دام برس:
نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الأحد 29 - 11- 2015 كما تناقلتها صفحات الفيسبوك ... ريف دمشق: أثناء عملية تمشيط المنطقة الممتدة غرب الاوتستراد الدولي بحرستا والتي بسط الجيش سيطرته عليها ضبط الجيش نفقاً يمتد شرقي الأوتستراد باتجاه دوما يحوي عدداً من العبوات الناسفة ويرتبط بعدد من أقبية الأبنية والخنادق المتفرعة في المنطقة
اللاذقية : بعد فرض السيطرة على جبل كشكار بريف اللاذقية الشمالي وتكبيد التنظيمات الإرهابية خسائر في الأفراد والعتاد قامت وحدات الهندسة بتفكيك العبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون قبل فرارهم عبر الحراج والبساتين المجاورة
ريف حمص : سلاح الجو في الجيش العربي السوري يستهدف تجمعاً للإرهابيين في محيط تيرمعلة ماأدى إلى اصابة 5 إرهابيين
إدلب: انفجار مستودع للذخيرة للتنظيمات الإرهابية شمال مدينة سراقب في غارة جوية لسلاح الطيران الروسي ومعلومات عن سقوط قتلى
ريف دمشق : مقتل 13 إرهابياً وإصابة 20 آخرين فباستهداف الجيش الهربي السوري بؤر الإرهابيين في دير العصافير وتدمير أسلحة وذخائر وآليات .. من بين القتلى اياد ياسمينة وعدنان سليك وعزو صيصان
اللاذقية : الجيش العربي السوري يفرض سيطرته على جبل كشكار بريف اللاذقية الشمالي بعد القضاء على آخر تجمعات المسلحين هناك
حلب: استشهاد مواطن وإصابة 11 آخرين جراء اعتداء إرهابي بقذائف صاروخية على حي الموكامبو
إصابة 9 مدنيين بسقوط قذائف صاروخية على دمشق
أصيب 9 مدنيين اليوم الاحد إثر سقوط ما لا يقل عن عشر قذائف صاروخية على أحياء متفرقة من العاصمة دمشق
وذكر مصدر طبي ان 4 أشخاص إصيبو بجروح إثر سقوط قذيفة صاروخية في شارع الملك فيصل وإلحاق الضرر بسيارتين ..
وأضاف أن امرأة ورجلا اصيبا بجروح بليغة جراء سقوط قذيفة في منطقة العدوي في حين اصيب شخص بشظايا قذيفة سقطت في حي باب توما.
ولفت المصدر إلى سقوط قذيفة على مبنى كلية الهندسة المعمارية تسببت بإصابة طالبتين واضرار مادية بمبنى الكلية.
في حين تضرر منزل وملحمة جراء سقوط قذيفتين في حي ركن الدين إضافة إلى سقوط قذائف في منطقة العباسيين والزبلطاني وساحة الأمويين تسببت بأضرار مادية.
ريف حلب : أسفرت الغارات الجوية على مواقع التنظيمات الارهابية وخطوط امدادها من الاراضي التركية عن تدمير عدد من الاليات والاوكار بما فيها من اسلحة وذخيرة في بلدة حيان وتل الجبين.
حلب : ايقاع خسائر بالافراد والعتاد الحربي والآليات المزودة برشاشات لإرهابيي جبهة النصرة و التنظيمات التكفيرية خلال عمليات نوعية لوحدات من الجيش باسناد من الطيران الحربي السوري على أوكارهم وتجمعاتهم في قرى وبلدات خان طومان وخلصة وخربة معراتة والعمارة وقراصي
حلب: وحدة من الجيش دمرت مقرات لارهابيي جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الاسلامية في محيط مدرسة المروج الخاصة شمال بلدة عندان بالريف الشمالي
مصادر: اعلنت روسيا عن بداية حرب الدمار الشامل ضد داعش في سوريا باستخدام السفن الحربية في بحر قزوين حيث ستعبر الصواريخ الاجواء العراقية و الايرانية . و ابلغ الروس نظراء...هم العراقيون بضرورة غلق مطارات محافظتي السليمانية و اربيل استعدادا لبدء عملية عسكرية كبيرة ضد التنظيم الارهابي في سوريا بمشاركة 69 طائرة حربية من طراز " سوخوي " و قاذفات عملاقة من الطائرات الاستراتيجية " توبلوف 160 " و بمشاركة الغواصات في البحر المتوسط.
الجيش السوري يصدّ هجوماً لداعش على مطار دير الزور
الجيش السوري يتمكن من صدّ هجوم جديد لتنظيم داعش على مطار دير الزور العسكري، فيما تستمر الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري وحلفائه مع مسلحي جبهة النصرة والحزب الاسلامي التركستاني على محاور جبل الأكراد والتركمان بريف اللاذقية.
تمكن الجيش السوري من صدّ هجوم جديد لتنظيم داعش على مطار دير الزور العسكري، فيما استمرت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري وحلفائه مع مسلحي جبهة النصرة والحزب الاسلامي التركستاني على محاور جبل الأكراد والتركمان بريف اللاذقية.
وأفادت مراسلة الميادين بأن "قوات سوريا الديمقراطية" اقتحمت سد الحسكة جنوب المدينة. وبذلك تصبح هذه القوات على بعد ثلاثين كيلومترا من الشدادي ثاني أكبر معاقل داعش في سوريا بعد الرقة.
وقال الجيش السوري إن الجيش التركي قصف مواقع له مساء أمس الجمعة بالقذائف، لافتاً إلى أن "ما تدعيه تركيا أنه مساعدات انسانية قصفتها طائرات روسية هو واقعاً شحنات أسلحة".
وفي السياق الميداني نفسه، يواصل الجيش السوري تقدمه في ريف حلب الجنوبي، ويفتح أكثر من جبهة بهدف إشغال الجماعات المسلحة ومنعهم من تجميع المسلحين في جبهة واحدة.
ومن حلب إلى محيط مطار كويرس، حيث استعاد الجيش السوري يستعيد السيطرة على قريتي العاكولة الغربية وكصكيص، وفق مراسلة الميادين.
الجيش يسيطر على تل ومرتفع في ريفي درعا وحماه.. ويواصل تمدده في ريف اللاذقية
احكم الجيش السوري بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية سيطرته الكاملة على المرتفع 1112 جنوب غرب السرمانية بريف حماه الشمالي الغربي، بعد مواجهات مسلحة قتل على العديد من عناصر المجموعات المسلحة. جاء ذلك بالتوازي مع عمليات دقيقة تمكنت على اثرها وحدات الجيش من تدمير مقر وغرفة عمليات للجماعات المسلحة بمن فيهما على جبهة معان رتل بزام.
فضلا عن تدمير مستودع للذخيرة والسلاح تابع لمسلحي ‘حركة احرار الشام‘ ما ادى الى مقتل عدد من المسلحين عرف منهم ‘خالد البرازي‘ و ‘علي الفرا‘ و ‘ابراهيم عرنوس‘ و ‘بدر الدين الباش‘ و ‘عبد الرحمن معتوق‘ و ‘خليل محمود‘ .
في ذات الوقت الذي تم فيه تدمير سيارتين لمسلحي ‘تجمع الوية العزة‘ بعد رصد تحركها في قرية الصياد بمنطقة كفرزيتا شمال مدينة حماه ما ادى الى مقتل وجرح كل من بداخلها.
التوسع البري امتد الى ريف اللاذقية الشمالي حيث تقدمت قوات الجيش باتجاه تل مران بعد اشتباكات مع المجموعات المسلحة قتل على اثرها العديد من العناصر الارهابية ودمر ما بحوزتهم من سلاح وذخيرة، وسط قصف جوي استهدف نقاط تمركز ومواضع المسلحين في مناطق العمليات ومحيطها. وقال مصدر عسكري ان من بين القتلى خلال الاشتباكات مع الجيش في ريف اللاذقية الشمالي مسؤول ‘لواء احرار الجبل الوسطاني‘ التابع ‘لحركة احرار الشام‘ العقيد الفار ‘احمد العلي‘ الملقب ‘ابو ايهم‘ مع مرافقه ‘اسماعيل رياض رشواني‘.
في جنوب البلاد أيضا، سيطر الجيش السوري على تل كوم أقرة ومحيطها جنوب بلدة كفر شمس في ريف درعا الشمالي الغربي اثر هجوم شنته وحداته العسكرية على تمركزات المسلحين في المنطقة.
ولم تنتهي المعارك عند حدود السيطرة حيث افشل الجيش ثلاث هجمات للعناصر المسلحة باتجاه التل في محاولة منهم لاسترجاعه حيث دارت اشتباكات عنيفة سقط على اثرها المهاجمون بين قتيل ومصاب.
الجيش السوري يصدّ هجوماً لداعش على مطار دير الزور
الجيش السوري يتمكن من صدّ هجوم جديد لتنظيم داعش على مطار دير الزور العسكري، فيما تستمر الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري وحلفائه مع مسلحي جبهة النصرة والحزب الاسلامي التركستاني على محاور جبل الأكراد والتركمان بريف اللاذقية.
تمكن الجيش السوري من صدّ هجوم جديد لتنظيم داعش على مطار دير الزور العسكري، فيما استمرت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري وحلفائه مع مسلحي جبهة النصرة والحزب الاسلامي التركستاني على محاور جبل الأكراد والتركمان بريف اللاذقية.
وأفادت مراسلة الميادين بأن "قوات سوريا الديمقراطية" اقتحمت سد الحسكة جنوب المدينة. وبذلك تصبح هذه القوات على بعد ثلاثين كيلومترا من الشدادي ثاني أكبر معاقل داعش في سوريا بعد الرقة.
وقال الجيش السوري إن الجيش التركي قصف مواقع له مساء أمس الجمعة بالقذائف، لافتاً إلى أن "ما تدعيه تركيا أنه مساعدات انسانية قصفتها طائرات روسية هو واقعاً شحنات أسلحة".
وفي السياق الميداني نفسه، يواصل الجيش السوري تقدمه في ريف حلب الجنوبي، ويفتح أكثر من جبهة بهدف إشغال الجماعات المسلحة ومنعهم من تجميع المسلحين في جبهة واحدة.
ومن حلب إلى محيط مطار كويرس، حيث استعاد الجيش السوري يستعيد السيطرة على قريتي العاكولة الغربية وكصكيص، وفق مراسلة الميادين.
دير الزور| داعش عاجز عن حل "شيفرة" المطار.. و الـ "موحسن" تشهد مجزرة جديدة
محمود عبداللطيف
حالة من الهدوء الحذر تسود محيط مطار دير الزور بعد أن أوقف الجيش محاولة فاشلة جديدة لتنظيم داعش لتحقيق تقدم على جبهة المطار بدءه ليل أمس من الجهتين الشمالية والشمالية الشرقية للمطار، منطلقا من ثلاث نقاط أساسية هي "حويجة صكر – نقطة أبو وليد – ومزارع الدغيم"
مصدر خاص أوضح لشبكة عاجل الإخبارية أن التنظيم بدء الهجوم كعادته بمحاولة إيصال عربة BMB مفخخة إلى نقاط الجيش، إلا أن الكمائن المتقدمة رصدت العربة مع بداية إنطلاقها نحو الهدف، ليتم التعامل معها بصاروخ "م/د"، ما أدى لانفجارها بعيدا عن أسوار المطار، الأمر الذي مهد لانتقال الجيش من حالة الدفاع إلى الهجوم على خطوط تنظيم داعش، موقعا عدد كبيرا من القتلى في صفوف التنظيم.
يأتي ذلك، فيما أكدت مصادر أهلية لشبكة عاجل إن معظم عناصر التنظيم الذين قتلوا في محيط المطار خلال الأيام القليلة الماضية، هم من المقاتلين المحليين الذين تم تجنيدهم حديثا، نتيجة لحملة الاعتقالات الواسعة التي نفذها التنظيم في الريف الشرقي، إذ يخير التنظيم المعتقلين بين القتال إلى جانبه في جبهة المطار أو تلقي أقصى العقوبات بعد توجيه تهم عدة إليهم، تصل عقوبتها وفق لشريعة داعش إلى الإعدام، ومن هذه التهم على سبيل المثال "العمالة للدولة – الزنى – الشذوذ الجنسي".
وبحسب المصادر فإن عدد جثث القتلى الذين تم تسليمهم لذويهم خلال الـ 24 ساعة الماضية نحو 50 جثة، فيما يزال مصير نحو 40 آخرين مجهولاً، لكون نيران الجيش السوري المركزة، منعت عناصر التنظيم من سحب جثث بقية القتلى.
المصادر نفسها لفتت إلى أن التنظيم عمل في الآونة الأخيرة على زيادة أعمال الحفر في محيط المطار، فيما تعمل المقاتلات السورية والروسية على استهداف الآليات العاملة في المنطقة، إذ دمر الطيران الحربي صباح أمس نحو 8 آليات مختلفة، استخدامها التنظيم لحفر "خنادق و جحور" وصل عمق بعضها إلى نحو 10 أمتار تحت الأرض، بهدف الاحتماء من الغارات الجوية العنيفة التي ينفذها الطيران الحربي.
داخل المدينة، حاول عناصر تنظيم داعش بعد ظهر اليوم الاستفادة من حالة الاشتباك في محيط المطار، للتقدم نحو الأحياء الآمنة عبر حي العرضي، إلا أن وحدات الجيش المتمركزة في المكان تمكنت من صد الهجوم موقعة نحو 20 انغماسياً من عناصر التنظيم قتلى، انفجر خمسة منهم بعد إصابة الحزام الناسف الذي يرتدونه، وأبرز القتلى هو "أبو معاذ العراقي" أحد مدربي المجموعات الانغماسية الواصلين خلال الشهر الماضي إلى المدينة.
وترافقت العمليات باستهدافات مركزة من قبل سلاحي المدفعية والصواريخ لمقرات تنظيم داعش في قرية "حطلة تحتاني – حطلة فوقاني – الجنينة – الحسينية"، وجميعها قرى تقع على الضفة الشمالية لنهر الفرات قبالة مدينة دير الزور، فيما استمرت العمليات الجوية التي تستهدف مقرات تنظيم داعش النفطية في "آبار الخابور – حقل التنك – حقل العمر".
داعش يرتكب مجزرة جديدة
من جانب آخر، أكدت مصادر شبكة عاجل الإخبارية إن عناصر تنظيم داعش ارتبكوا مساء يوم أمس مجزرة جديدة في قرية الزباري بالقرب من مدينة "موحسن" أكبر معاقل التنظيم في الريف الشرقي لدير الزور، وذلك على خلفية مشاجرة بين أهل القرية وعناصر التنظيم الذين هاجموا مجلس عزاء أقامه ذوي المدعو "أسعد سليم المحيميد" الذي أعدمه التنظيم قبل أيام بتهمة "التواصل مع الجيش السوري".
وأوضحت المصادر إن عناصر مما يعرف بـ "الحسبة" التابعة لتنظيم داعش قاموا بالاشتباك مع أبناء القرية بالسلاح الأبيض، وبعد أن جرح بعض من عناصر التنظيم استقدمت الحسبة تعزيزات إلى القرية لتنفذ حملة اعتقالات واسعة، وأعدمت على الفور 10 من أبناء القرية رميا بالرصاص، فيما اقتادت الباقي إلى ما يسميه داعش بـ "المحاكم الإسلامية" في مدينتي الميادين والبوكمال، شرق دير الزور.
معارك كسر عظم في الشمال الغربي لسوريا
شهد ريف حلب الشمالي والغربي خلال اليومين الماضيين تطورات ميدانية مهمة، تؤشر إلى بداية تغير في الستاتيكو الميداني السائد منذ فترة بين الأكراد وفصائل مسلحة مدعومة مباشرة من تركيا.
وتشهد منطقتا كشتعار وتنب وأماكن أخرى في منطقة اعزاز بريف حلب الشمالي، اشتباكات هي الأولى بين "قوات سوريا الديمقراطية" (وحدات حماية الشعب الكردي، وحدات حماية المرأة، جيش الثوار، فصائل غرفة عمليات بركان الفرات، قوات الصناديد، تجمع ألوية الجزيرة، المجلس العسكري السرياني) من جهة، و "الجبهة الشامية" من جهة أخرى.
وحاول "جيش الثوار" أحد مكونات ماتسمى "قوات سوريا الديمقراطية" قطع خطوط إمداد المسلحين التي تصل الحدود التركية بمناطق سيطرتها بحلب وريفها الغربي، وهو ما عبر عنه الناطق باسم "قوات سورية الديمقراطيّة" طلال سلو بأنهم "لن يسمحوا لأي جهة بالتقدم في المنطقة التي تربط عين العرب ـ كوباني بمدينة عفرين"، وكان سلو قد صرح قبل أسبوع بأن الهدف العسكري لـ "قوات سوريا الديمقراطية" هو ربط مدينتي عين العرب ـ كوباني وعفرين في ريف حلب الشمالي.
وعلى الرغم من نجاح "جيش الثوار" في قطع طريق حلب ـ أعزاز ، إلا أنه بدأ بالتراجع بعد استقدام "الجبهة الشامية" تعزيزات إلى المنطقة، قبل أن تستعيد المناطق التي استولى عليها "جيش الثوار"، وتحكم سيطرتها عليها (قرية الشوارغة، مطحنة الفيصل، بلدة كشتعار، المالكية).
ترافق ذلك بمحاولات لـ "وحدات الحماية الكردية" و "جيش الثوار" لضرب خطوط الإمداد بين ريف حلب الشمالي وتركيا، خصوصا عند منطقة باب السلامة شمال شرق اعزاز، في خطوة تستهدف إضعاف حركة "أحرار الشام" التي تسيطر على المعبر الحدودي، ومنعها من الاستفادة من هذا المعبر من الناحية الاقتصادية، ومن ناحية الإمداد البشري.
أيضا، ترافقت هذه التطورات في ريف حلب الشمالي، مع قيام قوات "حماية الشعب" الكردية وقوات "حماية المرأة"، بمهاجمة منطقتي الشقيف والكاستلو الاستراتيجيتين بالنسبة للمسلحين، اللتين تعتبران خط إمداد رئيسي لهم إلى حلب.
لكن "وحدات الحماية الكردية" وإن أكدت هجومها على منطقتي الشقيف والكاستلو، إلا أنها نفت مشاركتها في معارك ريف أعزاز، كون المعارك تجري خارج نطاق منطقة عفرين الخاضعة لسيطرتها. ويشير هذا التصريح إلى أن الحماية الكردية غير مستعجلة إلى فتح معركة مباشرة مع المسحلين في الشمال، تاركة العمليات العسكرية في هذه المرحلة لـ "جيش الثوار" أحد أركان "قوات سوريا الديمقراطية" التي يهيمن الأكراد عليها.
تعكس هذه المعارك الصراع المحتدم بين القوى المدعومة من تركيا التي تعمل على إقامة منطقة آمنة (من جرابلس وحتى اعزاز)، وبين الجيش السوري والأكراد الذين يحاولون ليس فقط مواجهة إقامة هذه المنطقة، بل العمل على إغلاق الحدود السورية ـ التركية. وتصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف واضح، حين قال "إغلاق الحدود بين سوريا وتركيا، سيسهم في حل مشكلة الإرهاب إلى حد كبير".
ولذلك، لا تنفصل العمليات العسكرية في ريفي حلب الشمالي والغربي عن تلك المعارك الدائرة في ريف اللاذقية الشمالي، وخصوصا عند جبلي الأكراد والتركمان المحاذيين لتركيا.
واستطاع الجيش السوري بدعم جوي روسي السيطرة على جبل النوبة وتلتي الرحملية والخضر المشرفتين على ناحية ربيعة، وقبلهم جبل الزاهية البالغ الاستراتيجية كونه أعلى التلال ويطل على القرى التركمانية، ولذلك شهد البرج عمليات كر وفر، حيث تبادل الطرفان السيطرة عليه عدة مرات خلال الأسبوع الماضي، قبل أن يسيطر عليه المسلحون .
ومن شأن سيطرة المسلحين على جبل الزاهية، أن تقطع الطريق على محاولات الجيش السوري من السيطرة على حزام يمتد من نبع المر جنوب مدينة كسب، وصولا إلى جبل عطيرة، وهو حزام يشكل عصب المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا إلى إقامتها.
لكن محاولات الجيش السوري، مدعوما من روسيا، للسيطرة على جبلي الأكراد والتركمان، قد تؤدي إلى فتح حرب كبيرة في الشمال، فتركيا قد لا تسمح بسقوط جبل التركمان بأيدي الجيش السوري، وفق ما أعلن أكثر من مسؤول.
وتبدو الأيام والأسابيع المقبلة على موعد مع ارتفاع حدة القتال في ريفي حلب الشمالي والغربي وريف اللاذقية الشمالي، في معركة لا يمكن تسميتها إلا بمعركة كسر العظام، بين الجيش السوري وداعميه، والمسلحين وداعميهم .
حسين محمد- روسيا اليوم
المخابرات الأمريكية تعترف: مجزرة حماة مجرد كذبة ! لماذا في هذا التوقيت؟!
بعد 33 عاماً تنكشف إحدى الكذبات التي روجها ناعقو "الحرية" وأعداء "دمشق" والمتباكين على أحداث "حماة" التي غدت بعد تلك الأحداث أفضل مدينة كتنظيم وخدمات، لقد جهد المحفل الأخواني العالمي لترويج شائعات ومزاعم حول ما سُميت بـ "مجزرة حماة"، وقد تعامل الكثيرون مع هذه الكذبة على أنها حدث تاريخي! لكن سرعان ما أثبت الخصوم ومن الوثائق الموجودة لديهم بأن ما تم ترويجه منذ عقود ما هو إلا كذبة وأوهام للمتاجرة ولتحقيق أهداف مشبوهة.
لقد كشفت مجلة فورن بوليسي المقربة من أجهزة الاستخبارات الأمريكية بأن "مجزرة حماة" ليست سوى كذبة روجها الأخوان المسلمون والجهات التي دعمتهم ومن بينها "أنظمة وحكومات"، حيث أفرجت المجلة الأمريكية عن وثيقة أمنية سرية تعود إلى شهر أيار من العام 1982 وتتعلق بالمواجهات المسلحة التي كانت دائرة آنذاك بين الحكومة السورية وجماعة الأخوان المسلمين، وبحسب الوثيقة التي أعدتها الاستخبارات العسكرية الأمريكية والتي حملت عنوان "سوريا: الأخوان المسلمون يكثفون الضغط" فإن المعلومات الرائجة في الإعلام عمّا حصل في سوريا آنذاك، وبشكل خاص ما سُمي "مجازر" عبارة عن كذبة كبيرة ودعاية إعلامية مضللة صنعها الأخوان المسلمون ومن كان يقف ورائهم، وأن ما سُمي بـ "مجازر حماة عام 1982" لم تسفر عن مقتل أكثر من ألفي شخص بينهم المئات من المسلحين.
جدير بالذكر أن المجلة الأمريكية هي مصنفة على أنها الأقرب والأكثر موثوقية بالنسبة للمخابرات الأمريكية، والأخيرة تلجأ دوماً للكشف عن وثائق سرية مضى عليها سنوات كثيرة، فضلاً عن اعتماد الاستخبارات على تلك المجلة من أجل تسريب شائعات أو معلومات أمنية أو سياسية أو اقتصادية لهدف ما.
من هي الجهات التي وقفت وراء الأخوان آنذاك؟ ومن هي الجهات التي تقف ورائها الآن، حالياً تُعتبر تركيا وقطر الدولتان الراعيتان لهذا التنظيم الإرهابي العابر للحدود والقارات، وقبله كان نظام صدام حسين في العراق والنظام الأردني السابق من أكثر المتورطين في دعم هذا التنظيم على أساس مذهبي وطائفي.
أما لماذا تم ترويج تلك الكذبة حتى وقت طويل حتى أنه تم التعامل معها على أنها حقيقة قد وقعت سابقاً، فإن تلك البروباغاندا تفيد كل نظام أو حكومة تجمعها خصومة مع دمشق، بمعنى آخر لتكون ورقة يُعاد رميها عندما يحين وقت مناسب لذلك بهدف تحويلها إلى محكمة الجنايات الدولية والضغط من خلالها، إضافةً إلى شيطنة الحكومة السورية وتاريخها وطريقة تعاطيها مع شعبها، لكن لماذا في هذا التوقيت بالذات تم الإفراج عن تلك الوثيقة؟!
أولاً لا بد من التذكير بأن الأخوان المسلمون يشكلون الغالبية فيما يُسمى بالائتلاف المعارض وقبله في مجلس اسطنبول، حاول التنظيم جعل كل من الكيانين "الائتلاف والمجلس" واجهة له، لكنه لم يفلح كثيراً، كما أن للجماعة عدد من الميليشيات المسلحة تقاتل على الأرض السورية الآن وبصفة "إسلاموية" لا "معتدلة" مثل "لواء درع الشام – لواء درع العاصمة – لواء درع العدالة – درع سرايا علماء الشام – كتيبة دعم الفاروق" في ريف دمشق و ميليشيات في حماة "لواء درع شباب محمد – لواء الحق المقاتل – لواء درع الصديق – لواء درع حماة – لواء درع أفاميا – لواء درع الإخلاص – كتائب درع الحق – لواء درع سرايا النصر " وميليشيات أخرى في كل من درعا وحمص، وكل تلك الميلشيات متورطة بمجازر وجرائم على الهوية، فضلاً عن كون واشنطن الآن بصدد عملية تنقيب عن "معتدلين" ليس لديهم تاريخ دموي يمكن أن يجعل خصوم "واشنطن" يعترضون، كروسيا مثلاً، ما سيجعل كلاً من تركيا وقطر تضعان ثقلهما وتطلبان من أمريكا عدم وضع ميليشيات هذا التنظيم على لائحة الإرهاب، وهذا ما يذكرنا بالتجربة الأخوانية في مصر مؤخراً حيث تم تصنيفها على أنها جماعة إرهابية ومحظورة وقد أثار ذلك جنون أنقرة والدوحة، فيما كانت الرياض سعيدة بالأمر.
الأهم من كل ما سبق هو التوقيت الذي كُشف فيه عن الوثيقة، لا سيما مع الأحداث الميدانية الحالية في سوريا وتطورها وازدياد المشاركة الروسية العسكرية، ونجاح موسكو في استمالة باريس إلى حلفها ضد داعش، إضافةً إلى انتشار "الاسلاموفوبيا" في الغرب بعد الاعتداءات التي طالت العاصمة الفرنسية، هل كل تلك الأسباب تعني بأن واشنطن والغرب بدأوا يفكرون بملاحقة جميع الحركات الإسلاموية المشهورة النشطة في المنطقة والتي لها امتدادات عالمية؟ وعلى اعتبار أن الأخوان المسلمين حركة راديكالية متطرفة تميل لاستخدام العنف فإنها قد تكون مصدراً لتهديد الغرب بذاته، وهنا لا بد من الإشارة إلى كتاب مسجد في ميونيخ، الذي كشف عن تحول ذلك المسجد إلى محفل ومركز عالمي للأخوان خرج العديد من الإرهابيين في العالم، لكن في ذات الوقت لا يمكن أن نتوقع إدراج التنظيم على اللائحة السوداء لأن كلاً من تركيا وقطر حليفتا واشنطن لن تقبلا أبداً بهذا الأمر، ما يترك المجال لباب التساؤلات والاستغراب مفتوحاً.