Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 14:36:32
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
مقولة عباس للبنانيين .. جهزوا انفسكم للتوطين تثير الجدل من مختلف الأطياف
دام برس : دام برس | مقولة عباس للبنانيين .. جهزوا انفسكم للتوطين تثير الجدل من مختلف الأطياف

دام برس:

عندما زار القيادي الفتحاوي عزام الأحمد لبنان مؤخرا وقابل مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم مستأذنا في أن يلتقي الفصائل للتحدث عن مشروع كيري طرحت شخصية لبنانية حضرت اللقاء الاستفسار التالي: ما الذي قصده السيد الرئيس محمود عباس عندما قال لنا في لبنان‘جهزوا أنفسكم للتوطين’؟.

بطبيعة الحال لم تصدر إجاية من أي نوع من الأحمد لكن شخصية لبنانية سياسية من الوزن الثقيل في تيار المستقبل سألت في السياق نفسه القيادي الفتحاوي عباس زكي عن نفس العبارة والأسئلة نفسها طرحت على شخصيات ‘خليجية’ حليفة لعباس ومقربة منه.

بعد التدقيق والمتابعة تبين أن السؤال عن خلفيات ما قاله عباس لسياسيين لبنانيين من مختلف الأطياف مستقر في ذهن الفعاليات الأمنية والسياسية في البلاد، فعباس وفي زيارته الأخيرة إلى لبنان أصدر موقفين.

في الموقف الأول سأل علنا اللبنانيين: هل تعتقدون أن ‘حق العودة’سيصبح واقعا يوما ما فعلا؟

في الموقف الثاني طلب الرئيس الفلسطيني من الذين تحدث معهم التعامل بواقعية وتجيهز أنفسهم لاستيعاب اللاجئين الفلسطينيين والاستعداد لمطالبات دولية بهذا المعنى.

الكلام بدا غريبا وكل سياسي أو كادر فلسطيني يزور لبنان حاليا يستمعل استفسار من نفس العائلة حول خلفيات وإنتاجية كلام عباس السياسية خصوصا وان النقطة الوحيدة التي تجمع عليها كل القوى اللبنانية تتمثل فيرفض ‘التوطين’.

مشروع الوزير الأمريكي جون كيري ‘الغامض’ حتى الأن على حد تعبيرالسياسي الأردني البارز طاهر المصري يثير في كل العواصم العربية سؤال اللاجئين.

مع عدم وضوح أجندة محددة يستمع المصري كغيره من السياسيين الكبار لتسريبات دبلوماسية من هنا وهناك تدفعه للتحذير من السيناريو الذي ‘ينمو’في عتمة خطة كيري.

التفاصيل هنا لها علاقة بلبنان وسوريا أيضا، فاللاجئون الفلسطينيون فيالأردن وهم الأكثر والأغلبية ويبلغ عددهم نحو مليوني لاجىء يمكن هضمهم وإدماجهم والدفع باستقرارهم بكل معاني الاستقرار في الأردن كـ’مواطنين ‘كاملي الدسم على حد تعبير الخبير القانوني الدكتور أنيس القاسم.

وذلك يمكن أن يحصل بصفقة تعويض مالية من أي نوع مع التقاط الإشارة التي ألمح لها رئيس وزراء الأردن عبدالله النسور عندما تحدث عن عدم وجود حقوق عودة لمن استقر وحمل جنسية بلد ثالث وهو وضع ينطبق على النسخة الأردنية من اللاجئين.

بالنسبة لنحو مليوني لاجىء آخر في الضفة الغربية وغزة ستقول إسرائيل وقد يؤيدها الأمريكيون حسب المصري أنهم ليسوا لاجئين في الواقع لإنهم أصلا موجودون على أرض فلسطينية وسيبقون فيها مقابل حزمة تحسين فيشروط حياتهم الاقتصادية والأمنية.

يعني ذلك أن مشكلة أكثر من 80′ من اللاجئين في العالم عوجلت عبر رافعتين الأولى هي تمتعهم بجنسية ثالثة ويشمل ذلك الدول العربية والأجنبية وكل دولالعالم، والثانية الاستقرار في فلسطين نفسها.

اللاجئون في سوريا لم يعودوا كذلك لانهم يتحركون ديمغرافيا لأسباب أمنية إلى لبنان والأردن وبصورة أقل تركيا وحسبتهم تصبح بحسبة ملف اللجوءالسوري نفسه وهو وضع ساهمت فيه فيما يبدو مؤسسة النظام السوري التياتخذت إجراءات تغير الواقع الديمغرافي لنحو نصف مليون فلسطيني وهو ماحذر منه- بدون فائدة- القيادي الفتحاوي عباس زكي عندما قابل الرئيس بشار الأسد.

تبقى الحصة اللبنانية من اللاجئين وتلك التي ستنطبق عليها ثلاثة معايير: التأهيل في لبنان والسفر لدول مستقرة والتمتع بمواطنتها وكذلك العودة النسبية وبأعداد قليلة إلى دولة فلسطين الجديدة في الضفة الغربية. هذا السيناريو ‘خطير ومرعب’ برأي المصري ومثقفين كثر في الخارطة الفلسطينية والأردنية ويمكن على أساسه تفسير الإجتهادات التي برزت هنا وهناك.

حسب تقديرات أوساط سياسية فلسطينية على الأرجح تقصد عباس الإشارة لهذا الترتيب عندما طرح سؤالا أثار حيرة اللبنانيين بعنوان: هل تعتقدون حقاان حق العودة سيتكرس؟

عن القدس العربي
 

الوسوم (Tags)

الفلسطيني   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   حق العودة
هل احتلت اسرائيل فلسطين لمدة 65 سنة واخرجت اهلها منها وخاضت حرب ال48 وال 56 وال 67 وال73 وحروب الجنوب اللبناني من اجل ان تمنح حق العودة لمن بقي ممن اخرجوا من ديارهم بغير الحق او لابناءهم من بعدهم؟؟ اعتقد ان هذا مستحيل والا لما فعلت كل ما فعلت في العرب والفلسطينيين كل ما فعلت.. هل تعيد الفلسطينين لغيروا التركيبة السكانية في فلسطين وتبعات ذلك على اسرائيل!!! ان حق العودة يا اخوتي لا يمنح منحة ةلكنه ينتزع انتزاعا وما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة كما قال عبد الناصر يرخمه الله
عمر عثمان  
  0000-00-00 00:00:00   لا أمل للفلسطينيين مع التكفير!
لم يقترب الفلسطينيون في لبنان من تحقيق حق العودة يوما إلاّ مع انتصار حزب الله المجيد في تموز2006م. إلا أن الفلسطينيين في لبنان أصابتهم عدوى التكفير وصارت مخيماتهم مرتعاً للإرهابيين من فتح الإسلام و جند الشام؛ و لم تنظر الفصائل للتطرّف الوهابي بعين الخطورة.فخرب مخيم نهر البارد و مخيمات سوريا و عين الحلوة يغلي إلخ....إن تراخي فصائل م ت ف مع التكفيريين سيبعثر شعبنا الفلسطيني أيدي سبأ و لن تبقى لفلسطين قضية. يجب القبض على الوحش الوهّابي لدى الفلسطينيين من قرنيه و إلقائه أرضاً وذبحه في كل الأماكن و عند كل الناس.لقد نجحت حماس بإحباط العمل الوطني الفلسطيني و قطعت النخوة من رؤوس الرجال
السّا موراي الأخير  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz