دام برس – متابعة اياد الجاجة
كشف مصدر أمني لبناني عن "قيام شخص يدعى أيمن الحريري وهو من سكان مدينة درعا ومسؤول عن تنسيق أعمال الإرهابيين المتواجدين في عكار اللبنانية، بإدخال العديد من الإرهابيين السوريين والخليجيين الى جانب إرهابيين من جنسيات إسلامية وعربية مختلفة الى داخل الأراضي السورية عبر معبر غير شرعي يربط بين بلدة النور القريبة من الدبابية في منطقة الدريب العكارية وحالات السورية".
وأشار المصدر إلى أن "هؤلاء المقاتلين يجري نقلهم من بلدة النور الى المناطق الساخنة في سوريا لا سيما محافظة حمص وريفها اللذين يشهدان اشتباكات قوية بين الجيش العربي السوري والعصابات المسلحة"، مؤكداً أن المدعو أيمن الحريري "ينفذ الكثير من عمليات التهريب لأفراد وأسلحة وذخائر حربية إلى داخل الأراضي السورية بذريعة تأمين الخدمات والدواء والإعانات الإنسانية للنازحين السوريين في عكار".
من جانب آخر كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية أن ما تجمع من معلومات لدى الجيش اللبناني ولدى بعض الأطراف من السلطة السياسية في لبنان "كافية لدق جرس الإنذار"، حيال تحوّل بقع على الحدود الشرقية والشمالية الى مراكز عسكرية ومخيمات تدريب، يقع قسم كبير منها في مناطق جردية (شرقي بلدة عرسال) أو بعض المناطق المفتوحة أو داخل قرى في عكار حيث يتمتع "إسلاميّو تيار المستقبل" بنفوذ قوي.
وكشفت الصحيفة أن التقارير الأمنية تشير الى تداخل بين عمليات التهريب وعمل المجموعات المسلحة الإرهابية التي تهاجم الأراضي السورية انطلاقا من لبنان. وعن انه ثمة من يجول ويصول جامعاً لأنواع مختلفة من الأسلحة والذخائر قبل بيعها لمجموعات مسلحة، يتبيّن يوماً بعد آخر أنها مزوّدة بأموال ضخمة، وهي فرزت عدداً من عناصرها ممن يعيشون في بيروت والمدن لشراء أنواع مختلفة من أجهزة الاتصال وكاميرات التصوير.
وتقول الصحيفة أن دمشق حصلت على نسخ من بعض هذه التقارير، قبل أن تعمد الى مطابقتها مع المعلومات المجمعة لديها، وتضعها في ملف واحد أرسلته الى المسئولين اللبنانيين. وهي عملية جرت إما بواسطة السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم أو عبر الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني ــــ السوري "نصري خوري". وقد شملت الرسائل الرؤساء الثلاثة اللبنانيين والوزراء المعنيين، الى جانب قيادات عسكرية وأمنية. وأُرفقت بطلب رسمي سوري من لبنان للقيام بإجراءات التزاماً بالاتفاقيات التي تلزمه عدم تحويل أراضيه الى ممر لأعمال عنفية أو غير شرعية ضد الأراضي السورية.
وبما أن قائد الجيش العماد جان قهوجي فشل في الحصول على غطاء رسمي واضح وشامل يتيح له القيام بعمليات عسكرية وأمنية واسعة، فقد لجأ إلى بدائل من النوع الذي يثير الذعر في أوساط المجموعات المسلحة، لكنه لا يحل مشكلة الطلبات السورية، علماً بأن المعلومات تشير إلى أن عدم توفير الغطاء سببه خشية بعض أهل الحكم في لبنان من تحول الأمر الى مواجهات بين الجيش اللبناني وبين مجموعات لبنانية تناصر الإرهابيين.
وأشارت الصحيفة أن رسميون سربوا كلاماً خطيراً الى قيادات عسكرية مفاده أن تترك معالجة هذا الأمر للجيش السوري نفسه. وقد تبيّن لاحقاً أن «المشغّل» العربي والدولي للهجمة السياسية ــــ العسكرية على سوريا، يأمل أن ينزلق الجيش السوري الى عملية عسكرية على الحدود مع لبنان، تضطره في لحظة معينة الى الدخول، ولو لمئات الأمتار أو عدة كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية. وهو ما سيبرر أوسع عملية دبلوماسية تستهدف إصدار قرارات دولية بتوسيع مهمات القوات الدولية العاملة في الجنوب لتشمل الحدود الشرقية والشمالية.
الصورة من الأرشيف