دام برس:
نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الثلاثاء 6 - 10 - 2015 كما تناقلتها صفحات الفيسبوك ... دير الزور: الجيش العربي السوري يصد أعنف هجوم لإرهابيي داعش من الجهتين الشرقية والشمالية لمطار دير الزور واستخدم الارهابيون ست آليات بي ام بي مفخخة من جهة المريعية والجفرة وحويجة صكر وأسفرت الاشتباكات عن مقتل عشرات الارهابيين وتدمير أغلب آلياتهم.
شكراً للطيران السوري ... وسائل الاعلام الاردنية اكلت ؟؟؟؟ وسكتت ... واسم الطيار معاذ الكساسبة لم يطلق حتى على مزبلة في عمان
الطيران السوري - وليس الأردني - هو الذي اخذ بثأر الطيار الاردني معاذ الكساسبة حين تمكنت طائرة سورية قبل يومين من اصطياد الارهابي الدعشاوي التونسي الذي اشرف على انتشال الطيار من الماء واشرف على حرقه وظهر معه في صورة شهيرة وهو يضع يده على رقبة الطيار الذي بدا عاريا عند انتشاله من الماء بعد سقوط طائرته بفعل صلية من رشاش زميله صدام الونغ في السرب الاردني
ومع ان سلاح الجو السوري اصدر بيانا هنأ فيه الشعب الاردني واخبره ان دم معاذ لم يذهب هدرا الا ان وسائل الاعلام الاردنية الرسمية والخاصة تجاهلت ذكر الخبر ولم تشر اليه بعد ان تلاشى اسم معاذ ولم يطلق اسمه حتى على مزبلة في عمان رغم ان المسئولين الاردنيين وعدوا والده باطلاق اسمه على احد اكبر شوارع عمان .. وذهبت سيرة معاذ الى مزبلة التاريخ الاردني تماما مثل سيرة الطيار فراس العجلوني الذي شطب اسمه من كتب التاريخ في المناهج المدرسية الاردنية .. ولكن الصحف الاردنية كلها عزت النائب الاردني الذي اعلن يوم امس ان ابنه الدعشاوي قتل في تفجير ارهابي نفذه في العراق وتم السماح للنائب بفتح باب عزاء في مدينة الكرك على مرمى حجر من بيت معاذ الكساسبة الذي حرقه تنظيم ابن النائب الاردني حياً.
عرب تايمز - خاص
مصادر: شنت اربع طائرات حربية روسية غارات جويّة مكثفة بصواريخ دقيقة الهدف على مقار الارهابيين في عدة مناطق في جبل الزاوية والريف الجنوبي في ادلب، بينها غارتين عند أطراف بلدة النقير، وغارتين في منطقة المرج في بلدة كفرعويد، وغارتين عند الأطراف الشمالية لبلدة كنصفرة مستهدفة تجمعات ومخازن اسلحة ومقرات قيادية.
هذا ويواصل الطيران الروسي تحليقه المكثف في أجواء المنطقة حتى اللحظة.
حلب - مواقع كردية:هاجمت "وحدات الحماية الكردية" في حي الشيخ مقصود شمال حلب مقراً ومستودعاً للذخيرة تابع لجبهة النصرة في منطقة بستان الرز اسفرت عن تدمير واحتراق المقر كاملاً وتدمير ثلاث سيارات مزودة برشاشات دوشكا، كما قتلت قناصين كاناً متمركزين في معامل منقطة بستان الرز . وجاءت هذه العمليات رداً على اعتداءات جبهة النصرة والمجموعات الارهابية والقصف العشوائي على حي الشيخ مقصود.
ريف دمشق: ميليشيا فيلق الرحمن تعتقل الصحفي أبو عمر مؤسس مكتب دمشق الإعلامي.
مصادر : سلاح الجو في الجيش العربي السوري يستهدف تجمعات الارهابيين في الفرز وسلمى وعكو ودروشان ما أدى لمقتل 12 واصابة آخرين وتدمير سيارة نقل وسيارة مزودة برشاش ثقيل
ومن الارهابيين القتلى : التركيان عصمت أسلادان الملقب أبو عثمان وأحمد أوشلي والسعودي فيصل الرحبي الملقب أبو معاوية المهاجر وهو متزعم في جبهة النصرة.
دير الزور: الجيش العربي السوري يصد أعنف هجوم لإرهابيي داعش من الجهتين الشرقية والشمالية لمطار دير الزور واستخدم الارهابيون ست آليات بي ام بي مفخخة من جهة المريعية والجفرة وحويجة صكر وأسفرت الاشتباكات عن مقتل عشرات الارهابيين وتدمير أغلب آلياتهم ولازالت الاشتباكات مستمرة.
القنيطرة : الجيش فجر الثلاثاء عملية عسكرية محدودة في القنيطرة وريفها استهدفت تل احمر وقبع الكسار وطرنجة..
وتمكن الجيش من السيطرة على جزء كبير من مزرعة الامل إضافة إلى السيطرة النارية على "سرية شعبان"..
وأسفرت العملية عن مقتل عدد كبير من المسلحين وتدمير دبابتين وآلية تحمل رشاشا ثقيلا ومدفع من عيار 130 ملم.
وما زالت الاشتباكات متواصلة حتى اللحظة.
رئاســة الجمهوريــة العربيــة السوريــة : في مثل هذه اللحظات قبل 42 عاماً بدأت حرب تشرين التي قادها الفريق حافظ الأسد.. وسطر بواسل الجيش العربي السوري فيها أروع ملاحم البطولة والتضحيات وتمكنوا من تدمير أهم تحصينات ومواقع قوات العدو الإسرائيلي في الجولان المحتل وفي مقدمتها خط الدفاع الإسرائيلي "آلون" وتكبيده خسائر كبيرة في صفوفه، معلنين بدء زمن الانتصارات ونهاية زمن الهزائم.. فتحية للجيش العربي السوري الذي سطر وما يزال أروع ملاحم البطولة والفداء حماية لـ سورية وشعبها.
مصادر: عمليات مكثفة سورية روسية تفتت أسلحة الغرب وتكسر خطوطه لتقسيم سورية وتحرق ماتبقى من وقود الارهابيين وخطوط تمددهم التي رسمهتا واشنطن بغاراتها مدفوعة الثمن من مال الخليخ القذر المنهوب .. في تشرين حاول الصهاينة وأنظمة الوهابية في الخليج والاخوان في مصر تحطيم الجيش العربي السوري واخراجه من معادلة الصراع العربي الصهيوني إلى الابد ولكنّ اركان العدو الصهيوني اعترفوا بالمفاجأة وبأنّ هذا الجيش اسطوري ومايقوم به أحفاد تشرين اليوم من اكمال لشوط تشرين في التحرير والتنمية يؤكد عقائدية هذا الجيش وقدرته وتمكنه واخلاصه لقسمه ووفائه لشعبه وبلاده .
حلب: تدمير معسكر تدريب وتجمع آليات ومقتل 180 إرهابياً خلال سلسلة ضربات جوية للطيران الحربي في الجيش العربي السوري على مواقع التنظيمات الإرهابية التكفيرية في قبتان الجبل ودارة عزة والراشدين وحريتان وباشكوي.
اللاذقية: مقتل 12 إرهابياً وتدمير سيارة نقل وسيارة مزودة برشاش ثقيل بضربات لسلاح الجو في الجيش العربي السوري على أوكار التنظيمات الإرهابية في الفرز وسلمى وعكو ودروشان.
مصادر : الطائرات الروسية تستهدف مواقع لداعش وفي حلب وفي مدينة تدمر.
مصادر : غارات مكثفة للطائرات الروسية على مخازن ومقار للمسلحين في جبل الزاوية والريف الجنوبي في ادلب.
مصادر: الغارات طالت أوكار تنظيم داعش في مدينة تدمر وأسفرت عن تدمير 20 عربة مصفحة و3 مستودعات ذخيرة و3 منصات صواريخ.
مصادر: القوات الجوية لروسيا الاتحادية بالتعاون مع القوى الجوية السورية تستهدف مواقع لتنظيم داعش الإرهابي في منطقة دير حافر والباب في محافظة حلب ما أدى الى تدمير مقر لقادة التنظيم الإرهابي.
ريف حلب : أوقع رجال الجيش أعداداً من إرهابيي "داعش" قتلى ومصابين ودمروا لهم آليات وعتاداً حربياً في عمليات مركزة طالت تحركاتهم في محيط الكلية الجوية.
ريف حمص : نفذ الجيش العربي السوري عملية نوعية أوقع خلالها عصابة إرهابية تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي بين قتيل ومصاب ودمر عتادها في قرية الحدث.
حلب : القضاء على عدد من الإرهابيين وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر خلال ضربات نفذها الجيش ضد أوكارهم الإرهابية في أحياء الشيخ سعيد والراموسة والعامرية وبني زيد والليرمون.
درعا : اشتبك رجال الجيش العربي السوري مع عصابة إرهابية في محيط جامع بلال الحبشي بدرعا البلد ما أسفر عن مقتل إرهابيها وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم.
ريف حمص : أوقع سلاح الجو خلال غارات مكثفة على مواقع "داعش" قتلى ومصابين بين إرهابيه ودمر آلياتهم المزودة برشاشات متنوعة في مدينة القريتين.
ريف حماة : قصف سلاح الجو في الجيش العربي السوري عدة آليات بمن فيها من إرهابيين وأسلحة وذخيرة خلال ضربات مكثفة في بلدتي اللطامنة وكفر زيتا.
مصادر: الجيش العربي السوري يوقع أعداداً من الإرهابيين قتلى بريفي حماة ودير الزور.. والطيران الحربي الروسي بالتعاون مع القوى الجوية السورية يدمر مقرات قيادة ومستودعات أسلحة وعشرات العربات للتنظيمات الإرهابية باللاذقية وإدلب وحمص.
في ذكرى تشرين التحرير: أبطال جيشنا الباسل يواصلون حربهم على الإرهاب.
الرئيس الأسد في 6 تشرين الأول 2013 : الشعب السوري هو الذي صنع حرب تشرين .. بصموده .. وباحتضانه للقوات المسلحة التي ينظر إليها اليوم نظرة الأمل والثقة بدحر الإرهابيين وإعادة الأمن والأمان إلى سورية .. فكلنا إيمان باللـه وبالوطن .. وببسالة وشجاعة رجال قواتنا المسلحة.
الرسالة الروسية لتركيا
محمد صالح الفتيح
كان ممالفت نظري منذ بداية توافد الطائرات الروسية إلى مطار حميميم هو وصول الطائرة سوخوي-30 إس إم (Su-30SM) وذلك لأنها طائرة مصممة للمهام الجوية بالرغم من قدرتها أيضاً على التعامل مع الأهداف الأرضية. بدا وجود تلك الطائرة غريباً وخصوصاً مع وجود عدد كبير من الطائرات المخصصة بشكل رئيسي للقصف الأرضي أي أن وجود السوخوي 30 لم يكن له داعي ولاسيما مع وجود عدد من الطائرات الأكثر تفوقاً في مجال القصف الأرضي.
بعد معاينة الصور ومقاطع الفيديو التي نشرت خلال الأيام الثلاثة الماضية والتي كانت تظهر طائرة السوخوي 30 وهي محملة فقط بصواريخ جو-جو، تأكدت أن هذه الطائرة لم ترسل إلى سورية للمشاركة في القصف الأرضي وإنما تحسباً للمشاركة في اشتباكات جوية. ولكن السؤال التالي كان: اشتباكات جوية مع من؟
اليوم، وبعد حادثة اختراق الطائرة الروسية للمجال الجوي التركي، تصبح الصورة أكثر اكتمالاً. الروس كانوا مستعدين لتوجيه رسائل تحذيرية واضحة للحكومة التركية. اختراق الطائرة الروسية للمجال الجوي التركي لم يكن له مبرر عسكري له علاقة بمهاجمة مواقع المسلحين على الأرض ولاسيما أن الطائرات الروسية تستخدم صواريخ وقنابل موجهة قادرة على إصابة أهداف على مسافات تبعد 10 إلى 20 كم عن الطائرة القاذفة. أي أن الطائرة الروسية تستطيع، لو أرادت، قصف هدف على خط الحدود السورية التركية وهي لاتزال بعيدة عن خط الحدود نحو 10 إلى 20 كم.
إذاً اخترقت الطائرة الروسية اخترقت المجال الحوي التركي لتوجيه رسالة سياسية بالدرجة الأولى. ومن الجدير بالملاحظة هنا أن الحكومة الروسية لم تقدم اعتذاراً وإنما اكتفت بالقول أنها قدمت لأنقرة "الايضاحات الضرورية".
تظهر الصور ومقاطع الفيديو التي نشرت خلال الأيام الماضية أن طائرة السوخوي 30 كانت محملة فقط بصواريخ جو-جو من نوعي R-27 (اقرب لهيكل الطائرة في الصور المرفقة) و R-73 (بقرب حافة الجناح في الصورة). ويبلغ مدى الصاروخ R-27 مايتراوح بين 80 و 130 كيلومتراً والصاروخ موجه بالرادار أما الصاروخ R-73 فيتراوح مداه بين 20 و 40 كيلومتراً وهو مزود بباحث حراري. ومن الجدير بالذكر أن طائرات السوخوي 30 تتفوق بشكل كبير على طائرات الإف-16 التي يمتلكها سلاح الجو التركي ومع سحب بطاريات الدفاع الجوي الأطلسية من الحدود التركية تصبح المواجهة شبه محسومة لصالح السوخوي 30 .
هذا ما وعد به بوتين الرئيس الاسد
محمد بلوط
«عاصفة السوخوي» تخترق سماء حلف شمال الأطلسي (الناتو) على حدوده الجنوبية التركية.
ورغم اللعب على حافة حرب إقليمية، لكن لا حرب أطلسية ضد روسيا من اجل رجب طيب اردوغان، على ما تشي به كل ردود الفعل الأميركية والتركية نفسها والأطلسية. إذ لم يجد كل هؤلاء أمام الاندفاعة الروسية سوى خيار الانحناء أمام العاصفة لامتصاص الضربة، وتنظيم الرد مع الحلفاء الأميركيين والخليجيين لاحقاً، والانصياع مؤقتا ومبدئيا لمنطقة أمر واقع لحظر جوي روسي في الشمال السوري، ومواصلة الروس تدمير قواعد وبنى المجموعات المسلحة، من دون تدخل الجيش التركي كما حدث في غزوات كسب وادلب وريف اللاذقية التي كان الأتراك يتدخلون فيها بالتمهيد الناري والتشويش على الاتصالات السورية، بل وإسقاط طائرة «ميغ» سورية قبل عام ونصف العام، في المنطقة نفسها التي اخترقها الروس، من دون أن تتحرك الدفاعات التركية.
ويخوض الروس، بنجاح حتى الآن، معركة تحييد المظلة الأطلسية في المعركة غير المعلنة مع تركيا، الوصي على «جيوش الفتح» و»الجهاد» في الشمال السوري .
وتقول مصادر عربية إن الرئيس فلاديمير بوتين طمأن الرئيس السوري بشار الأسد، بأن العمليات التي ستقوم بها الوحدات الروسية في سوريا لن تتوقف أمام أي قيود أو التزامات تتعارض مع الضرورات العسكرية، كاتفاقية أضنة الموقعة في العام 1998، أو غيرها من الاتفاقيات السورية ـ التركية المتعددة لتنظيم العلاقات الأمنية والعسكرية، والتي يفسرها الأتراك بأنها تفرض قيوداً على تحركات الجيش السوري في المنطقة أو طيران حلفائه.
وقال المصدر إن بوتين نقل إلى الأسد أن العملية ستصل إلى «الحدود السياسية لسوريا بأكملها» من دون تمييز. ونقل مصدر سوري معارض، عن لقاء مع مسؤول روسي رفيع المستوى مؤخراً، أن الرئيس الروسي حدد خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي الروسي أهداف العملية الجوية بالقول لمساعديه ومستشاريه «إنها ستشمل كل من لا يطلق النار على داعش والإرهاب، وكل من يحمل سلاحا في سوريا من دون أن ينتمي إلى الجيش السوري أو لا يتحالف معه».
ويتجه أول اختراق روسي للأجواء التركية إلى تغيير قواعد الاشتباك التي تحولت من إدارة تركية إلى إدارة أطلسية، إذ استدعى الأتراك الحلف لدعمهم، لكن بحذر طال جميع الأطراف على الجانب الأطلسي، ومن دون أي طلب بتفعيل الفقرة الخامسة لميثاق الحلف، الذي يخوّل الأتراك استنفار قوات البلدان الحليفة، تضامنا معهم، أو وضعها على طاولة البحث، وهو أمر لجأ إليه الأتراك منذ ثلاثة أعوام في مواجهة المقاتلات السورية، وحصلوا على بطاريات «باتريوت» هولندية وألمانية وأميركية لحماية أجوائهم.
وكانت هيئة الأركان التركية أعلنت أمس انه بعد تسجيل اختراق المجال الجوي السبت الماضي، تحركت طائرتا «إف 16» تابعتان لسلاح الجو التركي من أجل اعتراض المقاتلة الروسية، لكن الأخيرة غادرت المجال الجوي التركي باتجاه الأراضي السورية. وفي اليوم التالي عاودت «ميغ 29» أخرى، تجهل الأركان التركية هويتها، بالإطباق بالرادار، على طائرتين تركيتين مقاتلتين طيلة خمس دقائق، قبل أن تعود أدراجها نحو الأراضي السورية. الروس اكتفوا بتبرير الخرق السبت بخطأ في خط تحليق طائرتهم، تعهدوا بعدم تكراره، كما قالت الخارجية التركية التي استدعت السفير الروسي للاحتجاج. وفي المقابل تحلى رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو بالتواضع في الرد، رغم التصعيد اللفظي أيضاً، والقول إن أنقرة «ستفعل قواعد الاشتباك العسكرية، أيا كانت الجهة التي تنتهك مجالها، وان القوات التركية لديها أوامر واضحة بالرد ولو كان طيرا محلقاً»، ليستطرد بالقول إنه «لا خلاف مع الروس بشأن الملف السوري».
ورغم أن أسراب «السوخوي» الروسية اختبرت في سماء لواء الاسكندرون، مدة يومين متتاليين، ردة فعل الأتراك والأطلسيين معاً، لم يرتق الرد الأطلسي - التركي إلى مستوى التحدي الروسي، الذي أرسل قاذفاته لمطاردة المجموعات المسلحة التي تعمل بإمرة الاستخبارات التركية، خصوصا أن عمليات الخرق لم تكن تستند إلى ضرورات تكتيكية يستدعيها ضرب الأهداف التي كان من الممكن للروس تدميرها عن بعد في جبل الزاوية، بواسطة الصواريخ الموجهة، من دون الاضطرار إلى المناورة في أجواء الاسكندرون، واستفزاز الأتراك الذي يبدو هدفا إضافيا للعملية التي كانت تعمل على ضرب معاقل المعارضة في جبل الزاوية، وتوجيه رسالة بحد ذاتها إلى الجانب التركي، الذي كان يعوّل على نشر مظلته السياسية والعسكرية في شريط داخل الأراضي السورية يحاذي الحدود والمعابر مع تركيا، لحماية المجموعات المسلحة التابعة له، بعد أن أوعز إليها في بداية الضربات الجوية الروسية أن تنقل إليها مستودعات الأسلحة والمقار، ريثما يتسنى للأتراك تنظيم هجوم مضاد وحدهم أو مع حلفائهم.
وتبدو معركة جبل الزاوية، التي اختارها الروس لاختراق الأجواء التركية، إستراتيجية، نظراً لما شكلته هذه المنطقة من حصن لمخازن الذخيرة ومستودعات الأسلحة في الجبال الحصينة القريبة من الحدود مع لواء الاسكندرون، والتي حشد الأتراك فيها أفضل الوحدات التابعة لهم، وانزلوا في خمس قرى منها مؤخرا الآلاف من مقاتلي وعائلات التركستانيين الصينيين.
أما الأميركيون فلا يراودهم أدنى ريب في طبيعة الرسالة الروسية الموجهة إلى الأطلسي والأتراك. إذ رأى مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن اختراق روسيا للمجال الجوي التركي على الحدود السورية كان ربما متعمداً. وقال «لا اعتقد أن هذا كان حادثاً. هذا يؤكد فقط قلقنا العميق إزاء ما يفعلون. كما يؤكد الشكوك في نواياهم، ويثير تساؤلات حول سلوكهم وتصرفهم بشكل مهني في الأجواء».
كما تحمل العملية رسالة سياسية مباشرة للقيادة التركية من الكرملين. إذ تأتي بعد ساعات فقط من تصريح اردوغان من أن بوتين «قد اخلف بما وعده بها خلال لقائهما الأسبوع الماضي في موسكو، وان لا مصالح مباشرة لروسيا في سوريا تبرر تدخلها، فهي لا تملك حدوداً مشتركة معها، فيما تملك تركيا 911 كيلومترا منها».
والأرجح أن الروس اعدوا للعملية منذ بداية انخراطهم في الحرب السورية، من خلال إرسال طائرات «سوخوي 30» الاعتراضية، التي تحمل تحت أجنحتها صواريخ من طراز «آر 26» يبلغ مداها 30 كيلومترا و»آر 73» التي يبلغ مداها 40 كيلومتراً. وهي طائرات تتفوق على أفضل ما يملكه سلاح الجو التركي من أسراب طائرات «اف 16» الأميركية، ما يعزز الاستنتاج بأن الروس قد اعدوا مسبقا العدة لتحييد الأتراك .
وبدا الأتراك في اختبار الخرق الجوي الروسي وحيدين، من دون دعم أميركي أو أطلسي حاسم. إذ ذكر بيان حلف شمال الأطلسي بان الأجواء التي اخترقتها المقاتلات الروسية هي أجواء الأطلسي. ودعا الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ «روسيا إلى احترام المجال الجوي للحلف الأطلسي كلياً وتفادي تصعيد حدة التوتر مع الحلف».
وفي مواجهة خرق الأجواء الأطلسية وشكوى الأتراك، لم يقدم الأميركيون أكثر من إعادة طلب التنسيق مع الروس في العمليات الجارية، مع تذكير وزير الخارجية جون كيري «انه كان بالإمكان إسقاط المقاتلة (الروسية)، وهو ما يؤكد الحاجة إلى التنسيق معا». وأعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة وحلفاءها «قلقون جدا» من هذا التصرف.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن أن موسكو مستعدة لإقامة اتصالات مع «الجيش الحر» في سوريا، إن وجد هذا التنظيم على الأرض بالفعل.
وخلال زيارته إلى إسبانيا، شبّه وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر محاولات موسكو لتعزيز وضع الأسد بأنها تربط نفسها بسفينة غارقة. وقال «بالقيام بهذا العمل العسكري في سوريا ضد أهداف لجماعات معتدلة، فإن روسيا تسببت في تصعيد الحرب الأهلية».
وتبدو عزلة الأتراك اكبر، إذ برغم الاستنتاجات أن الروس يعملون على فرض منطقة حظر طيران لمصلحتهم في الشمال، ومنع الأتراك من المناورة في المنطقة، إلا أن الأميركيين لم يغيروا في خططهم الجارية لسحب بطاريات صواريخ «باتريوت»، التي كان سيشكل بقاؤها، رسالة دعم لأردوغان، لا يرغب بها الأميركيون، فضلا عن أن أولوياتهم في هذه المرحلة لا تتعارض مع انخراط الروس في ضرب «داعش» في سوريا.
ووسعت الطائرات الروسية من عملياتها، مستهدفة للمرة الأولى دمشق وتدمر وحلب. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء إيغور كوناشينكوف، في بيان، إن الطائرات قامت بـ15 طلعة جوية، واستهدفت 10 مواقع لتنظيم «داعش».
وقال إن «طائرة دمرت مقرا ومركز قيادة لمسلحي «داعش» في ضاحيتي دير حافر والباب بريف حلب، كما تم تدمير نحو 20 دبابة استولى عليها المسلحون من الجيش السوري. ودمرت طائرات في منطقة أحراش قرب مدينة إدلب نحو 30 وحدة من العربات والمعدات المدرعة، بما في ذلك دبابات».
وأضاف «كما استهدفت الطائرات الحربية في شرق ريف حمص، ليس بعيدا عن مدينة تدمر، منطقتين تتمركز فيهما معدات لداعش. وفي منطقة تدمر هاجمت الطائرات مواقع مدفعية تابعة لإحدى مجموعات داعش ودمرت ثلاث منصات صاروخية ومستودع ذخائر ميدانيا، كما استهدفت في المنطقة نفسها تجمعات معدات هندسية للمسلحين انتزعوها من الجيش السوري سابقا ما أدى إلى تدميرها».
وتابع «شنت 4 طائرات غارات على نقطتي سيطرة واتصالات للإرهابيين واقعتين في جبل بترا، وكذلك مقرا لمسلحي داعش في جبال بريف دمشق، ما أسفر عن تدميرها بالقنابل الموجهة».
وكانت وزارة الدفاع أعلنت عن استهداف مراكز للتنظيم في الرستن وتلبيسة في محافظة حمص، وطالت في ادلب معسكر تدريب في جسر الشغور ومواقع في منطقة جبل القبة. كما استهدفت مركزا قياديا في محافظة اللاذقية.
السفير
2015-10-06 16:02:40 | يا هلا |
أهلا وسهلا بالحبايب الروس فرسان الحق والعدالة ومحطمي رؤوس الترك ورعاة البقر وعبيد عجل الإفك وروبيين واليهود الصهاينة أهلا بالحبايب .... لقد عادت الروح إلى الجسد السوري المكلوم | |
غسان علي حسن |