دام برس:
نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الثلاثاء 8 - 3 - 2016 كما تناقلتها صفحات الفيسبوك ... حمص : الجيش السوري يتصدى لهجوم شنه مسلحو داعش في منطقة المقالع غرب تدمر ويوقع قتلى وجرحى في صفوفهم ويسيطر على تلة التركس في التلال السود غرب مدينة القريتين بريف حمص الشرقي.
حلب: في خرق جديد لوقف الأعمال القتالية قامت المجموعات الإرهابية التكفيرية بمحاولة تسلل إلى أحد المواقع العسكرية في تلة العيس بريف حلب الجنوبي وتمكنت الوحدة المدافعة عن الموقع من إحباط هذه المحاولة وكبدت المجموعات الإرهابية المتسللة خسائر كبيرة.
حمص: سلاح الجو في الجيش العربي السوري يدمر مقرات وآليات لتنظيم داعش الإرهابي في محيط مدينتي القريتين وتدمر بريف حمص.
مركز حميميم: 37 جماعة انضمت إلى الهدنة في سورية
ذكر مركز تنسيق الهدنة في حميميم الثلاثاء 8 مارس/آذار أن عدد المجموعات التي دخلت الهدنة في سوريا ارتفع إلى 37 ، عقب انضمام مجموعتين جديدتين اليوم.
ونوه المركز إلى أن عدد المراكز السكنية التي تم الاتفاق معها على تنفيذ الهدنة، لا يزال 42 مركزا.
وفي محافظة حماة وبمبادرة من المحافظ عقد اجتماع للمشاركين في المصالحة الشعبية/ من 82 قرية وبلدة/ حيث أكدوا ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا عن طريق وقف العمليات القتالية وإقامة الحوار السياسي الوطني الداخلي.
بالمقابل قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أنها سجلت سبعة انتهاكات لاتفاق وقف القتال في سوريا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأضافت الوزارة أن أربعة انتهاكات سجلت في محافظة حلب وسجل اثنان في إدلب وواحد في اللاذقية.
وأوضحت أن حي الشيخ مقصود السكني في حلب تعرض للقصف المدفعي وكذلك بلدتا الفوعة وكفريا في محافظة إدلب ما أحدث إصابات في صفوف المدنيين.
وأكدت الوزارة أن الطائرات الحربية الروسية والسورية لم تنفذ أمس أي قصف لمواقع الفصائل المسلحة المعارضة التي أعلنت عن وقف العمليات القتالية والتي أبلغت مراكز الهدنة الروسية والأمريكية عن أماكن تمركز قواتها.
في الوقت نفسه واصل مركز الهدنة الروسي تقديم المساعدات الإنسانية إلى سكان سوريا. وجرى تسليم 4,2 طن من المواد الغذائية لسكان بلدة التل في ريف دمشق.
وتتواصل عملية ترميم وإصلاح المرافق العامة ومنشآت البنى التحتية في المراكز السكنية التي وافقت على وقف النار والهدنة. وتم إصلاح خطوط نقل المياه في قرية سنيسل ويجري العمل على إعادة التيار الكهربائي للقرية.
كما تجري عمليات تطهير بلدة داريا/ ريف دمشق/ من الألغام والقذائف بهدف توفير أمن وسلامة المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية لهم.
المصدر: وزارة الدفاع الروسية
حمص: سلاح الجو في الجيش العربي السوري يدمر مقرات وآليات لتنظيم داعش الإرهابي في محيط مدينتي القريتين وتدمر بريف حمص.
حلب: مصادر محلية تؤكد انشقاق عشرات المسلحين من تنظيم داعش الإرهابي بسبب خلافات محلية تتعلق بعدم صرف المستحقات المالية والاضطرابات التي بدت عليهم بعد مقتل الكثيرين منهم نتيجة الغارات الروسية السورية.
الجيش السوري يستعيد مناطق بريف حلب بعد ساعات من فقدانها
استعاد الجيش السوري وحلفاؤه ليلة الثلاثاء 8 مارس/آذار السيطرة على كامل النقاط التي دخل إليها مسلحون في محيط بلدة العيس في ريف حلب الجنوبي، وفق ما أعلنته قناة "المنار".
وأفاد نشطاء معارضون كذلك بأن الجيش وحلفاءه تمكنوا من استعادة السيطرة على بلدة العيس وتلتها بريف حلب الجنوبي، عقب هجوم معاكس على المنطقة التي سيطرت عليها "جبهة النصرة" والفصائل المتحالفة معها لساعات، إثر هجوم على المنطقة بعد عصر الاثنين، وترافقت الاشتباكات مع قصف عنيف متبادل وغارات للطيران الحربي والمروحي.
وكان الجيش السوري أعلن أن الهجوم الذي شنته جماعات مسلحة على تلة العيس في ريف حلب الجنوبي كان من طرف "جيش الفتح"، المؤلف من الجماعات المسلحة الإرهابية المتواجدة في حلب وإدلب.
واعتبر في بيان أن "الجماعات المسلحة في حلب وإدلب مسؤولة عن نقض هدنة وقف إطلاق النار.. وعلى هذا الأساس تكون قيادات تلك الجماعات المسلحة قد رمت بعرض الحائط جمیع بنود الهدنة".
وأكد الجيش وحلفاؤه أنه "بناء على الحق الطبيعي للجيش العربي السوري بالرد على هذا النقض الفاضح للهدنة المعلنة، فإنه ابتداء من تاريخ 8 مارس/ آذار 2016 ستعاود القوات السورية العمليات في جميع جبهات حلب بالرد الفوري بما تراه مناسبا على أي خرق يطال كل الجبهات".
المصدر: وكالات
إدلب : عناصر تنظيم النصرة الإرهابي يفرقون تظاهرة مناهضة لهم في مدينة إدلب وتمزق أعلام المعارضة وترفع راياتها .
حلب : الجيش السوري وحلفاؤه يحبطون هجوماً للجماعات المسلحة على تلة العيس في ريف حلب الجنوبي
ريف دمشق: فصائل مسلحة جنوب دمشق تعلن رفضها اتفاق حميميم الذي وقعه وجهاء المنطقة برئاسة الشيخ أنس الطويل والشيخ صالح الخطيب والذي ينص على موافقتهم والتزامهم بقرار وقف إطلاق النار جنوب دمشق .
دمشق : خرق لقرار وقف إطلاق النار جنوب دمشق باستهداف حي التضامن بقذائف هاون مصدرها مخيم اليرموك .
غرفة عمليات حلب : للجيش السوري الحق في الرد على أي خرق للهدنة على كافة جبهات حلب واستخدام الاسلحة المناسبة
روسيا: «داعش» يحشد لمهاجمة القامشلي من تركيا
يقترب الموعد الجديد للمفاوضات السورية في 14 آذار الحالي، وتتكاثر مؤشرات على محاولات مستميتة لإجهاضه مجدداً. روسيا تحذّر من حشد لـ «داعش» بتسهيلات من داخل الاراضي التركية لشن هجوم كبير على مدينة القامشلي السورية وإطلاق نار تركي على المقاتلين السوريين الأكراد في المدينة الحدودية. يضاف الى ذلك تهويل سعودي لا يكل عن حتمية رحيل الرئيس بشار الاسد، في إطار أي عملية سياسية تطلقها آليات جنيف، وقصف تعرضت له مدينة حلب أوقع عشرات الضحايا، في اعتداء جديد من جانب «جبهة النصرة» التي لا يشملها وقف إطلاق النار المدعوم أميركياً وروسياً.
وعلى الرغم من المخاوف التي أثيرت بشأن احتمال الهجوم «الداعشي» على القاملشي، مثلما جرى مؤخرا في الهجوم عبر الحدود التركية لمسلحين «جهاديين» على مدينة تل ابيض السورية، برزت أمس الأول تصريحات رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو، خلال زيارة إلى طهران، بشأن اتفاقه مع المسؤولين الإيرانيين على رفض البلدين لتقسيم سوريا. واعتبر أن «وقف إراقة الدماء سيوجد قاعدة مهمة لمفاوضات سياسية. من أجل هذه الغاية، سوف تقوم إيران وتركيا ـ معاً وبشكل منفصل ـ بمبادرات مع الأطراف التي لها نفوذ».
وفي هذه الأثناء، نقل موقع «باسنيوز»، الذي يبث أخباره من اربيل، عن مصدر عسكري في «قوات سوريا الديموقراطية» أن الولايات المتحدة انتهت تقريبا من بناء قاعدة جوية في شمال سوريا، وأنها بدأت بناء قاعدة ثانية للأغراض العسكرية والمدنية.
وقال المصدر إن «معظم العمل على مد مدرج في بلدة الرميلان بمحافظة الحسكة أنجز، بينما يجري العمل لبناء قاعدة جوية أخرى في جنوب شرق كوباني (عين العرب) على الحدود السورية - التركية». وأضاف ان «عشرات من الخبراء والفنيين الأميركيين شاركوا في المشروع». ونفى متحدث باسم القيادة الاميركية الوسطى وجود اي قاعدة جوية اميركية في سوريا.
وكان مسؤولون سوريون أكراد قد قالوا، مؤخراً، إن طوافات أميركية تستخدم قاعدة الرميلان الجوية لأغراض لوجستية وفي النقل. وأرسلت الولايات المتحدة العشرات من أفراد القوات الخاصة إلى شمال سوريا العام الماضي بحجة تقديم المشورة لمجموعات مسلحة تقاتل «داعش». كما ألقت عشرات الأطنان من الأسلحة والذخيرة لـ «قوات سوريا الديموقراطية» في الحسكة.
في هذا الوقت، واصل وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري ضغطهما على جميع الأطراف للتمسك بوقف الأعمال العدائية، كمقدمة للدخول إلى المفاوضات بين السلطات السورية والمعارضة في جنيف، والتي ستنطلق في 14 آذار الحالي.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أن لافروف وكيري أشادا، في اتصال هاتفي، بالتقدم الحقيقي لعملية وقف الأعمال العدائية في سوريا. وأضافت ان «هناك تقييماً إيجابياً للوضع عامة في ما يتعلق بضمان عملية الهدنة على الأراضي السورية، حيث أدى الالتزام بها إلى خفض مستوى العنف انخفاضا ملحوظا».
وتابع البيان «أكد الوزيران ضرورة عدم تفويت الفرصة، والإسراع بعملية المحادثات السورية - السورية تحت رعاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا». وقال لافروف لكيري إن من المهم ضمان مشاركة قطاع واسع من الجماعات المعارضة في المحادثات بشأن سوريا، ويشمل ذلك الأكراد.
وفيما استعدت دمشق لإرسال وفدها إلى المفاوضات، لم تتخذ «الهيئة العليا للمفاوضات»، المنبثقة عن مؤتمر المعارضة في الرياض، قرارها بالمشاركة بعد.
وكرر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، من باريس أمس الأول، أن على الرئيس السوري بشار الأسد الرحيل فور تشكيل السلطة الانتقالية، معتبرا انه «لا توجد أي إمكانية» لان يبقى في السلطة حتى موعد الانتخابات، التي تحددت في اتفاق دولي بعد 18 شهراً.
وحول تصريحات دي ميستورا الذي اعتبر أن على السوريين أن يقرروا مصير الأسد، قال الجبير «لا توجد أي إمكانية» لان يبقى الأسد رئيساً، مضيفا «لقد قال السوريون كلمتهم عندما حملوا السلاح ضد بشار الأسد وكانوا واضحين جدا: لن يكون رئيسهم».
وبعدما تطرق إلى تردد معارضة الرياض في التوجه إلى جنيف لاستئناف المفاوضات، قال الجبير إن «هذه المعارضة لا تستطيع أن تتوجه إلى المفاوضات بأيد فارغة».
وفي هذا الإطار، ذكرت وسائل إعلام سورية أن 14 شخصاً على الأقل قتلوا، وأصيب 40، حين قصف «إرهابيون» بقذائف الهاون والصواريخ سوقاً مزدحمة في حي الشيخ مقصود في حلب. وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، إلى أن «جبهة النصرة» تقف خلف قصف الحي، الذي تقطنه غالبية كردية، وكان على مدى أسابيع جبهة معارك وقعت بين «وحدات حماية الشعب» الكردية والمجموعات المسلحة.
وأكد مركز التنسيق الروسي في قاعدة حميميم أن «إرهابيي تنظيم داعش الموجودين في تركيا يستعدون لشن هجوم على مدينة القامشلي السورية»، ذات الغالبية الكردية.
وكان المسؤول في «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية ريدور خليل قد اتهم الجيش التركي، أمس الأول، بإطلاق النار على المقاتلين الأكراد قرب مدينة القامشلي. وقال إن «القوات التركية أطلقت النار على أفراد من الوحدات قرب القامشلي، ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح خطيرة»، مضيفاً أن تبادلا لإطلاق النار حدث بعد ذلك بين الجانبين.
وقال رئيس المركز الروسي سيرغي كورالينكو إن «مسلحي داعش يتمركزون حالياً قرب بلدة نصيبين التركية، التي تبعد 1.5 كيلومتر عن الحدود السورية، ويستعدون لشن هجوم على القامشلي». وأضاف أن «مسلحي جبهة النصرة قصفوا مناطق تركية، وتحديدا في منطقة ميتيشلي لأغراض استفزازية»، موضحاً أن «التنظيم أطلق مراراً قذائف هاون على الأراضي التركية في السادس من آذار لاستفزاز الجيش التركي لإطلاق النار، وإدخال وحداته إلى الأراضي السورية، الأمر الذي سيؤدي حتماً إلى تعطيل عملية السلام».
وحذر كورالينكو من أن «مجموعات إرهابية في محافظة درعا، نشرت الحواجز على الطرق، وهم يوقفون سيارات السكان المدنيين ويهددونهم بالقتل في حال امتناعهم عن المشاركة في الأعمال القتالية». وقال إن «مسلحي داعش بدأوا بتعقب رؤساء الإدارات المحلية والمخاتير وقياديي المعارضة المعتدلة، الذين وقعوا على اتفاق وقف الأعمال القتالية، بهدف إعاقة تنفيذ الهدنة».
وأعلن مركز تنسيق حميميم، في بيان، أنه «رصد 15 خرقاً في أرياف دمشق وحلب وحماه ودرعا وإدلب، في اليوم التاسع من الهدنة»، مشيراً إلى «إصابة أربعة أشخاص نتيجة قصف المجموعات المسلحة للمناطق السكنية ووحدات الجيش السوري في دمشق».
(«الاناضول»، «روسيا اليوم»، «سبوتنيك»، ا ف ب، رويترز، ا ب)
«الديمقراطية» تطرق أبواب دير الزور بعد السيطرة على مساحات واسعة بمحيط الشدادي
حققت «قوات سورية الديمقراطية» تقدّماً على الأرض بسيطرتها على مساحة أكثر من 165 كم مربع، من الأراضي التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، في محيط الجنوب الغربي من مدينة الشدادي ومحور جبل عبد العزيز والريف الشمالي الشرقي لبلدة تل أبيض وفي الريف الشمالي من مدينة الرقة.
وقد واصلت «الديمقراطية» تقدّمها باتجاه الريف الجنوبي من مدينة الشدادي بإحكامها السيطرة على قرية «كشكش الزيانات» على الطريق القديم الذي يربط محافظتي الحسكة بدير الزور، ووصلت إلى مشارف بلدة مركدة الإستراتيجية جنوب مدينة الحسكة بـ100 كم، التي شهدت نزوحاً كبيراً للأهالي، نتيجة للمعارك والاشتباكات التي وقعت في محيطها الشمالي.
وبسبب وجود التجمّعات السكانية في محيط البلدة والقرى التابعة لها، حوّلت «الديمقراطية» مسارها غرباً وانطلقت من داخل قرية «السبع وأربعين»، حيث تمركزت باتجاه طريق الأوتستراد الدولي الجديد الذي يربط الحسكة بدير الزور، وسيطرت على قرية عبدان جنوب قرية «السبع وأربعين» بـ9 كم، وواصلت تقدّمها باتجاه الجنوب والجنوب الغربي، وأكملت سيطرتها على قرى «النورية والعكالة وبارود»، وعلى مفرق قرية «أبو فأس» التي يسيطر عليها التنظيم، لتكون بذلك «الديمقراطية» قد دخلت الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور نتيجة لطبيعة الأرض الجغرافية السهلة التي ساعدت على تقدّم القوات، ولتتجه شرقاً وتسيطر على مخفر الهجانة «رويشد» وثم لتعلن استعدادها عن تنفيذ عملية التفاف باتجاه ناحية الصور التابعة إدارياً لمحافظة دير الزور، وثم التوجّه نحو بلدة مركدة ثانية، وتشير المصادر إلى أن طيران التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية استهدف صباح أمس قرية «جناة» الواقعة على الحدود الإدارية الفاصلة بين محافظتي الحسكة ودير الزور، وأدى إلى استشهاد ستة مدنيين وإصابة 15 آخرين وعدد من المفقودين. كما استهدف الطيران على أطراف القرية موقعاً للتنظيم أدى إلى مقتل أكثر من 20 مسلحاً من بينهم قياديون بارزون، وتشير المصادر إلى أن حركة النزوح من بلدة مركدة لا تزال مستمرة باتجاه الريف المجاور لها، تحسبّاً لاشتباكات جديدة بين «الديمقراطية» ومسلحي التنظيم. إلى ذلك أصيب خمسة مواطنين مدنيين بينهم طلاب مدارس نتيجة لانفجار عبوة ناسفة زرعت بجانب مدرسة الأمل الخاصة في وسط مدينة القامشلي، عند الساعة الواحدة من بعد ظهر أمس أثناء انصراف الطلاب من مدارسهم. وتشير المعلومات إلى أن الإصابات طفيفة ولا خطورة في الإصابات، بحسب مصدر عسكري مسؤول في مدينة القامشلي.
دحام السلطان
تدمر إلى الواجهة مجدداً: الجيش يقترب من المدينة التاريخية
بعد شهور من الإعداد والرصد والمعارك في البادية، حققت القوات السورية وحلفاؤها أمس تقدماً على محوري تدمر والقريتين، في الريف الحمصي. الاشتباكات وصلت إلى محيط قلعة تدمر، في حين تمكن الجيش من السيطرة على تلال استراتيجية في محيط القريتين
تدمر الواقعة في عمق البادية السورية عادت مجدداً إلى الواجهة. عملية خاطفة للجيش السوري وحلفائه وضعتهم في تماس مباشر مع عناصر تنظيم «داعش» المتحصّنين في المدينة التاريخية وفي التلال والنقاط المحيطة.
وخلال ساعات من بدء العملية، استطاع الجيش التقدم على محاور عدة من تدمر، شرق حمص، والقريتين إلى الجنوب منها، تحت غطاء جوي كثيف، من سلاح الجو الروسي، ودعم من المدفعية السورية، في مواجهة تعزيزات استقدمها تنظيم «داعش» لوقف العملية العسكرية التي بدأتها القوات البرية السورية، بقيادة العقيد سهيل الحسن. الضابط السوري الذي توجّه من ريف حلب الشرقي باتجاه مدينة تدمر التاريخية، أثار معنويات المقاتلين بوجوده في المنطقة، ما يفصح عن نيّات القيادة السورية تحقيق إنجاز سريع يحتل واجهة الخبر السوري، في مواجهة عناصر التنظيم، المصنّف إرهابياً. مصدر ميداني على جبهة تدمر أكد لـ«الأخبار» أنّ القوات المتقدمة على التلال الواقعة جنوب برج السيرياتل، القريب من قلعة تدمر، عادت إلى التراجع مع غياب الشمس، لصعوبة التمركز تحت وطأة القصف العنيف الذي بدأه مسلحو «داعش». ويصف المصدر التقدم المؤقت للقوات، قبل التراجع الأخير، بمثابة معجزة، في ظل ركود الجبهات في المنطقة، وتحصينات «داعش» القوية، بعد سقوط المدينة في أيار من العام الفائت. ويضيف المصدر: «سقطت المدينة خلال ساعات. وخلال ساعات بدأت بشائر القوات البرية المتقدمة تعيد إلى الأذهان الثأر للسقوط المدوّي الذي أخرج تدمر من الخارطة السورية. إنه ثأر للمدنيين الذين ذبحوا على أيدي إرهابيي داعش. مؤسف أن الإنجاز لم يكتمل». المصدر لفت إلى أن المحاولات مستمرة لانتزاع تقدم محوريّ، في ظل الاشتباكات في البيارات ومحيط مثلث تدمر والمطار ومحيط المستودعات. الاشتباكات العنيفة أثمرت أيضاً، بحسب المصدر، سيطرة على تلة الساتر الغربي، غرب القريتين، إضافة إلى النقطتين: 912، و861، على محور التلول السود، بين مهين والقريتين جنوب حمص، في محاولة لتشتيت المسلحين على جبهات عدة. مسلحو «داعش» حاولوا استقدام تعزيزات جديدة، إضافة إلى فرض حظر تجوال على من تبقى من المدنيين في المدينة، فيما تشهد قلعة تدمر، المطلة على أحيائها الغربية، معارك كرّ وفر بين قوات الجيش المتقدمة ومسلحي «داعش».
«مفخخات» في ريف الحسكة
وفي نقاط متفرقة من الجبهات السورية المشتعلة، لم تثمر محاولات «داعش» إحداث أي خرق جديد في ريف الحسكة، باستخدامه التكتيك العسكري المعتاد، والمتمثل في المفخخات، لتحقيق إرباك في صفوف أعدائه. «قوات سوريا الديموقراطية» تمكنت من تفجير 3 آليات مفخخة للتنظيم قبل وصولها إلى أهدافها في قرية خالدية، وقرب مفرق قرية مكمن، والثالثة في محيط مدينة الشدادي.
المحاولات مستمرة لانتزاع تقدم محوريّ في المنطقة
كذلك، خسر التنظيم أحد قادته الميدانيين المدعو «علاء أحمد العرسان»، الملقب بـ«أبو مدين»، إثر الاشتباكات مع مقاتلي «قوات سوريا الديموقراطية» في محيط قرية مركدة في ريف الحسكة الجنوبي، في حين استهدفت آلية مفخخة تابعة للتنظيم أحد مواقع «قوات سوريا الديموقراطية»، في قرية الرميلان، في ريف الحسكة الشمالي الشرقي.
وفي الرقة، أغلق مسلحو «داعش» جميع طرق المدينة وحصّنوا مواقعهم عبر بناء سواتر اسمنتية وترابية، إضافة إلى فرض حظر تجوال، واعتقال للمدنيين. يأتي ذلك بالتزامن مع مقتل 8 من مسلحي التنظيم، خلال اشتباكات عنيفة مع «قوات سوريا الديموقراطية» في محيط قرية مكمن، التابعة لريف تل أبيض، في ريف الرقة الشمالي.
إلى ذلك، تصدّى الجيش السوري لمحاولات التنظيم التسلل باتجاه منطقة المقابر، غربي مدينة دير الزور، وسط رصد حالات فرار 80 مسلحاً أجنبياً من صفوف التنظيم.
وفي حلب، استشهد 12 مدنياً وأصيب العشرات، جراء قصف «جبهة النصرة» وحلفائها حيّ الشيخ مقصود في مدينة حلب بقذائف صاروخية عدة، مع بدء الأسبوع الثاني لهدنة وقف إطلاق النار المطبّقة على جبهات سورية عدة. وتم رصد 15 خرقاً لوقف الأعمال القتالية، من قبل المسلحين، في أرياف دمشق وحلب وحماه ودرعا وإدلب، خلال الـ24 ساعة الماضية، بحسب مركز التنسيق الروسي في حميميم.
مرح ماشي
«مشاورات تمهيدية» يوم غد
أعلن نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، أن مشاورات تمهيدية لمفاوضات جنيف ستبدأ يوم غد الأربعاء.
وقال المسؤول الأممي «سوف يجتمع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا مع المشاركين في المفاوضات عصر ذلك اليوم بالتوقيت المحلي».
وأشار حق إلى أنّ «المشاورات التمهيدية ستنطلق أولاً يوم 9 آذار، لكن من المتوقع أن تصل بعض الوفود المشاركة في المشاورات يوم 12 والبعض الآخر سيصل يوم 13 من الشهر ذاته». وأضاف أنّه «يتعين على المشاركين عدم فرض أي شروط مسبقة لحضور تلك المشاورات».
واشنطن تنفي بناء قاعدتين جويتين في سوريا
نفت وزارة الدفاع الأميركية، أمس، المعلومات التي أشارت إلى تجهيزها مطارين في شمالي سوريا، في إطار المعركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية». وأكد المتحدث باسم «البنتاغون»، الكابتن جيف ديفيس، للصحافيين ذلك بقوله: «نحن لا نبني أو نشغل أي قواعد جوية في سوريا».
إلا أنّ الولايات المتحدة أقرّت بأنها أرسلت 50 من عناصر قوات العمليات الخاصة إلى شمالي سوريا «للمساعدة على تدريب وتجهيز مقاتلين محليين ضد تنظيم داعش». وقال ديفيس: «ليس سراً أنّ لدينا عناصر هناك، وأننا أرسلنا تجهيزات، وأنها وصلت إلى هناك بطرق ما، ولكننا لن نكشف عن تلك الطرق».
وكان موقع «باسنيوز»، الذي يبثّ أخباره من أربيل، قد نقل قبل أيام عن «مصدر عسكري» في «قوات سوريا الديمقراطية» أنه «يجري بناء قاعدة جوية جديدة في جنوب شرق كوباني (عين العرب)». وقال المصدر «إن عشرات من الخبراء والفنيين الأميركيين شاركوا في المشروع». وفي كانون الأول الماضي، كُشف في «الأخبار» (العدد ٢٧٥٧، الجمعة ٤ كانون الأول ٢٠١٥) عن «أول مطار أميركي» في سوريا بعد توسيع وتجهيز مطار زراعي (يعرف باسم «أبو حجر») في رميلان في ريف الحسكة.
وعمل فنيون أميركيون، حينها، على توسعته وتجهيزه بمدارج مخصصة للطائرات الحربية، ليصل طول المدرج إلى 2500 متر، وعرضه إلى 250 متراً. وهو مطار صغير كانت تستخدمه مديرية زراعة الحسكة لرشّ المبيدات الزراعية، ومتوقّف عن العمل منذ عام 2010. وكان مسؤولون سوريون أكراد قد قالوا في الآونة الأخيرة إن طائرات هليكوبتر أميركية تستخدم قاعدة الرميلان الجوية لأغراض لوجستية وفي النقل.
(الأخبار، أ ف ب)