دام برس- سومر إبراهيم:
أكد الدكتور رفيق صالح مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة " أكساد " أن برنامج تربية القمح والشعير في أكساد يعمل على مستوى الدول العربية كافة والتي تختلف العوامل البيئية فيها من دولة إلى أخرى أو ضمن الدولة الواحدة وبرنامج تربية القمح في أكساد يعتمد على تكوين قاعدة وراثية عريضة تتلاءم مع البيئات العربية المختلفة وتراعي ظروف كل دولة ، مبيناً أن خبراء أكساد يخضعون الأصناف المعتمدة إلى تجارب العدوى الاصطناعية مما يجعلها أكثر مقاومة للأمراض في جميع الظروف المناخية .
وأوضح صالح أن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية اعتمدت صنفاً جديداً من القمح الطري مؤصلاً من المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) واسمه أكساد 1139 وتمت تسمية هذا الصنف في الجزائر باسم " تيطري" ، كما اعتمدت صنفان من الشعير الأول اسمه أكساد 1688 ، وتمت تسميته " سوقر "، والثاني أكساد 1704 وأسماه الجزائريون " تيهرت ".
وقال الدكتور صالح أن نتائج التجارب والمشاهدات الحقلية في ثماني محطات بحثية تابعة لوزارة الفلاحة الجزائرية وفي حقول المزارعين الجزائريين لهذا الموسم وللمواسم الماضية قد بينت أن صنف القمح الطري " أكساد 1139 " ذو إنتاجية عالية ونوعية حب جيدة جداً ، وهذا الصنف يتميز بالتبكير في النضج وملاءمته للمناطق الجافة وتحمله للبرودة ولكل من مرض الصدأ الأصفر والصدأ البني وبلغ متوسط مردوده هناك 3.5طن/هكتار، وبهذا تصبح عدد أصناف أكساد من القمح في الجزائر 7 أصناف منها 6 أصناف اعْتُمِدَتْ خلال الفترة 2011– 2015.
ولفت صالح إلى أن صنفي الشعير أكساد 1688 و أكساد 1704 يمتازان بملاءمتهما للمناطق الباردة (الهضاب العليا) وتحملهما للجفاف وبلغ متوسط مردود الأول منهما هناك 3.7طن/هكتار والثاني 3.8طن/هكتار، وبهذا يصبح عدد أصناف أكساد المعتمدة من الشعير في الجزائر5 أصناف .
واختتم الدكتور صالح أن المركز العربي (أكساد) أولى اهتماماً خاصاً بإنتاج الحبوب في البلدان العربية وخاصة القمح والشعير من خلال برنامج الحبوب الذي يعدّ من أهم البرامج التي ينفذها المركز لعلاقته المباشرة بعملية التنمية الزراعية والأمن الغذائي في الوطن العربي.