دام برس:
نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الأحد 20 - 12 - 2015 كما تناقلتها صفحات الفيسبوك ... حلب : الجيش العربي السوري يأسر 6 من مسلحي جيش الفتح خلال سيطرتهم على خان طومان بريف حلب الجنوبي.
الجيش يبسط سيطرته على خان طومان والمزارع المحيطة بها وقرية قراصي ومناطق المستودعات
فرضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوى المؤازرة سيطرتها على بلدة خان طومان والمزراع المحيطة بها وعلى قرية قراصي ومنطقة المستودعات المحيطة بها في ريف حلب الجنوبي بعد القضاء على آخر تجمعات التنظيمات الإرهابية التكفيرية فيها.
وقال مصدر عسكري في تصريح لـ سانا إن وحدات من الجيش نفذت خلال الساعات الماضية عمليات نوعية وسريعة “فرضت خلالها السيطرة الكاملة على قرية قراصي ومنطقة المستودعات المحيطة بها” جنوب مدينة حلب بنحو16كم.
وأشار المصدر إلى أن وحدات الجيش والقوى المؤازرة “كبدت الإرهابيين خسائر فادحة بالأفراد والعتاد وتابعت بعد ازالة العبوات الناسفة من القرية والمناطق المحيطة بها تقدمها باتجاه بلدة خان طومان” أكبر تجمعات تنظيم “جبهة النصرة” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية والمجموعات التكفيرية المرتبطة بنظامي أردوغان الاخواني وآل سعود الوهابي.
وأحكمت وحدات من الجيش والقوى المؤازرة في 12 من الشهر الحالي سيطرتها الكاملة على قرى مريقص وأبورويل وقريحية والصعيبية ودلامة جنوب تلة الأربعين في ريف حلب الجنوبي.
ريف حلب : وحدات من الجيش العربي السوري والقوى المؤازرة تبسط سيطرتها الكاملة على قرية قراصي ومناطق المستودعات المحيطة بها وتتابع تقدمها باتجاه بلدة خان طومان وتكبد التنظيمات الإرهابية خسائر بالأفراد والعتاد.
الجيش يبسط سيطرته الكاملة على قرية قراصي ومناطق المستودعات المحيطة بها ويتابع تقدمه باتجاه بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي
فرضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوى المؤازرة سيطرتها على قرية قراصي ومنطقة المستودعات المحيطة بها في ريف حلب الجنوبي بعد القضاء على آخر تجمعات التنظيمات الإرهابية التكفيرية فيها.
وقال مصدر عسكري في تصريح لـ سانا إن وحدات من الجيش نفذت خلال الساعات الماضية عمليات نوعية وسريعة “فرضت خلالها السيطرة الكاملة على قرية قراصي ومنطقة المستودعات المحيطة بها” جنوب مدينة حلب بنحو16كم.
وأشار المصدر إلى أن وحدات الجيش والقوى المؤازرة “كبدت الإرهابيين خسائر فادحة بالأفراد والعتاد وتابعت بعد إزالة العبوات الناسفة من القرية والمناطق المحيطة بها تقدمها باتجاه بلدة خان طومان” أكبر تجمعات تنظيم “جبهة النصرة” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية والمجموعات التكفيرية المرتبطة بنظامي أردوغان الاخواني وآل سعود الوهابي.
وأحكمت وحدات من الجيش والقوى المؤازرة في 12 من الشهر الحالي سيطرتها الكاملة على قرى مريقص وأبورويل وقريحية والصعيبية ودلامة جنوب تلة الأربعين في ريف حلب الجنوبي.
مصادر: استشهاد القيادي في المقاومة الأسير المحرر سمير القنطار في غارة إسرائيلية على مبنى في جرمانا بريف دمشق.
لبنان: حزب الله: طائرات العدو الإسرائيلي أغارت على مبنى سكني في جرمانا بريف دمشق عند الساعة العاشرة والربع من ليل أمس .. الغارة أسفرت عن استشهاد عدد من المواطنين السوريين.
حماة : عناصر الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني تتصدى لمحاولة تسلل ارهابيي "الجبهة الاسلامية" باتجاة قرية خنيفس جنوب شرق حماة حيث دارات اشتباكات اسفرت عن مقتل 4 ارهابيين واصابة اخرين واعطاب سيارة
حماة :سلاح المدفعية في الجيش العربي السوري يستهدف بكثافة تحركات ارهابيي "جند الاقصى" بمحيط تل بزام شمال شرق صوران شمال حماة مااسفر عن تدمير سيارة مجهزة برشاش ومقتل واصابة عدد من الارهابيين
حماة : وحدة من الجيش العربي السوري تقضي على الإرهابيين القياديين في تجمع الوية وكتائب العزة محمد العبد الله ومعروف الفوزي على محور لطمين شمال مدينة حماة بنحو 40 كم
إدلب: الجيش العربي السوري يدمر سيارة ووكراً لتنظيم جند الأقصى الارهابي وسقوط 7 قتلى بين صفوفه في بلدة التمانعة بريف مدينة خان شيخون
حلب: اشتباكات بين الجيش العربي السوري والمجموعات المسلحة على جبهة باشكوي في ريف حلب الشمالي وعلى جبهة معامل الليرمون والخالدية.
4 دعاوى بيع وتهريب مشتقات نفطية يومياً في دمشق
محمد منار حميجو
أعلن رئيس غرفة الإحالة في محكمة النقض أحمد البكري أن عدلية دمشق تستقبل يومياً نحو أربع دعاوى متعلقة ببيع وتهريب المشتقات النفطية، مؤكداً أن معظمها دعاوى متعلقة بتهريب المشتقات عبر النبك إلى لبنان.
وأكد البكري لـ«الوطن»: أن الاتجار بالمشتقات النفطية بطرق غير مشروعة ازداد وذلك بسبب الخلل الأمني الذي تعانيه بعض المناطق ولاسيما الحدودية منها مع لبنان، والتي تعد أكبر معقل لتهريب المشتقات النفطية إليها.
تأثيرات قرار مجلس الأمن على الميدان السوري..
عمر معربوني
عندما نتحدث عن قرار مجلس الأمن 2254 الذي صدر البارحة بخصوص سوريا، والذي يدعو الى ترجمة توصيات لقاء فيينا، يجب ألّا ننسى القرار 2253 الذي يتعلق بتجفيف منابع الإرهاب، وهو الأمر الأهم الذي اذا ما تم التعاطي معه بجدية سيكون له آثار ايجابية لجهة الإنتصار على الإرهاب، وهو أمر يبدو بعيدًا بعض الشيء نظرًا لوجود الكثير من التداخلات والتعقيدات المرتبطة به.
القرار 2254 يتضمن بالتأكيد مقدمة ترتبط بسلسلة من القرارات المتصلة بسوريا، ومجموعة من البنود تؤكد على سيادة سوريا وحق السوريين في تقرير مستقبلهم بما فيه تعديل الدستور وإجراء الانتخابات النيابية والرئاسية، وهو أمر سيسبقه تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم شرائح مختلفة من المجتمع السوري سيكون على رأس اولوياتها مواجهة الإرهاب بكل اشكاله، عبر التأسيس لعناوين سورية مشتركة تؤكد على وحدة وعلمانية سوريا تحت سقف الدولة والجيش السوري.
أبرز بنود القرار الأممي هو البند المرتبط بوقف اطلاق النار والآليات التي يمكن ان تواكب عملية وقف اطلاق النار، الذي سيُتثنى منه بحسب قرار مجلس الأمن جبهة النصرة وتنظيم داعش وغيرها من التنظيمات التي يعينها مجلس الأمن، وهو الأمر الذي سيكون مثار جدل كبير بين الأطراف الدولية والإقليمية ويمكن ان يشكل قنبلة موقوتة تنسف مضمون القرار من جذوره وتبقيه حبرًا على ورق.
وفي اطلالة سريعة على الميدان السوري، ماذا يمكن ان يحصل بعد شهر من الآن، وهو موعد البدء بتنفيذ قرار وقف اطلاق النار، وـين يمكن ان يحصل هذا الوقف؟
قبل الدخول بتفصيل الأمر، لا بد من الإشارة الى ما قاله مندوب سوريا الى مجلس الأمن الدكتور بشار الجعفري في كلمته البارحة حول استعداد الدولة السورية لوقف اطلاق النار مع بعض المجموعات السورية المسلحة وعقد تسويات معها، وهو امر ليس بجديد وقد حصل في اكثر من مكان من سوريا.
الأمر الثابت هو أنّ أي تصنيف للجماعات الإرهابية لا يرتكز الى توصيف دقيق سيبقي الميدان متداخلًا ومرشحًا للتجاذب الدائم، وهو أمر كثير التعقيدات حيث تتحالف مثلًا تنظيمات يمكن ان تُصنف بغير ارهابية مع فصائل مصنفة أصلًا إرهابية، كحركة احرار الشام التي تتحالف مع جبهة النصرة في الشمال السوري ومع جيش الإسلام في الغوطة الشرقية، والتي حضرت اجتماعات الرياض ولم توضع على القائمة الأردنية بينما يعتبرها الروس مع جيش الإسلام منظمات ارهابية تقصف دمشق بشكل دائم وخصوصًا السفارة الروسية.
امر آخر قد يعقد الأمور وهو مطالبة السعودية واطراف اخرى ادراج حزب الله على قائمة الجماعات الإرهابية، وهو امر رفضه كل من لبنان وايران ومصر وروسيا والصين، وهو الموضوع الذي تم طرحه قصدًا للوصول من خلاله الى تسويات بخصوص بعض التنظيمات الإرهابية وتحديدًا حركة احرار الشام وجيش الإسلام، ما يترك للسعودية القدرة على التحكم بمفاصل الميدان من خلال هذين التنظيمين.
تعقيد آخر سيبرز وبقوة يرتبط بقوات سوريا الديموقراطية التي تعتبر تركيا القوات الكردية فيها تنظيمات ارهابية، وهو الذي استطاعت تركيا ان تضغط به على السعودية لجهة عدم دعوة هذه القوات الى مؤتمر الرياض، علمًا ان هذه القوات تتلقى دعمًا عسكريًا اميركيًا في محافظتي الرقة والحسكة وروسيًا في منطقة عفرين، حيث تدور معارك بين هذه القوات من جهة وجبهة النصرة وحركة احرار الشام وتنظيمات مختلفة من جهة أخرى.
في ريف اللاذقية الشمالي، من المؤكد اننا سنكون خلال شهر من الآن أمام مشهد مختلف تسيطر فيه وحدات الجيش السوري على معقلي "ربيعة" و"سلمى"، بعد ان وصلت الوحدات الى مرحلة السيطرة على اغلب الجبال والتلال الحاكمة حول هذين المعقلين، إضافة الى جبال وتلال حاكمة تشرف وتسيطر على سهل الغاب، واسقاط بلدة السرمانية بالنار، وهي عقدة قتالية هامة اذا ما تم التقدم اليها فإنّ جسر الشغور ستصبح بحكم الساقطة ايضًا. وهنا لا بد من الإشارة الى أنّ عمليات الجيش السوري في ريف اللاذقية الشمالي سيكون لها التأثير الحاسم في اغلاق الحدود مع تركيا في هذه الناحية، والسيطرة على كامل منطقة سهل الغاب عسكريًا وناريًا، حيث كان لسيطرة الجماعات المسلحة على تلال اللاذقية الشمالية الشرقية الأثر السلبي في انكفاء وحدات الجيش السوري سابقًا من ادلب واريافها ومناطق هامة من سهل الغاب، حيث لا تزال الجماعات المسلحة تسيطر على جبل الزاوية وهو عقدة الربط بين ريف حماه الشمالي ومحافظة ادلب، وهذا ما أثر سلبًا ايضًا على معارك ريف حماه الشمالي. وهنا لا بد من ذكر أنّ هذه المنطقة لن يشملها وقف اطلاق النار كونها تحت سيطرة جبهة النصرة بشكل اساسي، اضافة الى حركة احرار الشام التي لم يتحدد مصيرها حتى اللحظة لجهة تصنيفها.
في ارياف حلب الجنوبية الشرقية والشمالية الشرقية، فإنّ السيطرة الكاملة لتنظيم داعش على هذه المنطقة سيبقيها ضمن دائرة المعارك، وهي معارك ستكون باتجاهين شرقًا نحو دير حافر بوابة محافظة الرقة وشمالًا نحو مدينتي الباب ومنبج والإلتفاف شمال غرب نحو اخترين ودابق، مع الإشارة الى ان وحدات الجيش السوري هي حاليًا على تماس أيضًا مع داعش شمال المنطقة الحرة عند حدود معمل الإسمنت.
واذا ما سارت العمليات بهذا الشكل، فإنّ الجماعات المسلحة في ريف حلب الشمالي الغربي ستكون ضمن طوق الجيش السوري من الشرق وقوات سوريا الديموقراطية من الغرب، خصوصًا اذا ما استطاع الجيش السوري الوصول الى خان طومان والتقدم منها شمالًا نحو غرب حلب عند مناطق الراشدين وكفرناها والمنصورة وغيرها.
في ريف حلب الجنوبي الغربي، وخلال شهر من الآن، سيكون الجيش السوري قادرًا على تحقيق الوثبة الأخيرة باتجاه "خان طومان" و"الزربة" و"الإيكاردا" غربًا وما بعدها غربًا وصولًا الى الفوعة وكفريا والى سراقب وابو الضهور جنوبًا، بعد استكمال الجيش سيطرته على مناطق ارتكاز وانطلاق هامة جدًا تؤهله لتنفيذ مهام في هذا الإتجاه، وبالطبع الى "سرمين" وادلب انطلاقًا من سراقب شرقًا والفوعة شمالًا والإلتقاء مع قوات متقدمة من جسر الشغور ستضع مسلحي جبل الزاوية وريف حماه الشمالي في الطوق او الإنكفاء نحو الحدود مع تركيا قبل اكتمال الطوق.
ارياف حمص الشمالية قد تكون مرشحة للدخول في تسوية او وقف لإطلاق النار وتحديدًا في مدينتي الرستن وتلبيسة، وهو امر ستكون له انعكاسات ايجابية على منطقة حمص لتخفيف ضريبة الدم والدمار الناتجة عن المعارك المستمرة منذ سنوات.
اما في ريف حمص الشرقي، والذي تجري فيه معارك سيطرة متبادلة وتحديدًا عند منطقة مهين - صدد، فهي معركة تشكل مفتاح معركة المنطقة الشرقية نحو دير الزور والرقة والتي سيكون بمقدور الجيش السوري تحقيق انجازات فيها وصولًا الى تدمر والسخنة اذا ما تم حسم معركة مهين بشكل نهائي، وهي معركة يجب حسمها ودفع قوات داعش الى الخلف وبسرعة لما تشكله هذه المعركة من ضغوطات محتملة على صدد وطريق حمص - دمشق، رغم أنّ المخاطر حتى اللحظة ليست كبيرة إلّا انها معركة يجب ان تُحسم وبسرعة نظرًا لأهميتها والمخاطر التي يمكن ان تنتج عنها.
وبالنسبة الى المنطقة الشرقية، الرقّة والحسكة ودير الزور، فإنها المنطقة التي ستحاول اميركا من خلالها رسم معالم قوة مضافة لها من خلال دعم عملية عسكرية لقوات سوريا الديموقراطية لإنجاز انتصار على داعش بموازاة الإنتصارات التي يحققها الجيش السوري بدعم روسي وايراني كبير، وهو الأمر الذي قد يستدعي تدخل الآلاف من القوات الخاصة السعودية والإماراتية بحسب ما تم الإعلان عنه في التحالف الإسلامي الذي تقوده السعودية، ما يتناقض مع الواقع حيث تم استبعاد قوات سوريا الديموقراطية من الدعوة الى مؤتمر الرياض ولا يعرف احد حتى اللحظة ما يتم تحضيره اميركيًا في هذه المنطقة، وهوما يستدعي الحذر من اي سلوك مفاجئ سعودي - اميركي.
وبانتظار التصنيف النهائي للجماعات المسلحة، سيعمد الجيش السوري الى تحسين شروط سيطرته الميدانية في ارياف دمشق وخصوصًا في الغوطة الشرقية، من خلال تسريع العمليات باتجاه النشابية وميدعا في محاولة لإكمال الطوق حول الغوطة الشرقية كجزء من الضغط على جيش الإسلام والجماعات المسلحة فيها بما فيها داعش وجبهة النصرة.
يبقى ان نذكر أنّ معارك الجنوب السوري سواء في الجولان او درعا تنتظر ايضًا الكثير من التفاصيل المرتبطة بعملية التصنيف، والتي من المستبعد ان يتم انجازها بشكل نهائي بعد شهر من الآن لارتباط الأمر بالكثير من التعقيدات والتفاصيل المرتبطة بمصالح الدول الداعمة للجماعات المسلحة، والتي يمكن ان تنسف المحاولات الرامية للوصول الى حل سلمي من اساسها. وهو كلام لا يدخل في باب التشاؤم بقدر ما يدخل في مقاربة الأسس التي انطلقت على اساسها الحرب على سوريا واقصد هنا نظرية "الفوضى الخلاقة" التي لم تعمد اميركا الى التخلي عنها حتى اللحظة، وتماهي هذه النظرية مع التوحش الذي تنفذه الجماعات المسلحة الإرهابية في سوريا، وهو ما يخدم في العمق اهداف اميركا الرامية للسيطرة على ثروات المنطقة وتأمين اعلى نطاق امان للكيان الصهيوني من خلال الإبقاء على الفوضى الشاملة والمدمرة.
*ضابط سابق – خريج الأكاديمية العسكرية السوفياتية.
بيروت برس
وفد «هيئة التنسيق» عاد إلى دمشق دون مضايقات.. وكيري: لا نريد تبديل جميع جوانب الحكومة … بوتين: موقفنا من الرئيس الأسد لن يتغير وعلى الفرقاء تقديم تنازلات
أكدت واشنطن أنها تريد الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية وأنه يتعين على السوريين وحدهم تقرير مصير بلادهم، على حين جددت موسكو ثبات موقفها من الرئيس بشار الأسد داعية الفرقاء في الأزمة السورية إلى تقديم تنازلات متبادلة.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موقف بلاده تجاه دور الرئيس بشار الأسد «لن يتغير فالقرار بيد الشعب السوري، ولا يمكن حل المشكلة السورية إلا بالسبل السياسية»، معتبراً بحسب موقع «روسيا اليوم» أن خطط موسكو وواشنطن للتسوية في سورية «تكاد تكون متطابقة، وأن على جميع الفرقاء السوريين التحلي بالإرادة وتقديم التنازلات المتبادلة».
من جهتها نقلت وكالة «رويترز» عن بوتين قوله في فيلم «شريط وثائقي» قالت إنه سيبث اليوم: «نجد أن من السهل العمل مع الرئيس الأسد والجانب الأميركي كليهما»، الأمر الذي أكدته المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تعليقها على لقاء نيويورك واصفة جلسة مجلس الأمن التي تبعته بـ«التاريخية»، باعتبار أن نتائج اللقاءات الدولية السابقة لها، بما فيها مشاورات فيينا وبيان جنيف من عام 2012 أصبحت جزءاً من القانون الدولي.
وعقب القرار الدولي رقم 2254 الذي تمخض عن الجلسة ربط وزير الخارجية الأميركي جون كيري حل الأزمة ومكافحة تنظيم داعش، والحد من تنامي الإرهاب، بـ«حل مشكلة (الرئيس) الأسد»، معتبراً أن «هذا لا يعني عموماً أننا نريد تبديل جميع جوانب الحكومة السورية. لا، فنحن نريد الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، (وأنه) يتعين على السوريين وحدهم تقرير مصير بلادهم»، لكن كيري اشترط لمشاركة الجيش السوري في عملية عسكرية ضد داعش بأن تتزامن «مع مرحلة انتقالية عملاً بمقررات بيان جنيف وفي ظل حكومة انتقالية تشارك فيها قوى المعارضة، إضافة إلى تسوية مسألة (الرئيس) الأسد في إطار عملية انتقالية يقتنع بها الناس».
وفي تصريح لـ«الوطن»، اعتبر عضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق منذر خدام أن القرار «أشار إلى قوى معارضة أساسية» تم استثناؤها في مؤتمر الرياض» معرباً عن اعتقاده أنه «خلال شهر يجب أن تبدأ المفاوضات، وربما سيتم الإعلان عن وقف لإطلاق النار»، مضيفاً: إن كل القرارات الدولية لم تشر بوضوح إلى مسألة دور الرئيس الأسد «بل تركتها مسألة تفاوضية (…) ولا تستطيع أن تشترط على من تريد أن تفاوضه بأن يرحل».
وأكد خدام أن «أغلب وفد هيئة التنسيق الذي شارك في مؤتمر الرياض عاد إلى دمشق ومن ضمنه المنسق العام (…) ولم تتم (بحقهم) أي مضايقات»، متسائلاً: «لماذا تتم المضايقات»؟
وفي تصريحات له بحسب وكالة «فرانس برس» قال حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني: إن «ترشح الرئيس الأسد للرئاسة في نهاية العملية السياسية مرتبط به شخصياً وفي نهاية المطاف يعود إلى السوريين تقرير ذلك».
المحيسني يطالب باستبدال جيش الفتح والسبب ؟
طلب ما يسمى القاضي العام لـ«جيش الفتح» السعودي «عبد اللـه المحيسني»، استبدال تنظيم «جيش الفتح» الذي تقوده جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، بتحالف عسكري سياسي شرعي. ويرى مراقبون أن طلب المحيسني هو عبارة عن مسعى منه للحصول على حصة من كعكة المفاوضات القادمة مع الحكومة السورية.
جاء ذلك خلال تغريدات لـ«المحيسني» على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وفق ما نقلته مواقع إلكترونية معارضة، قال فيها: «يا قادة الفصائل، أدنى سقف اليوم يجب أن تصلوا إليه الانتقال من جيش الفتح إلى تحالف جبهوي سياسي شرعي عسكري، وإن كنا نتمنى لكم أن تتخلوا عن أسمائكم وتندمجوا في اسم جديد، وتكونوا جند الشام حقًّا»، معتبراً أن التحالف العسكري فقط لم يعد يفي بالغرض على حد تعبيره. كلام المحيسني هذا كان قد سبقه منذ مدة استغاثات أطلقها إلى صفوف تنظيم «جيش الفتح» للنفير العام إثر الضربات التي تعرض لها من سلاحي الجو السوري الروسي والتقدم الذي أحرزه الجيش العربي السوري والذي قلص فيها مناطق سيطرة «الفتح».
لماذا توقفت «تسوية» خروج «داعش» من اليرموك؟
يوسف المصري
بعد فترة أيام قليلة من بدء مسار تطبيق التسوية في مخيم اليرموك بخصوص إخراج «داعش» وكلّ المسلحين الغرباء منه، برزت فجأة عثرة أدّت إلى إيقافه وتجميد استكمال تنفيذ خروج الإرهابيين التكفيريين منه.
وتجدر الإشارة إلى أن نهايات الأسبوع ما قبل الماضي، كانت «داعش» بدأت بتنفيذ عملية خروجها من المخيم تنفيذاً لتسوية معها تمّ بالتشارك بين منظمة التحرير الفلسطينية والأمم المتحدة وأولاً سورية. وكانت سيّرت أول قافلة تضم نحو 170 ارهابياً من عناصرها خرجت من المخيم باتجاه الرقة، تحت إشراف الجهات الضامنة لاتفاق إنهاء وجودها في اليرموك.
وعلمت «البناء» أنّ سبب توقف تطبيق عملية خروج «داعش» من المخيم، يعود إلى خلاف برز في اللحظات الأولى من بدء تنفيذ «التسوية» بين الفصائل الإرهابية داخل المخيم، حيث إنه في مقابل استعداد «داعش» لتنفيذها واستكمال خروج عناصرها منه، اعترضت «جبهة النصرة» على استكمال إجراءات الإخلاء، وطالبت داعش بالبقاء في المخيم لأن خروجها سيؤدي إلى الاستفراد بها أي بجبهة النصرة وتصفية وجودها في المخيم لمصلحة حلفاء الدولة السورية من الفصائل الفلسطينية.
جدير بالذكر أن داعش كانت طوال فترة احتلالها للمخيم مارست عملية إضعاف لجبهة النصرة بداخله، فبعد أن قامت الأخيرة بالتواطؤ معها من اجل دخولها اليرموك وذلك على حساب «أكناف بيت المقدس» الذين كانوا تحالفوا مع النصرة داخله، عادت داعش وانقلبت على جبهة النصرة وقامت بتصفية معظم كوادرها الأساسيين في المخيم، ثم لاحقاً قامت بإحداث انشقاق بداخلها، تجسّد بظهور جماعة «أنصار الإسلام»، وهم مجموعة من نحو 150 إرهابياً انشقت عن النصرة والتحقت بداعش، فيما مجموعة النصرة التي بقيت على ولائها لأبي محمد الجولاني تراجعت من داخل المخيم لتتمركز عند أحد أحيائه النائية.
وتعترض النصرة على «التسوية» لأنها تشمل داعش فقط، ولا تشملها، ولأن الأخيرة اشترطت على جماعة أبو محمد الجولاني في المخيم بأنها لن توافق على ترحيلهم معها إلا بعد مبايعتها لأبي بكر البغدادي.
وعلمت «البناء» أنه قبل أيام قام ممثل النصرة – جماعة الجولاني بلقاء أمير داعش في اليرموك، وطلب منه الموافقة على أحد خيارين:
.. إما عدم المغادرة مع استعداد جماعة الجولاني في النصرة للمشاركة في جبهة عسكرية عريضة في اليرموك تتزعمها داعش، وإما أن تقوم داعش بإبقاء مسلحين تابعين لها كانوا انشقوا عن النصرة، في المخيم.
كما تم أيضاً عرض طلب آخر على أمير داعش في اليرموك وهو تزويد النصرة في المخيم بالأسلحة والذخيرة.
ورفضت داعش كل اقتراحات النصرة، وأبلغت إرهابيي جماعة الجولاني في المخيم أن أمامهم خيار واحد وهو مبايعة البغدادي والخروج معهم إلى الرقة.
وتفيد المعلومات أن حوار عض الأصابع والأخذ والرد بين جماعة الجولاني وداعش في اليرموك لا يزال مستمراً، وأعطت داعش نفسها فترة أيام لتحصل من النصرة على جوابها الأخير حول طلبها بانضمام إرهابيّيها في اليرموك إليها ليصار إلى ترحيلهم مع مقاتلي داعش في المخيم إلى الرقة.. وإلا فإن داعش ستغادر من دونهم.
البناء
الطيران الروسي يطوق ريف اللاذقية ... وتدريبات مكثفة لاقتحام "سلمى"
كثفت المقاتلات الحربية الروسية الطلعات الجوية في الليل، وفرضت طوقاً خانقاً على المسلحين، ما أدى إلى شل حركتهم، بعد أن اعتادوا في الأشهر السابقة على الاختباء نهاراً و التحرك ليلاً.
تدريبات خاصة
وأفاد مصدر خاص، لـ"سبوتنيك"، السبت، أن بعض القادة الميدانيين في الجيش السوري والدفاع الوطني يدرسون محاكاة الواقع في جميع المنافذ والطرق المؤدية إلى اقتحام مدينة سلمى، نظراً لتداخل الأبنية السكنية مع الطبيعة الجبلية الصعبة الحيطة بها.
و تعتبر سلمى التجمع السكني الأكبر في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعات المسلحة في ريف اللاذقية، علماً أن مئات الكتل الإسمنتية المشيدة حديثاً وعشرات الطرق الفرعية الواصلة إلى القرى المجاورة تجعل من المعارك المرتقبة تبدو كحرب شوارع، قد تكون طويلة الأمد، وهذا مادفع وحدات من النخبة في الدفاع الوطني، لتكثيف تدريباتها التي تحاكي الأبنية الملاصقة والطبيعة المعقدة.
وقال أحد القادة الميدانيين في الدفاع الوطني، في لقاء مع "سبوتنيك"، إن وحدات الاقتحام لعبت خلال السنوات الماضية دوراً كبيراً في تحرير القرى والمناطق… الخبرة الميدانية لمقاتلي الدفاع الوطني، الذين يعملون إلى جانب الجيش السوري، جعلتهم أكثر إدراكاً لطبيعة التنظيمات المسلحة، إضافة لخبرتهم في دخول مناطق قد تحتوي على أبنية سكنية متداخلة.
وأضاف القائد الميداني، "يعلم المسلحون جيداً المهارات القتالية التي تمتلكها وحدات الاقتحام، وخاصة بعد تحرير عدد من قرى صلنفة، التي شهدت مواجهات عنيفة وأدت لدحر المسلحين بعد القضاء على أعداد كبيرة منهم في وقت قصير… مايجري حالياً هو تكثيف التدريبات بالذخيرة الحية… هكذا نوع من المعارك يعتبر محاكاة الواقع، لوجود منازل وشوارع هو في صلب تدريبات المقاتلين المدعومين بفرق هندسة تسعى تأمين دخول المقاتلين بسلام، وتمنع الوقوع في مصيدة العبوات الناسفة والتفخيخ الهندسي.
الخريطة الميدانية
جاءت التغيرات الميدانية كما تريد القيادة العسكرية في سوريا، وخلافاً لطموحات المسلحين، حيث يسير الجيش السوري بثبات، بعد أن أنجزت وحداته معظم المهمة الموكلة إليها، شرقاً في تلال جب الأحمر المشرفة على سهل الغاب وقرى جبل الأكراد.
وفي المحور الأوسط من ريف اللاذقية يبدو المشهد أكثر وضوحاً، بعد أن سيطر الجيش السوري على جبل النوبة الإستراتيجي، والذي يخترق مواقع المسلحين في العمق، ويمهد للجيش السوري المزيد من التقدم والسيطرة.
كما يمنحه القدرة على قطع الطرق بين ربيعة وسلمى، التي ستشهد عمليات كبرى خلال الأيام القليلة القادمة.
فيما يعتبر تأمين الطريق الواصل إلى الحدود التركية، أهم الإنجازات التي حققها الجيش السوري في الشمال، بعد أن سيطرت وحداته على عدد من التلال والجبال الإستراتجية، والتي ساعدت على الدخول أكثر في العمق المسلح وأمنت طريق قسطل المعاف الذي أغلق منذ أكثر من سنتين، إثر الاشتباكات المستمرة مع الجماعات المسحة.
بينما أنهكت الطلعات الليلية للطيران الحربي الروسي المسلحين في ريف اللاذقية، بعد أن اعتادوا في السنوات السابقة على التحرك ليلاً بهدف نقل الإمدادات والمقاتلين.
سبوتنيك