Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 21:35:50
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم السبت كما تناقلتها صفحات الفيسبوك
دام برس : دام برس | أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم السبت كما تناقلتها صفحات الفيسبوك

دام برس:

نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم السبت 23- 5 - 2015  كما تناقلتها صفحات الفيسبوك ... مصدر محلي لتلفزيون الخبر: عناصر من تنظيم "داعش" يقومون بتحطيم عدد من القطع الاثرية في المتحف الوطني ب‏تدمر‬.
الميادين: جبهة النصرة تختطف 30 مواطنا كرديا من مدينة عفرين في ريف حلب لدى عودتهم من دمشق.
حلب: سلاح الجو في الجيش العربي السوري يستهدف مواقع إرهابية في قسطل الحرامي والسكري وعندان في مدينة حلب ويوقع قتلى ومصابين في صفوفهم الإرهابية.
الحسكة : اشتباكات عنيفة في الريف الغربي لمدينة رأس العين بين وحدات حماية الشعب وإرهابيي "داعش" وطائرات التحالف الدولي تستهدف عدد من المواقع في المنطقة هناك دون ورود أنباء عن خسائر.
‫‏حمص‬: سلاح المدفعية في الجيش العربي السوري يستهدف تجمعات المسلحين في حوش حجو والسعن بريف حمص الشمالي الشرقي.
حماة‬ : سلاح الجو في الجيش العربي السوري استهدف مسلحين بقرية قسطون بريف حماة الغربي ماأدى لوقوع قتلى وجرحى بصفوف المسلحين عرف منهم علام محمد ديب.
‫إدلب‬ :مقتل 15 إرهابياً من بينهم جنسيات أجنبية أثناء قيام إرهابيي النصرة بتفخيخ عربة في قرية ‫‏كنصفرة‬ بريف إدلب بالإضافة إلى إصابة عدد آخر.
حلب‬ :استشهد طفل واصيب اكثر من عشرة اشخاص اليوم في اعتداء ارهابي بقذائف الهاون على حي الاشرفية السكني بمدينة حلب.
وذكر مصدر في قيادة الشرطة ان ارهابيين متحصنين في حي بني زيد استهدفوا بعدد من قذائف الهاون حي الاشرفية السكني بمدينة حلب ما ادى الى استشهاد واصابة عدد من الاشخاص.
واوضح المصدر ان الاعتداء الارهابي اسفر عن ارتقاء طفل عمره /7/ سنوات واصابة /13 / شخصا بجروح تم اسعافهم الى مشفى الرازي حالة اثنين من المصابين خطيرة.
واشار المصدر الى وقوع اضرار مادية بممتلكات الاهالي جراء الاعتداء الارهابي.

إدلب : مقتل عدد من الإرهابيين في سلسلة غارات نفذها سلاح الجو على أوكارهم وتجمعاتهم في تلة اشتبرق وعين السودة والصالحية بريف جسر الشغور.
إدلب : استشهاد طفل في اعتداء إرهابي بقذائف الهاون على حي الاشرفية بحلب.
إدلب : سلاح الجو في الجيش العربي السوري يوجه ضربات مركزة على تجمعات الإرهابيين في محيط بلدة الكفير وجنوب مدينة جسر الشغور وبشلامون واشتبرق تسفر عن القضاء على أعداد منهم وتدمير أسلحتهم وعتادهم.
الإعلان عن تشكيل جديد للمعارضة السورية في مؤتمر القاهرة

قال بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية أن مجموعة عمل جديدة للمعارضة السورية تعتمد خارطة طريق وميثاق وطني ستتشكل في 8 و9 من يونيو/حزيران المقبل بالعاصمة المصرية القاهرة.

وجاء في البيان أن التشكيل الجديد للمعارضة السورية هو بديل لائتلاف المعارضة الحالية المدعوم من دول غربية وعربية.

وأوضح البيان أن القاهرة ستستضيف في 8 و9 من يونيو/حزيران المقبل مؤتمرا موسعا لقوى المعارضة السورية يهدف إلى تحديد رؤية تمثل المعارضة السورية على أوسع نطاق ممكن للعمل على إنهاء الأزمة في سوريا.

وقال هيثم مناع، أحد المنظمين الرئيسيين لهذا المؤتمر، إن أكثر من 200 شخصية من المعارضة المدنية والعسكرية، ستحضر الاجتماع لانتخاب لجنة سياسية، واعتماد خارطة طريق وميثاق سياسي، مشيرا إلى أن التجمع الجديد سوف يطلق عليه اسم "المعارضة الوطنية السورية".
لقاء صحفي بين خالد الخوجة ولؤي حسين تويتر / خالد حوجة لقاء صحفي بين خالد الخوجة ولؤي حسين

ووفقا لتصريحات هيثم مناع، فإن هذا التجمع الجديد مختلف تماما عن ائتلاف المعارضة.

وأكد منظم المؤتمر أن التشكيل الجديد مستعد للتفاوض مع وفد من الحكومة السورية على أساس اتفاق جنيف، أي على أساس نقل جميع السلطات العسكرية والمدنية دون استثناء لحكومة انتقالية.

وأشار المتحدث إلى الوثيقة الموقعة في يونيو/حزيران 2012 من قبل القوى العظمى باعتبارها تسوية سياسية للنزاع.

وأفاد هيثم مناع أن التجمع الجديد، "المعارضة الوطنية السورية"، سيلتقي المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا إثر مؤتمر القاهرة.

وفي سياق آخر تحاول المملكة العربية السعودية، أحد الدول الرئيسية المساندة للمعارضة السورية، أن تجمع في شهر يونيو/حزيران أو يوليو/تموز ممثلي ائتلاف المعارضة وغيرها من الأطراف الأخرى سواء سياسية أو عسكرية.

المصدر: "أ ف ب"

الحسكة‬ : إرهابيو "داعش" يستهدفون بالقذائف ليلة أمس عدد من نقاط تمركز وحدات حماية الشعب في تل حميس ولم ترد اي أنباء عن خسائر أو إصابات.
مصدر عسكري :وحدة من الجيش والقوات المسلحة تقضي على ارهابيين من تنظيم /جبهة النصرة/ في بلدة كفر شمس بريف ‫‏درعا‬.
ريف الحسكة :قوات الدفاع الوطني وبمؤازرة سلاح المدفعية في الجيش العربي السوري تشتبك مع إرهابيي "داعش" في الريف الجنوبي الغربي لمدينة الحسكة ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين إضافة إلى تدمير عربة مركب عليها رشاش.
اللاذقية : بالأمس كان إطلاق النار فوق رؤوس المدنيين وعلى البيوت على بعد شارعين من فرع الأمن العسكري ولم نرى أي مساعد جهبذ مثل نبيل العاقل أو عناصر تأتي فوراً لتحمي المدنيين او العسكريين.... ولم نرى رجال الأمن تعتقل من أطلق النار.
الجيش يقصف مقرات الإرهابيين بالحسينية

الجيش العربي السوري يقضي على عدد من الإرهابيين ويصيب آخرين بقصف مقراتهم الإرهابية في الطرف الغربي لقرية الحسينية الغربية بريف دمشق.
ريف اللاذقية‬ ‫:وصول 14 بطلاً من أبطال مشفى جسر الشغور إلى إحدى النقاط العسكرية بريف اللاذقية ومعهم شهيدين
الأبطال هم :
1- البطل سرور جبور
2- البطل أحمد منصور
3- على عزيز قاسم
4- البطل خالد حلاوة
5- البطل علاء شعبان
6- البطل عبد الحكيم سلوم
7- البطل محمود صبحة
8- البطل أمير إبراهيم هلال
9- البطل محمد فواز زيود
10- البطل بشير ونوس
11- البطل راشد أحمد خضر
12- البطل أحمد فندي
13- البطل علاء محمود سيد احمد
14- البطل حيان وسوف

الشهداء هم :
1-الشهيد البطل الرائد باسل زريقه
2- الشهيد البطل العقيد عادل داؤود
شبكة دمشق الاخبارية

عناصر مشفى جسر الشغور... رحلة الخروج إلى الحياة

ساعات طويلة قضاها عناصر مشفى جسر الشغور الوطني بين البساتين المحيطة والنقاط الساخنة، محاولين الوصول جنوباً، حيث ينتظرهم رفاقهم في الجيش السوري. الجنود المحاصرين قرّروا الخروج بتغطية نارية بعد علمهم بحفر المسلحين نفقاً يصل إلى المشفى. الرئيس بشار الأسد أجرى اتصالاً مع قائد الحامية العقيد محمود صبحة، مهنئاً بسلامة العناصر الناجين
مرح ماشي

كسر عناصر حامية المشفى الوطني في جسر الشغور الحصار المفروض عليهم من قبل مسلحي «تنظيم قاعدة الجهاد في الشام ــ جبهة النصرة» وحلفائه، وخرجوا قاصدين فرصة الحياة الجديدة، بعد أسابيع من مقاومة الهجمات ومحاولات الاقتحام اليومية. العناصر، وعددهم يقارب 250، مضوا خارجين من المشفى، تحت مرأى المسلحين ومسمعهم، حاملين جرحاهم، بقيادة العقيد محمود صبحة، صباح أمس، باتجاه الجنوب، بهدف الوصول إلى قرية كفير، حيث تنتظرهم أول نقطة للجيش السوري.

تزامن توقيت الخروج مع غطاء ناري كثيف وفّره الجيش السوري على محاور السرمانية ومعمل السكر واشتبرق، بهدف إشغال المسلحين عن خروج عناصر الحامية. ساعات طويلة استغرقت قبل وصول أول دفعة من المجموعات الثلاث التي انطلقت صباح أمس، إلى دائرة الحماية الأولى، حيث تنتظرهم وحدات من الجيش ومشافٍ ميدانية لإسعاف المصابين. فيما اشتبك الباقون مع المسلحين في البساتين المحيطة، ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى، وسقوط بعضهم أسرى، بينهم النقيب يعقوب الخوري. ليصل بعضهم مع حلول المساء إلى حواجز الجيش القريب، بعدما اضطروا إلى التحرك زحفاً لمسافات تزيد على 600 متر، هرباً من قناصي المسلحين، بعد تقسيمهم إلى مجموعات. ووصلت أولى المجموعات إلى نقطة من نقاط الجيش في كفير، بقيادة قائد الحامية العقيد محمود صبحة، مع 10 من عناصره، مساء أمس. وعمد العقيد صبحة مع مجموعة من الجيش السوري إلى العودة وسحب بقية المجموعات التي كانت قد وصلت إلى نقاط آمنة، بعيداً عن خطر كمائن المسلحين. الرئيس السوري بشار الأسد أجرى اتصالاً هاتفياً مع العقيد محمود صبحة، قائد حامية المشفى، مهنئاً بكسر الحصار وسلامة العناصر الناجين، بعد رحلة طويلة للوصول إلى حيث ينتظرهم رفاق السلاح. وتحدثت مصادر ميدانية لـ«الأخبار» عن أنّ العناصر المنسحبين من المستشفى تخفّوا في البساتين القريبة، بانتظار حلول المساء، بهدف سهولة التحرك بعيداً عن رصد المسلحين. وكان المسلحون قد دخلوا إلى المستشفى عبر نفق استطاعوا حفره بغرض تفخيخه وتفجيره، بتوقيت صلاة الجمعة، غير أن عناصر الحامية استبقوا خطة المسلحين بالخروج إلى المواجهة، بدل انتظار وصولهم إلى داخل المستشفى. ونشر المسلحون صوراً لهم داخل المستشفى، معلنين سيطرتهم عليها بعد أسابيع من حصارها دون جدوى.

«داعش» يسيطر على المحطة الثالثة

لم يبقَ لتدمر سوى نداءات الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الذي طالب العالم، فجأة، بحماية الآثار في تدمر، من خلال بيان أصدره أمس. البيانات العربية والدولية التي اعتادت سوريا عليها، لن تنفع بالطبع سوى للاستهلاك الاعلامي.
تنظيم «داعش» الإرهابي وحده يتمدد داخل المدينة التاريخية، فيعاقب من يشاء ذبحاً بالسكاكين، بتهمة «موالاة النظام». التدمريون استيقظوا صباح أمس على عشرات الجثث المقطعة الأوصال في شوارع المدينة، في حين استمر وصول العسكريين المنسحبين من المدينة إلى مطار الـ«T4» العسكري، بعد أيام قضاها بعضهم في الصحراء المحيطة. مدرسة هدى شعراوي وسط المدينة تحولت على أيدي مسلحي «داعش» إلى سجن مؤقت، لاعتقال المتهمين بـ«التعامل مع الدولة السورية». كما استقدم عناصر التنظيم مولدات كهربائية ضخمة، لإعادة الكهرباء والمياه إلى المدينة. وكان قد تم تأمين انسحاب 45 عنصراً من سرية التأديب في الوحدات الخاصة، بعد حصارهم داخل سجن تدمر العسكري.
العناصر المنسحبون أمّنوا خروجهم عبر استخدام آليات ثقيلة، تحركت باتجاه نقليات القدموس، وصولاً إلى غرب المدينة. واستغل عناصر السرية عدم كثافة انتشار مسلحي «داعش» في الجزء الغربي من المدينة، مؤمّنين بأنفسهم غطاء نارياً لخروجهم، مروراً بفرع الأمن العسكري الذي انسحب عناصره سابقاً. وساعد خروج عناصر السرية سالمين على تأمين انسحاب 35 عنصراً من الجيش كانوا يتمترسون ضمن بيارات المدينة.
«المحطة الثالثة» T3 نالت نصيبها أيضاً من الحصار والدمار، بعد سيطرة المسلحين عليها. مصدر ميداني أكد أن عناصر حماية الموقع فكوا الحصار عن المحطة الثالثة لضخ النفط في البادية، بعد أيام من مقاومتهم هجوم المسلحين. وتابع المصدر إنّ عناصر الحامية أجلوا 400 مدني من المحطة، بينهم عائلات المهندسين العاملين فيها. في حين أعاد الجيش السوري انتشاره على مسافة تصل إلى 21 كلم، غربي قلعة تدمر الأثرية، منعاً من تقدم عناصر التنظيم غرباً. كذلك واصل الجيش نشر قواته غربي بيارات تدمر، بهدف تنفيذ أيّ خطة لاستعادة المدينة.

نحو القلمون الشرقي

المد «الداعشي» لم يقف عند حدود مدينة تدمر، إذ سيطر التنظيم على منطقة «البصيري» و«الصوانة» الواقعة إلى الجنوب الشرقي من مدينة القريتين (ريف حمص الشرقي) على طريق تدمر ــ دمشق، وقد عبّرت الحسابات المؤيدة للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي بأنّ «الزحف لا يزال مستمراً باتجاه القلمون الشرقي». وتمكُّن «داعش» من الوصول إلى القلمون الشرقي يتيح له شق خط إمدادٍ لمسلحيه يبدأ من المنطقة الشرقية الخاضعة لنفوذه ويصل حتى القلمون الشرقي، مروراً بمدينة تدمر.
المناوشات والاشتباكات بين تنظيم «الدولة» والفصائل المسلحة لا تزال قائمة ضمن إطار إبعاد الأول عن منطقتي القلمون الشرقي والغوطة الشرقية. وفي السياق، نفذ أحد عناصر «داعش» فجر أمس، عملية انتحارية استهدف فيها إحدى نقاط مسلحي «جيش الإسلام» التابع لـ»الجبهة الإسلامية» في محيط منطقة «البترا» في «القلمون الشرقي». العملية الانتحارية أسفرت عن مقتل 3 من المسلحين وجرح عددٍ آخر منهم. في المقابل، هاجمت المجموعات المسلّحة نقاطاً لـ«داعش» في المنطقة، مدمرة 4 «سيارات تابعة للتنظيم وقتل من فيها»، بحسب بيانٍ لـ«فيلق الرحمن» في حسابه على موقع «تويتر». وأضاف البيان إن «فيلق الرحمن»، بالتعاون مع «جيش الإسلام» و«جبهة النصرة» و«جيش أسود الشرقية» و«أحرار الشام»، يخوضون «اشتباكات عنيفة في القلمون ضد تنظيم داعش، ويتقدمون في منطقة المنقورة». وتجدر الإشارة إلى أن هذه الفصائل شكلت منذ مدة غرفة عمليات موحدة لإدارة المعارك ضد تنظيم «الدولة».
الأخبار

تحالف أوباما: الأولوية للتخلّص من الجيش السوري

عامر نعيم الياس

في المفاضلة بين عدوين، وفقاً لما تريد الرواية الغربية الرسمية والأممية الترويج له، فإن لـ«داعش» الأرجحية على الدولة السورية ورئيسها وجيشها ومكوّناتها التاريخية والإثنية والحضارية المحلية منها والدولية. هذه هي الخلاصة الأولى التي يمكن أن نستشفّها من معركة تدمر التي بدأت في الثالث عشر من أيار الجاري، وانتهت بسيطرة «داعش» على المدينة الاستراتيجية التي تسمح للتنظيم بالادّعاء بتحقيق إنجاز استراتيجي في الذكرى الأولى لتأسيس «دولته»، ضماناً لاستمرار دفق المجندين وبالتالي استمرار الاستنزاف.

حدّد الفرنسيون موعداً للمؤتمر الدولي حول سورية والعراق بعد الرمادي ورهاناً على سقوط تدمر، في الثاني من حزيران المقبل، وسط صمتٍ دولي قبل سقوط المدنية السورية لا يؤرقه سوى صراخ خلبيّ من مدراء المنظمات الدولية في الأمم المتحدة والمعنية إعلامياً بالدفاع عن التراث العالمي. لكن الصمت كُسِرَ فور سيطرة «داعش» على المدينة وتحصّنهم في المدينة الأثرية، فالمهمة أنجزت. هنا تحرّك الناطق باسم البيت الأبيض للقول: «إن هجوم داعش على تدمر انتكاسة للقوات التي تقودها الولايات المتحدة»، صار الأمر الآن في عهدة واشنطن وحلفائها في الائتلاف الدولي، لكن بعد تحقق الشرط اللازم للقيام بالعملية وتوسيع عمليات ائتلاف واشنطن بعد قمة باريس، إذ يكون «داعش» قد أنهى تدمير مدينة تدمر، وبثّ مقاطع الفيديو التي تظهر تفخيخ معبد بل، أو جرف قوس النصر والأعمدة التاريخية في المدينة وتسويتها بالأرض، هذا فضلاً عمّا هو أهم من ذلك، أي خروج المدينة التي تقع على عقدة استراتيجية مهمة عسكرياً وميدانياً من أيدي القوات السورية؟

تخفي واشنطن عبر تصريحها هذا رغبةً في تحييد المناطق التي يسيطر عليها «داعش»، وإخراجها من دائرة الفعل السورية، عبر تصوير ما يجري على أنه حرب بينها وبين «داعش». أليس هذا ما جرى في الرقة وعين العرب وغيرها من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» بالمطلق؟

في عين العرب لُمّعت صورة ما يسمى وحدات حماية الشعب ومساعدتهم في حربهم على «داعش» استناداً إلى مطالب وشروط بإنعاش فكرة الانفصال أو أقله الحكم الذاتي للأكراد، مع مراعاة تثبيت خطوط فصل بين مناطق سيطرة الجيش السوري ومناطق سيطرة وحدات الحماية في المناطق التي تشكل مسرح عمليات خاص بطائرات التحالف الأميركي. وفي الرقة المنسية تمَّ اللجوء إلى السيناريو ذاته، فالتحالف اليوم يتولى الضربات بعد ضمان خروج الجيش السوري من المعادلة الخاصة باسترجاع هذه المدينة على المدى المنظور.

في مقال في صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية يعلّق آدريان ديسوان ـ أحد طلاب المدرسة العسكرية الفرنسية في سان سير، والحاصل على ماجستير في العلاقات الدولية والدبلوماسية ـ على ما جرى في تدمر قائلاً: «القصف الذي تقوم به قوات التحالف على مواقع أخرى لداعش بعيدة عن تدمر لا يزال مستمراً في كوباني والحسكة إلى جانب وحدات الحماية الكردية، لكن تدمر مصيرها اللامبلاة، مع أنه كان بالإمكان لبضع ضربات أن توقف الجهاديين. لكن، ولأن الجيش السوري هو من يقاوم هذه البريرية في تدمر، لم يتم اتخاذ أي إجراء». ويستاءل الكاتب عمّا إذا كان هناك جدوى بعد معركة تدمر في الاستمرار بالادّعاء أن «داعش» صنيعة نظام بشار الأسد، وأن القضاء عليه يمر عبر إسقاط الأسد وفقاً لما يسمّيهم «حالمو الربيع العربي»، لكنه يؤكد أن الغرب مستعد للتضحية بأي شيء في سبيل مواجهة الأسد، «لأننا نفضّل بأن نضحي بقسمٍ من حضارتنا بدلاً من إعطاء انتصار لبشار، لن نفعل شيئاً لإنقاذ تدمر».

تدمر في يد البريرية، والهوية الوطنية السورية مهددة بضياع جزء من مكوّنها الثقافي والتاريخي، مهدّدة بضياع جزء من روح زنوبيا السورية المقاومة التي وقفت في وجه من أراد إذلالها ومملكتها. فيما يمسك الغرب بكرة بقايا تدمر لتحييد الجيش السوري والقوات الرديفة، فهل يرفض الحلفاء هذا الأمر، أم يغطونه بإطلاق عبارات من قبيل تسليم الإدارة الأميركية ببقاء الرئيس السوري وغيرها من حقن الشلل لا التخدير؟
البناء

معركة القلمون في مرحلتها الثانية.. و العين على الزبداني

علي ملحم
لم يعد يخفى على أحد أنّ "إسرائيل" والجماعات التكفيرية هما عدوٌّ واحد، حاول الغرب زرعهما في منطقتنا بغية تفتيت المفتت وتجزيء المجزأ وتدمير كل مقدراتها.
فالشرق الاوسط المشتعل منذ اعوام، لم يعرف أي نوع من انواع الهدوء، حيث بات احصاء القتلة في المنطقة امر عادي، ومن ضمن المشهد اليومي. وفي الواقع كيف يمكن ان يكون المشهد في ظل وجود العدوين الاسرائيلي والتكفيري في دولنا، يسعيان الى إنشاء دولهما العنصرية والمذهبية على أرضنا؟
المقاومة التي كانت حاجة وضرورة لمحاربة الاحتلال الاسرائيلي وتدمير حلمه الممتد من النيل الى الفرات، فاليوم يمكن اعتبارها اكثر من حاجة لدرء خطر الجماعات الارهابية، بحيث انه اذا ما تم اعتبار المعركة معها، هي معركة وجود لا يمكن ان نعتبر هذا الكلام فيه اي نوع من انواع المبالغة، وخصوصًا أنّ العدوّين يستهدفان الشرق الاوسط ببشره وحجره وتاريخه.
ومن هنا، وبعد ان نجح نموذج المقاومة في لبنان في دحر العدو الصهيوني، ها هي الايام تثبت من جديد صوابية هذا الخيار وخصوصًا في سورية، حيث حاول الارهاب التمدد من الداخل السوري الى لبنان لأسباب لوجستية متعلقة بالدعم من جهة، والانتقام من هذه المقاومة التي اشربت الاسرائيلي كأس الذل لأول مرة في تاريخه، وإلهاءها عن الحدود الشمالية لفلسطين من جهة اخرى.
ولكن ما لم يكن يتوقعه كلّ من الاسرائيلي والتكفيري ومن خلفهما، أنّ المقاومة ستتمكن من حماية لبنان، عبر سياسة الهجوم على المناطق الحدودية واستعادتها، بطرق واستراتيجيات ستدرس في العلم العسكري الحديث، وستحمي لبنان من الجهة الشرقية في الوقت الذي لا تزال تتربص للصهاينة في الجنوب وبشكلٍ افضل مما كانت عليه في الحرب الأخيرة، وذلك باعتراف قيادات هذا الكيان.
وما أشبه انتصار اليوم في القلمون بشكلٍ مصغّر عن انتصار ٢٠٠٦، فإطلالة الامين العام لحزب الله السيد نصر الله في هذه المرحلة تخطت الكلام السياسي للحديث الاستراتيجي، المطعّم بالمعلومات العسكرية وخصوصًا في خطابه الأخير.
السيد نصر الله الذي أكد النصر الحاسم في القلمون، توقف عند شرح ضرورة أن تتحمل الدولة اللبنانية مسؤوليتها في هذه المعركة، وإلّا فالمواطن اللبناني سيكون مقدامًا كما عادته. هذا الكلام الذي أزعج من يغطي هذه الجماعات في لبنان، وفسره على انه تهديدٌ مباشر لمخيم اللاجئين السوريين في عرسال، وذلك في محاولة من هذا البعض لتصغير الانتصار الاستراتيجي للمقاومة في القلمون وجرها لزواريب الطائفية من جهة، ووضعها في مواجهة امام الجيش اللبناني من جهة أخرى.
وبعيدًا عن السياسة والمناكفات التي يمكن أن تتخلّلها، فإنّ الميدان الذي لطالما أنصف السيد نصر الله وكان حليفًا في انتصاراته، ها هو اليوم يدحض ادّعاءات هذه القوى السياسية، ويثبت أهمية تدخل الجيش اللبناني لضبط الحدود مع سوريا لحماية لبنان كتفًا بكتف مع المقاومة، كما كانا طيلة فترة الاحتلال الاسرائيلي.
وبالعودة الى معركة القلمون التي أعلنت عن نفسها بنفسها، فقد استطاعت المقاومة تثبيت نقاطها بعد السيطرة على اهم التلال الاستراتيجية (كطلعة موسى-مرتفعات الخشعات وجور بين عبدالحق) كمرحلة اولى لهذا الهجوم.
المرحلة الثانية تقضي بمحاصرة الجماعات التكفيرية بعد الهجوم المستمر من قارة نحو جرود عرسال اللبنانية حيث يتواجد الجيش اللبناني في مواقع عند الحدود.
فجرود عرسال التي تحوي اليوم اكثر من ١٧٠٠ مسلح الذين هربوا بعد ضربات المقاومة والجيش السوري عبر حيساء البريج، فيما عدا الذين التجؤوا لمخيمات السوريين في مدينة عرسال وما نتج عنه من ترويع وارهاب للاجئين، تنتظر معركة كبيرة مرتبطة بأكثر من ملف سيستفاد منها فيما بعد.
اذا ما انتقلنا الى المقلب الآخر من القلمون وتحديدًا في منطقة الزبداني، فالمعركة التي تستمر وسترتفع وتيرتها خلال ساعات، لعزلها عن القلمون وجرودها بشكل كلي، بغية تأمين طريق دمشق الدولي بشكل نهائي، وخصوصًا مع تعنت هذه الجماعات في القتال ورفضهم أي نوع من انواع التسويات، فإنّ المعارك الدائرة جعلت هذه الجماعات بفعل ضربات الجيش السوري والمقاومين امام خيارين، إما الاستمرار في القتال حتى النهاية، او فتح ثغرة عند الحدود عبر هجومين من الداخل السوري والداخل اللبناني. الهجوم الذي سيكون لبنان مصدره، عبر جماعات موجودة في مناطق مجدل عنجر وعرب الموالي، الصويري، غزة ومعربون، من المتوقع ان يستهدف النقاط الحدودية، ومواقع للجيش اللبناني، وما سيشكله من خطر على القرى البقاعية كالخريبة والنبي شيت.
كما تسعى هذه الجماعات للوصول الى معبر الديماس الحدودي في محاولات يومية للتسلل الى الداخل اللبناني، للوصول الى منطقة معربون التي تحولت الى مشفى ميداني للمسلحين، حيث يتلقون العلاج فيها، ليتابعوا فيما بعد معاركهم.
وبالانتقال الى الجانب السوري، فهذه الجماعات المسلحة تسعى لمقابلة هذا الهجوم على الزبداني، لفتح ثغرة عبر رنكوس من جهة جرودها وتحديدًا من مزرعة سبنا، وذلك بعد أن حشدت جبهة النصرة وجماعة احرار الشام، وذلك لتخفيف الضغط على القلمون من جهة، ولتأمين ممر آمن لهم في حال قرروا الانسحاب.
المعارك التي تأخذ شكلًا تصاعديًا، ويتمكن الجيش السوري والمقاومة من خلالها وضع المسلحين بين كماشتين، فإنّ هذا سيفتح المجال امام التسويات تحديدًا في ملف أسرى الجيش اللبناني وخصوصًا بعد وقوع عدد من المسلحين بأيدي المقاومين. وعندها هل يمكن لعاقلٍ يخاف على بلده ان يحاول التقليل من شأن إنجازات المقاومة في هذه المعركة؟
ومن هنا، فإنّ حديث السيد نصر الله الذي يبنى عليه من ناحية أنّ الدولة اللبنانية عليها رفع الغطاء عن الجماعات المسلحة والسماح للجيش بمكافحة الارهاب الذي قد يضرب لبنان برصاصته الاخيرة بات ضروريًا وينتظر خطوات عملية، وذلك لتفويت هذه الفرصة على هذه الجماعات وتحصين لبنان من عدوه الجديد، كما حصنته معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي هزمت العدو الصهيوني.
سلاب نيوز

الوسوم (Tags)
اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz