دام برس:
نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الجمعة 22 - 1- 2016 كما تناقلتها صفحات الفيسبوك ... حمص: مقتل 4 مسلحين وجرح آخرين على الجبهة الجنوبية لمدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي بعد تنفيذهم لهجوم فاشل على أحد حواجر الجيش السوري بالمنطقة
اللاذقية : وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تحكم سيطرتها على جبل الكالوكسي وكتف القاموع وقرى الغنيمة والقلايع وبيت سكر والعوينات وخان الجوز وبيت ريحه وبرادون بريف اللاذقية الشمالي
اللاذقية : وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تحكم سيطرتها على قرى السويدة وبيت عوان وبلدر وريف مختارو وعلى جبلي السويدة وسرقل والنقطة 465 بريف اللاذقية الشمالي
اللاذقية: الجيش السوري يتقدم من جهة بلدة السكرية باتجاه بلدة ربيعة في ريف اللاذقية الشمالي
اللاذقية : الجيش العربي السوري يسيطر على قرية الريحانية في ريف اللاذقية الشمالي
مصادر: غارات روسية على شاحنات تنقل أسلحة عبر تركيا ومستودعات ذخيرة قرب معبر باب الهوى الحدودي
دير الزور : غارات روسية على مواقع داعش في عياش والحويقة وحويجة دم والمريعية في محيط دير الزور
حماة : تجدد المواجهات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط قرية حربنفسه جنوب حماه
اللاذقية : الجيش العربي السوري يستعيد السيطرة على تلة وسد برادون في ريف اللاذقية الشمالي.
وزارة الدفاع الروسية تنفي أنباء عن إسقاط سلاح الجو التركي طائرة حربية روسية
نفت وزارة الدفاع الروسية الجمعة 22 يناير/كانون الثاني أنباء تناقلتها مواقع إنترنت نشرت تسجيل فيديو تدعي فيه أن سلاح الجو التركي أسقط طائرة حربية روسية بالقرب من معبر باب الهوى.
وقالت الوزارة في بيانها إن ما أعلن عنه في تسجيل الفيديو "هراء مطلق"، مؤكدة أن جميع الطائرات التي تنفذ مهمات لتدمير مواقع البنى التحتية للإرهابيين عادت بسلام إلى قاعدتها الجوية.
الجدير بالذكر أن شهود عيان أفادوا بأن صواريخ باليستية استهدفت معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا وبلدات الشريط الحدودي في ريف إدلب الشمالي.
وأضاف شهود العيان أن أهالي بلدة الدانا القريبة تمكنوا من رصدها بالعين المجردة فوق البلدة، حيث انفجرت في الهواء قبل أن تسقط على أهدافها في المعبر الحدودي ومحيطه.
وأشار شهود العيان إلى أن استهداف المنطقة تم أيضا بصاروخ بعيد المدى سقط ضمن الأراضي الزراعية فظنه السكان طائرة حربية تم إسقاطها.
المصدر: وكالات
درعا: مدفعية الجيش السوري تستهدف مواقع انتشار المجموعات المسلحة في بلدة داعل
دير الزور : الطيران الحربي ينفذ عدة غارات على مواقع تنظيم داعش الإرهابي بالقرب من عياش غرب المدينة
بدير الزور : سلاح الجو في الجيش السوري استهداف مواقع مسلحين داعش في الجبعة وقرية الجنينية ما اسفر عن مقتل وإصابة العديد منهم ودمر تحصيناتهم وأسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم
من هو أسعد الزعبي.. رئيس وفد المعارضة الى جنيف ؟
هو أسعد عوض الزعبي، عقيد طيار من مواليد محافظة درعا، انشقًّ في آب من العام 2012 وفرَّ بطائرته إلى الأردن، حيث أقام هناك لفترة أصبح فيها مسؤولاً عن العسكريين السوريين، الضباط وصف الضباط والأفراد، اللاجئين الموجودين في الأردن، لكنه منصب رمزي ولم يكن له أي تأثير على مجريات الأحداث، وذلك قبل أن ينتقل إلى الرياض ويقيم فيها.
لم يمارس الزعبي أي نشاط قتالي منذ تاريخ انشقاقه، كما لم ينضم إلى أي فصيل مسلّح. لكنه قام بدور إعلامي كبير، حيث اعتمدته بعض المحطات الفضائية كباحث استراتيجي ومحلل عسكري.
وقد ربطته علاقات وثيقة مع رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب، الذي عيّن منسقاً لهيئة التفاوض العليا المنبثقة عن مؤتمر الرياض. وكان حجاب هو صلة الوصل بين الزعبي وأنصاره العسكريين من جهة وبين «الائتلاف الوطني السوري» المعارض للتنسيق بين الطرفين وتقريب وجهات النظر بين المعارضة السياسية والفصائل المسلحة إبان الحديث عن توحيد المعارضة قبل مؤتمر «جنيف 2».
ولم يكتف الزعبي بمعاداة موسكو سياسياً بسبب وقوفها إلى جانب السلطات السورية، التي يقول إنه منخرط في «ثورة» ضدها، بل صدرت عنه تصريحات عنصرية ضد الشعب الروسي استخدم فيها أوصافاً غير لائقة.
ففي ردّه على الإشاعات التي انتشرت في أيلول الماضي حول زيارة قام بها إلى موسكو، نفى الزعبي الأمر جملةً وتفصيلاً، وأضاف «لا يشرفني اسم ومكان موسكو التي لا يعرف العالم منها إلا غانياتها المنتشرات في الدول، وفجورهن». وتابع «تستطيع شراء ذممهم (أي الروس) بكأس من الفودكا»، مشدداً على أنه «في حال قبل السوريون بالتحادث مع الروس فسأكون أنا في قبري، لأن ذلك اشرف من أن أضع يدي بيد الروس الذين لا يضع يده بيدهم ويتحمل رائحتهم النتنة أيّاً كان».
السفير
سد العجز العسكري لتركيا على الحدود السورية-التركية
الولايات المتحدة تعمل على مضاعفة الجهود لمساعدة تركيا في تشديد الرقابة على حدودها مع سوريا وستعرض للمرة الأولى أساليب تكنولوجية على أنقرة لمساعدتها في تأمين الحدود.
تناقش واشنطن وأنقرة منذ أشهر كيفية سد الجزء الأخير من الحدود غير المؤمنة والمتمثلة في منطقة تمتد 98 كيلومتراُ تستخدم في تهريب مقاتلي تنظيم داعش والبضائع.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة تعمل على مضاعفة الجهود لمساعدة تركيا في تشديد الرقابة على حدودها مع سوريا وستعرض للمرة الأولى أساليب تكنولوجية على أنقرة لمساعدتها في تأمين الحدود.
وأضاف المسؤولون أن قائمة المعدات الأمريكية التي يرجح أن تطرح على تركيا تشمل بالونات المراقبة وتكنولوجيا كشف الأنفاق.
وفي سياق متصل، من المقرر أن يصل جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي إلى تركيا الخميس وسيلتقي بالرئيس رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو لبحث الحرب على داعش.
المصدر: وكالات
تمدُّد روسي في الشرق السوري: قاعدة في القامشلي.. وجسّ نبض للأكراد
في وقت تتابع فيه المقاتلات الروسية انطلاقها من مطار حميميم في مدينة اللاذقية، والتي يشارف ريفها الشمالي على الانتهاء من الوجود المسلح، إثر العملية العسكرية الواسعة التي يشنّها الجيش السوري والفصائل التي تؤازره، تحت غطاء جوي كثيف، بدأ الروس التمهيد للانتقال إلى خطوة لاحقة تتمثّل بالتمدّد نحو الشرق السوري، وتحديداً في المناطق المختلطة كردياً - عربياً، في محاولة لضبط العمليات العسكرية على إيقاع واحد موجه نحو محاربة «الإرهاب».
ويؤكد مصدر سوري أن الخبراء الروس بدأوا يتقاطرون، على دفعات، إلى مطار القامشلي منذ نحو شهر، آخرها دفعة وصلت قبل أربعة أيام تضم 30 خبيراً وضابطاً وتقنياً، أجروا لقاءات عدة مع قيادات عسكرية وأمنية سورية، وزاروا مواقع للجيش السوري، كما التقوا بقياديين أكراد وزاروا بعض المواقع التي يسيطر عليها الأكراد.
المصدر السوري الذي أكد أن الخبراء الروس باشروا بالفعل عمليات تأهيل وإعداد مطار القامشلي، ليتمّ تحويله إلى قاعدة عسكرية روسية جديدة، أوضح أن التحرك الروسي يتم على أكثر من صعيد، عسكري وأمني، وحتى اجتماعي، مشيراً، في هذا السياق، إلى الزيارة التي أجراها بطريرك السريان الأرثوذكس في العالم مار افرام الثاني لمدينته القامشلي قبل أيام، حيث أجرى لقاءات عدة مع وفود سريانية وكردية وعربية، وساهم بحلّ خلافات بين قوات «الأسايش» الكردية، وقوات «السوتورو» السريانية. ومن بين اللقاءات التي أجراها البطريرك، المعروف بعلاقاته القوية مع روسيا، لقاء تمّ مع القائد العام لقوات «الأسايش» جوان إبراهيم، من دون أن تتسرّب معلومات كافية عن فحوى اللقاء.
العمل الروسي المتصاعد في المناطق الشمالية الشرقية من سوريا، يأتي بالتوازي مع عمل آخر يتم شمالاً، حيث أكدت مصادر متطابقة أن وفداً روسياً قام بزيارة مواقع كردية شمال سوريا، ضمن عمليات التواصل الدائم وتبادل المعلومات من جهة، وزيادة الضغط الروسي على المقاتلين الأكراد للانخراط في المشروع الروسي «ضد الإرهاب» في سوريا، وفق ما أكد مصدر سوري كردي فضل عدم الكشف عن اسمه. وفي حين ذكر المصدر أن «مستوى التعاون الروسي - الكردي يسير وفق منحنى تصاعدي»، رفض الحديث حول ما تسرّب عن إنشاء «غرفة إدارة مشتركة روسية - كردية» في منطقة عفرين شمال حلب، من دون أن ينفي أو يؤكد صحة هذه المعلومة.
مصدر متابع للنشاط الروسي في المنطقة الشرقية من سوريا أكد، خلال حديثه إلى «السفير»، أن الروس «يستفيدون من طريقة تعامل التحالف الذي تقوده أميركا للأكراد، ويطرحون مشروعهم البديل»، موضحاً أن «التحالف ومنذ بدء تعاونه مع الوحدات الكردية وفي ما بعد قوات سوريا الديموقراطية يقوم بتسيير المعارك وفق رؤيته، من دون أن يأخذ بعين الاعتبار الرغبات الكردية». وضرب المصدر مثالاً على ذلك «منع التحالف الوحدات الكردية من دخول معقل تنظيم داعش في مدينة الشدادي بريف الحسكة، رغم أنها كانت في المتناول، وتوجيه قوات سوريا الديموقراطية للتقدّم نحو سد تشرين ضمن معارك لا فائدة استراتيجية منها حتى الآن، قبل أن يقرّر التحالف توقيف العمليات على هذا المحور».
وفي وقت رأى فيه مصدر سوري كردي أن الشارع الكردي عموماً، والنسق السياسي منه بخاصة، بدأ يشهد تنامياً لـ «خطين متنافرين، الأول يدعو لتقوية العلاقات مع روسيا، والآخر يرى في التحالف الذي تقوده أميركا أفضل»، نفى الكاتب والسياسي السوري الكردي ريزان حدو ذلك، ورأى، خلال حديثه إلى «السفير»، أن المسارين العسكري والسياسي يتمّان بشكل متناسق روسي – أميركي. وقال «نحن نحارب قوى إرهابية تمتلك إمكانيات، لذلك نحن نرحب بأي جهة تقدم لنا مساعدات عسكرية مهما كان نوعها، ويبقى رهاننا على العامل البشري شجاعة و بطولة مقاتلينا».
وعلى الرغم من تأكيد الكاتب السوري الكردي على تكامل الدورين الروسي والأميركي، إلا أن المصدر المتابع للملف الروسي أكد أن «الأكراد سيقفون قريباً أمام خيارين يُعدّهما الروس يتمثلان بالتعاون معنا في معاركنا مع الإرهاب، أو البحث عن قوى بديلة في مناطق نفوذكم»، موضحاً أن اللقاءات التي جمعت بين الاستشاريين الروس والقياديين الأكراد تضمّنت تعهد موسكو بتقديم مساعدات كبيرة ضمن شروط بسيطة، أهمها «رفع العلم السوري إلى جانب رايات القوات الكردية المقاتلة على الأرض»، في تأكيد على أن الدعم الذي تقدّمه روسيا يأتي في سياق دعم الدولة السورية مع تقديم ضمان يفصل بين سياق المفاوضات السياسية، عن العمليات العسكرية، ما يضمن للأكراد تواجدهم كقوة سياسية فاعلة في المضمار التفاوضي لحل الأزمة السورية.
وتراقب القوى الكردية تنامي الوجود الروسي في الشمال الشرقي من سوريا بشكل يومي، بالتزامن مع اقتصار الدعم الأميركي على غارات مسيّرة وفق «العمليات المتفق عليها»، وقاعدة صغيرة للدعم اللوجستي تم تجهيزها قرب قرية رميلان شمال شرق مدينة الحسكة، قرب مدرج للطائرات الزراعية يصلح لهبوط الطوافات، حيث قامت قوة أميركية بتجهيز مقر صغير لها، أشبه بغرفة عمليات مصغرة ذات طابع تنسيقي مع القوات الكردية المقاتلة على الأرض.
ويراهن الأكراد على تحقيق توازن في العلاقات مع كل من روسيا وأميركا، بهدف كسب الطرفين في وقت واحد، على اعتبار أن القوات الكردية تحقق تقدماً مع كل معركة وقد أثبتت جدارتها في ميدان الحرب ضد «الإرهاب». وفي هذا السياق يقول الكاتب والسياسي الكردي ريزان حدو إن «داعش لو انتصر على طرف فسيتوجّه أوتوماتيكياً للقضاء على بقية الأطراف، وسيصبح حال كل الأطراف كمن ينتظر قدوم دوره ليلف حول رقبته حبل مشنقة الإرهاب.. الجميع بات مدركاً لحقيقة: أُكِلْتُ يوم أكل الثور الأبيض».
بدوره، يرى الكاتب والأكاديمي السوري محمد صالح الفتيح أن «الأحزاب الكردية نجحت، على مدار الأزمة السورية، في تحقيق أكبر قدر ممكن من الإنجازات على الأرض بأقل الأثمان، وذلك من خلال الاستفادة من عوامل الفراغ وتناقض علاقات القوى الأخرى، وأيضاً من خلال الحفاظ على القنوات مفتوحة مع مروحة القوى المؤثرة في شمال شرق البلاد، من الحكومة السورية وصولاً إلى العديد من الفصائل المسلحة المعارضة، وعلى المستوى الإقليمي والدولي بقيت القنوات مفتوحة أيضاً مع تركيا وروسيا والولايات المتحدة والدول الأوروبية».
وأضاف «لكن مع نهاية العام الخامس للأزمة السورية يقف الأكراد، ربما للمرة الأولى، أمام مفترق طرق حقيقي. فمن ناحية أولى تعمل روسيا على إبقاء الأكراد حلفاء لها في أي حل سياسي ـ وهذا يمنح الأكراد بطبيعة الحال اعترافاً ضمنياً ببعض مطالبهم ـ ولهذا، على سبيل المثال، تحرص روسيا على حضور صالح مسلم اجتماعات جنيف 3. ولكن من ناحية أخرى يدرك الأكراد السوريون أنه لا يمكن تجاهل الولايات المتحدة التي قدمت دعماً عسكرياً مباشراً ومتصاعداً للأكراد، لكنها أيضاً لا تهتم بحضور الأكراد جنيف 3، ربما إرضاءً للأتراك والسعوديين».
ما قد يحسم الموقف الكردي باتجاه الاصطفاف التام مع إحدى القوتين العالميتين، وفق رأي الفتيح هو «العلاقة مع دمشق. القناة مع دمشق لم تقطع حتى الآن»، ولكن في المقابل لم ينجح الأكراد بالحصول على أي مكسب سياسي جديد منذ نيسان العام 2011. ويضيف «باختصار، السؤال هو هل سيحصل الأكراد من دمشق على مكسب يُبقيهم إلى جانب الروس، أم أن استمرار التعثر على هذا المسار سيدفعهم لقطع شعرة معاوية مع دمشق والانتقال كلياً إلى الطرف الأميركي؟»، رغم أن المؤشرات والتسريبات تدفع باتجاه الاحتمال الأخير.
علاء حلبي
دير الزور:’ابو ماجد’ يحكي قصة الهروب من الموت: إنهم مصاصو دماء
هو هدوء الموت والدم والإرهاب الداعشي الذي يخيم على حي البغيلية، مقابل تضحيات جنود الجيش السوري والدفاع الوطني واستبسالهم لاستعادة هذا الحي. هي قصة جديدة من قصص تنظيم داعش وتعطشه لدماء الأبرياء، هذه المرة كانت فريسته حي البغيلية الآمن في دير الزور.
بألم لا تصفه الكلمات يروي "أبو ماجد" محمد العبد الله، الأب لثلاثة أطفال قصة نجاته ممن أسماهم بـ "مصاصي الدماء". يتحدث كيف كان مع أطفاله وزوجته يسابقون الموت وقد سبقوه فكتب الله لهم عمراً جديداً.
موقع "العهد" الاخباري استطاع الاتصال بصعوبة مع "أبو ماجد" ليروي ما حصل في تلك الليلة الدامية. يقول ابو ماجد: كان يوما مروعا، كان يوما قاسيا جدا، تحديدا في الرابعة فجرا استيقظنا على أصوات تكبيرات. تبعتها مباشرة أصوات انفجارات ضخمة، عشرات الانفجارات سمعناها خلال دقائق معدودة، لم نكن نعرف ما يحصل، لكننا أدركنا أن هجوما مباغتا قد حصل من قبل إرهابيي تنظيم داعش على حي البغيلية. حاولت أن استجمع أفكاري للبحث عن طريق للنجاة، على الفور طلبت من أبنائي وزوجتي الانطلاق خارج المنزل. لم يسعفنا الوقت حتى للملمة ادنى حاجياتنا.."، يكمل أبو ماجد.
أبو ماجد الذي يتكلم بنبرة لا تخلو من التأثر ولا تستطيع بحة صوته إخفاءها، يقول: المشهد يدمي الذاكرة. خرجنا بثياب النوم، لم يكن لدينا أي متسع للتفكير أو للبحث أو لتغير ملابسنا ولا لأخذ أي من حاجياتنا الضرورية...... بعد الانفجارات المتتالية سمعنا أصوات اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش والدفاع الوطني القائمين على حماية البلدة ضد الإرهابيين, والأهالي المحاصرين هناك لا يحيطهم إلا إجرام تنظيم داعش فعرفوا سريعا ما الخطب.
وهنا يصمت قليلا.. يستجمع قواه لمتابعة الحديث، ويضيف "في الدقائق الاولى لم نكن نعلم ما الذي يجري تماماً، توقعنا أن هجوما خطيرا ينفذه تنظيم داعش كما تجري عادة بعض الخروقات ويصدها الجيش، لكن المشكلة أن تنظيم داعش هاجم المواقع والتحصينات الرئيسية والحواجز من جهة نهر الفرات بشكل متزامن.
وحسب رواية الشاهد على المجزرة، لم يتمكن مقاتلو الدفاع الوطني من صد الهجوم نظرا لأن الانتحاريين الذين نفذوا الهجمات كانوا بالعشرات، هناك من يقول أن أكثر من ثلاثين انتحاريا من المشاة نفذوا عملياتهم بالعربات المفخخة والقنابل الحية.
تفاصيل أخرى من الهجوم الإرهابي..
يوضح محمد ما جرى، عند بداية الهجوم سقطت تحصينات الدفاع الوطني، سقط شهداء مباشرة إضافة إلى كثير من الجرحى، العمليات الانتحارية مكنت إرهابيي داعش من اختراق دفاعات الجيش وتحصينات الدفاع الوطني فتم دخول المهاجمين إلى أطراف الحي.
المدنيون الذين كانوا يقطنون من جهة نهر الفرات لم يسعفهم الوقت للنجاة بأنفسهم، وصل إرهابيو داعش وبدأوا بالدخول إلى الأبنية السكنية، تزامًا مع دخول آخرين منهم الحي، ولكوننا في الخطوط الخلفية اصطحبت أطفالي الثلاثة وزوجتي، وخرجنا نركض من المنزل"، وهنا تظهر نبرة فيها اختناق الرجل وهو يسترجع أصعب ما في المشهد بالنسبة له "الحالة كانت مروعة جداً .. الخوف.. صراخ الأطفال.. هلع زوجتي الشديد؛ كنت في كل لحظة أتخيل أنهم الآن سيلقون القبض علينا أو سيرموننا بالرصاص أثناء هروبنا" .
أحداث يصعب تخيلها..
يتابع أبو ماجد : بعد الفرار من المنزل لم نعلم ما الاتجاه الآمن الذي يمكن أن نسلكه، لا نعلم كيف بات انتشار إرهابيي داعش داخل الحي، لا نعرف أيضا في أي شارع يتواجدون ولا في أي مناطق ينتشرون وإن كان هناك هجوم من جهة أخرى.. لم يبقَ أمامنا سوى الاتكال على الله، قررنا الوجهة بعكس اتجاه النهر أي بالتوافق مع الاتجاه الذي قدموا منه، في هذه الأثناء كنا نسمع من بعيد أصوات بكاء وأصوات تطلب النجدة هناك من كان يحاول النجاة بنفسه لكنه لم يستطع، كانت أصوات إرهابي داعش تقترب أكثر فأكثر, لا أنكر في بعض اللحظات كدت أستسلم للموت, شعرت أنني لن استطيع الهروب مع زوجتي وأولادي أحسست أن الموت يلاحقنا من كل اتجاه، كنا نجري ونتلفت في كل الجهات، وكنت أفكر بأنه بنفس اللحظة التي أهرب فيها, يوجد هناك من وقع في قبضة التنظيم وسوف يموت بعد لحظات, إن كان ما زال حيّاً .
كانت أصوات الرصاص قوية جداً كنا قد سمعنا أصوات قذائف الحقد تسقط على الحي، أحسست أن حي البغيلية قد تحول فجأة إلى جحيم، لم أكف عن استجداء الله عز وجل أن يهدينا إلى الطريق السليم وكنت تطلعت الى السماء مناديا الله بالنجاة وعدم وقوعي وعائلتي بيد داعش.
من المجهد أن يستجمع الرجل قواه وهو يستذكر لحظة هلع كانت فيها ابنته ذات الثلاث سنوات بين يديه وهو محتار كيف ينقذها من موت شبه محتوم. "كادت تشل يميني من الخوف عليها" ويرتجف صوته وهو يقولها، أما اليسرى فحملت طفلا أكبر بثلاث سنوات أخرى، كانت لحظات الهرب بالنسبة له أشبه مجموع أعمار كل من عاش في البغيلية منذ الأزل، خاصة أن هناك طفلا لا بد أن يركض متمسكا بثياب أبويه، وهو ابنه البكر. أثناء الجري كدت أسقط على الأرض أكثر من مرة بسبب الضوء اذا ان الفجر لم يكن في طور البزوغ.
يصمت أبو ماجد مستذكرا صرخة أولاده التي جعلته يكمل الحكاية وقد أرهقه الكلام، فكيف بوقائع ما يرويه !؟ .
وهنا العبارة كما قالها.. "بسبب التعب الذي تمكن مني شعرت أن ولدي قد أحسا بي بأني وصلت إلى مرحلة كبيرة من التعب، صارا يتمسكا برأسي وبكتفي وبيدي أحسّا انني سأسقط، أيقنت أنها لحظة السقوط، وأن طفلي يناديانني أن اتمالك قواي وألا أسقط على الأرض، إنها قوة أمدني الله بها لأنقذ أطفالي. .
اللحظات الأخيرة من الخطر.. هل نجونا !!؟؟
يؤكد الناجي من الموت في البغيلية أنه بقي يسير بسرعة لأكثر من ثلاثة كيلومترات ونصف حتى أصبح على أطراف الحي. إلى حد ما هنا خفّت الأصوات بالنسبة له وبات بر الأمان قريبا عند بدء الخروج من دائرة الخطر والابتعاد عن الموت.
يتابع أبو ماجد "هنا لم أعد أستطع السير وشعرت بأن قواي انتهت تماما، توقفنا جلست لأقل من دقيقة لأستعيد أنفاسي ثم تابعنا السير وخرجت من حيّي والدموع تملأ عيني خوفا وحزنا تطلعت خلفي ودعوت الله أن يفرج عمن بقى داخل الحي لأن الموت كان بانتظارنا .
ومن ضمن ما شاهده الرجل أثناء خروجه من حي البغيلية عناصر من الدفاع الوطني والجيش يصلون إلى الأطراف في محاولة منهم لإسناد رفاقهم في الخطوط الأولى، لكن حقيقة حتى الذين قدموا للمساعدة لم يستطيعوا تغيير الوضع الميداني لأن عدد الإرهابيين الذين هاجموا الحي كان كبيرا وكانوا قد دخلوا وضربوا كل التحصينات الأمامية.
علي حسن
تنظيم "داعش" يخبئ قادته وترسانة أسلحته بسد سوري
أوردت صحيفة أميركية نقلا عن مصادر أن مسلحيتنظيم الدولة الإسلامية يستخدمون سد طبقة أضخم سدود المياه في سوريا مخبأ لأهم سجنائهم وملاذا لكبار قادتهم وترسانة أسلحتهم اعتقادا منهم بأنالولايات المتحدة لن تجرؤ على قصفه مخافة إحداث طوفان هائل.
وأوضحت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن أرييل أهرام -وهو أستاذ مساعد في معهد فيرجينيا الفني والذي زار سدودا في الشرق الأوسط- أن السد إذا ما دُمّر فإن مياهه ستغمر أجزاء من العراق “مما يعني قطع إمدادات الكهرباء عن شرق سوريا بأكمله، وسيتسبب ذلك بكارثة بيئية للعراق وبنكبة إنسانية لسوريا”.
ويبعد سد طبقة مسافة 25 ميلا (40 كلم) إلى الغرب من مدينة الرقة، مقر قيادة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا حيث ظل تحت سيطرته منذ العام 2013.
ويتحكم السد، الذي بُني بمساعدة روسية في سبعينيات القرن الماضي، في تدفق مياه نهر الفرات صوب الجنوب الشرقي لسوريا وشمالي العراق. وتقع خلف السد بحيرة الأسد التي يبلغ طولها 50 ميلا (80 كلم)، وهي أكبر مستودع مائي في سوريا.
وقال أهرام إن مسلحي التنظيم يحتفظون في السد بمعتقلين على قدر من الأهمية، ولا سيما أولئك الذين يريدون إخفاءهم عن أعين الولايات المتحدة والحكومات الأخرى، إذ يعتبرون أنه من العسير على أجهزة المخابرات الأجنبية معرفة هويات المعتقلين هناك.
ونسبت الصحيفة إلى ثلاثة مصادر لم تُسمها أن المسؤولين الأميركيين على دراية بعمليات التنظيم في سد طبقة، وينتابهم قلق بشأن صون تلك المنشأة واستخدامها مركزا للعمليات.
ويخشى بعض المحللين المعنيين بشؤون الشرق الأوسط ومسؤولون أميركيون من أن تنظيم الدولة قد يعمد إلى تفجير السد إذا شعر بأن قبضته هناك تتآكل.
وقال مسؤول أميركي إن التنظيم وضع بعض كبار قادته في سد الموصل بالعراق على نهر دجلة قبل أن تسترده منه القوات العراقية والكردية في أغسطس/آب 2014.
وحسب مسؤولين أميركيين فإن استرداد سد طبقة من تنظيم الدولة ينطوي على قدر من التحدي أكبر مما حدث في الموصل لسبب أساسي هو أنه لا توجد قوات برية للتحالف في سوريا لكي تقود عملية من ذلك القبيل هناك.
المصدر : وول ستريت جورنال
الجيش السوري يقترب من عاصمة «داعش» في حلب!
يتقدّم الجيش السوري في جبهات ريف حلب حيث وصل إلى أعتاب مدينة الباب شمال المحافظة وذلك بعد توغله في عمق الريف الشمالي والشرقي لحلب، وسيطرته على قرية «نجارة»، أصبح على بعد أقل من 7 كيلومتر من «مدينة الباب» بشمال ريف حلب، والتي يعتبرها عناصر «داعش» عاصمتهم في العراق والشام.
يقول مصدر عسكري: «بعد السيطرة على الجبهة الشمالية لحماة والجنوبية لحلب وجبهة إدلب وجسر الشغور ووصل الجيش إلى قرية خان طومان الاستراتيجية، أصبحت الطريق مفتوحة للتوسع في محور سهل الغاب وأرياف حلب».
وأفاد المصدر بأن الجيش توغل في ريف حلب كبلدات مسكنة وحزازين وكفر حريمين حتى وقعت المفاجأة بدخول مدينة «نجارة» على محور «الباب»، والسيطرة على عيشة وسريب وعين بيضا في المحور نفسه، ليصبح على أعتاب مدينة «الباب» الاستراتيجية، ذات الأهمية الأكبر في التأثير على سير المعارك بريف حلب.
شرع مسلحو «داعش» في استخدام المدنيين دروعاً بشرية، خوفاً من عمليات مشاة الجيش السوري في محور المدينة، قبل اقتحامها، وبعد تقدمه سابقاً في محورين هامين، هما دير حافر والباب.
وذكرت مواقع المعارضة أن «العديد من الدواعش هربوا إلى مناطق الطبقة وغيرها من المناطق، التي كانوا يتحصنون فيها، خوفاً من استهداف الطيران الحربي الروسي والسوري».
أهمية الباب
أولاً: للباب أهمية رمزية فالظلم الذي تعرضت له منذ بداية الأحداث يتلخص بالهجوم على مبنى البريد في القرية حيث قام «الجيش الحر» حينها بقتل موظفي مبنى البريد ورمي جثثهم من أعلى المبنى.
ثانياً: تشكل إحدى البوابات الهامة على الحدود مع تركيا، وأن السيطرة على الريف الشمالي بشكل كامل، يعني إغلاق معبر إعزاز، والذي يمكن الجيش من إقامة الارتباط مع وحداته في المنطقة الصناعية وحريتان وحيان وحندرات، أي التقاء القوات الحكومية السورية بعشرات النقاط بشكل مباشر.
تحرير قريتي دير حافر و«الباب»، أصبح مسألة وقت، وبتحريرها يكون الجيش السوري قد وصل إلى المرحلة النهائية، حيث سيغلق الحدود نهائياً مع تركيا من جهة ربيعة باتجاه اللاذقية، وعبر حلب، من جهة عفرين وإعزاز وباب الهوى.
رضا زيدان
جمال سليمان ينسحب.. و حسن عبد العظيم غير راض عن وفد المعارضة إلى جنيف
قال حسن عبد العظيم، المنسق العام لهيئة التنسيق، والمشارك في مؤتمر الرياض، إنه غير راض عن وضد المعارضة الذي تم الإعلان عنه.
ونقلت وسائل إعلام سورية عن عبد العظيم قوله : “وفد مؤتمر الرياض إلى مفاوضات جنيف بهذه الصيغة المعلنة غير مقبول بالنسبة لي”.
وأضاف : “لا بد أن يكون هناك توافق أمريكي روسي مع المجموعة الدولية لدعم سوريا والمبعوث الأممي إلى سوريا على إعادة تشكيل الوفد المعارض”.
وفي سياق متصل، حيا عبد العظيم الممثل المعارض جمال سليمان على موقفه بالانسحاب من وفد المعارضة.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات أعلنت اليوم عن وفدها المشارك في جنيف، برئاسة العميد أسعد الزعبي.