دام برس ـ طرطوس ـ سهى سليمان

تحت رعاية وزارة السياحة وتنظيم الشركة السورية للنقل والسياحة افتتح وزير السياحة بشر اليازجي يوم الجمعة 10 تموز 2015 مهرجان "الأمل والحياة... أهلاً طرطوس" صيف 2015، على الكورنيش البحري لمدينة طرطوس، والذي يستمر حتى نهاية شهر آب، بحضور رسمي وشعبي كبير.

يتضمن المهرجان فعاليات عدة قسمت على مراحل ثلاث حيث تشمل النشاطات في المرحلة الأولى التي تستمر حتى العشرين من الشهر الجاري تكريماً لأسر الشهداء وفقرات فنية لفرقة العراضة الشامية وفرقة المولوية وعروضاً لفرقة أجيال وفرقة جوقة سكر وفرقة تالة وحفلات فنية للفنانين إيهاب بلان ومصطفى بلال وعلي الديك، إضافة إلى السوق التجاري والخيمة الرمضانية. أما في أيام العيد فتقدم فعاليات ترفيهية ومسرحيات للأطفال.

وفي المرحلة الثانية التي تبدأ في العشرين من الشهر الجاري حتى الحادي والثلاثين منه فتتضمن أنشطة فنية ومسابقات أولمبياد رياضي وسوقاً خيرياً وطيراناً شراعياً والترويج للرحلات الداخلية والخيم الشاطئية، وفي المرحلة الأخيرة تبدأ في الأول من شهر آب القادم وتستمر حتى نهايته حيث تقدم نشاطات متميزة وفعاليات فنية وثقافية عدة.

وفي كلمة له خلال افتتاح المهرجان أكد وزير السياحة المهندس بشر اليازجي أن محافظة طرطوس قدمت أغلى ما تملك دماً، فهي ذراع قابضة على الزناد والمعول، وتثبت اليوم وفاءها للشهداء الجرحى بإصرارها على الفرح والعمل لإزالة ركام الحرب.

وأشار الوزير أن المهرجان يتضمن نشاطات رياضية وفنية وتكريم لعدد من أسر الشهداء وجرحى الجيش السوري بهدف الوقوف لجانبهم ودعم أسرهم في جميع خطط الوزارة لأنهم متلازمة النصر، مؤكداً أن طرطوس تتمتع بكل ما يتوجها مدينة للسياحة وأن من يقول إن السياحة رفاهية ولا وقت لها في زمن الحرب لا بد أن يدرك أن السياحة صناعة رائجة ترفد خزينة الدولة وتوفر فرص العمل وبالتالي تحتاج سورية لمبادرات سياحية وجهود إبداعية مستمرة في هذا المجال بالتعاون مع الوحدات الإدارية وصولاً إلى تحويل السياحة لثقافة مجتمعة لكل الناس كدليل على مقاومة السوري لثقافة العنف وتمسكه بالوفاء لرسالة الشهداء في حماية الوطن وبنائه.

بدوره محافظ طرطوس السيد صفوان أبو سعدى بيّن أن الوطن يستحق من الجميع أن يبذلوا كل غال ونفيس في سبيل الحفاظ على عزته وكرامته مشيداً بأهل المحافظة التي قدموا أهلها أعظم التضحيات ليصونوا الوطن ويذودوا عنه في مواجهة الأعداء من كل شاكلة ولون.

مدير الشركة السورية للسياحة والنقل الدكتور ناصر قيدبان أشار غلى ما يمثله المهرجان من إرادة الحياة لدى السوريين ومن الإجراءات الماضية بهدف تنشيط الحركة السياحية والتجارية المستدامة في المحافظة لبناء قاعدة قوية لسياحة تضع طرطوس على خارطة المناطق الأكثر جاذبية، مؤكداً أن دعم وزارة السياحة لهذه المهرجانات لا يغني عن دور المجتمع المدني ومبادراته لاستدامة السياحة لتبقى سورية منارة تشع ثقافة وحضارة وجمالاً.

وتطرق إلى ما تنجزه الشركة من استثمار لمنتجع الأحلام السياحي جنوب مدينة طرطوس حيث تم الانتهاء من 50% من التنفيذ المادي له، وبانتظار تدشين الشاليهات منتصف آب المقبل، إضافة إلى إشادة الخيم الشاطئية بأسعار مركزية وإطلاق العمل بفندق سوريانا الدريكيش، مؤكداً على دعم الشركة لأسر الشهداء والجرحى من الارباح الناتجة عن الاستثمارات السياحية.

وتضمنت العروض الفنية في الافتتاح عرضاً لمؤسسة دعم الأهلية وهو عبارة عن أغنية بعنوان "واقف ع.خط النار" أداها البطل المصاب بالحرب جلال أسعد، وقد فقد ساقيه إضافة إلى عرض لفرقة أجيال من دمشق ويتضمن لوحات وطنية مولوية وفلكورية راقصة بعنوان "أنترادوس".

كما افتتح على هامش المهرجان سوق الضيعة الحرفي الفني على الكورنيش البحري والذي يضم 30 جناحاً للحرف اليدوية التراثية المتميزة في الساحل السوري.