دام برس:
نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم السبت 16 - 5 - 2015 كما تناقلتها صفحات الفيسبوك ... تدمر : ما زالت الأوضاع على حالها ولم يحدث أي تغيير في خارطة السيطرة على الأرض .. وبالتالي جميع الأخبار التي تتحدث عن اقتحام داعش المدينة أو سيطرته على أي جزء منها سواء الأمن العسكري أو حاجز المتحف أو القلعة، هي أخبار غير صحيحة ومجرد إشاعات .. والاشتباكات تقتصر على محيط المدينة.
مصدر عسكري : وحدة من الجيش والقوات المسلحة توقع قتلى في صفوف ارهابيي تنظيم داعش حاولوا التسلل الى تل أصفر في ريف السويداء الشمالي الشرقي.
اللاذقية: دوريات مديرية الموانئ العامة باللاذقية تضبط نحو طنين من المواد المخدرة بمنطقة البسيط.
مصدر عسكري : وحدة من الجيش والقوات المسلحة تقضي على إرهابيين من تنظيم داعش حاولوا الاعتداء على خط غاز ايبلا شمال شرق قرية ام التبابير على اتجاه الفرقلس في ريف حمص.
ريف دمشق: اشتباكات بين الجيش العربي السوري والمجموعات المسلحة على جبهة تل كردي في محيط مدينة دوما في الغوطة الشرقية.
القلمون: الجيش العربي السوري والمقاومة يتقدمان في جرود فليطا وفي الباروح ومعبر الفتلة ومعسكر الكهف في القلمون وسط انهيار للمسلحين.
حلب: مقتل وجرح عدد من المسلحين وإعطاب آليتين باستهداف الجيش العربي السوري لهما أثناء توجههما من الصالات الصناعية في حي الليرمون الى ساحة النعناعي في حي جمعية الزهراء غرب حلب.
القلمون : المقاومة تفجر سيارة مفخخة مجهزة بأكثر من 500 كلغ من المتفجرات في معبر الفتلة في القلمون.
حمص : الجيش العربي السوري يحبط محاولتي تسلل للمسلحين باتجاه مشفى الوعر ودوار المهندسين.
ريف إدلب : سلاح الجو في الجيش العربي السوري يوجه ضربات مركزة على تجمعات إرهابيي جبهة النصرة شرق معمل القرميد وتل لاتا وبزابور ومعرطبعي ويوقع العشرات منهم قتلى ومصابين ويدمر أدوات إجرامهم.
شركة طيران أوروبية تعيد رحلاتها إلى سورية
كشفت "شركة أفتاكوكس" عن استئناف أولى شركات الطيران الأوروبية رحلات الطيران إلى سورية عبر مطار باسل الأسد الدولي في اللاذقية، في خطوة هي الأولى من نوعها بعد توقف شركات الطيران العربية والعالمية رحلاتها إلى سورية في العام 2012.
وأوضحت مصادر أن شركة الطيران (أوكرانية – سورية) ستطلق أولى رحلاتها يوم الأحد 24 الشهر الجاري من العاصمة الأوكرانية كييف إلى مطار "باسل الأسد الدولي" في اللاذقية.
وأشارت الشركة إلى أنه سيتم تشغيل رحلات أسبوعية ما بين العاصمة الأوكرانية كييف ومدينة اللاذقية وبالعكس، حيث بإمكان المسافرين عبر طيران "آتولوكس" الأوكرانية السفر سواء مباشرة إلى كييف أو ترانزييت إلى روسيا أو أوروبا وحتى أمريكا.
ع المكشوف .. فصائل متشددة " مجاهدة " في سوريا تضع نفسها تحت تصرف " خادم " السعودية
أصدر ما يسمّى بـ "فيلق الشام" بياناً، أكد فيه قيامه بتجهيز ألفي مقاتل من عناصر " الفيلق "، ليكونوا تحت إمرة خادم الحرمين الشريفين، "ليدافعوا عن أرض الحرمين الشريفين، ويدحروا أعداء الأمة، وذلك انتصار للحق ووفاء لمن وقف ودعم الشعب السوري"، بحسب نصّ البيان.
"المأزق" اليمني الذي أوقعت المملكة السعودية نفسها فيه، هو عنوان المرحلة التي تعيشها المملكة، ولو أن وسائل إعلامها تبثّ يومياً العشرات من "البشائر" التي تخطّها الآلة العسكرية السعودية في اليمن، فإن الواقع الصريح غير ذلك، وهو ما تراه فصائل "جهادية"، تلقّت خلال سنوات الحرب السورية الكثير من الدعم السعودي، وباتت تعتبر أن عليها أن تردّ "دين السعودية " الذي في أعناقها، بتجهيز المقاتلين لنصرة المملكة.
وخلال الحرب التي بدأتها السعودية على اليمن، ضمن "تحالفٍ" تم تشكيله بقيادتها، عجزت المملكة خلال نحو الـ50 يوماً من الغارات، من تحقيق دخولٍ بريٍّ إلى البلد العربي الذي استعصى على الغزاة، وبعد أن خذلتها باكستان ومصر وغيرهما من تنفيذ مثل هذا التدخّل، تأتي الفصائل الإسلامية المتشددة لترد ما عليها للسعودية التي سلحتها وأمدتها بالمال والسلاح والفتاوى اللازمة لقتل السوريين .
كما أعلن الفصيل المدعوم سعودياً، عن تأييده المطلق لـ"عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة السعودية ضمن "التحالف" العربي ضد الحوثيين في اليمن.
وجاء أيضاً في نص البيان، "انطلاقاً من عمق العلاقة الأخوية بين "سوريا الشعب والثورة"، والمملكة العربية السعودية (..)، فأننا في "فيلق الشام"، نعلن مساندتنا الكاملة، وتأييدنا الراسخ، ووقوفنا بكل حزم وقوة، إلى جانب المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، في التصدي لقوة الغطرسة والشر والفساد، التي تكالبت على اليمن السعيد، والتي تجرأت على أرض الحرمين الشرفين".
وأطلق "الفيلق" رؤيته التحليلية للوضع في اليمن، حيث اعتبر ان ما يجري هناك، هو "مشروع تقسيمي تفتيتي، بهدف تفتيت الأمة واضعاف قوتها، والسيطرة على مقدراتها، واحتلال مقدسات المسلمين، في مكة المكرمة والمدينة المنورة، الأمر الذي لن نسمح بحدوثه أبداً مهما كانت الظروف".
يذكر أن "فيلق الشام" تشكّل في آذار من العام الماضي، نتيجة اتحاد 19 لواء من الفصائل الإسلامية المتشددة العاملة في كل من محافظة حلب، وإدلب، وحمص، وحماة، إضافة إلى ريف دمشق، وتلقّى كغيره من الفصائل "الجهادية" الناشطة في سوريا، دعماً سعودياً من تمويلٍ وتسليح، وهو ما يعترف به الفصيل "الجهادي" ويرى أنه "دَينٌ" أسلفته السعودية، وأن عليه أن يردّه لها في محنتها.
اتهام اثني عشر بوسنيا بتشكيل مجموعة ارهابية والتسلل الى سورية
وجهت السلطات البوسنية اتهامات الى 12 شخصا بتشكيل مجموعة ارهابية وتسللهم الى سورية للانخراط في صفوف تنظيم “داعش” الارهابي.
ونقلت رويترز عن مكتب المدعي العام في البوسنة قوله في بيان اليوم ان “المتهمين سافروا إلى تركيا في عامي 2013 و2014 وعبروا منها إلى سورية حيث مكثوا شهورا وشاركوا في أنشطة إرهابية”.
وأضاف البيان : انه تم توجيه اتهامات “بقبول الفكر المتطرف” لتنظيم “داعش” الارهابي و”جمع متاع ومغادرة البوسنة للانضمام لمنظمات إرهابية”.
وأوضح البيان أن الاتهامات جاءت بعد أن نفذت السلطات البوسنية حملة مداهمات واعتقالات في أنحاء مختلفة من البلاد خلال الأشهر الثمانية الماضية تم خلالها ضبط أسلحة وقنابل وذخائر ومعدات عسكرية نوعية.
يذكر أن مفتي البوسنة حسين كفازوفيتش دعا السلطات في بلاده مطلع العام الجاري الى سحب الجنسية من الإرهابيين البوسنيين الذين يتوجهون للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.
السماح لـ 155 طالبا في مخيم اليرموك بإجراء امتحاناتهم
تمكن 155 طالبا من الخروج سيرا على الأقدام من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، الجمعة 15 مايو/أيار، متوجهين إلى دمشق لإجراء امتحانات الشهادة الرسمية المتوسطة.
وحسب المتحدث باسم منظمة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" كريس غانيس، فإن "الطلبة الـ155 غادروا المخيم بمساعدة السلطات السورية"، ومن المقررة أن يجرى الإمتحان يوم الأحد المقبل.
وترجل الطلبة حاملين حقائبهم وكتبهم برفقة مدرسيهم مسافة 3 كيلومترات، من مخيم اليرموك المحاصر منذ نحو عامين وصولا إلى حي يلدا الواقع شمال المخيم، حيث استقلوا الحافلات باتجاه دمشق.
ويقيم طابة وفق غينيس، في مبنى مدرسة رسمية في دمشق، وتتولى منظمة "أونروا" توفير الطعام والمساعدة لهم.
وتعد هذه المرة الثانية التي يحصل فيها طلبة المخيم على موافقة خاصة من السلطات السورية لإتمام امتحاناتهم الرسمية في دمشق.
وكان عدد سكان المخيم 160 ألفا قبل بدء النزاع السوري في منتصف آذار/مارس 2011، لكنه انخفض إلى نحو 18 ألفا بعد اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وفصائل المعارضة في ايلول/سبتمبر 2012، انتهت بفرض حصار محكم على المخيم.
المصدر:"أ ف ب"
رسالة الى الرئيس بشار الأسد في ذكرى النكبة ..
فلسطين ـ صابرين دياب
في العام الثامن والستين لاغتصاب فلسطين، تبدو نكبة شعبنا العربي الفلسطيني لا تقل حضوراً ونزيفاً من أي وقت مرّ ومضى، ولا تزال متواصلة بإسقاطاتها، ومستمرة بتداعياتها، في الوجود وفي الوعي الإنساني والوطني، بل يشتد ويزداد نزيفها من دون توقف مع استمرار الحرب على سورية. «نكبتنا»، ككارثة وطنية وقومية لشعبنا الفلسطيني، وكمذبحة إبادَة وتطهير عرقي وتهجير قسريّ، لا تزال مستمرة منذ عام 48.
وبِما أن «النكبة» هي حدث مؤَسس للقضية الوطنية الفلسطينية، فإن المشروع الأساس لمواجهة تداعياتها، كان ولا يزال، مشروع العودة كحق مقدس وليس مجرد «أحقية العودة للوطن»… وما يجري اليوم في الجمهورية العربية السورية، عليها وحولها، من عدوان شامل، لا يستهدف سورية، كجغرافيا وكموقف فحسب، إنما أيضا ضرب جوهر القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية الفلسطينية، بتواطؤ لا بل بمشاركة عربية وإسلاموية وصلت ذروة حضيضها، في ظلّ المسخ السعودي الوهابي البترولي، والقطري الكازي – الغازي، والعثماني الواهم الحالم الجديد… كما أنّ من أبرز عبرها ما تعلمناه من سيادتك يا أسد بلاد الشام: أنه لا يكفي أن نمتلك قوة الحق لأن نجسّده واقعاً وحقيقة، إنما علينا أن نملك حق القوة في سبيل ذلك. لذا، فإنه لزاما ًعلينا أن ندافع عن مصيرنا بفطرتنا المقاتلة المؤمنة، وأن ندافع عن حلفاء قضيتنا ومقاومتنا التاريخيين الأوفياء، وفي المقدمة، سورية الأسد، لنتمكن من امتلاك حق القوة، فصمود سورية الأسد في وجه العدوان الصهيو إمبريالي هو الضامن الوحيد لحق العودة.
سيشهد التاريخ العربي أن قادة ومثقفين باعوا وطناً وشعباً، وحتى لاجئي هذا الشعب مقابل المال، والأمر بات أوسع واشد خطراً، ففي الوقت العصيب الذي تدافع الجمهورية العربية السورية عن القومية العربية فكراً ونهجاً ومباشرة عن سورية والقضية الوطنية، يقوم النظام الرسمي العربي الرجعي بنسج وعد بلفور جديد لتصفية قضية شعبنا المنهكة بالغدر والخيانة والتآمر المتواصل غير المنقطع منذ عقود، وبيعها مجدداً في سوق النخاسة، واجتهد ولا يزال هذا النظام التابع كي يضع شعبنا أمام خيار الاستسلام للتبعية أو الموت. نجدك تقف سيادة الرئيس المقاوم سنداً وظهراً لقضيتنا العادلة، فقد علمنا صمود عرينك أنه حين يكون الخيار أن نقتل أو نموت، فليمت الأتباع والمرتزقة والجهلة. وعندما يكون المراد هو الوطن، سيبقى شعارنا متوهجاً مشتعلاً: عاش الوطن.
سيادة الرئيس بشار الأسد أنا فلسطين التي درستها في كتاب التاريخ والجغرافيا، وسمعت اسمها يتردد بين حنايا منزلكم أيام الطفولة كوعد يقطعه الزعيم الراحل حافظ الأسد ورفاقه للحرية، فلسطين التي تنشّقتها كعبق الياسمين على مقاعد الدراسة مثل طلائع حزب قومي عربي ينشئ الأجيال المتعاقبة على عشق الأرض التي تختصر العروبة.
وبمنأى عن التقديس والتمجيد، وبعيداً عن الانفعالية، واعتماداً على القراءة العلمية والتاريخية، التي أفضت إلى ترسيخ حقيقة أن امتحان القيادات الحقيقية يكمن في الشدائد والمخاطر… وأن الشدائد تنشئ قيادات مميزة ومتميزة، تكون وليداً طبيعياً لها، فاٍن الأحداث أكدت بما لا يقبل نأمة شك مهما تفهت، أن سيادتك زعيم ذو رؤية، تمتلك قدرة فوق عادية على إدارة الصراعات، بخطوات ومنطق وإرادة تخلو من التردد والتلعثم… إنك القائد الذي يعتمد ثقافة المقاومة في سبيل التحرر والحرية، وفي سبيل الاستقلال والسيادة الحقيقيين، في زمن وعصر خلت فيه قيادات حقيقية تحمل أصعب المواقف في أحلك الظروف، ومكملاً للسيد الحقيقي حسن نصر الله، فلم تكن مصادفة أن تهتف لسيادتك والدة الشهيد الفلسطيني البطل معتز وشحة، قبل نحو عام مضى، حين حاصر جيش الاحتلال قرية بير زيت لتنفيذ اغتيال الطالب الجامعي المقاوم معتز، ودأب المحتل المجرم على قتل معتز أمام أعين والدته وأهل بلدته وهدم منزله فوق جثمانه، وحين احتضنت أم الشهيد جثمان ولدها المضرج بالدم الزكي هتفت لسورية قبل أن تهتف لفلسطين قائلة: «اللهم انصر سورية وأسدها وانصر سيد المقاومة».
نحن جندك من فلسطين سيادة الرئيس المقاوم، ذوي شهداء وأسرى، نحن إلى جانبك طلبة وعمال ومثقفين وفلاحين، نحن جنودك سيادة الرئيس مناضلين عنيدين لا يساومون ولا يواربون، وعلى الأمانة والراية محافظون ومخلصون، نحن أبناء الوطن الصامدون المتجذرون، نحن جندك في الوطن المحتل نساء ورجالاً فارسات وفرساناً.
سيادة الرئيس بشار الأسد أنت زعيمنا في زمن أشباه وأنصاف الرجال… أنت زعيم الأمة ومرحلتها يا بدرنا المضيء في ليالينا الظلماء.
تحيا سورية لتحيا فلسطين والأمة
زنوبيا تُحارب داعش .. التاريخ يُعيد نفسه
ماهر خليل
في وقت سابق، كبا رئيس النظام التركي عن فرس كان يحاول أن يمتطيه، حيث قام الفرس الذي لم يستسيغ على مايبدو أن يمتطيه من لايملك صفات الفارس، بجرّه قليلاً بعد "إسقاطه" حتى تمكنت المرافقة من إنقاذه قبل أن يدوس هذا الفرس الغاضب على رأس «أردوغان".
الإشارة السابقة، تُشبه إلى حد قريب السقوط الذي مني به هذا "العثماني المريض" في سوريا، ويشبه ماينتظره مستقبلاً، فسوريا تشبه ذلك الفرس الذي اعتاد على الفرسان الذين يجيدون "الترويض" و"التحليق فوق الحواجز"، ويجيدون المناورة بأصعب "مضامير" السباقات "السياسية منها والعسكرية"، خاصة وأن معظم الفرسان "السوريين" الذين امتطو صهوة القيادة السورية، اعتمدوا في نجاحاتهم على الانسجام والليونة نوعاً ما، في خوض غمار المصاعب التي واجهت هذا البلد منذ نشأته وحتى اليوم.
منذ عدّة أسابيع أدخل «أردوغان» بتمويل سعودي – قطري، آلاف المقاتلين الأجانب إلى مدينة إدلب ومن ثم جسر الشغور، وقبل المدينتين، حاول "الوالي العثماني" أن يتمدد باتجاه حلب في محاولة منه لاسترجاع إمبراطوريته العثمانية وفشل، فشل في التمدد باتجاه حلب كما فشل في التمدد إلى إدلب واللاذقية المتاخمتين لحدود بلاده. منذ يومين، أعطى «أردوغان» أوامره بعد التشاور مع السعودية وقطر، وبالتزامن مع قمة "كامب ديفيد" بين "أُجراء الدول الخليجية" وزعيمهم الأميركي «أوباما»، أعطي أوامره لتنظيم "داعش" بالبدء باقتحام مدينة تدمر الأثرية ذات الموقع الاستراتيجي على كل المستويات وأهمها العسكري، فدخل قُطعان "داعش" القادمين من أطراف دير الزور من جهة، والفارين من الهزيمة في جبل الشاعر والقلمون من جهة أخرى، بهدف فتح الطريق الصحراوي الذي يصل حمص بدير الزور – الرقة، فسيطروا على بلدة السخنة بشكل مباشر بعد أن اقتحمها مايقارب الـ1800 إرهابي، بينما تولت باقي مجموعات التنظيم التركي – الخليجي مهاجمة باقي حواجز الجيش العربي السوري في محيط المدينة الأثرية، حيث دارت معارك كر وفر لم ينتج عنها أي سيطرة ذات أهمية للتنظيم باستثناء "بلدة السخنة"، بينما استعادت وحدات الجيش التي استقدمت تعزيزاتها بسرعة قياسية مبادرتها، وشنت هجوم معاكس على مواقع التنظيم يهدف إلى منع التنظيم من "التثبيت" في مناطق سيطرته ومن ثم استعادة ماتم فقدانه في الساعات الأولى للهجوم، وبالفعل هذا ماحصل وفق الخطة العسكرية، حيث استعادت وحدات الجيش النقاط التي انسحب منها الجنود أما العدد الهائل من المهاجمين وتم تأمين محيط تدمر بمسافة 1 كلم، شمل طوق الأمان إفراغ الحي الشرقي من المدينة من أي تواجد للإرهابيين بعد طردهم من عدة كتل سيطروا عليها لساعات قليلة وفروا بعدها أمام هجوم الجيش، كما تم استعادة برج "الإشارة" الذي شهد محيطه مجزرة حقيقية نفذتها وحدات الجيش بمقاتلي التنظيم الذين سيطروا عليه لوقت قصير، بينما عمل سلاح الجو والمجموعات المدرعة وحامية مستودعات الأسلحة والمناطق النفطية والغازية، على تأمين تلك المناطق منعاً لمحاولة داعش السيطرة عليها، وقد نجحت الحامية بضبط إيقاع الاشتباكات في محيطها وعزلها بشكل شبه كامل عن الهجوم التتري الذي نفذته الميليشيات التركية السعودية المتطرفة.
حتى اللحظة لم تستطيع الهجمة الداعشية أن تحقق مرادها ميدانياً أو جغرافياً، وسط حذر وترقب من وحدات الجيش من استقدام التنظيم للمزيد من مقاتليها وتكرار الهجوم بهدف تحقيق أي سيطرة يغسل بها النظامين السعودي والتركي بشكل خاص، وجههما قبل انتهاء جنيف3 الذي بدء منذ أيام حول الأزمة السورية. وبالتالي فإن هزيمة المشروع التركي السعودي في تدمر، سيكون ضربة ثانية يتلقاها كلا الداعمين لتلك الميليشيات بعد جسر الشغور، الذي مازال يشكل حتى اللحظة شوكة تُغرز في خاصرة «أدوغان» الذي كان على موعد مع انتصار يمهّد له "كسر عظم" الدولة السورية فيها، إلا أن السرعة في التعامل مع المتسجدات العسكرية واستعادة الجيش السوري زمام المبادرة قلب المعادلة الدولية، وبات النظام التركي – الخليجي على موعد "كسر عظم" حقيقي يعد له الجيش العدة اللازمة في شمال سوريا، ستكون الضربة الأولى والأقوى في جسر الشغور ..
معركة تدمر لازالت مستمرة وسط محاولات داعش التثبت في مناطق دخوله. يتزامن ذلك مع استقدام الجيش الدعم لتغطية كافة المناطق الساخنة وتحصينها، وخلق هالة نارية تمنع التنظيم الذي يعتمد في هجماته على السيارات المفخخة بالدرجة الأولى وهذا ما استطاع الجيش إفقاده إياها منذ البداية، إضافة إلى الكثافة النارية والبشرية، وهذا مايجري التعامل معه مرحلة – مرحلة ... فتدمر التي نشأت على يد الملكة «زنوبيا» لم تعرف يوماً الهزيمة ... وهذا ما أكده أهلها الذين حملوا السلاح إلى جانب الجيش بشكل طوعي لحماية مدينتهم الأثرية من عبث "تتر العصر الحديث" بتاريخها الثمين.
عربي برس
اللاجئون السوريون لإعمار مدينة ديترويت!
قال “مثقفان” اميركيان في مقالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز، ان على الولايات المتحدة استقبال 50 الف لاجئ سوري واسكانهم في مدينة ديترويت في ميشيغن بهدف اعادة اعمار هذه المدينة التي فقدت من اهميتها.
وكتب ديفيد لايتن استاذ العلوم السياسية بجامعة ستانفورد (كاليفورنيا) ومارك جهر الرئيس السابق لهيئة نيويورك سيتي لتنمية الاسكان: “ان اللاجئين السوريين مجموعة مثالية لتحقيق هذا الهدف حيث ان للعرب الاميركين اصلا حضورا مرموقا في مدينة ديترويت”، بحسب موقع “ميدل ايست اونلاين”.
واوضحا، ان المدينة الواقعة شمال الولايات المتحدة “كانت في الماضي مدينة كبيرة واصبحت اليوم خاوية عمرانيا”. وبعد ان اضطرت لإعلان الافلاس في صيف 2013 تخلصت ديترويت في كانون الثاني/يناير 2015 بعد عملية قضائية وجدولة طويلة من ديونها التي كانت تبلغ 18 مليار دولار.
وديترويت العاصمة التاريخية لصناعة السيارات الاميركية وعانت صعوبات في الاعوام الاخيرة، اصبح يقطنها حاليا نحو 700 الف نسمة بعد ان كانت تضم 1.9 مليون نسمة في 1950. وبها حاليا نحو 70 الف مبنى مهملا.
وقال الكاتبان: “تخيلوا لو ان امرا ايجابيا ينجم عن هاتين الكارثتين الانسانية والاجتماعية”!
ورغم ان الامر لا يبدو واقعيا فان الكاتبان يؤسسان فرضيتهما ايضاً على مقترح قدمه الحاكم الجمهوري لولاية ميشيغن ريك سيندار الذي دعا في كانون الثاني/ يناير 2014 الى استقبال 50 الف لاجئ “لإعادة احياء” ديترويت.
ورأى الكاتبان، ان “اعادة توطين سوريين في ديترويت سيحتاج ضرورة الى التزام وتعاون على عدة مستويات داخل الحكومة لكنه امر ممكن تماما”.