دام برس

أعلن مصدر رسمي سوري ان 130 مسلحاً في الزبداني ومضايا وبقين غرب دمشق سلموا أنفسهم اليوم مع أسلحتهم إلى السلطات السورية المختصة. وقال المصدر لـ"يونايتد برس انترناشونال" ان "المسلحين سلموا أنفسهم بمعرفة أهاليهم" في المنطقة التي شهدت عملية عسكرية واسعة الأسبوع الماضي. 

من جهة أخرى شككت روسيا في مصداقية "المرصد السوري حقوق الإنسان"، ومقره لندن، والذي تستند عليه معظم وسائل الإعلام العربية والأجنبية في تغطيتها للأحداث في سوريا.
وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش "لقد انتبهنا الى ان عددا من وكالات الانباء الاجنبية وخاصة الغربية تستند في اخبارها وتقاريرها على المعلومات التي تحصل عليها مما يسمى بالمرصد السوري لحقوق الانسان".
وأكد لوكاشيفيتش أن "المعلومات المتوفرة لدينا تشير إلى أن شخصين فقط يعملان في هذا المرصد (مدير وسكرتير)، وأن مديره يدعى رامي عبد الرحمن وهو لا يحمل شهادة صحافية او حقوقية، بل وحتى لم يكمل الدراسة الثانوية. وكان هذا الشخص قد صرح في تشرين الثاني من السنة الماضية، بأنه يقيم بصورة دائمة في لندن، ويحمل الجنسية البريطانية وهو رجل اعمال ويملك مقصفا".
واشار لوكاشيفيتش الى أن "تهرب ممثلي المرصد من لقاء دبلوماسيينا هو خير شاهد على ذلك"، مضيفاً "اعتقد أن الحقائق المذكورة تسمح بالحكم على مدى صحة المعلومات التي ينشرها هذا المرصد". 


من ناحيته اتهم رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط، روسيا وايران والرئيس السوري بشار الأسد "بقمع الثورة في سوريا"، مؤكداً ان "الثورة ستسقط إذا قضى النظام السوري على حمص وستسقط سوريا في المجهول".
وقال جنبلاط في حديث لصحيفة "الأهرام" المصرية "المثلث الإيراني الروسي مع نظام بشار الأسد يقمع الثورة السورية بينما يقف العالم متفرجا علي مذابح حمص ولا يفعل شيئا"، مؤكداً انه "إذا قضى النظام السوري علي حمص، سقطت الثورة وسقطت سوريا في المجهول".
جنبلاط الذي وصف حمص بـ"ستالينغراد الثورة السورية"، تحدث عن وجود "تدبير للقضاء عليها وعلى أساسها يتوقف مصير الثورة السورية، فمصير الثورة مرهون بمقاومة حمص أو سقوطها لأنها الممر الى البحر الأبيض المتوسط".
واعتبر جنبلاط أن "الفيتو الروسي الصيني صفعة للشعب السوري وإهانة للثورة السورية والثورات العربية"، مضيفاً "يبدو أن روسيا خائفة علي قواعدها العسكرية في طرطوس واللاذقية وربما لها مشروعات نفطية. أما ايران فإذا كانت تريد بقاء منفذها الوحيد علي البحر الأبيض المتوسط فذلك لا يتحقق دون المصالحة مع الشعب السوري". وتابع جنبلاط "للثلاثة- روسيا وإيران وربما الصين بالإضافة الى النظام السوري مصالح مشتركة نظرا لحجم الثروات المتوقعة من النفط والغاز قبالة الشواطئ السورية على البحر الأبيض المتوسط"، كاشفا أن لافروف قال له أن "لا تسوية على حساب الأسد ولا حكومة وفاق وطني على حساب الأسد".
ورأى جنبلاط أن "الحل السياسي تم القضاء عليه نهائيا بما يحدث في حمص وغيرها الآن وبعد الفيتو الروسي الصيني"، ولكنه اكد في الوقت نفسه ردا على امكانية التدخل العسكري في سوريا أن "سوريا ليست ليبيا، وروسيا والصين وقفتا مع النظام ضد مصلحة الشعب السوري. وغريبة تلك الازدواجية في مواقف بعض الدول التي تدين التدخل الأجنبي وتزود النظام السوري بالسلاح والعتاد والخبراء في الوقت ذاته"، مشيراً الى أن "الفوضى ستدب في سوريا ولبنان في حال التدخل الاجنبي مما قد يؤدي الى حروب داخلية وإقليمية على حساب طموحات الشعب السوري".

هذا وقد نصح الكرملين الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، الذي اقترح يوم الجمعة 24 شباط أن تكون روسيا ملجأ للرئيس السوري بشار الاسد، بأن يتحدث باسم بلده وأن يقترح حلولا تهدف الى تسوية سلمية للنزاع السوري.
وقال مصدر رفيع المستوى في الكرملين معلقا على كلام المرزوقي "كان على الرئيس التونسي ان يقترح باسم بلاده، وليس دعوة دول اخرى الى أمر ما. ويجب أن تكون هذه المقترحات موجهة نحو التسوية السلمية للنزاع الداخلي في سوريا".
وكالات - روسيا اليوم