دام برس - لجين اسماعيل :
أكد الدكتور علي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أن السوريين في المغترب هم سفراء فوق العادة و يعملون في الخارج في مجال السياسة و الثقافة و التربية و العلوم مشيراً إلى أهمية عودة المغتربين السوريين إلى حضن الوطن في المستقبل و ذلك  من خلال لقائه وفد المغتربين السوريين في الكويت .
حيث يمثلون  مشاريع سياسية اقتصادية اجتماعية تربوية وتعليمية يقدموا الخدمات كونهم موجودين ولمدة مؤقتة في الخارج .
كما أعرب عبر تصريح له أن زيارتهم تعدّ بمثابة  امتداد اهتمام يومي لهم عبر وجودهم في الكويت مع الداخل السوري و مع الأزمة السورية .
وقد بحث اللقاء في مشكلة عودة الأهالي إلى بعض المناطق السورية للمغتربين في الخارج ، أو الذين هجروا على  خلفية الأحداث الأخيرة من مناطقهم
مصرّحا أنه تم أخذ  منطقة الحصن هذه  المنطقة الآمنة الوادعة و التي طهرت  من الإرهابيين منذ أشهر طويلة ،و أكد على  عودة أهلها إليها  مشيرا إلى أنها خطة حكومية متكاملة حيث سيتم البدء  بزيارة الحصن  خلال الأيام القادمة  لافتاً إلى وضع الترتيبات النهائية لإطلاق حملة عودة الأهالي لتكون الرحلة إلى الحصن مع وفد الجالية هو إشارة انطلاق .

وقد أوضح بأن المغتربين السوريين لم يرتبط عملهم و أداءهم  و ارتباطهم بالوطن بالوضع الدبلوماسي المرتبط بتعقيدات العلاقات الدولية و الإقليمية مع دول  المحيط الإقليمي ، مؤكّدا على أن المغتربين  اقترحوا حلول للواصل مع الوطن حتى السفارات القائمة  أو غير القائمة في البلدان المتواجدين فيها .
وبين الدكتور حيدر أهمية عمل الوزارة في تسوية أوضاع الأشخاص مؤكدا على أهمية تسوية أوضاع بعض المغتربين في الخارج .
وبدوره رئيس وفد الجالية  الدكتور وائل ناصر أشار إلى أنه اليوم تبدأ رحلة العودة إلى منطقة الحصن معرباً عن أنها هذه الخطوة الأولى في محاولة لتعميمها على الأهالي  في المغتربات وفي المناطق السورية التي كانت ساخنة .
و أشار إلى ان هذه الخطوة تمثل محاولة للتواصل مع أرض الوطن والمساهمة في إعادة بناء سورية ، الوطن الأم التي تتصف  برحابة صدرها تستقبل الجميع مؤكدا على أن  السيد الرئيس واضح في هذا الموضوع و الحكومة  السورية تحاول استقبال جميع أبناءها  في المغتربات .
وقد صرّح بأن هذا العمل مستمر في المستقبل في سبيل أن تقديم أقل الواجب تجاه  وطننا الغالي ، فالانتماء للوطن ليس بحاجة رسائل تعبر عن التمسك به
كماه شكر بدوره وزارة المصالحة الوطنية على جهودها المبذولة في مجال المصالحة معربا عن استعداد الوفد لتقديم كافة أشكال الدعم اللازم للوزارة في عملها .
و من جانبه أحد أعضاء وفد الجالية خالد الشعار أعرب عن وجودهم اليوم من أجل الوقوف  إلى جانب البلد  مؤكداً على  التكاتف  مع الدولة يدا بيد لمساعدة  البلد على النهوض من جديد لأن الجماعات المسلحة دمرتها لافتاً إلى إعادة بنائها  لتعود كما كانت ، بل وأجمل . 
وفي رسالة  للمغتربين يدعوهم أن يعودوا إلى حضن الوطن فالبلد بألف خير ـو قلب سورية مفتوح أمام الجميع فالإنسان لا يملك في نهاية المطاف إلا بلده .

تصوير : تغريد محمد