دام برس:
نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الاثنين 22 - 2 - 2016 كما تناقلتها صفحات الفيسبوك ...توافق لبدء الهدنة في سورية اعتبارا من السبت المقبل : أكد مسؤولون أمريكيون، الاثنين 22 فبراير/شباط، أن الولايات المتحدة وروسيا توافقتا على خطة لبدء وقف إطلاق النار في سوريا اعتبارا من يوم السبت 27 فبراير/شباط.
وصرحوا لوكالة "اسوشيتد برس" بأن الجانبين اتفقا على شروط لـ "وقف الأعمال العدائية"، كما يسمونها.
وأضاف المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، أن الهدنة استبعدت تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة.
من جهته، أعلن رئيس هيئة مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، رياض حجاب، عن الموافقة الأولية على التوصل إلى هدنة مؤقتة، بشرط أن يتم ذلك وفق وساطة دولية.
وطالب حجاب بتوفير ضمانات أممية لوقف القتال، وفك الحصار عن مختلف المناطق، وتأمين وصول المساعدات للمحاصرين، وإطلاق سراح المعتقلين.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد أكد في مقابلة مع صحيفة "البايس" الإسبانية السبت 20 فبراير/شباط، استعداد حكومته لوقف إطلاق النار، بشرط عدم استغلاله من قبل الإرهابيين.
وفي وقت سابق أشاد وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني بالاتفاق الذي توصل إليه وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري حول شروط وقف إطلاق النار في سوريا.
وكشف الوزير للصحفيين خلال زيارته إلى أنقرة يوم الاثنين بأن سلسلة من اختبارات الجدية والإمكانية ستجري قبل "الساعة 12 من يوم الجمعة 26 فبراير/شباط"، الأمر الذي من شأنه أن يسمح باعلان وقف إطلاق النار.
كما أكد جينتيلوني أن تركيا والسعودية لن تتوغلا في سوريا، موضحا: "تركيا والسعودية لا تنويان التدخل في سوريا إلا في حال كان هذا التدخل في سياق قرارات قد يتخذها التحالف الدولي". وشدد على أن التحالف ومجموعة دعم سوريا تراهنان في الوقت الراهن على الحل الدبلوماسي.
أنقرة: العملية التركية-السعودية في سوريا ليست على جدول الأعمال
من جانبه أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن إمكانية شن عملية برية تركية-سعودية في سوريا "ليست على جدول الأعمال"، مشددا على أن أي حركة من هذا القبيل يجب أن تكون جماعية.
وأوضح الوزير خلال مؤتمر صحفي عقده في أنقرة الاثنين 22 فبراير/شباط أن كافة الدول المشاركة في التحالف المناهض لتنظيم "داعش" والذي تقوده الولايات المتحدة يجب أن تشارك بشكل أو بآخر في العملية البرية المحتملة في سوريا.
كما كرر الوزير اتهاماته السابقة لروسيا، معتبرا أن "الغارات الروسية تشكل أكبر عقبة على طريق وقف إطلاق النار في سوريا".
وأضاف أن المعارضة السورية التي سبق أن وافقت على دراسة إمكانية قبول الهدنة المؤقتة، ستجتمع في الرياض الثلاثاء لبحث الموضوع.
وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" قد ذكرت أن واشنطن تحاول "لجم حليفتيها تركيا والسعودية" لكي لا تقدما على عمل عسكري أحادي في سوريا.
يذكر أن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري قد توصلا إلى اتفاق مبدئي حول وقف إطلاق النار في سوريا. ومن المتوقع أن يجري الرئيسان فلاديمير بوتين وباراك أوباما مكالمة هاتفية لبحث الاتفاق قريبا.
وأعلنت موسكو وواشنطن يوم الأحد 21 فبراير/شباط أن وزيري خارجية البلدين أجريا 3 مكالمات هاتفية خلال يوم واحد وتمكنا من تنسيق تفاصيل اتفاق الهدنة. وفي وقت سابق توصل فريق العمل التابع لمجموعة دعم سوريا خلال اجتماعه يوم السبت الماضي إلى تصور حول وقف إطلاق النار، فيما أعلن الرئيس السوري بشار الأسد استعداده وقف إطلاق النار شريطة عدم استغلال الهدنة من قبل الإرهابيين.
المصدر: وكالات
الجيش السوري يمهد لمعركة الرقة
بدأ الجيش السوري منذ أيام معاركه في ريف حماه الشرقي وريف حلب الشرقي تمهيدا للمعركة الكبرى في محافظة الرقة - معقل تنظيم "داعش".
تتمتع محافظة حماة بأهمية كبيرة بالنسبة لدمشق بسبب ملاصقتها لثلاث محافظات استراتيجية: (اللاذقية غربا، إدلب شمالا، الرقة في الشمال الشرقي)، فضلا عن توزع ثلاث قوى رئيسة فيها: (الجيش في الوسط، فصائل المعارضة في الشمال والجنوب والغرب إلى حد ما، و"داعش" في الشرق).
ويمكن من سير معارك الجيش معرفة الاستراتيجية العسكرية لدمشق في الشمال الغربي لسوريا؛ فبعد السيطرة على ريف اللاذقية الشمالي وأجزاء مهمة من ريف حلب الجنوبي، كان من المتوقع فتح معركة إدلب - معقل "جيش الفتح"، لكن الجيش انتقل إلى الريف الشمالي لحلب، والريف الشرقي لحماة، في مؤشر على تأجيل معركة إدلب، والاستعداد لمعركة الرقة، التي بدأت تتخذ أهمية كبيرة، تتجاوز مسألة "داعش" بعد الحديث عن تدخل عسكري إقليمي في الشمال، على الرغم من النفي التركي لذلك.
ويواجه الجيش السوري في ريفي حماة الشرقي والشمالي قوتين عسكريتين: الأولى، تنظيم الدولة في الشرق والشمال الشرقي لحماة، والثانية "جيش الفتح" في الشمال، حيث يسيطر على مناطق عدة، أهمها مدينة مورك ذات الأهمية الكبيرة، وأمام الجيش خياران إما فتح المعركتين معا أو الاكتفاء بجبهة واحدة.
وقد بدأ الجيش فعلا منذ أيام معركته في الريف الشرقي ضد التنظيم الإرهابي، الذي يسيطر على منطقة أوتوستراد أثريا – الرقة، ومنطقة مارينا المهمة. لكن الجيش قوبل برد عسكري قوي من "داعش" قبل أيام، ليعاود الكرة مرة أخرى أمس، ويفشل للمرة الثانية في تحقيق اختراق مع دخول "جبهة النصرة" على خط المعارك، حيث جرت اشتباكات مع الجيش جنوب غرب قرية أثريا إثر محاولة النصرة قطع الطريق باتجاه حلب.
ويبدو أن هدف الجيش هو توسيع طوق الحماية على خط أثريا لقطع خطوط إمداد التنظيم نحو الريف الشرقي لحلب، ومن دون استكمال الطوق الرابط بين الريف الشمالي الشرقي لحماة وامتداده في ريف حلب الشرقي، لا إمكانية لإطلاق معركة الرقة.
ولعل فشل الخطة هو ما يفسر تفكير الجيش في الانتقال إلى فتح جبهة ريف حماة الشمالي، حيث بدأت تحركات عسكرية واضحة قرب حاجزي المصاصنة والزلاقيات، وسط توقعات بأن تكون مدينة مورك هدف الجيش السوري، في محاولة للالتفاف على "داعش" من ناحية الشمال الغربي لأثريا أولا، وفتح الطريق الدولي بين حلب - حماة مرورا بإدلب ثانيا.
وتعد مورك البوابة الرئيسة من حماة إلى إدلب، لكن فتح معركتها ليس مرتبطا هذه المرة بإدلب، فالجيش السوري والقيادة الروسية يستعجلان فتح معركة الرقة في سباق زمني مع الولايات المتحدة وحلفائها الأكراد؛ إذ على الرغم من التفاهمات العسكرية بين هذه الأطراف الأربعة، فإن هناك فرقا بين أن تكون السيطرة على الرقة للجيش السوري فقط، أو أن تكون لـ "وحدات حماية الشعب الكردي".
فالجيش السوري لا يفضل سيطرة الأكراد على الرقة رغم تحالفاتهما العسكرية، تحسبا للمستقبل، وخشية من أن يستغل الأكراد في مرحلة ما تواصلهم الجغرافي من عين العرب (كوباني) شرقا إلى عفرين غربا، وإقامة حكم ذاتي. ومع أن الأكراد تحدثوا كثيرا عن وحدة سوريا، فإن الأزمة السورية علمت الجميع أنها أكثر الأزمات تبدلا ومفاجآت.
وعلى أي حال، يواصل الجيش السوري التمهيد لمعركة الرقة؛ فقد نجح في السيطرة على عدة قرى وبلدات في ريف حلب الشرقي بعد معارك عنيفة مع تنظيم "داعش"، الذي اضطر إلى الانسحاب من نحو 20 منطقة، أهمها المحطة الحرارية - أكبر محطات توليد الطاقة الكهربائية في سوريا، والتي تسمح للجيش باستكمال الطوق العسكري على التنظيم شمالَ شرق حماة.
كما تسمح السيطرة على المحطة الحرارية للجيش باستكمال معركته في ريف حلب الشرقي، المتمثلة بمدينة الباب - معقل "داعش" في الريف الشرقي لحلب.
وعلى الرغم من أن الباب تشكل الثقل العسكري للتنظيم في حلب، فمن المتوقع أن تكون المعركة سهلة بالنسبة للجيش، ولا سيما أن التنظيم لن يخاطر بالبقاء داخل المدينة لمنع محاصرته، وغالب الظن أنه سينسحب تدريجيا نحو الشرق إلى الرقة، خصوصا أن منبج أصبحت خارج سيطرته.
حسين محمد
إدلب: بلدتا الفوعة وكفريا المحاصرتين تتعرضان لقصف صاروخي مصدره المجموعات المسلحة في القرى المجاورة واقتصرت الأضرار على الماديات
ريف دير الزور : سلاح الجو السوري - الروسي يستهدف مستودع أسلحة لمسلحي داعش في قرية حطلة الفوقاني وتدمره كما استهدف تجمعات التنظيم في منطقة الحسينية
مصادر: الجيش السوري يعمل على تفكيك الألغام لإعادة فتح طريق حلب خناصر بشكل نهائي
حلب : قوات نظام أردوغان تستهدف بلدة منغ في ريف حلب الشمالي بالقصف المدفعي
مصادر: الحكومة السورية أعلنت أنها خلال 8 أيام ستعيد العمل إلى المحطة الحرارية في ريف حلب الشرقي
حلب: تنظيم داعش الإرهابي عمل على إحراق مخازن الوقود في المحطة الحرارية قبل دحره منها
ريف حمص : سلاح الجو في الجيش العربي السوري يدمر مقرين للتنظيمات الإرهابية في تير معلة وعددا من الآليات لتنظيم داعش الإرهابي في التلول السود وفي محيط مدينة تدمر
ريف حماة : سلاح الجو في الجيش العربي السوري يدمر عدداً من الآليات للتنظيمات الإرهابية ويقضي على 13 من أفرادها في اللطامنة وكفر زيتا
ريف حمص : الجيش السوري يستهدف مواقع المجموعات المسلحة في حربنفسه بريف حماة الجنوبي بالطيران الحربي وبقذائف المدفعية ما أدى إلى مقتل و جرح العديد من المسلحين
الجيش استعاد 31 قرية بريف حلب.. ويتمدد في ريف اللاذقية
مع سيطرة الجيش أمس على 31 قرية بريف حلب الشرقي، ومد سيطرته إلى قرى وبلدات جديدة في ريف اللاذقية، ألقت مروحياته منشورات على مناطق غربي مدينة جسر الشغور عرضت على الأهالي «تسوية أوضاع الذين سيتخلون عن سلاحهم طواعية»، في مؤشر على اتجاه بوصلة العمليات المقبلة نحو مدينة إدلب.
من جهته أكد نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج أن «بطولات قواتنا المسلحة هي الضمانة لتحقيق الهدف المنشود في إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن».
وخلال تفقده في جولة ميدانية بتوجيه من القائد العام الفريق بشار الأسد عدداً من المواقع العسكرية في ريف حمص الجنوبي الشرقي، أشار الفريج إلى أن الإنجازات المتتالية التي يسطرها رجال الجيش العربي السوري أفشلت مخططات أعداء سورية وألحقت الخيبة والخذلان بعملائهم ومرتزقتهم الذين باتوا يتساقطون تحت ضربات قواتنا المسلحة الباسلة على امتداد مساحة الوطن، بحسب وكالة الأنباء «سانا».
وفي حلب أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش دحر تنظيم داعش الإرهابي من 31 قرية تقع في محيط المحطة الحرارية، على حين أوضح خبير عسكري لـ«الوطن»، أن محيط مطار حلب الدولي بات أكثر أمناً وبالإمكان تسيير رحلات منه واستقبال أخرى بعد سيطرة الجيش على معامل بلدة تيارة القريبة منه، كما جرى فتح الطريق من مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري المجاور له إلى مطار كويرس العسكري.
من جهتهم أكد ناشطون على «فيسبوك» أن «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، سيطرت على جامع صلاح الدين ومخفر الأشرفية وسط اشتباكات عنيفة في مدينة حلب، كما أكدوا مقتل أحد قادة حركة «نور الدين الزنكي» المدعو «أحمد رستم» وعدد من عناصره باستهداف الطيران الحربي مقراً للحركة في عين جارة، بريف حلب الغربي.
وأفادت وكالة «أ ف ب» أمس نقلاً عن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض بمقتل خمسين مسلحاً من داعش على الأقل خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة خلال القصف العنيف للجيش والغارات المكثفة للطيران الروسي.
وفي ريف اللاذقية سيطرت وحدات الجيش على قرية بيت الأوس وعلى أرض الوطى وحاكورة التحتانية ورويستي الملك والمقنص وضهر أبو أسعد وعدد من النقاط الإستراتيجية»، الواقعة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي «قبل فرار من تبقى من الإرهابيين باتجاه الأراضي التركية»، حسبما نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري.
إلى ريف العاصمة دمشق، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض» أن الجيش السوري «استهدف مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية بشكل مكثف، دون أنباء عن إصابات»، مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين وحدات الجيش و«الفصائل الإسلامية في أطراف بلدة بالا بالغوطة الشرقية، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، كما أشار المرصد إلى أن الجيش السوري «قصف مناطق في حي جوبر، ما أدى لأضرار مادية، ولا معلومات عن خسائر بشرية».
وفي شمال غرب البلاد، ذكر «المرصد»، أن طائرات مروحية ألقت مناشير على مناطق في الريف الغربي لمدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، ومما جاء فيها: «أهلنا الكرام (…) الجيش العربي السوري يعرض عليكم حقن الدماء والعفو عمن غرر به وتسوية أوضاع الذين سيتخلون عن سلاحهم طواعية ولن يتم ملاحقة أي منهم».
المصدر : وكالات
إيقاف تركيب بوابات إنترنت جديدة بشكل مؤقت
أوقفت الشركة السورية للاتصالات تركيب بوابات جديدة للإنترنت بشكل مؤقت ريثما يتم معالجة موضوع الضغط على الشبكة، مؤكدة أن الأمر سيستغرق نحو أسبوع لإنجازه ومعالجة الخلل والمشاكل الفنية القائمة.
وقالت مصادر في الشركة: إن هذه الخطوة تأتي لتلافي أي مشكلة، وكي لا تزيد الطين بلة وخاصة أن كل بوابة جديدة تسبب ضغطاً أكبر، مؤكدة أن إيقاف الخدمة شمل البوابات الجديدة لمعالجة وتأمين مجال العناوين.
وبينت المصادر أنه من المخطط تركيب 350 ألف بوابة إنترنت خلال العام الحالي، مشيرة إلى أن مجموع البوابات المركبة في العام الماضي وصل إلى 675 ألف بوابة في مختلف المحافظات.
وأشارت المصادر إلى أن 62 بالمئة من مستخدمي بوابات الإنترنت في البلاد يختارون سرعة الـ512 كيلو بايت، في حين بلغت نسبة من يختار واحد ميغا 25 بالمئة، على حين بلغ عدد المشتركين بـ8 ميغا نحو ألف مشترك ولم يتجاوز عدد المشتركين بـ24 ميغا لـ8 مشتركين.
فادي بك الشريف
عن «الخلاف الروسي – السوري» و«أوهام الحالمين»: ماذا طلب «حجاب» من «الإسرائيليين؟
هكذا أعلن المغرب إلغاء انعقاد القمة العربية على أراضيه بسبب ما أسماه عدمَ توفرِ فرص النجاح والتوافق: صدمةٌ كبيرةٌ عاشها المواطن العربي من المحيط إلى الخليج، كيف لا وهو سيفتقد وجبةً كوميديةً اعتاد تقديمها له معظم المشاركين في هذهِ القمم منذ انهيار مفهوم الأمن القومي العربي مع دخول صدام مشيخة الكويت.
إعلان المغرب هذا رافقه نوعٌ من تملصٍ لـ«دي مستورا» من تأكيد يوم 25 الشهر الجاري كموعدٍ لاستئناف حلقات مسلسل جنيف، «دي مستورا» لم يكتفِ بالتملص فحسب، لكنه لم يستطع أن يعطي موعداً مبدئياً لاستكمال المحادثات، فالمستجدات أكبرَ منه، والأمور لم تعد لنقطة الصفر فحسب، لكنها انحدرت سلباً، فلا إرادةٌ واعيةٌ، ولا رغبةٌ جديةٌ لدى الممتعضين من انتصارات الجيش العربي السوري وحلفائه.
بين هذا وذاك، وجد أصحاب نظرية «أن الأسد يقيم على متن باخرةٍ روسية» ضالَّتهم في الترويج لخلافٍ (روسي – سوري)، مبنيٍّ على انزعاجٍ روسي من تصريحات الأسد الأخيرة. ترويجٌ يبدو أنه استند إلى أوهامٍ وأحلامٍ بعيدةٍ عنهم، أنهاها «دميتري بيسكوف» الناطق باسم الرئيس الروسي والذي ذكَّر بما قاله الرئيس بوتين بأن التسوية السياسية تتطلب أولاً إلحاق الهزيمة بالإرهاب، وهذا يتوافق ضمنياً مع ماقاله الرئيس الأسد بأن الهدف هو استعادة الأراضي السورية، وهل يمكن استعادة الأراضي السورية من دون إلحاق الهزيمة بالإرهاب!؟ حتى ماحُكي عن تصريحاتٍ للمندوب الروسي الدائم في مجلس الأمن اعتبرها «بيسكوف» نوعاً من «الاجتزاء». بالتالي، كما روجوا يوماً لمقتل 300 عسكري روسي في انفجارٍ بـ«قاعدة حميميم»، ثم ظهر كذبَهم، روجوا اليوم لهذا الخلاف، لكن مشكلتهم الدائمة أنهم لايُروجون للكذبة فحسب، بل يبنون عليها كمن يبني قصوراً من الرمال، فما الجديد؟
لم تكن الزيارة التي قام بها المعارض السوري ـ المعتدل جداً ـ «كمال اللبواني» للكيان الصهيوني بالجديدة، لأنها لم تكن زيارته المُعلنة الأولى، الجديد هذه المرة هو إصرار «اللبواني» ومن منبرٍ «إسرائيلي» على الحديث عن فرضية «المناطق العازلة» بدعمٍ من الكيان الصهيوني، فـ”اللبواني» حاول من خلال بعض المصطلحات الإيحاء وكأنه يسيطر على ثمانين بالمئة من «المسلحين» على الأرض، وأن همّه الوحيد ليس حماية «المقاتلين»، وإنما تأمين المدنيين. حديث «اللبواني» لايمكن أن يكون من بناتِ أفكاره، هذا الحديث ترافق مع معلوماتٍ أكدتها أوساط أمنية أوروبيةٌ عن حدوثِ اجتماعٍ ضم كلاً من منسق معارضة الرياض «رياض حجاب» ووزير الحرب الصهيوني «موشيه يعلون»، وذلك على هامش «قمة ميونخ»، هذا الاجتماع تم بطلبٍ من المعارضة السورية ذاتها عبر وسيطٍ هو وزير خارجية إحدى الدول الأوروبية، والعنوان العريض هو التحضير لإمكانية إخفاق الأتراك ومعهم «آل سعود» باقتطاع المنطقة الممتدة من «اعزاز» حتى «جرابلس» شمالاً كمنطقةٍ عازلة، على أن يُستعاض عنها بمنطقةٍ بديلةٍ في الجنوب الشرقي، يضمن الكيان الصهيوني منع تحليق الطيران فوقها، فيما يؤمِّن كل من «آل سعود» وملك شرقي نهر الأردن العدة والعَتاد، تحديداً أن المنطقة في هذه الحالة ستكون أقرب لقلب العاصمة دمشق، كما أن طرقات إمدادها عبر مملكة القهر ستكون أسهل.
في الشكل العام لا يبدو الكيان الصهيوني بوارد الدخول في هذه المعمعة والتي بالتأكيد سيكون فيها نوعٌ من الصدام مع روسيا، مادفع المؤسسة الأمنية الصهيونية لتسريبِ معلوماتٍ عبر الإعلام قبل أمس بأن الكيان ليس بوارد ارتكاب الخطأ الذي ارتكبته تركيا بإسقاط الطائرة الروسية، بل ذهبوا أبعد من ذلك بأن الطائرات الروسية لن يتم استهدافها حتى لو حلقت فوق «تل أبيب». هم يرون أن الأمور تسير في صالحهم دون أن يقحموا أنفسهم بمغامرات الآخرين، فتعويم فكرة الصراع «السني ـ الشيعي» في المنطقة بدلاً من «العربي ـ الإسرائيلي» يتقدم بجهود مستعربي النفط، وفي الشأن السوري فإن «سقط النظام» كما يتمنون جاءتهم المعارضة مستسلمة، وإن «لم يسقط النظام» كما يتوقعون، فهم حكماً يعرفون مدى الضرر الذي لحق بعوامل القوة السورية. هذا الرفض كان قد تبلغه «رياض حجاب» في اجتماعه مع وزير الحرب الصهيوني، الأمر الذي دفع الأوروبيين أنفسهم لحملِ رايةِ المطالبة بمناطقَ عازلةٍ، لكن بزخمٍ أقوى.
لايبدو أن الأوروبيين بوارد الاتعاظ من دروسهم السابقة، بل إن «أردوغان» وإن أخفق في أخذهم نحو حماقة التورط العسكري للناتو في مناطق قد تؤدي لصدامٍ مع روسيا، فإنه لازال يتقن وبنجاحٍ التلاعب بورقة اللاجئين، ليس انطلاقاً من ذكائه، ولكن من درجة الغباء السياسي التي بات عليها قطبا السياسة الأوروبية الأساسيان: فرنسا وألمانيا.
اقتنع الأوروبيون فيما يبدو بفكرة المناطق العازلة، ميركل كادت تكتب شعراً بأهميتها، لكن لايزال رئيس الديبلوماسية الفرنسية الجديد مُقِلاً في تصريحاته. الفرنسيون لايبدو أنهم بوارد تبديل سياساتهم، فكانوا رأس حربةٍ في رفض المشروع الروسي في مجلس الأمن، الهادف للجم الانتهاكات التركية للسيادة السورية.
في مقاربةٍ منطقيةٍ، يبدو توقيت المشروع الروسي غريباً، هم أصابوا في استغرابهم لرفض الغرب للمشروع تحديداً أنه يتضمن بنوداً سبق الاتفاق عليها، لكن ماذا لو طرحنا السؤال بطريقةٍ مختلفة: إذا كنتم أساساً متفقين على بنود مشروع القرار في عدة قراراتٍ سابقة ولم تُنفذ، فلماذا القرار الجديد؟
تُعلِّمُنا التجربة، أن أي قرارٍ دولي أول مايحتاجه هو توفر الإرادة الدولية لتنفيذه، جميعنا يتذكر كيف بدأ تنفيذ القرار المتعلق بليبيا بعد ساعاتٍ من اعتماده، لكن في الحالة السورية إذا كانوا يمنعون تنفيذ القرارات السابقة، فكيف سيقبلون باعتماد قراراتٍ جديدة؟ السعي الأوروبي لرفض اعتماد آليةٍ شرعيةٍ للجم الانتهاكات التركية، وبذات الوقت التغاضي عن التورط (التركي ـ السعودي) بتسليح ودعم المجموعات الإرهابية والربط التجاري مع داعش، يحمل في طيَّاته أموراً كثيرةً، لندقق بما قاله المندوب التركي في مجلس الأمن قبل أمس بأن عصابته الحاكمة لن تتدخل في سورية إلا بوجود قرارٍ من مجلس الأمن، أو بالتعاون مع دولٍ عدة. إذا افترضنا جدلاً أن قراراً من مجلس الأمن هو أمرٌ أبعد حتى من إمكانية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، نظراً لوجود الفيتو الروسي، فإن فرضية التدخل(التركي ـ السعودي) من خارج مجلس الأمن لا يعارضها الأوروبيون، بل إنهم قد يهلِّلون لها، لأن الصدام (الروسي ـ التركي) متعدد المزايا بالنسبة لهم، فهل حقاً باتوا يدفعون تجاه هذا الصدام؟
إذا كان الأوروبيون مستعجلين فعلياً لإيجاد حلٍ لمشكلة اللاجئين، فمن قال لهم إن تدخلاً برياً يُفضي لإقامة منطقةٍ عازلةٍ ستفي بالغرض! إن هكذا حربٍ إن اندلعت ستعني أن عليهم استقبال اللاجئين الهاربين من جنوب تركيا أيضاً، وليس من شمال سورية فحسب. أما النقطة الثانية: فإن اضطرار الأوروبيين للصمت على كل مايتعلق بآلية تسليح الإرهابيين، آخرها حديث «عادل الجبير» عن إيصال مضادٍ للطيران، هو بالنهاية دفعٌ نحو هذا الصدام، فكيف سيميز هذا الإرهابي الطائرة السورية من الروسية، أو ماذا عن وصول هكذا سلاحٍ للعمق التركي وإمكانية استهداف الطيران المدني؟ ألم يعدوهم يوماً أن السلاح سيصل لـ«المعارضة المعتدلة» لتخرج بعدها تقارير غربية تتحدث عن قيام هؤلاء الإرهابيين ببيع السلاح لـ«داعش» و«النصرة».
الجنون التركي واضحٌ أنه وصل ذروته، هذا الأمر لم يعد من باب الأحاديث الإعلامية فقط، هذا الأمر أثبتته الوقائع، قد يكون الأميركيون ممسكين بملفاتٍ كثيرة، لكن لنعترف أن الأميركيين حالياً يعيشون حالة فراغٍ لأسباب كثيرةٍ، ربما يحاول ملأها الأوروبي الذي لم يعد يطيق تركيا ككتلةٍ واحدة على حدوده، فلماذا لا يحاول استثمار هذا الجنون؟
ليس صحيحاً أن سبب هذا الجنون هو فقط تقدم الجيش السوري وحلفائه، بل الأدق أن هناك سبباً لا يقل أهمية وهو «خذلان» الجميع له، فالناتو وعبر رسالةٍ مبطنة لوزير خارجية لوكسمبورغ «جان أسيلبورن» عبر الـ«ديرشبيغل» الألمانية أكد أن الحلف لن يدخل بمواجهةٍ مع روسيا فيما لو اختارت تركيا ذلك، النقطة الثانية هو أن ماسعى للهروب منه وهو تشكيل مناطق نفوذٍ كردية تربط شمال سورية بجنوب تركيا بات أمراً واقعاً وبغطاءٍ أميركي، أما النقطة الأخيرة فهي انحسار الخيارات لمواجهة كل ذلك. يستطيع «أردوغان» أن يتلهى الآن كما «آل سعود» في اليمن بقصفٍ مدفعي هنا وهناك، كما يستطيع أن يمارس «ساديته» بالطلب من طلاب المدارس المجيء بمسيرةٍ أمام قصره للاحتفال بعيد ميلاده، لكن ماذا بعد؟
غالباً مايُحكى عن فرضية أن إصرار أعداء سورية على رحيل الأسد هو من منطلق ثأرٍ شخصي؛ هذا التحليل للاستهلاك الإعلامي لا أكثر، مشكلة أعداء سورية هي مع الشعب والجيش السوريين. في النهاية ليس الرئيس وحيداً من أذلَّ هؤلاء المتآمرين، من أذلَّهم هو الشعب السوري بصموده، ففي حلب والتي منذ سنواتٍ ترزح تحت نيران القذائف التي تطال المدنيين، تم الرد على تقدم الجيش العربي السوري عبر تسليم الإرهابيين صواريخ «غراد»، وهل هذه الصواريخ هي لاستهداف الجيش أم المدنيين؟ المشكلة هي مشكلة شعبٍ، تحديداً ذاك الشعب الذي صمد وتمسك بأرضه، ولم يقبل أن يكون ورقةً يستعملها أعداء الوطن في اللجوء وغير اللجوء، فمن يضع نصب عينيه «العداء لشعبٍ» وعليه أن يتوقع المزيد من الانتكاسات، بل إن عليه أن يتوقع المزيد من التورط، لكن إلى أي مدى؟ هل للمدى الذي ينفجر فيه الوضع في تركيا، ويصبح حلم «الدولة الكردية» تحصيل حاصل، أم للمدى الذي سيتدخل فيه الناتو؟ تعالوا لنتخيل مثلاً «سيناريو» ثالثاً: ماذا لو اقتنع «أردوغان» بفرضيةٍ حاول يوماً ما أحد أصدقاء سورية تمريرها إليه:
لماذا لا تعتبر أنك والأسد ضد عدوٍ واحد؟ ربما فات الأوان، ولا مجال لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، إنها حرب وجود، وليست حرب توسع، ومن لايصدق فعليه أن يُمعن كثيراً في أسباب إلغاء «آل سعود» الهبة العسكرية الممنوحة للجيش اللبناني، وكل من يصدق رواية «آل سعود» عن سبب الإلغاء ربما يحتاج لإعادة تأهيلٍ نفسي وصحي، تخيلوا أن من باتت «ثلاثة ملياراتٍ» تضرب ميزانيته، قادمٌ ليحرر الشعب السوري… نحن بالانتظار.
فراس عزيز ديب
حرب سوريا انتهت والمعارك ستنتقل الى دولة أخرى
رأى مدير الإستشارية للدراسات الإستراتيجية الدكتور عماد رزق، أنّ ما يحصل في سوريا صراعاً دولياً، سيما وأنّ موقعها “الجيوبوليتيكي” في الإستراتيجيات العالمية لحظ سابقاً صداً لمشروع الولايات المتحدة الأميركية الشرق الأوسطي بصمود “المقاومة”. وقال رزق ضمن برنامج “مع الحدث” على قناة “المنار” إن ما نراه اليوم في سوريا سيشكّل تغييراً في توجّه النظام العالمي من الآحادية الى ظهور التعددية القطبية، ولهذا السبب نرى قوة هذا الصراع على الأرض السورية.
وأضاف رزق: عندما نتحدث عن الأرض السورية، نتحدث عن سوريا وجوارها، ومن بينها تركيا. ويمكن في هذا المجال الإشارة الى انّ دورها المتراجع في ظلّ رئاسة اردوغان، لأنه بدل ان يكون لها موقع في الحلول باتت ارضها جزءاً من الصراع في المنطقة؛ ولهذا السبب نرى تصادم فيما بينها وبين الولايات المتحدة الأميركية. ومؤخراً نرى تركيا في بعض المواقف تستفزّ واشنطن، وعلى سبيل المثال التجييش التركي للدخول الى سوريا من قبل الجانب التركي اقتصر سياسياً واعلامياً لأنه لم يحظى بتوافق مع السياسات الأميركية ورؤية الجيش التركي الذي هو اقرب الى حلف شمال الأطلسي، والذي لا يريد التورّط في الملف السوري.
تركيا
ورأى رزق انّ الجيش التركي يعي جيداً، أن اي تقدّم أو دخول في المجال السوري، هو دخول في المجال الروسي. ولهذا السبب نحن نتوقّع أن يضعف دور “اردوغان” سياسياً يوماً بعد يوم، ليصبح الموقف التركي أكثر عقلانية. وبالتالي هو يعي جيداً انه بين فكي كماشة من الجهة الجنوبية يوجد سوريا وروسيا، ومن الجهة الشمالية يوجد روسيا. وبالتالي الحفاظ على مجالها الجغرافي يتطلب عدم الإصطدام مع جيرانها، لأنه في حينه ستتعرض الى مخاطر أمنية… وما يحصل في العراق وسوريا قد نراه في تركيا.
ولفت رزق ان التصادم في الشرق الأوسط وسوريا، تركيا ليست بمنأى عنه، وقال: ربما التواصل التركي السعودي وراء أزمة “اردوغان”، وتشدده ببعض الملفات، سيما مع استفزازه للأكراد حلفاء روسيا كما أميركا.. والجميع سمع كلام بوتين في الأمم المتحدة وعلاقة الأكراد بروسيا، كما الجميع يعرف صداقة أميركا مع بعض الفصائل الكردية المسلحة الناشطة في سوريا… لهذا السبب برأيي على تركيا وقف تورطها بلعبة الكبار والتزامها بلعب دور اقليمي.
وأشار رزق الى ان هناك توافق روسي تركي بعدم انشاء دولة كردية، بخلاف أميركا التي تريد انشاء دولة للكرد باقتطاع أجزاء من العراق وسوريا وتركيا وايران (لاحقاً)…
أميركا كانت تريد تقسيم سوريا وروسيا منعته
وربط رزق نشوء الدولة الكردية بالحديث الأميركي – البريطاني عن تقسيم المنطقة الى دول جديدة، يقول: اميركا تريد تقسيم سوريا وروسيا تمنع ذلك. لأنه في محادثات جنيف 2، تمّ التطرق بالحديث عن وقف اطلاق النار حتى تنشئ كل منطقة كيانها الخاص المستقل، وهذا ما يتقاطع جزئياً مع تركيا التي تريد انشاء منطقة عازلة في شمال سوريا، كي تكون بمثابة منطقة نفوذ لأردوغان.
ورأى رزق في حديثه يوم “الجمعة” أنّه في يوم الأحد ستعود “إعزاز” الى الدولة السورية، يقول: القصف الجوي من قبل المجموعات السورية والأصدقاء والحلفاء على قدم وساق للدخول على “إعزاز”. ومثلما قطعت “القصير” مشروع تقسيم سوريا الى جزئين في حمص، اليوم “اعزاز” ستكون مدخل لقطع الحدود التركية منطقة مفتوحة لدعم المسلحين.
ورداً على سؤال دخول مئات المرتزقة والمسلحين عن طريق “ادلب” بتسهيل من الحدود التركية، يردّ رزق: “جيّد ان يعبروا سيتمّ القضاء على هذه المجموعات.. من سيتدخل في “اعزاز” القرار صدر. الموقف الروسي والسوري واضح، اعزاز خلال هذا الأسبوع ستنتهي. والمدة لهذه السيطرة هي 72 ساعة كي تصبح اعزاز تحت السيطرة. وان شهدت المناطق المحيطة لبعض المعارك.
وأكدّ رزق، انه يوجد خطة واضحة ومدروسة لإستعادة الأراضي السورية تدريجياً، وقال: مع الغطاء الجوي الروسي والخبراء والمستشارين الروس استطاع الجيش السوري تحرير 340 قرية بهذا الدعم الروسي وباقي الحلفاء. وريف اللاذقية وكثير من المناطق اصبح تحت سيطرة الجيش السوري. وهذه المناطق تشرف على ادلب وحلب.
ورداً على سؤال قال رزق: روسيا لا تريد الإعتداء على اي سيادة في العالم. هي تسعى الحفاظ على السيادة السورية.. وموقف الرئيس بوتين واضح، التدخل الروسي هدفه مكافحة الإرهاب والحفاظ على الجغرافيا السياسية وسيادة الدول وقرار الحكومات في مواجهة الإرهاب. وبالتالي في جنيف 3 في حال توافقوا ستكون “اعزاز” بيد السلطة والدولة السورية. وسنرى مواقف متغيرة للمعارضة السورية في الأسبوع القادم. وبالتالي ما استطيع تأكيده هو انّ المعركة هي التي تتحدث وليس الدبلوماسية، والموقف الروسي هو موقف ميداني.
وعن موقف “تشوركين” الموجّه الى الرئيس الأسد، رأى رزق أنّ “تشوركين” يمثّل روسيا لدى الأمم المتحدة، وتحت سقف الأمم المتحدة تمّ الحديث عن وقف لإطلاق النار. وروسيا كانت جاهزة لوقف اطلاق النار شرط الحوار مع سوريا. ووقف اطلاق النار المرتبط بجنيف لا علاقة له بالحرب مع الإرهاب. ويضيف رزق: موضوع الإرهاب غير مرتبط بجنيف3. والأرض اليوم هي للمعركة.
السعودية
وعن دور السعودية وادعائها بمحاربة الإرهاب في سوريا، لفت رزق الى انشاء روسيا غرفة عمليات في بغداد لمكافحة الإرهاب، و اطرها الإقليمية للتنسيق في مكافحته، مذكراً بالتصعيد الذي حصل بين روسيا وتركيا عن اسقاطها لطائرة روسية، وقال: اليوم السعودية إن لم تحترم الأطر الموضوعة اقليمياً لمحاربة الإرهاب في سوريا والعراق، يعني انها تتدخل لصالح مجموعة، وسيحصل اصطدام. وبرأيي لن تتدخل لعدم وجود رضى أميركي.
واعتبر رزق انّه لدينا شهرين من المعارك في سوريا، وكل يوم سنرى تقدماً أكبر، والجيش الروسي اتخذ قرار دعم الحسم العسكري داخل سوريا ضدّ الإرهاب. والمرحلة اليوم هي مرحلة عسكرية. والمفاوضات ستستمرّ. المسرح هو للميدان ولضرب المجموعات الإرهابية.
السؤال
ورداً على سؤال امكانية انتهاء الحرب على الساحة السورية، ام انتقالها الى باردة بين الجبارين الروسي والأميركي، قال رزق: الحرب ليست باردة، وهي مشتعلة اعلامياً.. ولكني أؤكد أنه في ظل انتصارات الجيش السوري في الميدان مع دعم الجيش الروسي والقوات الجوية الفضائية الروسية في سوريا وربما في مسارح اخرى تحيط بسوريا ستسمح لتقدم الحل في سوريا سريعاً.. انما السؤال الأكبر أين تريد ان تأخذ الولايات المتحدة أخذ “داعش” في مرحلة ما بعد سوريا… والرقة في سوريا انتهت.
يضيف روق: علينا ان نفكّر بليبيا.. وفي معلوماتي “داعش” نقلت كل مجموعاتها وقياداتها من سوريا الى ليبيا. والحرب قريباً في ليبيا وشمال افريقيا، وستهدد المسرح الأوروبي.. لأنها على الضفة الأخرى من المتوسط، وأمن مصر والجزائر في خطر. واميركا اتخذت قرار من خلال “الشمال الأطلسي” مع تركيا لنقل المعركة الى ليبيا. ولذلك الإنتصارات في سوريا ستُحسم عسكرياً وستحسم سياسياً. وعلى السعودية إن ارادت ان تكون شريكاً، عليها ان تنقل “الحلف الإسلامي” لمحاربة داعش الى شمال افريقيا.
تيار
مرغماً لا بطل … «جيش الإسلام» يقر بتراجعه مباركاً اندماج «الرحمن» و«الأجناد»
أعلن كل من «فيلق الرحمن» و«جيش الإسلام» حل اللبس الذي وقع بين الأخير و«الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام»، والذي جاء بعد إعلان «الأجناد» اندماجه في «فيلق الرحمن»، ومداهمة «جيش الإسلام» لمقرات «الأجناد» في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، ما يشير إلى تراجع «جيش الإسلام» في تلك المنطقة بعد مقتل قائده زهران علوش أواخر العام الفائت.
وأفاد بيان مشترك لكل من «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» نشره كل منهما على حساباتهما في مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه وبعد الاجتماع الذي تم بين قيادتي التنظيمين، تم حلّ اللبس الذي وقع بين «جيش الإسلام» و«الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام»، مؤكداً مباركة «جيش السلام» لاندماج «الاتحاد الإسلامي» مع «فيلق الرحمن».
وادعى الطرفان في بيانهما أن «هذه الخطوة تصب في سبيل توحيد الصف وإنجاح العمل المشترك بما يخدم مصلحة الغوطة خصوصاً والثورة عموماً».
وكان «الأجناد» أعلن اندماج قطاعه في الغوطة الشرقية، وهو أهم فروعه عدداً وتسليحاً، اندماجاً كاملاً في «فيلق الرحمن»، المقاتل أيضاً في الغوطة الشرقية، يوم الأربعاء الثامن عشر من شباط الجاري، ليقوم عقبها «جيش الإسلام» باقتحام مقراته في مدينة دوما.
المصدر : وكالات
إرهابيون يبحثون عن أماكن آمنة وآخرون يعرضون خدماتهم خارج سوريا
أكدت مصادر دبلوماسية مطلعة في أكثر من عاصمة لـ (المنــار) أن مئات الارهابيين بدأوا البحث عن أطواق نجاه للهروب من الأراضي السورية، وأن أعدادا كبيرة تمكنوا من دخول الأردن، والاراضي التركية، بحثا عن مناطق آمنة، هربا من قوات الجيش العربي السوري، وقالت المصادر أن بعض هؤلاء شكلوا مجموعات عارضة نفسها للاستئجار وتنفيذ عمليات ارهابية، في ساحات خارج سوريا، كذلك، فان قيادات ارهابية، انتقلت هي وعائلاتها الى داخل تركيا، وآخرين الى الاردن، عادوا الى عائلاتهم ، وهم تحت رقابة أجهزة الأمن الاردنية، التي لا ترغب في الاصطدام مع العشائر التي ينتمي اليها الارهابيون الهاربون.
من جهة ثانية، ذكرت مصادر خاصة لـ (المنـار) أن أمراء من المملكة الوهابية السعودية، وضباط استخبارات من مشيخة قطر، يتجولون على حدود سوريا مع الاردن وتركيا، لاستئجار ارهابيين هاربين، وتكليفهم بتنفيذ عمليات ارهابية، ضد خصومهم في بعض الساحات، في اطار الصراع المحتدم بين أبناء العائلات الحاكمة في دول خليجية.
وكشفت المصادر أن هروب الارهابيين أمام ضربات الجيش العربي السوري وحلفائه شكل ضربة مؤلمة لرعاة العصابات الارهابية الاتراك والسعوديين والقطريين الذين باتوا يخشون انهيار هذه العصابات التي تتلقى الدعم والتمويل منهم، لذلك، لجأوا الى استقطاب بعض الهاربين من خلال اغراءات مالية، حيث يعرض حكام مشيخة قطر والنظام التكفيري في الرياض مئات الآلاف من الدولارات، مع اغراء باستقبال عائلة كل من ينفذ عملية ارهابية ضد أهداف سورية، يتم اختيارها لهم.
المنار المقدسية
واشنطن: اتفقنا وموسكو على شروط وقف الأعمال العدائية وقد يبدأ خلال أيام
اتفقت موسكو وواشنطن على شروط «وقف الأعمال العدائية» التي توقعت الأخيرة أن يبدأ خلال الأيام المقبلة، على حين جددت طهران موقفها بأن الشعب السوري هو صاحب القرار النهائي بخصوص مستقبل بلاده.
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري بحثا هاتفياً آلية وشروط وقف إطلاق النار الذي لن يشمل، بحسب بيان للوزارة، العمليات ضد التنظيمات «التي يعتبرها مجلس الأمن الدولي إرهابية»، وذلك تنفيذاً للبيان الصادر عن «مجموعة الدعم الدولية» لسورية خلال اجتماعها في 11 الشهر الجاري بميونيخ، وفق ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.
من جهته عقّب كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة في عمان على الاتصال بالقول: «توصلنا إلى اتفاق مؤقت من حيث المبدأ على شروط وقف الأعمال العدائية من الممكن أن يبدأ خلال الأيام المقبلة».
وتابع كيري، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية: «نحن أقرب إلى وقف لإطلاق النار اليوم أكثر من أي وقت»، متوقعاً أن الأمر «لم ينجز بعد وأتوقع من رؤسائنا أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (…) أن يتكلما في الأيام المقبلة في محاولة لإنجاز هذا الاتفاق».
من جانبه أشار وزير الخارجية الأردني: إلى وجود تنسيق مشترك مع واشنطن من أجل حل الأزمة السورية سياسياً على ما ذكر موقع «اليوم السابع» الالكتروني المصري.
وفي طهران سلم وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الرئيس الإيراني حسن روحاني «رسالة خاصة» من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفق ما جاء في موقع «روسيا اليوم».
وذكرت وكالة «إرنا» الإيرانية أن شويغو شرح لروحاني آخر المستجدات بشأن الاستقرار في المنطقة ومحادثات وقف إطلاق النار في سورية، على حين أكد روحاني أن «الأزمة السورية لا يمكن حلها إلا من خلال المفاوضات السياسية واحترام حقوق الشعب السوري»، مضيفاً بأن الشعب السوري هو صاحب القرار الرئيس والنهائي بخصوص مستقبل بلاده.
المصدر : وكالات