنع الكوارث "مضيفا انه "وللأسف نرى ان عددا من وسائل الإعلام العربية والإسلامية يقيمون الحواجز والمتاريس بين مكونات الأمة على خلفيات أكل الدهر عليها وشرب ويثيرون النعرات المذهبية والطائفية والعرقية".

وبين شلح أن "التباعد والتناحر والتقاتل يصب في طاحونة الكيان الصهيوني والمصالح الغربية وهم أعداء الأمة في هذه المنطقة" لافتا إلى أن "مسؤولية الإعلاميين كبيرة وهي استعادة فلسطين إلى موقعها الطبيعي وإشعال شمعة للوعي في هذه الأمة من جديد لتحضر فلسطين وتغيب الفتن والكيان البشع عن وجه إعلامنا".

بدوره شدد وزير الثقافة الفلسطيني محمد المدهون في كلمة له أن في الوحدة والاتحاد تأكيدا على التفاف أهل الحق ونصرتهم لحقهم ودعمهم وتأييدهم لثوابتهم موءكدا أن العدو سعى باستراتيجيته الواضحة الى التفرقة بيننا ولذلك نحن نحتاج إلى استراتيجية مضادة عنوانها الوحدة والترابط لكل قضايا الأمة وعلى رأس ذلك قضية فلسطين.

واعتبر المدهون أن إطلاق اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الفلسطينية تجسيد لمعنى الاتحاد في الرؤية الإعلامية والقدرة على إيصال المفردات والمعاني وعلى دحض الشبهات والروايات الكاذبة وعلى بناء حشد واسع النطاق لصالح القضية المركزية لافتا إلى أنه رغم تباعد المسافات ورغم الحدود والحصار إلا أن الإعلام يحقق رسالته بهذا الترابط.

وتحدث المدهون عن أهمية دور شهداء المقاومة في محطات الصراع مع العدو الإسرائيلي الذين جسدوا التضحيات ليس بكاميراتهم أو أقلامهم وإنما بدمائهم وجسدوا روءية جديدة بأن الكاميرا هي أيضا سلاح يكشف الزيف والحقيقة ويظهرها للناس مؤكدا أن "الإعلام في هذه المرحلة هو في الخندق الأول لأنه قادر على كشف الزيف وحشد الرأي العام وصناعة الالتفاف الحقيقي حول قضايا الأمة".

ويبحث المؤتمر آخر تطورات الأوضاع السياسية فى المنطقة والشؤون الخاصة بوسائل الإعلام والحرب الناعمة ودور وسائل الإعلام الإسلامية في هذا المجال ووسائل الإعلام الحديثة وكيفية الاستفادة القصوى منها اضافة الى المسائل الداخلية التي تهم الاتحاد كما سيولى المؤتمر أهمية خاصة للقضية الفلسطينية والمقاومة الوطنية إضافة إلى آخر تطورات الأزمة في سورية ومخاطر الفتنة الطائفية والمجموعات التكفيرية وكيفية التصدى لها ولمحاولات الأعداء الرامية إلى إشغال العالم الإسلامي عن قضية فلسطين وتحويلها من قضية رئيسية إلى قضية ثانوية. 

الوسوم (Tags)

سورية   ,   الرئيس   ,   إيران   ,   الإسلام   ,   طهران   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz