دام برس :

بعد أن انفجرت أزمة تقاسم المصالح بين تيارات السلطة التركية بلغت الحروب الإعلامية بينها مستويات غير مسبوقة من حيث تدنيها. والمشهد في عمومه لا يليق بدولة مؤسسات بل بشراذم العصابات.

فقد أعلن وزير الطاقة التركي “تانر يلدز” عن أنه تنظم منذ ثلاث سنوات مجالس للدعاء بالموت على رئيس الوزراء “رجب طيب أردوغان”، والذي أطلق عليه كارهوه، بحسب الوزير، لقب “الرجل الطويل”. فكانوا يدعون بالموت على “الرجل الطويل” بحسب زعمه.

وكشفت صحيفة “يني شفق” عن بعض الملاحظات التي قالت أن جماعة الداعية “فتح الله غولن” تستعد لطرحها على مريديها من باب التوضيح، وتضمنت نقاطاً غريبة في هذا الشأن.

وبحسب ما كشفته الصحيفة من الملاحظات المذكورة فإن شقيقة “أردوغان” شكت بتعرض شقيقها للسحر حتى تغير مائة وثمانين درجة على حد تعبير النص، فتوجهت إلى مشعوذ مشهور لفك السحر. ورأى كاتب الملاحظات أن حاشية “أردوغان” تفكر بأنه ربما يكون قد تعرض للسحر المذكور أثناء زيارته الأخيرة إلى إيران؛ حيث أن “أردوغان” أغمي عليه لحظة مصافحته للرئيش الإيراني “حسن روحاني”، بحسب كاتب الملاحظات. ولكنه أضاف أن نقاشاً جرى حول طبيعة السحر، إذ أن أحد أفراد حاشية “أردوغان” قال أن السحر الإيراني لا يؤثر في “أردوغان” كونه يتلقى بركة شيخ مشهور.

وأضاف كاتب الملاحظات أن “أردوغان” يهدف لإعلان نفسه مهدياً. وذكر بإعلان “أردوغان” أمام ستة وأربعين صحفياً أنه سينقل معركته إلى الحقل الديني، فزعم أنه سيتم استخراج لوح يزعم أنه يتضمن الوصايا العشر للنبي موسى (ع) من تحت أسوار “اسطنبول” التاريخية. وستكون هذه الخطوة مقدمة لإعلان “أردوغان” نفسه مهدياً، والكلام لكاتب الملاحظات بحسب ما نشرته صحيفة “يني شفق”.

وكان وزير الخارجية “أحمد داوود أوغلو” فقد أعلن أنه تم تنظيم دعاء للقهر على عشرة أشخاص هو من بينهم. وقال أن هناك محاولة للإيحاء بأن رئيس الوزراء تعرض للسحر في أفريقيا. وعلى عادة “داوود أوغلو” فقد أعرب عن عميق ألمه وعن الحزن الذي يعتصره لسماع ذلك. ويبدو أنه يعتقد فعلاً أنه ناجح بتمثيل دور الضحية النبيلة، وأن الرأي العام يتأثر لوجدانياته.

وبحسب المزاعم فقد كان يتم إيقاظ بعض الطالبات ليلاً لإجبارهن على المشاركة في مجالس قراءة الأدعية بموت “أردوغان”. وهو ما زعمه “أردوغان ” نفسه خلال كلمة له في “سيواس”.

وتوجهت أصابع الاتهام إلى جماعة “غولن” بتنظيم هذه الفعاليات. غير أن موقعاً ناطقاً باسمها نفى ذلك، ولكنه أثبت غوصه فكرياً على الأقل في حمأة أمثال هذه الأجواء، إذ أن محرر الموقع طالب بكشف أسماء لإقامة مجالس لأجل “تلعينها” حسب تعبيره.

أنباء أسيا