دام برس :

كشفت القناة العبرية العاشرة أن استخبارات الجيش الصهيوني أقامت وحدة عسكرية خاصة من المعاقين المصابين بمرض التوحد، متخصصون في تحليل المعلومات وفك الشيفرات المعقدة.
ولفتت القناة إلى أن جيش الاحتلال يستغل القدرات الذهنية الهائلة لمصابين بالتوحد في تحليل المعلومات ما يمثل كنزاً استخباريا كبيراً للجيش الصهيوني.
وأوضحت أن الوحدة “نادرة” على مستوى العالم لأنها تجلب جنوداً لديهم قدرات خارقة، ومركزة دون تأثير المحيط فيهم وذلك نظراً لإعاقتهم بمرض التوحد.
وأشارت القناة أن الجنود يجلسون أمام شاشات مراقبة ومتابعة يحللون تلك الصور دون كلل أو ملل لساعات طويلة حيث يفحصون كل ملي متر من الصور الملتقطة من الجو ويشخصون كل تغير ولو كان ضئيلاً على الخارطة، ويتعاطون بحساسية مع أي صورة هيكلية للميدان الذي يراقبونه.
ويقول أحد جنود الوحدة للقناة العاشرة :” أنا أحفظ كم عدد الأبنية في الخريطة وأقوم بإدخال المعطيات عن التغيرات ليتم الاستفادة منها الجيش”.
ويتابع الجندي أن لديه شاشتين تظهر عليها خريطتين لمكان واحد لكن كل واحدة منها التقطت في وقت مختلف حيث يدقق في كل متر بين الشاشتين ويضع ملاحظاته على التغيرات.
وكشفت القناة أن هؤلاء الجنود هم المحللون السريون في وحدة 9900 التابعة لسلاح الاستخبارات في الجيش الصهيوني، وكلهم تم تشخيصهم جميعهم بأنهم مرضى بمرض التوحد ويتميزون بقدرات ذهنية عالية.
وتقول مجندة في الوحدة :” هذا العمل ليس سهلاً ويتطلب الكثير من ساعات العمل لأنه مطلوب منا ملاحظة كل تغيير لظهر على المخطط الهيكلي للميدان بقوة 100% ونحن عيون قوات الجيش”.
وبحسب القناة يعاني مرضى التوحد من مشاكل في القدرة على التواصل مع المجتمع المحيط إلا أن لديهم قدرات ذهنية عالية جداً .
وتشير مسئولة في الوحدة إلى أن صاحب فكرة انشائها هو رئيس الموساد “تامير باردو” الذي طرح الفكرة ودعا الاستخبارات لدراستها وبعدها تم الموافقة عليها واقامتها على أرض الواقع.
ويخضع جنود لدورات تدريبية تستمر لعدة شهور للمتابعة وتحليل المعلومات وفك الشيفرات بالإضافة لإكسابهم مهارات تجعلهم أكثر استقلالاً والظهور كباقي الجنود في الجيش.
وتعد الوحدة (9900) مسؤولة عن مراقبة تحركات الجيش المصري في سيناء، وتقوم بإمداد قيادة الجيش بأية تطورات في شبه جزيرة سيناء، وتقوم بإرسال المعلومات بالصوت والصورة إلى شاشات العرض لدى الاستخبارات العسكريّة الصهيونية، كنظام الكاميرات التي تراقب محلاً تجارياً أو بنكاً.