Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 15:51:17
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير: التحول الديمقراطي الحقيقي والجذري في البحرين مطلب شعبي جماهيري ومطلب القوى السياسية

دام برس :

بسم الله الرحمن الرحيم

((وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ)).

((وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ)) صدق الله العلي العظيم.

 

تبارك حركة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين نجاح الإنتخابات البرلمانية في العراق التي أجريت في موعدها المقرر ، والذي شارك فيها الشعب العراقي بكافة مكوناته السياسية والعرقية والمذهبية والطائفية مشاركة فعالة من أجل رسم مستقبله السياسي وإستمرار سير العملية السياسية الجديدة بعد عهود وعقود طويلة من الديكتاتورية والإستبداد والطائفية السياسية وآخرها النظام الديكتاتوري الشمولي البعثي الصدامي المقبور، على الرغم من حجم المؤامرات من قبل دول الجوار من أجل القضاء عليها وتقويضها وإفشالها خوفا من أن تقوض الحياة الديمقراطية في العراق عروش الفراعنة الظالمين والطغاة المفسدين في الرياض والمنطقة.

إن إجراء الإنتخابات البرلمانية في العراق في موعدها المقرر والمشاركة الفعالة للشعب العراقي في هذه الإنتخابات وهذه الملحمة الإنتخابية التي أذهلت وأدهشت العالم أجمع يعد زلزالا كبيرا في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة الخليجية ، وهذا ما تخوفت منه الحكومات القبلية العشائرية الإستبدادية للدول الخليجية ، والذي ستكون له بالطبع إرتدادات جماهيرية قوية ومباشرة.

إن منطقة الشرق الأوسط ، خصوصا المنطقة الخليجية تمر بمخاض عسير من أجل التحول الديمقراطي الحقيقي ، حيث أن شعوب المنطقة قد ملت وسئمت الحكم الفردي والحكم القبلي الإستبدادي وتطمح إلى أنظمة ديمقراطية حقيقية يتم فيها تداول السلطة بشكل سلمي وعبر إنتخابات شعبية على أعلى المستويات.

وفي البحرين هناك طموح جماهيري عارم نحو التحول الديمقراطي الحقيقي بإقامة نظام سياسي تعددي جديد يطوي حقبة الإستبداد والقبلية وحكم الفرد الواحد ، وحكم العشيرة ، وإن طموح جماهير البحرين التي قدمت المئات من الشهداء والآلاف من الجرحى والآلاف من المعتقلين والآلاف من المفصولين والآلاف من المشردين والمبعدين يتخطى طموحات الجمعيات السياسية المعارضة التي تخلت عن الملكية الدستورية ووثيقة المنامة ، وتطالب بإصلاحات سياسية سطحية وهشة في ظل بقاء الطاغية حمد وولي عهده سلمان بحر وفي ظل بقاء والإفلات من العقاب لأزلام النظام الخليفي وجلاوزته وجلاديه ومرتزقته من الذين إرتكبوا جرائم حرب ومجازر إبادة ضد شعب البحرين.

إن شعب البحرين البطل والصابر ورغم الإضطهاد السياسي ورغم قساوة النظام الخليفي الحاكم وما قام ويقوم به من إصدار أحكام قضائية مسيسة طويلة الأمد ، خصوصا الأحكام القضائية بالسجن لسيدتين وهما ريحانة الموسوي ونفيسة العصفور في قضية ما يعرف بـ"الفورمولا1" التي إستضافها النظام الخليفي في البحرين في أبريل 2013م ، واللاتي تعرضن لتعذيب شديد وهتك للعرض ، والتي تعتبر سابقة خطيرة في تاريخ المنطقة أن تحكم نساء بخمس سنوات سجن.. إن هذا الشعب المؤمن البطل مصمم تصميما قاطعا وجازما على إيجاد وإحداث تغيير حقيقي وجذري على أعلى المستويات ولن يقبل بإرجاع عقارب الساعة إلى الوراء ، ولن يقبل بالهرولة من جديد إلى ميثاق خطيئة آخر ، وإنه يعرف تماما اليوم قياداته ورموزه الحقيقية التي تطالب بتحقيق تطلعاته ، ويعرف ويدرك تماما من هم الذين يهرولون من أجل مكاسب سياسية شخصية وحزبية ضيقة والحصول على مكاسب حزبية في البرلمان ومجالس البلديات ووزارات خدمية لا تخدم طموح شعبنا الذي يتطلع إلى تغيير شامل بمستوى ما قام به من ثورة كبرى في تاريخه المعاصر.

إن جماهير شعبنا التي فجرت ثورة 14 فبراير في عام 2011م وبعد النجاح الباهر للإنتخابات العراقية والمشاركة الفعالة للشعب العراقي في هذه الإنتخابات البرلمانية لإنتخاب نوابه وإنتخاب رئيسا للجمهورية ورئيسا جديدا للوزراء تتطلع إلى تحول ديمقراطي حقيقي جذري يطوي عقود الإستبداد والديكتاتورية والحكم القبلي ، وما عاد شعب البحرين يتطلع إلى الملكية الدستورية في ظل شرعية الحكم الخليفي ، لأنه قد جرب آل خليفة لقرون متمادية ولم يحصل سوى ذر الرماد في العيون وإستمرار الإستبداد والقهر ونهب خيرات وثروات البلاد وإستمرار إنتهاكات حقوق الإنسان والتشريد والتعذيب.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب الجمعيات السياسية المعارضة التي تسعى جاهدة لتهدأة الأوضاع ومشاركة النظام الخليفي في إصلاحات سياسية سطحية بأن توجه سهامها وجهودها نحو الطاغية حمد والحكم الخليفي الذين هم أساس الإرهاب والديكتاتورية ومصدر العنف والإنتهاكات اليومية لحقوق الإنسان ومصدر إستمرار الأزمة السياسية الراهنة ومصدر الإستهداف الطائفي وهم الذين يكرسون مؤامرة الإستعمار البريطاني "فرق تسد" وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية ويسعون لإيجاد حرب طائفية طاحنة بين أبناء مكونات البحرين سنة وشيعة ، وليس جماهير شعبنا وقادته ورموزه سواء من القيادات الشبابية الميدانية أو القيادات الدينية والسياسية التي تعيش في المنافي القسرية خارج البحرين.

إن النظام الخليفي الديكتاتوري وشخص الطاغية حمد هم مصدر الإرهاب والقمع والديكتاتورية وما تعيشه البحرين من أزمة سياسية ومأزق سياسي كبير ، وإن من يريد إستبدال شعبنا بشعب آخر من شذاذ الآفاق من المرتزقة الذين زادوا على أكثر من 360 ألف مرتزق هو من يصدق عليه مجرم حرب ومرتكب مجازر إبادة جماعية ضد الإنسانية ، كما إن الذي قام بزهق أرواح أكثر من مائتين من أبناء شعبنا وهتك أعراض النساء والرجال والأطفال والعلماء ورجال الدين في السجون هو الذي يستحق أن توجه له السهام والإتهامات لإنتهاكه حقوق الإنسان في البحرين.

لقد باتت جماهير شعبنا واعية جدا لمن يريد لها الخير والصلاح من قادة المعارضة الحقيقيين والذين تعرضوا خلال أكثر من ثلاثة عقود من الزمن إلى الإعتقال والتعذيب والسجن المؤبد ، وهؤلاء القادة والزعماء الذين تحمل بعضهم السجن مرة أخرى بعد ثورة 14 فبراير وتحمل الآخرين النفي القسري هم القادة الحقيقيين لثورة 14 فبراير وهم القادة الحقيقيين للشعب ، وليسوا إرهابيين أو قادة وهميين كما إدعى ويدعي البعض ، أو كما تدعي السلطة الخليفية الجائرة.

إن طموحات شعبنا وشبابنا الثوري بعد قيامهم بثورة 14 فبراير ليس العنف والإرهاب والقتل كما تقوم به السلطة الخليفية أو كما تتهم به الثورة وشبابنا الثوري وقوى المعارضة ورموزها وقياداتها ، وإنما طموحات شعبنا وشبابنا الثوري ومعهم القوى السياسية الثورية هو إرساء دعائم نظام سياسي ديمقراطي تعددي راقي يحقق طموحات شعبنا في الحرية والكرامة والعزة ، ويخرج البحرين من عنق الزجاجة ويزيح عن كاهل الشعب العبء الثقيل للإحتلال السعودي وإحتلال أكثر من ستة جيوش محتلة لبلادنا ، كما يرفع عن صدر وكاهل شعبنا ثقل التجنيس السياسي ، وثقل نهب ثروات وخيرات البلاد والإستيلاء والإستحواذ على الأراضي والسواحل والبحار.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير وبعد نجاح إجراء الإنتخابات البرلمانية العراقية في موعدها المقرر توجه رسالة إلى الأمريكان والبريطانيين والغرب أجمع ، بأن شعبنا الذي قام بأعظم وأكبر ثورة في تاريخه المعاصر يطمح إلى التغيير السياسي الجذري وهو قادر على حكم نفسه بنفسه ، ويرفض بقاء الحكم الخليفي القبلي الديكتاتوري ، وإن إستتباب الأمن والإستقرار في المنطقة لا يأتي بعد اليوم بدعم أنظمة سياسية قبلية إستبدادية ديكتاتورية وشمولية مطلقة ، وإن مصالح الغرب وواشنطن لن تتحقق بعد اليوم في ظل بقاء هذه الأنظمة القرقوشية ، وإن ثبات منطقة الشرق الأوسط والمنطقة الخليجية لا ولن يأتي إلا عبر التحول الديمقراطي الحقيقي والجذري وإنتخابات شعبية نزيهة وعادلة ، وإن جماهير شعبنا والتي هي جماهير المقاومة تناضل وتجاهد من أجل الأمن والسلام والقضاء على بؤر التوتر والإرهاب والتكفير في المنطقة والتي مصدرها الأنظمة القبلية الجاهلية في الرياض والمنامة والحكومات القبلية الكارتونية الأخرى في المنطقة، وإن جماهيرنا مصرة وثابتة على قناعاتها بضرورة التغيير السياسي الجذري ولن تقبل بالفتات من الإصلاح ولن تقبل بشرعية الحكم الخليفي الذي ترى فيه نهاية عهده وزواله وبداية إنقراضه وذهابه إلى مزبلة التاريخ.

الوسوم (Tags)

البحرين   ,   دام برس   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   طموح
إن طموحات شعبنا وشبابنا الثوري بعد قيامهم بثورة 14 فبراير ليس العنف والإرهاب والقتل كما تقوم به السلطة الخليفية أو كما تتهم به الثورة وشبابنا الثوري وقوى المعارضة ورموزها وقياداتها ، وإنما طموحات شعبنا وشبابنا الثوري ومعهم القوى السياسية الثورية هو إرساء دعائم نظام سياسي ديمقراطي تعددي راقي يحقق طموحات شعبنا في الحرية والكرامة والعزة
شادي فضلو  
  0000-00-00 00:00:00   رائع
حركة أنصار ثورة 14 فبراير وبعد نجاح إجراء الإنتخابات البرلمانية العراقية في موعدها المقرر توجه رسالة إلى الأمريكان والبريطانيين والغرب أجمع ، بأن شعبنا الذي قام بأعظم وأكبر ثورة في تاريخه المعاصر يطمح إلى التغيير السياسي الجذري وهو قادر على حكم نفسه بنفسه
ثائر مقداد  
  0000-00-00 00:00:00   البحرين
إن شعب البحرين البطل والصابر ورغم الإضطهاد السياسي ورغم قساوة النظام الخليفي الحاكم وما قام ويقوم به من إصدار أحكام قضائية مسيسة طويلة الأمد
باسل عرفات  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz