دام برس
هنيئاً لشعبنا السوري الواعي العظيم هنيئاً لقائده الحكيم المخلص الشجاع الدكتور بشار الأسد وهنيئاً للجان كتابة الدستور المحترمين لقد فتحتم بانجازكم العظيم واستفتائكم على الدستور - الذي حلَّق فوق جميع دساتير العالم بكل ما فيه - صفحة رائعة لمستقبل مُشرِق جميل للأجيال .
ولا أقول: لقد أعطيتم درساً لخفافيش الظلام من الأقزام والمرتزقة والمعتدين الذين ما فتئواعلى سورية يتعملقون ، وعليها يتآمرون ويستبسلون ، فهم صمٌّ بكمٌ عميٌّ لا يفقهون ولا يسمعون ولا يُبصرون .
سَلوهم ! هل وضع لهم أسيادُهم دساتير بها يعملون ؟
وعلى شعبنا يتطاولون ويتفاخرون ؟
وبشرائعها علينا يعتدون ؟
لو سَمعوكم ...
لأطرقوا رؤوسهم أمامَكم .
ولعرفوا أنهم ليس غيرَ العار والشَّنار والفضيحة يحصدون .
هنيئاً لكم أعزائي ولجميع أصدقاء سورية المخلصين الوفيِّين: إيران والصين والهند والبرازيل وفنزويلا وجنوب أفريقيا وجميع شرفاء وأحرار العالم الذين وقفوا إلى جانبكم طوال محنتكم صابرين صامدين .
هنيئاً لروسيا الصديقة الوفيَّة ، فلقد رفعَتها سورية العصيََّة !
نعم سورية .
هذه الصخرة التي أبَى اللَّه تعالى إلا أن تتكسَّر عليها عظامُ القطب العالمي الأوحد الأعمى الذي لم يتعلَّم من النكسات ، ولم يستيقظ من الضربات ، فرفعتم يا شعب سورية روسيا العظمى إلى المقام الأول في العالم !
نعم لقد أعَدتم أنتم شعب سورية العظيم - بتلاحمكم وشجاعتكم وتضحياتكم وصبركم - روسيا الصديقة إلى مركز القيادة في هذا العالم المضطرب المتلاطم تحت ظلِّ وظلام الحروب والتآمر والاستعباد للشعوب المقهورة .
فشكراً لسورية وشكراً لروسيا ، فكل منكما كان وما يزال بحاجة إلى مرآته ، أليست اليد اليمنى تغسل اليسرى ، واليسرى تغسل اليُمنى ؟
المجدُ ، والفخرُ ، والاستقرار ، والأمن ، والأمان لسورية ولشعبها العظيم وخابت وخسئت وخسرت قوى الظلم والعدوان .
د. محمد ياسين حمودة
باحث في التراث العربي والإسلامي
مونتريال
yasinh@total.net
http://home.total.net/ ~yasinh